هارون الرشيد
عضو بلاتيني
دائما ما أردد قول ...أن الأخوة الوافدين هم أذكى منا في الاستفادة والاستمتاع بالمرافق
العامة....وبناء على هذه المقولة ...فكرت في إتباع نهجهم في التسلية فأبلغت المدام وأبنائي
الصغار وبعض الأقارب بأننا سوف نتوجه إلى حديقة عامة مساء يوم الجمعة واتفقنا على
الاستعداد والتحضير للرحلة .....عموما جاء الوقت المحدد فانطلقنا إلى هناك لنلتقي بباقي الأسرة
ولنستمتع بقضاء وقت طيب.....ولكنني وخلال تواجدي هناك وجدت نفسي متحفزا متوترا وأشعر
بإزعاج شديد بدلا من أعيش في هدوء وراحة ومتعة والسبب في ذلك يعود للأخلاق.....وهنا أتحدث
عن شيء قد يكون غريبا لي وعاديا لغيري....كيف ذلك؟ أول ملاحظة لي كانت علو صوت النساء
بطرية مزعجة تفقد فيها المرأة أخلاقها قبل أنوثتها وهنا لست أتحدث عن الوافدين فقط بل عن
الكويتيين....الأمر الآخر ولكونها مكان مفتوح وعام ولا توجد حدود محددة لكل عائلة فإنك تجد
العوائل متقاربة من بعضها من حيث الأماكن ...لتجد نفسك مجبرا لسماع أحاديث خاصة جدا....هم
لم يراعوا خصوصيتها .....وبالرغم من ذلك فإن كل شيء يهون وتجده سهلا وتتقبله في مقابل
أخلاق وتصرفات المراهقين من الجنسين ووقاحتهم ....خذوا هذا النموذج على سبيل المثال...بنتان
في عمر 12 سنه تقريبا يسيران في الحديقة وأمام الجميع وتحت أنظارهم يقوم اثنان من
المراهقين بملاحقتهم والتحرش بهم...أين أولياء أمور كل منهم ....أنا لا أدعي بمثالية جيلنا ولكننا
مقارنة بهم فنحن نعتبر منبع الأخلاق....بالإضافة إلى هذا التصرف كان غيره من التصرفات
الأخرى السيئة مثل الصراخ والتلفظ بألفاظ تنم عن ندرة أو انقراض للأدب.....الخ.... لقد رأيت
المستقبل بعد أن استحضرت مجموعة من الصور لأشكال أخرى من مجالات أخرى لتكون هناك
صورة نهائية أتمنى أن تسقط لتتحطم تماما حتى نعيد بنائها من جديد.... وذلك لبشاعتها
وقبحها .....هل تشعرون بما أشعر به من سوء أخلاق وقلة أدب نسبتها في
تزايد مستمر ليبدأ بعدها المجتمع في قبولها والاستئناس بها....هل أنا حساس أم متشائم أم أن
هوايتي إبراز ما هو سيء ....أم أن هذا هو واقعنا ويحتاج منا وقفة ومعالجة........ومني لكم هذه
القضية .......