و أنجب الفكر العقيم ...!!!

أكاد أجزم أن كل دعــاة الحرية (.. عبيــد ..) لفكرة التحرر من الأغلال ...
أُنـاس تلاطمتهم أمواج القهر والإستبداد في هذه الحياة ، فتعلقوا بجذع ٍ مكسـور ...
والمصيبة أنهم لمـّـا رأوه أعماهم عن ذلك الفـُـلْك الأشم ، الذي يشق طريقه في عباب البحر بكل أمـان ...



لكن الأدهى من ذلك والأمرّ هي دعوتهم لجميـع (... المبلبطيـن ...) في الماء مثلهم إلى جذعهم لكي ينجوا من قهر الأمواج واستبداد البحر المخيف ...



فيصيح بهم صائح من السفينة ، أن جائكم الفرج ، تعلقوا بهذه الحبال ، وتحرروا من قيود الموج ، وآمنوا روعكم ...


فينادي أصحاب الجذع أن لا يخدعوكم ...
فهم أمنوا قيد الأمواج ولكنهم أُسِروا بأغلال أقسى وقيود ٍ أعتى ...
ألا ترونهم مقيدين بحدود السفينة وحجم متنها ، فحريتهم مقيدة ، وما أسكر كثيره فقليله حرام :)



ورغم تبرير أصحاب السفينة بأن التزامهم بحدود السفينه والحرص على عدم تجاوزهم سطحها ، هو الذي يمكنهم من السير بكامل السفينه في جهات البحر المختلفة بكامل الحرية وأنى شاؤوا ...



إلا أن ذلك لم يعجب أصحاب الجذع ، بل أخذوا يقلّبون بـُـنيّـة فكرهم العقيم ، أو بالأحرى تُقلّب الأمواج فكرهم ببنيته ، محاولة ً تلقيح المحارم :)
إلى أن تمخض الفكر جذعا آخر يمخر عباب عقولهم ...
فصاحوا بأصحاب السفينة ...
ربما تستطيعون بواسطة السفينة السير في البحر بحرية ولكنكم (... لا تبلبطون ...)
:)




وهكذا أنجب الفكر العقيــم ...

ولكن السفينة ابتعدت ...

............ إلا أن الصوت المنبعث من ساريتها يجلجل الآفــاق

............................... الله أكبر .. الله أكبر ...
..................... أشهد ألا إله إلا الله ، أشهد ألا إله إلا الله ...
.............. أشهد أن محمدا رسول الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ...

فحانت من المؤذن التفاته ناحية أصحاب الجذع ، فأسبل دمعة ، ولكنه سرعان ما عاد ينظر إلى الأمــام ...

....... حي على الصلاة ، حي على الصلاة .... حي على الفلاح ، حي على الفلاح .....

................... الله أكبر الله أكبر ............... لا إله إلا الله ........


أخوكم - أحد ركاب السفينة -
.......................... محمد


احترامـــاتي
 

حبيب حبيب

عضو فعال
أرى أنك وفقت في تشبيه عبيد التحرر الحالي ودعاته بأنهم متعلقون بجذع أعوج
ربما كان حسدا منهم أنهم يريدون الآخرين ليتعلقوا بهذه الجذوع التي لا نعرف كم ستصمد أمام لطمات الأمواج، أو ربما لا مبالاة أو ربما ازدراء واحتقارا، أو حتى وهما وغرورا .. إلخ

ولكن الحقيقة -أخي- أنه هناك أمرا نسيته أو ربما ذكرته -ضمنيا- بأنه لو أن الجميع تعلقوا في هذا الجذع، فبالمقابل لن يتحمل تعلق جميع الناس وبالتالي سيغرق الجميع، وهذا ما سيحصل إن تحرر الجميع وتمسك بالحرية المفرطة التي تبيح لهم ما لذ لهم وطاب من متاع الدنيا، وهو الأمر الذي سيعني لهم الفرح والسرور والرفاهية والإحساس بأن الأرض جنة يحصلون فيها على ما أرادوا، ولكنهم ذوي نظرة قصيرة لا تتعدى سنين معدودات، فإن أحكموا سيطرتهم على أيام، فلا بد أن تعود الأيام بدورها لتجعلهم في الحضيض، كم رأينا من الحريات، وكم رأينا من الثورات وإن كانت بدايتها أقرب إلى الحق، ولكن شيئا فشيئا، تتدهور وتتضمحل وتتقزم، ثم تدمر تدميرا ذاتيا، فلا يبقى منها سوى الآثار، إن كان لها آثار أصلا

ولحسن الحظ وللأسف في آن واحد، أن ركاب السفينة يكونون قلة قليلة في جميع تلك المراحل، وهذا ما أراه عندما أتأمل القرآن الكريم، وخاصة في قصة نوح -عليه السلام- .

اللهم اجعلنا من ركاب السفينة الناجية إنك أنت السميع المجيب

وشكرا على طرحك لهذا الموضوع المميز وبارك الله فيك .. " )
 
أرى أنك وفقت في تشبيه عبيد التحرر الحالي ودعاته بأنهم متعلقون بجذع أعوج

ربما كان حسدا منهم أنهم يريدون الآخرين ليتعلقوا بهذه الجذوع التي لا نعرف كم ستصمد أمام لطمات الأمواج، أو ربما لا مبالاة أو ربما ازدراء واحتقارا، أو حتى وهما وغرورا .. إلخ

ولكن الحقيقة -أخي- أنه هناك أمرا نسيته أو ربما ذكرته -ضمنيا- بأنه لو أن الجميع تعلقوا في هذا الجذع، فبالمقابل لن يتحمل تعلق جميع الناس وبالتالي سيغرق الجميع، وهذا ما سيحصل إن تحرر الجميع وتمسك بالحرية المفرطة التي تبيح لهم ما لذ لهم وطاب من متاع الدنيا، وهو الأمر الذي سيعني لهم الفرح والسرور والرفاهية والإحساس بأن الأرض جنة يحصلون فيها على ما أرادوا، ولكنهم ذوي نظرة قصيرة لا تتعدى سنين معدودات، فإن أحكموا سيطرتهم على أيام، فلا بد أن تعود الأيام بدورها لتجعلهم في الحضيض، كم رأينا من الحريات، وكم رأينا من الثورات وإن كانت بدايتها أقرب إلى الحق، ولكن شيئا فشيئا، تتدهور وتتضمحل وتتقزم، ثم تدمر تدميرا ذاتيا، فلا يبقى منها سوى الآثار، إن كان لها آثار أصلا

ولحسن الحظ وللأسف في آن واحد، أن ركاب السفينة يكونون قلة قليلة في جميع تلك المراحل، وهذا ما أراه عندما أتأمل القرآن الكريم، وخاصة في قصة نوح -عليه السلام- .

اللهم اجعلنا من ركاب السفينة الناجية إنك أنت السميع المجيب


وشكرا على طرحك لهذا الموضوع المميز وبارك الله فيك .. " )



شكرا أخي حبيب على قراءتك المتأنية وتوقفك في متصفحي

ربما فكرتك بتعلق جميع الناس فكرة جميلة ، ولكني تغاضيت عنها بسبب أن تكون الفكرة قريبة للواقع الليبرالي ، فالجذوع والألواح كثيره ، وهم يريدونك أن تتعلق بلوح مثلهم .

رغم أنهم في النهاية سيغرقون تعلقوا كلهم بلوح ، أو تعلق كل واحد منهم بلوح أو جذع لوحده .



أشكر لك دعوتك جزاك الله خيرا ، وعسى أن نكون من الناجين اللهم آمين


احترامــاتي افندم
 
جزاك الله خيرا


وغفر لك ولوالديك

الليبرالية + الشيطان


وجهان لعملة واحدة



الدائره الأخيره ... جزيت الجنه


وربما يكون أول من تعلق بجذع هو الشيطان الأكبر إبليس .
فقط طلب من الله أن يأخره إلى يوم يبعثون ، فهو أبو الجذوع كلها :)


شكرا لوجودك أخي

احترامـــاتي
 

النوف

عضو مخضرم
وهؤلاء هم بالضبط

الذين يسمون أنفسهمــ ليبرالية أو علمانية في الكويت ,,,,,,,,,
 
وهؤلاء هم بالضبط

الذين يسمون أنفسهمــ ليبرالية أو علمانية في الكويت ,,,,,,,,,



رغم عدم توضيحك ِ أهم (.. المبلبطين ..) أم أصحاب السفينة .

إلا أني أظن أنك تعنين أنهم الديدان المائية المتعلقة بالجذع .
وصدقت ِ أخيتي
هم بالضبط . ونقطة آخر السطر .


احترامــاتي
 

أميرة

عضو فعال

أكــــــــاد أجزم أنني إستمعت وأنا أقرأ لمقــــــــال ينم عن وعي لـــ من كتب وأجــــــاد والله بالوصف والتشبيه


أستــــــــاذي / كل الشكر لــــــــك

دائماً ما أسئــــــل نفسي تُرى ماذا إستفــــــــــاد دُعـــاة التحرر من أجل نشــر فكر ومبدأ قـــــائم على

الإنحلال والتحلل من كُل عرف أو قيم نابعة من أصالة ونقـــــاء مفـــــاهيم هي بالأصل لم تأتي من فراغ بل

أرسلت من سبع سموات هدفها غرس المبادئ الصحيحة من أجل رفعة الانســــــــــان ..

وليس من أجل أن يتحول الأنســــــــــان إلى كــــــــائن دون هدف دون عمارة الأرض وعبادة رب الأرض

حقيقة وجدت أن دُعــــــاة التحرر وعن قُرب منهم أنهم أقرب إلى مركب به شرخ كبير لن يتم إصلاحه

ناهيك عن شعورهم بالقــــــــلق العميق من أفكار هي بالأصل تهدم وليست تبني ..

كأنك أستـــــــاذي / ترجع بي إلى مقـــــــالة قرائتها لــ أحد الدكتورات العربيــــــات في أحد الجامعات الأوروبية

تقول على الرغم أنني من دعــــــــاة التحرر ونبذ الدين جابناً وان نفصل الدين عن الدولة ..

إلا أنني إكتشفت بعد فتــــــــرة أنني أسبح في تيــــــــــــار مُتعدد الأتجــــــاهات ولكن كُنت أعلم أنني لن أصل إلى شــــــــــاطئ الراحة ولن أصــــــل ..

نعم لديهم قنــــــــــاعة بعمق الخطأ وأنهم ليسوا على صواب ولكن (أعماهم الشيطــــان وصدهم عن الحق )
فأصبحوا تابعين للشيطان ..
 
الرائعـه أميــره
شكرا على هذا الإصغاء و الإثراء و الإطراء

ملح الموضوع كان كلماتك ، بل إنها (... زبدة الهرج ..)
:)

أشكرك ِ جدا


احترامــــاتي
 
أعلى