29 ألف كويتي ممنوعون من السفر وضبط واحضار بدليل مدير ادارة التنفيذ

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
29 ألف كويتي ممنوعون من السفر 07 سبتمبر 2010


أعلن مدير الإدارة العامة للتنفيذ المستشار علي الضبيبي أن 29 ألفاً و500 كويتي ممنوعون من السفر بسبب الديون المتراكمة عليهم.

وقال الضبيبي إن اجمالي الديون المستحقة على المواطنين تبلغ نحو 526 مليون دينار، وتشمل أحكاماً قضائية نهائية بالنفقة للزوجات والمطلقات، اضافة إلى الديون المستحقة لجهات الدولة المختلفة، كما أن القروض الاستهلاكية تستحوذ على نسبة كبيرة من المديونيات المستحقة.

مديونيات
وذكر الضبيبي أن 13ألفا من المواطنين الممنوعين من السفر تتراوح مديونياتهم بين 100وألفي دينار، وهم مهددون حاليا بإصدار أوامر الضبط والإحضار إن لم يدفعوا مديونياتهم المختلفة.
وردا على سؤال القبس حول اقل الديون التي تصدر فيها إدارة التنفيذ أوامر المنع من السفر وأوامر الضبط والاحضار، قال الضبيبي: السؤال الذي يحتاج طرحه في هذا الوقت هو ما الذي يجعل الدائن يقدم بطلب منع سفر مدين في مبالغ بسيطة، مضيفا: الدائن لا يقدم على هذا الاجراء الا بعدما قام بعمل كل شيء واصابه الملل من كل اتجاه، وحصل على حكم قضائي لمصلحته ولم يتم تنفيذه من قبل المدين، فقام بعد ذلك بكل هذه الاجراءات.
وتابع قائلا: دائما ننظر الى المدين، فلماذا لا ننظر الى الدائن الذي يعتبر دينه مستحقا، وما هو ذنبه حتى لا تسدد ديونه، مشيرا الى ان ادارة التنفيذ تصدر اوامر المنع من السفر متى ما رأت انه مضت سنتان او ثلاث ولم يدفع الدائن ما هو مستحق عليه ماليا.

موضة القروض
وعن السبب في تقاعس الدائنين عن سداد مديونياتهم، اجاب الضبيبي: هذا الامر بحاجة الى دراسة، اذ كيف يشتري المدين سيارات ويأخذ قروضا طائلة وهو غير قادر على الوفاء والسداد، مشيرا الى ان هذا الامر خطير وكأن القروض اصبحت موضة، فهناك العديد من الاشخاص يسكنون بيوتا للايجار لمدة طويلة وبعد المماطلة في عدم دفع الايجار يهجرونها الى مكان غير معلوم ولا يدفعون الايجارات المستحقة عليهم.
واستطرد الضبيبي بالقول: يبدو انها اصبحت ثقافة جديدة في المجتمع، موضحا ان الاعلام يجب عليه ان يركز على هذا الجانب الخطير، متسائلا في الوقت نفسه: ما الذي يجعل المواطن يتحدث بفاتورة هاتف نقال تصل قيمتها الى 400 دينار وبعد ان يتم قطع الخدمة يتساءل «لماذا ينقطع الهاتف؟ انا ليس لدي المال لادفع المبلغ المطلوب؟» ويكمل تساؤلاته عن سبب المنع من السفر، ويتأسف ويحزن ويقول الى اين اذهب الان.

قروض x قروض
وتابع قائلا: لقد اصبح الكثير من المواطنين لا يتبعون المثل «مد ريولك على قد لحافك»، وقد اصبحت موضة التباهي سائدة لدينا، والكل اصبح يهمه المظهر، ففي دول الغرب نجد ان الطلبة يركبون باصات عامة للتوصيل ليذهبوا الى الجامعات، لكننا نجد ان طلبتنا لا يريدون ان يركبوا الا السيارات الفارهة والباهظة الثمن، وهم يعرفون انهم لا يستطيعون سداد قيمتها في المستقبل.
وأوضح انه يجب ألا ننسى أن هذه الأموال المقترضة تمثل اقتصاد بلد، والمسألة ليست متعلقة بمدين فقط، وإنما يؤثر ذلك الأمر على الشركات والدائنين، وللأسف الشديد نجد أن البعض يركز على المدين وينسى صاحب الحق.
وبيّن ان فترة سداد المديونيات لها مواسمها بالنسبة للمدينين، حيث تجد ان اقوى سداد يكون قبل الحج والعمرة ومناسبات الأعياد، وهذا بالنسبة للكويتيين والمقيمين، فالمدينون لا يدفعون إلا عندما يذهبون للسياحة أو العمرة، ولو كان المنع لا يجوز لما وجدناهم يقومون بالدفع، مبينا ان ذلك دلالة على أن غالبية المدينين لديهم القدرة على الدفع، لكنهم يمتنعون عن السداد، والدليل انه في العطل الرسمية والأعياد تجد الطوابير تقف في المطار لسداد المديونيات.

ضبط وإحضار
وأشار الى أن قوة اجراءات المنع من السفر والضبط والاحضار، هما الحل الوحيد المجدي للحصول على الديون، وحتى الأحكام القضائية من الصعب تنفيذها من دون هذه الاجراءات. وزاد: لو نظرنا إلى المديونيات من الناحية الشرعية نجد ان الرسول، صلى الله عليه وسلم، ما صلى على واحد عليه دين، متسائلا: كيف يقابل المدينون الله بوجه أبيض.

أصحاب الحقوق
وخلص الضبيبي إلى التساؤل: إلى أين يذهب المواطن الذي لديه منزل ويقتات هو وأولاده من القسم الذي تم تأجيره والمستأجر يرفض الدفع؟ واين تذهب المرأة المطلقة التي تعيش على نفقة أولادها، ولا تجد الزوج يدفع هذه النفقة؟ مضيفا: نحن نتمنى أن يكون لدينا وعي، فهناك الكثير من ارباب الاسر الذين يأتون إلينا ويطلبون ان نعلم ابناءهم عدم اتباع ثقافة «اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب» لأنها غير مجدية.

لا تبرعات لسجناء الديون
أكد المستشار علي الضبيبي ان هذا العام هو الأول الذي لم تشهد فيه ادارة التنفيذ قدوم متبرعين بصدقاتهم للمساجين الذين لا يستطيعون سداد مديونياتهم.
وقال ان الاعوام السابقة كانت تشهد قدوم متبرعين كثيرين وكان بعضهم تصل قيمة زكاته الى ربع مليون دينار للافراج عن مساجين، وكان هناك المئات من المساجين يتم اطلاق سراحهم بناء على هذه التبرعات، لكننا منذ بداية العام الجاري وحتى الآن لم نستقبل صدقات أو تبرعات من اجل المدينين والغارمين ولا نعرف سبباً لذلك.

ظاهرة سيئة
قال الضبيبي: المسألة كلها ترجع الى حسن التصرف في الادارة ماليا، والانسان المضطرب ماليا يكون مضطربا في كل شيء، ولا اعتقد انه يكون مستقراً سواء في الاسرة أو في المجتمع، مشدداً على أن الديون ظاهرة سيئة.


 

q8yman

عضو فعال
يقول الضبيبى : موضة !!! ثقافة !!! مو ناقص الا يقول : كله من المزدوجين .....هذولا مو حاسين فى معاناة الناس
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى