بقلم // ياسين شملان الحساوى
دع رقمي.. وخذ سيارتي
-------
إلى متى عناد إدارة المرور
في الأرقام حدثت صفقات عجيبة .. الوليد بن طلال يشتري رقم سيارة بمبلغ 10 ملايين ريال بالسعودية ورقما آخر بمبلغ 3 ملايين.. احد المستثمرين في قطر اشترى رقم هاتف بمبلغ مليون ريال.. ومحمد بن راشد يشتري رقم سيارة بـ 3 ملايين دولار.. ولكن هذا الاخير يعلم ان المبلغ ذاهب الى جمعيات خيرية.. ولفتت انتباهي اسعار ارقام تلفونية في المجلات الاعلانية في الكويت وصل أحدها الى 40 الف دينار كويتي... في دول العالم المتقدم تفرض ضرائب تصاعدية على أرباح الافراد والشركات، بنظام الشرائح.. فتكون الشريحة الاولى معفاة الى حد معين.. فتبدأ الضريبة على الشريحة الثانية بـ 5 في المئة والثالثة 15 في المئة الى ان تصل في بعض الدول الى 99 في المئة كضريبة على الشريحة الاخيرة، وقد ابتدع أثرياء العالم بدعة التكالب على شراء التحف والسيارات القديمة او اللوحات الفنية، بأسعار تصاعدت الى أبعد من الخيال.. فتنخفض أرقام ارباحهم حتى لا تصل الى الشرائح التي عليها ضريبة عالية.. وانتشرت ظاهرة التكالب على شراء المقتنيات القديمة بين أثرياء العالم حتى وصلت الى اثرياء الخليج!! وفي دول الخليج لا توجد ضرائب.. ربما توجد رسوم بسيطة فقط.. فلماذا هذا الاندفاع في تقليد المتهربين من الضرائب؟..
نعرف بديهيا ان الانسان يحب ان يتميز عن الآخرين.. خصوصا في المظهر والتظاهر.. حتى لو كان دخله على قدر الحال.. فقد يستدين فوق طاقته ليشبع هذه الرغبة.. ثم يولول ويصيح من كثرة الديون.. وربما يتعرض للافلاس او السجن.. أو يذلّ نفسه بالاستجداء وطلب المساعدة!!
قرأت ان أحد الاثرياء في العالم تخصص في انشاء المعاهد لتعليم المحتاجين فعلا بلا مقابل.. وخلد اسمه بوضعه على هذه المعاهد.. فلماذا لا يقوم أثرياؤنا بعمل هذا الخير لتخلّد اسماؤهم في حياتهم وبعدها.. ان من قست عليهم الحياة لا يعدون ولا يحصون.. وهناك طرق كثيرة لمساعدتهم.. بمال فائض عن حاجة الاثرياء..
نعود الى ظاهرة الارقام والتي أصبحت من خصوصيات ملاكها.. ففي جميع دول العالم تثبت هذه الارقام بأسمائهم ولمن يرثهم.. ما عدا الكويت.. فرقم السيارة ينتهي عمره بانتهاء عمر السيارة.. او ينتقل الى المشتري الجديد..
لماذا لا يقام مزاد سنوي لبيع الأرقام المميزة لراغبي التميز.. فحصيلة أثمانها قد تصل الى ملايين.. فيتم الصرف منها على تطوير أجهزة المرور ورجالها لتصبح في مصاف الدول المتقدمة..ألحضارية..
عندما أحضرت سيارتي البحرينية ذات الارقام الاربعة الى الكويت.. ليستعملها سائق العائلة، حيث انها قديمة.. نصحوني بتكويتها.. ففعلت.. ولكن الادارات المعنية سحبت مني الرقم البحريني وصادرته.. ولم تفلح المساعي لافهامهم ان هذا الرقم ملك خاص استطيع ان انقله الى سيارتي الجديدة.. «عمك أصمخ».. السيارة قيمتها ألف دينار والرقم يساوي خمسة عشر ألفا ..
كانت خسارة فادحة.. اضافة الى رسوم الـ 4 في المئة = 40 دينارا.
والشكوى لله
-------
إلى متى عناد إدارة المرور
في الأرقام حدثت صفقات عجيبة .. الوليد بن طلال يشتري رقم سيارة بمبلغ 10 ملايين ريال بالسعودية ورقما آخر بمبلغ 3 ملايين.. احد المستثمرين في قطر اشترى رقم هاتف بمبلغ مليون ريال.. ومحمد بن راشد يشتري رقم سيارة بـ 3 ملايين دولار.. ولكن هذا الاخير يعلم ان المبلغ ذاهب الى جمعيات خيرية.. ولفتت انتباهي اسعار ارقام تلفونية في المجلات الاعلانية في الكويت وصل أحدها الى 40 الف دينار كويتي... في دول العالم المتقدم تفرض ضرائب تصاعدية على أرباح الافراد والشركات، بنظام الشرائح.. فتكون الشريحة الاولى معفاة الى حد معين.. فتبدأ الضريبة على الشريحة الثانية بـ 5 في المئة والثالثة 15 في المئة الى ان تصل في بعض الدول الى 99 في المئة كضريبة على الشريحة الاخيرة، وقد ابتدع أثرياء العالم بدعة التكالب على شراء التحف والسيارات القديمة او اللوحات الفنية، بأسعار تصاعدت الى أبعد من الخيال.. فتنخفض أرقام ارباحهم حتى لا تصل الى الشرائح التي عليها ضريبة عالية.. وانتشرت ظاهرة التكالب على شراء المقتنيات القديمة بين أثرياء العالم حتى وصلت الى اثرياء الخليج!! وفي دول الخليج لا توجد ضرائب.. ربما توجد رسوم بسيطة فقط.. فلماذا هذا الاندفاع في تقليد المتهربين من الضرائب؟..
نعرف بديهيا ان الانسان يحب ان يتميز عن الآخرين.. خصوصا في المظهر والتظاهر.. حتى لو كان دخله على قدر الحال.. فقد يستدين فوق طاقته ليشبع هذه الرغبة.. ثم يولول ويصيح من كثرة الديون.. وربما يتعرض للافلاس او السجن.. أو يذلّ نفسه بالاستجداء وطلب المساعدة!!
قرأت ان أحد الاثرياء في العالم تخصص في انشاء المعاهد لتعليم المحتاجين فعلا بلا مقابل.. وخلد اسمه بوضعه على هذه المعاهد.. فلماذا لا يقوم أثرياؤنا بعمل هذا الخير لتخلّد اسماؤهم في حياتهم وبعدها.. ان من قست عليهم الحياة لا يعدون ولا يحصون.. وهناك طرق كثيرة لمساعدتهم.. بمال فائض عن حاجة الاثرياء..
نعود الى ظاهرة الارقام والتي أصبحت من خصوصيات ملاكها.. ففي جميع دول العالم تثبت هذه الارقام بأسمائهم ولمن يرثهم.. ما عدا الكويت.. فرقم السيارة ينتهي عمره بانتهاء عمر السيارة.. او ينتقل الى المشتري الجديد..
لماذا لا يقام مزاد سنوي لبيع الأرقام المميزة لراغبي التميز.. فحصيلة أثمانها قد تصل الى ملايين.. فيتم الصرف منها على تطوير أجهزة المرور ورجالها لتصبح في مصاف الدول المتقدمة..ألحضارية..
عندما أحضرت سيارتي البحرينية ذات الارقام الاربعة الى الكويت.. ليستعملها سائق العائلة، حيث انها قديمة.. نصحوني بتكويتها.. ففعلت.. ولكن الادارات المعنية سحبت مني الرقم البحريني وصادرته.. ولم تفلح المساعي لافهامهم ان هذا الرقم ملك خاص استطيع ان انقله الى سيارتي الجديدة.. «عمك أصمخ».. السيارة قيمتها ألف دينار والرقم يساوي خمسة عشر ألفا ..
كانت خسارة فادحة.. اضافة الى رسوم الـ 4 في المئة = 40 دينارا.
والشكوى لله