مسلسلاتنا الرمضانية هذه السنة لم تكن بالمستوى المطلوب أبداً، وبعد "شر النفوس" في رمضان الفائت جاء "زوارة خميس" ليكمل الصورة هذا الموسم.
مسلسل بكل أسف يعلم المشاهدين الكذب والكلام البذئ والخيانة الزوجية، وينشر مبررات لأفعال مذمومة كالخيانة والعلاقات العاطفية بين المحارم(الزوج مع أخت زوجته)، إضافة لكثير من الكلام البذئ والصورة التافهة والمغلوطة وغير الواقعية التي قدمها للخليج والعالم العربي عن الأسرة الكويتية والمجتمع الكويتي.
هو مسلسل فاشل مع مرتبة الشرف، ومن المعيب أن يعرض كعمل كويتي على شاشات محلية وخليجية.
قدم المسلسل حالات شاذة ونادرة في مجتمعنا، وعممها باسم الدراما وصور نفسه وكأنه يعالج ظواهر سلبية وليس حالات شاذة، وهي ظواهر في مخيلة كاتبة المسلسل وليس في مجتمع محافظ بغالبيته العظمى كالمجتمع الكويتي.
كم تمنينا لو أن هذا العام شهد إنتاج مسلسلات كويتية تاريخية أو دينية أو حتى درامية ، تعتبر إضافة للإنتاج المحلي وتقدم صورة حقيقية عن الكويت وأهلها، بدل الأعمال التي تصورنا كمجتمع مفكك يسوده انعدام الدين وتندر فيه القيم الأخلاقية.
الحقيقة أن الأيام القادمة قد تجبرنا على "تشفير" قنوات محلية لما تبثه من مسلسلات وبرامج تسئ لهذا المجتمع ولا تحترم عقل المشاهد ولا عاداته وأخلاقه ودينه.