هل يلزم أن نفهم التحليل السياسي كتعبير عن الانتماء الفكري؟

انضممت للشبكة الوطنية الكويتية وكلي أمل في أن أجد فيها ما يفيد ويؤمله المرء وخصوصا في بعض مجالات الشكة المتعددة ..
وقد لاحظت فيها حرباً لفظية بين مجموعات مختلفة في الشبكة .. وأنا هنا لا أستنكر وجود الاختلاف فهو طبيعة البشر وسنة كونية ودلت عليها طبيعة الأشياء .. ولكني استنكر أمرا آخر أختصره في الدخول مباشرة في المقصود فاقول :
التحليل السياسي في الشبكة مفعم بالاصطفاف الفكري في ممارسة بعض الأعضاء .. وبشكل مباشر ، فإن بعض الأعضاء هنا يتهم الآخرين بالعمالة والخيانة للدين وموالاة الكافرين أو الصهيونية إذا ما سمع من عضو آخر تحليلا سياسيا ينتقد فيه حركة طالبان أو حركة حماس أو المقاومة العراقية (وليس القاعدة ) !! وهؤلاء _ولا يزعلون مني_ يذكروني بمنهج إيران وحليفها حزب الله مع مخالفيهم السياسيين في المنطقة عندما يخالفونهم .. فمباشرة تبدأ اتهاماتهم بأنهم عملاء الصهاينة وأنهم ضد المقاومة وأنهم عملاء أمريكا في المنطقة ، كما نسمع ذلك منهم في حق دول الخليج ومصر مثلا .. وفي الطرف الآخر تجد فريقاً يتخذ ايضا موقفا فكريا تجاه تحليل سياسي يخالف سياسة أمريكا في العراق أو ينتقدها في أفغانستان أو يحلل سياسيا بما يدعم موقفا معينا لحركة طالبان أو حماس .. فتجد اتهامه بالإرهاب أو بدعمه أو أنه حليف القاعدة أو خلاف ذلك .. وكلا طرف قصد الأمور ذميم كما يقال ..
المقصود انه ينبغي أن نفصل بين التحليل السياسي والانتماء الفكري وأن نقرا الأحداث السياسية قراءة موضوعية بعيدة عن عاطفة الانتماء ، كما نقرأ التحليل السياسي للآخرين كذلك .. فإن من ينتقد حماس سياسيا لا يعني بالضرورة أنه ضد المقاومة أو الجهاد ، الخلاف السياسي لا يعبر عن الفكر يا أصحاب .. ولنضرب لذلك مثلا واضحا .. إن الخلاف السياسي الذي كان بين طلحة والزبير وعائشة من جهة وعلي بن أبي طالب من جهة أخرى (رضي الله عنهم أجمعين) لا يعبر عن اصطفاف فكري ، وإنما هو خلاف سياسي نتج عنه حتى المواجهة العسكرية .. وهذا لا يعني أن طرفاً كان ليبراليا والآخر إسلاميا أو قوميا أو خلافهما;)
سيسعدني جميعا مشاركتكم في هذا الحوار .. وأضع بين يديكم الانحرافات المتوقعة للحوار :
1- الجنوح إلى تبرير مواقف حركة ما السياسية أو الفكرية .
2- التراشق بالاتهامات لأعضاء بأن تحليلاتهم تعبر عن انتماء فكري.
3- التعليق على ضرب المثال بإيران وحزب الله في مواقفهم من مخالفيهم سياسياً ومحاولة تبرير موقفهم.
سأجتهد دوما في وضع الانحرافات المتوقعة للحوار مع كل مقال أكتبه (بحسب ما يسمح لي الوقت) وسيكون لذلك اثره في تعميق الحوار ورفع مستواه ، وفي أقل الاحوال سيستفيد البعض من ذلك بالنسبة لهم بشكل سخصي.
إلى تعليقاتكم .. وللجميع التوفيق،،
 

عرب عرب

عضو ذهبي
اخوي اولا اهلا وسهلا بك .. وشرفتنا ..

بالنسبه للاختلاف فهو امر طبيعي مثل ماتفضلت به , ولكل شخص سيد ( توجه ) والامور السياسيه تحاك دائما في وسط الظلام وخاصتن اذا كان هناك اكثر من راي في اي مساله وهذه هي سياسه العرب والمسلمين لان فتك بهم التعصب والمصالح ولعبة الموامرات القذره التى تفوقوا العرب وللاسف على مؤسيسينها الانجليز الذين تامروا على اكثر شعوب المنطقه والعالم بكل قذاره وتقسيم الامتين الى اربعين قسماً ’ يجب علينا كعرب ومسلمين ان نعود الى عربتنا واسلامنا لكي نعرف العالم السياسي اين متجه ’ ونحط ايدنا بيد الاتراك بهذه الفتره لان هذه الفتره فتره عصيبه وخصتن التحرك الايراني وتهديده المنطقه بشكل غير طبيعي هذه من الناحيه الاسلاميه وفتح جميع المجالات للاتراك وتقوية العلاقه معهم سياسيا واقتصاديا والخ ..

هذه لغه الحوار من ضعيف الى ان يصبح قوي ..!
 
ما تلاحظون عدد قراء الموضوع وعدد المشاركين :eek: لو إني نازل سب وشتم في التيار الإسلامي أو في التيار الليبرالي أو في إيران أو في السعودية .. كان تشوفون المشاركات تشتغل وذات فعالية .. وكل ما كنت اقذع في السب والشتم كانت المشاركات أكثر والتفاعل أوسع ;)
لذلك لا تلومون من قال عنا أن العرب ظاهرة صوتية :)
للفائدة : ذكرت الانحرافات المتوقعة للموضوع فجاءت مشاركة زميلنا "عرب عرب " بانحراف للحوار لم يكن بالحسبان :D
دمتم بود ،،،
 

خوليو

عضو فعال
المشكلة في اختلاط الدين بالسياسة ,

فـ الذي يدافع عن ايران يظن بأنه يدافع عن عقيدته ودينه وليس عن دولة ونظام حكم والسعودية كذلك .
 

المعري

عضو بلاتيني
خليجي سعودي حياك الله بمنتداك ...

الشعارات الدينيه التي ترفعها دولتين دينيتين ...هما المؤسس لغياب ثقافة النقد ...وهما الداعم لوجود ازدواجية المعايير في تراشق اتهامات التخوين ..

هذا الأمر لم يكن وليد اليوم ...وانما هو نابع من ثقافة السياسه الدينيه وأتباعها ...والحل كما قال الزميل خوليو

مثلا ...

حين تنتقد دوله دينيه شيعيه فإن هذا يعتبر نقدا للمذهب لدى معظم أتباعه

وحين تنتقد دوله سنيه فإن هذا يعتبر نقدا للمذهب السني لدى معظم أتباعه ....والعبره بالغالبيه ...

ومثال آخر ....

حين ترفع دوله شعارا دينيا لها ..سواء سني أو شيعي

فإن هذا الأمر يعني بالضروره تجييش الجيوش اما عسكريا أو مذهبيا لغزو الاخرين والزامهم بالمذهب الجديد الغازي ..!!!

كل هذه الأمثله تعطي أحقيه في الترابط بين الانتماء الفكري والمذهبي مع سياسة الدوله ...

لأن الدوله بنظرهم هي الحامي للفكر والمذهب السائد ....

لسان حالهم ....وهل أنا الا من غزية ان غوت ...
 
بعد مشاركة الأخوة الأعضاء "خوليو" و"المعري" فيبدو المشكلة أكبر مما كنت أظن :)
تحياتي لمن شارك ومن لم يشارك ..
دمتم في رعاية الله وحفظه جميعاً ..
 

D.H.S.A

عضو
شكرا لك أخي العزيز على هذا الطرح الرائع ,,

ولا تستغرب من كثرة المشاهدات وعدد الردود الضئيلة جدا !!

كما قلت نحن عرب نحب لغة الصراخ فقط ,, أما الحوار الهادئ وإحترام الرأي الآخر ,,

ليس له إلا زاوية ضيقة في وطننا العربي ,,

مدخل للتحليل السياسي : بنظري ورأيي لا أقف في أي زاويه من هذا الصراع الدائر بين دول المنطقه ؟؟

كل دولة وكل اتباع هذه الدولة أو التيار يبرر أنهم على حق وأن الطرف الثاني هم اعداء أو

صهاينه أو تكفيريين .... ألخ ,, من التطرف ,,

التفائل يجب أن يدخل قلوبنا ,, ولكن !! كيف ننتصر وهناك من بيدهم القرار يقفون صف واحد

مع عدوا الأسلام وقد يصل البعض منهم للدفاع عنهم ,,

نحن العرب وأخص ( الدول المتضرره من الغزو العراقي للكويت ) كنا نصفق ونهلل ونمجد

( بصدام حسين ) وعندما صابنا ضر منه ,, فتحنا ملفاته وإنتهاكاته لشعبه وظلمة وإستبداده ,,

ولا أريد ان أتحدث عن أسباب دخولة الكويت ,,

نحن عرب ,, إذا أحببنا مجدنا ,, وإذ كرهنا أسقطنا ,,

لا يوجد حرية رأي وأي إنتقاد يوجه لأي حكومة في شأن داخلي يحارب ,,

كانت الكويت ,, ولكن بعد حبس الكاتب محمد عبدالقادر الجاسم ,, أتمنى ان تعود حرية الرأي كما كانت ,,

لست مع الجاسم ولا مسلم ولا أي تيار أو تكتل أو حزب ,,

أقف مع ما أراه صحيح ويخدم هذا الوطن ,,

وبالأخير ,, سلامي لك أخي العزيز ودمت بخير ,, القيصومة ,, :)


.
 
أخواني الأاعضاء الذين شاركوا في طرح مداخلاتهم .. أرجو أن تتنبهوا إلى أني أتحدث عن التحليل السياسي وصلته بالانتماء الفكري .. وليس مواقف الدول ولا موقفنا تجاهها .. فكرتي فقط تتركز في أن لا نخلط بين التحليل والموقف السياسي وبين الانتماء الفكري .. ويجب أن تقبل حوارنا هنا ومداخلاتنا على هذا الأساس ..
طبت أخي القيصومي والجميع ..
بوركتم ،،،
 
التعديل الأخير:

أميرة

عضو فعال
فيما مضى كُنت اجد صعوبة في فهم بعض الشخصيـــــــــــات العربية والتي أحتك بها من قريب أو بعيد بحكم العمل أو الجيرة

والآن مع الغربة والسفر أيقنت سهولة وبساطة التعامل مع الغرب بمنتهى البساطة

ولا أنكر انني وجدت زميلات من جنسيـــــات عربية لديهم ولاء منقطع النظير لمذهب ما أو شخصية عربية ما

شخصية قد ماتت ولم يبقى منها شي سوى ذكرى يدونها التاريخ

ينقصنــــــا ان نتسوعب أن طريقة تفكيرنا ما هي سوى مجموعة من الوقفــات الملبدة بالغيوم والتي لن تنقشع بسهولة

حتى في طريقة تفكيرنا نستخدم الهجوم وكأن أفضل وسيلة للدفاع الهجوم ..
برغم أن هناك مفردات من الصعب إستخدامها خصوصاً عندما أتهم شخص ولائه لمنظمة ارهابية أو يأتي أشخاص على منبر برنامج سياسي ويتم إطلاق الأتهامات جزافاً فقد لمجرد تحقيق غاية والوصول إلى أهداف قد تكون إرضـــــاء اللعدو الحقيقي وهم اليهود
كون الواقعية هي أقرب إلى المنطق والعقلانية في التعامل بحكمة مع المحيط بعيدا عن العاطفة والانجراف وراء الطروحات الديمجرافية الهدامة

وفي زمن القحط الثقــــــافي نجد الكل يغرق في مثلث ( السياسة ـــــــ الماضي ــــــــ الغرب ) ودائما الضحية هو المواطن العربي المغلوب على أمرهـ
فهو يبحث على الستر ولقمة العيش ..


حقيقة أكثر شعوب تجد معضلة في فهم نفسها والأرتقـــــــاء بعقول ابنائها هي الشعوب العربية

برغم ان الشعوب عانت وكانت لها تجربة مريرة مع الأستعمار

قد اكون أستـــــاذي خليجي سعودي / خرجت عن موضوعك قليلاً ولكن بعض النقاط تصب في كبد الحقيقة

شكراً .. لك
 
يا هلا بك أختي أميرة ..
يسرني تعليقك الماتع المفيد ,, وللحقيقة تعليقك هو أول تعليق يثري الفكرة التي طرحتها ويدور حولها برؤية مضافة .. ما طرحته هنا هو طرح فكري وليس طرحاً سياسياً كما توهمه البعض ..
أشكرك جدا على مداخلتك ..
إصلاح المجتمعات العربية وإصلاح فكرها وتفكيرها ليس أمراً صعباً متى توفرت وسائله وأدواته .. وهو موضوع يستحق أن يطرح كموضوع مستقل حتى لا يحترق هنا (في غير محله) فليتك تكبين بشأنه _من خلال رؤيتك _ موضوعاً مستقلاً تتضح فيه فكرتك بشكل أعمق ونطلع على مشاركات الزملاء وسأكون من أولهم إن شاء الله ..
أكرر شكري لمداخلتك ،،،
 
أعلى