حذاء عباس الشعبي

عباس الشعبي
سعد العجمي
saadkrn@hotmail.com
سعد%20العجمي_thumb.jpg
لو أن عباس 'الشعبي' يملك زاوية يكتب فيها لما دافعت عنه، ولو كان نائباً أو مدوناً، أو يجيد التصريحات لوسائل الإعلام المكتوبة والمقروءة للرد أو التعليق أو إبداء وجهة نظره، لما احتجت إلى هذا المقال لإيضاح بعض الأمور التي قد تكون خافية عن أهل الكويت بعد الحملة التي شنّها عليه الإعلام الفاسد لتشويه صورته عبر قلب الحقائق واختلاق الأكاذيب.
واضح جداً أن 'عباس' بعفويته، وطيبة قلبه، ورغم أنه مجرد مواطن بسيط، لا يملك قلماً، ولا يحظى بحصانة برلمانية، وليس لديه وسيلة إعلام يهاجم بها هذا وينتقد من خلالها ذاك، فإنه شخص مؤثر، ما يقوله يؤلم الكثيرين ويزعجهم وربما يقض مضاجعهم، لذلك كتب عنه من يعتقدون أنهم عباقرة الصحافة وخصصوا له مقالات كاملة لم يتركوا شاردة ولا واردة إلا وألبسوه إياها ظلماً وافتراءً، وآخر هذه الحملات الجائرة ما قام به برنامج هابط في إحدى قنوات الردح.
في البداية ليس لديّ مانع من أن ينتقد 'عباس' وتنتقد تصرفاته، وسلوكياته، فلا أحد فوق النقد، وأدرك أن هناك من يتفق مع ما يطرحه ويقوم به 'الشعبي'، وهناك من يختلف معه، وهذا وضع طبيعي، لكن انتقاد تصرفات الرجل يجب أن يبقى في حدود التصرفات ذاتها، ومعارضتها ورفضها أو تأييدها حق متاح للجميع، أما أن يجعلهم كرههم أو مخالفتهم لما يقوم به 'عباس الشعبي' ذريعة للكذب والحط من كرامات الناس، فهذا أمر غير مقبول إطلاقاً.
برنامج قناة الردح خصص حلقتين لتشويه صورة 'عباس' زوراً وبهتاناً حيث صوروا عباس بأنه 'إيراني' حديث التجنيس، عمل خبازاً قبل أن يُجنّسه مسلم البراك تحت بند الأعمال الجليلة، دون أن يعلم المرتزقة الذين مثلوا تلك الحلقتين أن عباس كويتي ولد على تراب هذا الوطن الطاهر، قبل أن تحملهم 'حميرهم' أجلَّكم الله، إلى الكويت ليعيشوا فيها تحت بند 'تقبيل الأيادي'.
في عام 1952، وقبل ولادة جوقة مرتزقة الفن الهابط في شتى بقاع الأرض، ولد عباس في منطقة شرق، في 'السكة العودة'، جيرانه عائلة النائب السابق الفاضل عبدالواحد العوضي، درس هناك وتعلم حب وطنه مع جيرانه سُنّة وشيعة، وعندما حدثت محنة الغزو العراقي الغاشم وفرّ مَن فرّ، وتعاون مَن تعاون، صمد عباس وانخرط في خلية مقاومة بيان ومشرف، وتعرض للضرب في مخفر بيان وكاد أن يقتله العراقيون هناك، عمل في الجمعيات التعاونية خدمة لأهل الكويت، وامتهن مع مجموعة من أصدقائه تزوير البطاقات والإثباتات الشخصية وتوزيعها على أبطال المقاومة وبعض الشخصيات المعروفة خوفاً عليها، كعبدالرسول معرفي والوزير السابق محمد العصفور، وزودوا المقاومة في بعض المناطق خصوصاً خلية القرين بالأسلحة، واسألوا أحمد البداح وغانم النجار وأحمد الديين عن دور عباس في توزيع بعض المنشورات، مع بعض الأبطال مثل علي بوعركي وعبدالله العمر رحمهما الله.
نعم هذا هو عباس الشعبي 'مرعب النواب' الذي لم يسرق، ولم ينصب، ولم يتملق، ولم يقبّل الأيادي للحصول على هبة من هذا أو عطية من ذاك، مواطن شريف يعيش في زمن أغبر، مقيت، أصبح الوطني فيه مهاناً، والحرامي مقرباً، كل ذنبه أنه يعبّر عن رأيه بصراحة وبلا خوف أو مجاملة ، كل ما اقترفه أنه اختار الشرفاء وصاحبهم، وأصبح يدافع عنهم بوسائله المتاحة له من هتاف أو تصفيق للتعبير عمّا يحمله من مشاعر حب تجاههم.
لله درك يا 'أبومحمد' كم أنت عملاق، وكم هم أقزام، كم أنت شامخ، وكم تبدو رؤوسهم مطأطأة... اطمأن يا 'عباس' ونم قرير العين، ولا يضرنك منهم قدح ولا مدح، فعندما تُعرض المواقف في ساحة الوطنية أمام شرفاء الكويت لن يعادلوا قيمة حذائك الذي تلبس.

كتاب الجريدة يردون على تعليقات القراء
يمكنك متابعة الكاتب عبر الـ RSS عن طريق الرابط على الجانب الايمن أعلى المقالات السابقة

.............................................................................................................................

مسكين عباس الشعبي وفي لدرجة الانتحار لم يكن من الذين يتبعون النواب لمصلحه او للوصول لهدف كما يفعل الكثيرون في حلقة صوتك وصل كنت اظن المقصود هو محمود حيدر ولكن في النهايه اكتشفت ان المقصود هو عباس ... سعد العجمي دافع عنه لحرصه على سلامة اتباع الشعبي كونه احد الكتاب المحسوبين على الشعبي ولايمانه بظلمه
 

سلطان زماني

عضو مخضرم
f8b86194-a83c-4eb8-a111-630c4f97a25f.jpg


عاش والله عباس الشعبي..:D

يا عل طلول وفجوره وحمودي ولد طلول والزلمه بوعيده وانور وورع وابوجهل ونبول الفضل وشلتهم يفدونك..:D

الموضوع مكرر يا اخي العزيز متوكل..;)
 
أعلى