تضامنا مع محمد عبدالقادر الجاسم

cuccl_1

عضو فعال



إياكم أن تخطئوا فتقيموا موقفكم مع أو ضد الأستاذ محمد

عبدالقادر الجاسم، بناء على كتاباته، فالذي يقبع في

سجن الجهات الأمنية هو «الحرية».

من كان يقف مع كتابات الجاسم فعليه أن يطالب باطلاق

سراحه من دون قيد أو شرط، ومن كان يعارض آراء الجاسم

ويستنكرها فعليه أن يطالب بتحويله الى القضاء

العادل، ليفصل في هذا الشأن.

أيها الأخوة الكرام من مختلف الجهات الأمنية، ان الذي

تمسكون به خلف القضبان اليوم ليس محمد عبدالقادر

الجاسم، بل هو «حرية الرأي»، وهذه الحرية لها معارف

وأقارب وأنسباء في كل شارع الصحافة، ولن يقبل أي من

هؤلاء أن تهان أو تسجن حرية الرأي ونحن جالسون نتفرج.

لو كان احتجاز الجاسم خوفا من هربه أو لامتلاكه

معلومات من شأنها الاضرار بأمن البلد لقلنا لكم

احجزوه ولا تترددوا، لكن كتابات الرجل بين أيديكم منذ

سنوات طويلة، ولا خوف من هربه الى خارج البلاد.. بل

على العكس، لو هرب لكان خيرا لكم، فسينقلب الناس ضده

ولن تصبح لكتاباته قيمة!

لسنا بغافلين عن التهم الثلاث الموجهة للجاسم، ونستوعب

بل ونحترم وجود خطوط حمراء بالدستور والقانون لا ينبغي

لأحد تجاوزها والا تحولت الكويت الى فوضى. لكن مقابل كل

تهمة من هذه التهم الثلاث، قمتم بأمور لا نجد لها تفسيرا

مقنعا! فاحتجاز حرية الجاسم أولا، ومنعه من أبسط

حقوقه في رؤية محاميه ثانيا، وعدم السماح بطمأنة

الرأي العام على صحته ووضعه ثالثا.. هذه الاجراءات

الثلاثة ألجمت ألسنتنا، وبدلا من أن نشكركم جزاء ما

قمتم به من كشفكم للشبكة التجسسية واثباتكم بأنكم

عين الكويت الساهرة على الأمن.. بدلا من ذلك وجدنا

أنفسنا نتوجس خيفة على حرية الرأي في الكويت،

ونتساءل ان كان ما يحدث اليوم هو بداية لمرحلة

جديدة؟!

كتب د. طارق العلوي
 
أعلى