فهد العسكر شاعر غريب في وطنه !!

Alijan

عضو فعال
نبذه عن الشاعر :

- ولد شاعرا بائسا , و عاش شاعرا بائسا , و ما ت شاعرا بائسا .
- عشق الحرية , و تغنى بها , و بكاها .
- مله أهله , و جفاه أقاربه , و حاربه مجتمعه .
- رماه بعض الناس بالكفر و الإلحاد , و لم يكن كافرا ولا ملحدا .
- ولد في الكويت , و ترعرع فيها , و لم يحدد تاريخ مولده .
- عاش في الكويت بعيدا في أفكاره عن مجتمعه و بيئته .
- فقد بصره , و عاش آخر حياته في غرفه مظلمة .
- أصيب بمرض عضال , و أدخل المستشفى الأميري , و مات فيه
و لم يمشي في جنازته أحد , لا من أهله و لا من أقاربه و ذويه
و لا من أصحابه .
- بعد وفاته أحرق شعره , و التهمت النيران عصارة فكره و ذوب
فؤاده , و لكن النسيان لم يستطع أن يجرر عليه ذيوله .

* تلك باختصار نبذه قصيرة عن حياة شاعرنا القصيرة , رحل عن هذه الدنيا و هو في ربيع شبابه و كم تغنى لنا عن الربيع و الشباب , أظن أن الجميع قد عرف من المقصود , نعم هو الشاعر فهد صالح العسكر ( رحمه الله ).
 

Alijan

عضو فعال
و إليكم بعض من جمل قصائده :

تخميس قصيدة يا عيد
أبي الطيب المتنبي

يا عيدُ عدت , فأين الروضُ و العودُ ؟ وا لهف نفسي , و أين الراح و الغيدُ ؟
بــل أيــن أحبــاب قـلبــي والـمـواعيــدُ عيـدٌ بـأيـة حــــــال عـدت يــــا عيـــدُ
بما مضى أم لأمر فيك تجديدُ ؟
قـلبــي أسيــرٌ , و رب الـبيت عنـــدهمُ قـد حيـــــل وا حسرتــــا بيني و بينهمُ
أيـــن المـــواسون فاض الكأس أين هُمُ أمـــــا الأحــبــــةُ فلـبـيــــداءُ دونــــهُمُ
فليت دونك بيدًا دونها بيدُ
أواه ضـــاعـف أحزانــــي شرابـــكمــا شتــان شتــان مـــــا بينــــي و بينكمــا
فـــخبرانــــي بحـــق اللهِ ربــكمــا يـــــا سـاقيــــي أخـمـرٌ فــي كؤوسكما
أم في كؤوسكما همٌ و تسهيدُ
يـــا للتــعاسةِ , لا الأوتــــارُ تطربني بــشدوهـــا , لا ولا الأنغـــامُ تــؤنسني
فيــــا نَدامى أمِنكم مــــن يُخبرنــي أصخرةٌ أنــــــا ؟ مــــا لـي لا تحركني
هذي المدامُ , ولا تلك الأغاريدُ
بـالأمـسِ كانت قطــوفُ الوصـلِ دانيـةٌ و اليومَ أضـحت لتعسِ الحـــظ قاصيـةً
و ضاعَ عُمري و مـــــا حققتُ أمنيةً إذا أردتُ كـمَيـتَ الخمــرِ صــــافيةً
وجدتها و حبيب النفسِ مفقودُ
يــومي كأمسي و أمسي أسودٌ و غدي يــا دهرُ خفف , كفى ما ذقتُ , لا تزدِ
و يـا رفاقي , أعذروني إن نفضتُ يدي لـــم يترك الدهرُ مِن قلبـي و من كبِدي
شيئًا تُتَيمُهُ عينٌ ولا جيدُ
فـكم شـكوت و لـكن لم أجد أحــدا يُصغي فأبكي وهل تروي الدموعُ الصدى
و عشت لا أرتجي مــالا ولا ولـــدا و كُــــنتُ أروح مثـرٍ خـــازِنــًــا و يــــدا
أنا الغنيُ و أموالي المواعيدُ
و عـشتُ بيــن أنــــاسٍ لا وعُـودُهُــــمُ تَشفــــــي غليـــلاً , ولا تُغنـــي عُهُودُهُمُ
عُـمـيٌ , و أطمـــاعُهُم أمست تقودهُــمُ جـــودُ الرجــــالِ مـن الأيدي وجودُهـُــمُ
من اللسانِ فلا كانوا ولا الجودُ

تخميس قصيدة
( علموه كيف يجفو فجفا )
لأمير الشعراء أحمد شوقي
علموه كيف يجفو فجفا ظالم لاقيت منه ما كفا
أغتــال قلبـي يــا له مـن جائـر و أرانـــي دمــه في نـاظـري
و عجيب كـل مــن هاجـــري و إذا مثلته فــــي خـاطــري
صفق القلب إليه و هفا
أخبروا من صــد عني و غـوى لست أسلوه و إن طال لنــوى
رغم ما قاسيت من جـور الجـوى أنا سهـران علـى عهد الهـوى
لم أنم و هو بعهدي ما وفا
لست بالسـالــي ولا بالصابر فحبيبي لــم يزل فــي خاطــري
آه مــا قولكــــم بالنـافـــــر أنا لــو ناديته يــــا هـاجري
هذه روحي فخذها ما احتفى
من لصب بات منهوك القوى داؤه استعصـى و أضناه الجوى
هــكذا يعمـل بالصب النــوى فصــفــا لــــي خـليلــي الــدوى
و أرى الحيلة أن لا تصفا
بحقوق الحب يـدري مجحف و بتـعـذيبـــي حبـيبـــي مسـرف
لم أزل و الوجد روحي متلف مـستــهـــام فـــــي هـواه مدنف
أترضى مستهاما مدنفا
هـل يقاســي ما أقاسي احد ؟ فـعســـى الآمـــال يحييـهـــا غـد
و يفي بالــوعد ظبــــي مفرد صح لــــي فــي السر منه موعـد
ثم ما صدقت حتى أخلفا



تخميس خدعوها
لأمير الشعراء أحمد شوقي
لي طــرف لم يـدر ما الإعفاء و فــؤاد عــــاثت بـه الأدواء
يـوم ولـت يقودهــــا الرقبـــاء خدعوهــا بقولهــم حسنـــاء
و الغواني يغرهن الثناء
صحت لما حان الفراق و حمـا ويــك بالحـب أشـبعيـني ضما
أنكـرتنــي و أوسعتنــي ذمــا أتـراهــا تناسـت أسـمــي لمـا
كثرت في غرامها الأسماء
يـا تـرى هــل فـؤادهــا يتألــم بـعدما حيــل بينهــا و المتيـم
فـاسـألوهـا لأي شــيء لأعلـم إن ترانـي تصد عني كأن لم
تك بيني و بينها أشياء
يـوم جاءت فقلت جـن الظلام لا تخــافــي إن الوشــاة نيــام
فرنـت ثـم أقبلت , و الغـــرام نظــرة فابتســـامـــة فســـلام
فكلام فموعد فلقاء
منحتني من ثغرها الحلو منـا وهبـتنـــي و لــم تـزل تتثنــى
قبلة و هـي كــل مــا أتـمنــى يوم كــان ولا تسـل كيف كنـا
نتساقى من الهوى ما نشاء
يـوم قـالت العيش ليس يطيب يا حبيبي لمــن جفــاه الحبيب
فخذ العهد فـالصبــاح قــريب و علينـا مـــن العفــاف رقيب
تعبت في مراسه الأهواء
يـوم قمنـا و أدبرت فتعالـــت مـن فـــؤادي التنهدات و آلـت
ثـم لمـا اطمأن قلبي و مالــت جاذبتني ثوب العصي و قالت
أنتم الناس أيها الشعراء
فبـخمر الجمـال أنتــم سكارى لا تــزالــون ليلكـــم نـهـــارا
و اتخذتم حب الغـواني شعارا فاتقوا الله فــي قلوب العذارى
فالعذارى قلوبهن هواء



تخميس سلوا كؤوس الطلا
لأمير الشعراء أحمد شوقي
طــاف السقــاة بـهــا مـــا كان أشهــاهــا فيـــا نـدامـــى أراح أم حميـــاهــــا
فقـد تضــوع فـــي الكـاســات ريـاهــا سلـوا كؤوس الطلا هل لامست فـاها
و استخبروا الراح هل مست ثناياها
هيـهـــات أنـســـى و مـــا ليـلـــى بنـاسيــة سويـعـة جـمـعـتـنــا فــوق رابـيــة
حتــــى إذا سـمـعـت تـرجـيـع شـــاديـــة باتت على الروض تسقينــي بصافيـة
لا للسلاف ولا للورد رياها
و كــاشفتنــــي و لـــم تـمـلك عـواطفهــا بـحبـهــا فـنـفـت نـفـســي مـخـاوفــها
و الكــأس مـن غلة لــــم تغن راشـفـهــا مــا ضر لــو جعلت كأسـي مراشفها
و لو سقتني بصاف من حمياها
فيـــا للـوعـة قـلبـــي مـن تـبـرمــهــــا و يــا لـحرقة روحــي مـن تـجنبـهــا
فـهـل لـهـــا مـأرب مـن لـــي بمـأربهــا ؟ هيـفــاء كالبــان يلتـف النـسيــم بهـــا
و يلتف الطير تحت الوشي عطفاها
تـغــزو القـلــوب و لا خــوف و لا نــدم و كـم هنــاك جـرى دمــع و سـال دم
حــوراء عــذراء مــا زلــت بـهـــا قــدم حـديـثـهــا الـسـحــر إلا أنـــه نـغـــم
جرت على فم داود فغناها
و ذات طـوق شكت و القـلب طـارحهــا و قطـعـت كبـدي الله ســامـحـهــا
يـا ليـــل قـل لـــي فصعب أن أفـاتحهــا حمـامة الأيك من بالشجو صـارحهــا
و من وراء الدجى بالشوق ناجاها
بكــت لهــا الله و استبكـت و مــا كـتمت و وقدة الوجد في أعماقها اضطرمت
و استعرضت صور الماضي ومذ و جمعت مدت إلــى الليــل جيدا نـافرا و رمت
إليه أذنا فحارت فيه عيناها
يــا ليــــل رفقــا بهــا رفقــا فمــا نكـثت عهــدا لأحبــابهــا كــلا ولا حـنـثـت
فـكــم بـجنحــك عـن أحـلامـهــا بـحـثـت و عـادهــا الشـوق للأحبــاب فانبعثت
تبكي و تهتف أحيانا بشكواها
يــا ســاقــي الراح أحشــائــي قــد التهبت يا ضارب العود أفكاري قد اضطربت
إنـــي لفـــي مـأتـم و الســاعـة اقتــربـت يا زهرة الأيـك أيـام الهـــوى ذهبت
كالحلم و اها لأيام الهوى واها
 

Alijan

عضو فعال
يا عيدُ عدت , فأين الروضُ و العودُ ؟ وا لهف نفسي , و أين الراح و الغيدُ ؟
بــل أيــن أحبــاب قـلبــي والـمـواعيــدُ عيـدٌ بـأيـة حــــــال عـدت يــــا عيـــدُ
بما مضى أم لأمر فيك تجديدُ ؟​

قـلبــي أسيــرٌ , و رب الـبيت عنـــدهمُ قـد حيـــــل وا حسرتــــا بيني و بينهمُ
أيـــن المـــواسون فاض الكأس أين هُمُ أمـــــا الأحــبــــةُ فلـبـيــــداءُ دونــــهُمُ
فليت دونك بيدًا دونها بيدُ​

أواه ضـــاعـف أحزانــــي شرابـــكمــا شتــان شتــان مـــــا بينــــي و بينكمــا
فـــخبرانــــي بحـــق اللهِ ربــكمــا يـــــا سـاقيــــي أخـمـرٌ فــي كؤوسكما
أم في كؤوسكما همٌ و تسهيدُ​

يـــا للتــعاسةِ , لا الأوتــــارُ تطربني بــشدوهـــا , لا ولا الأنغـــامُ تــؤنسني
فيــــا نَدامى أمِنكم مــــن يُخبرنــي أصخرةٌ أنــــــا ؟ مــــا لـي لا تحركني
هذي المدامُ , ولا تلك الأغاريدُ​

بـالأمـسِ كانت قطــوفُ الوصـلِ دانيـةٌ و اليومَ أضـحت لتعسِ الحـــظ قاصيـةً
و ضاعَ عُمري و مـــــا حققتُ أمنيةً إذا أردتُ كـمَيـتَ الخمــرِ صــــافيةً
وجدتها و حبيب النفسِ مفقودُ​

يــومي كأمسي و أمسي أسودٌ و غدي يــا دهرُ خفف , كفى ما ذقتُ , لا تزدِ
و يـا رفاقي , أعذروني إن نفضتُ يدي لـــم يترك الدهرُ مِن قلبـي و من كبِدي
شيئًا تُتَيمُهُ عينٌ ولا جيدُ​

فـكم شـكوت و لـكن لم أجد أحــدا يُصغي فأبكي وهل تروي الدموعُ الصدى
و عشت لا أرتجي مــالا ولا ولـــدا و كُــــنتُ أروح مثـرٍ خـــازِنــًــا و يــــدا
أنا الغنيُ و أموالي المواعيدُ​

و عـشتُ بيــن أنــــاسٍ لا وعُـودُهُــــمُ تَشفــــــي غليـــلاً , ولا تُغنـــي عُهُودُهُمُ
عُـمـيٌ , و أطمـــاعُهُم أمست تقودهُــمُ جـــودُ الرجــــالِ مـن الأيدي وجودُهـُــمُ
من اللسانِ فلا كانوا ولا الجودُ​

***********​


تخميس قصيدة
( علموه كيف يجفو فجفا )
لأمير الشعراء أحمد شوقي

علموه كيف يجفو فجفا ظالم لاقيت منه ما كفا
أغتــال قلبـي يــا له مـن جائـر و أرانـــي دمــه في نـاظـري
و عجيب كـل مــن هاجـــري و إذا مثلته فــــي خـاطــري
صفق القلب إليه و هفا

أخبروا من صــد عني و غـوى لست أسلوه و إن طال لنــوى
رغم ما قاسيت من جـور الجـوى أنا سهـران علـى عهد الهـوى
لم أنم و هو بعهدي ما وفا

لست بالسـالــي ولا بالصابر فحبيبي لــم يزل فــي خاطــري
آه مــا قولكــــم بالنـافـــــر أنا لــو ناديته يــــا هـاجري
هذه روحي فخذها ما احتفى

من لصب بات منهوك القوى داؤه استعصـى و أضناه الجوى
هــكذا يعمـل بالصب النــوى فصــفــا لــــي خـليلــي الــدوى
و أرى الحيلة أن لا تصفا

بحقوق الحب يـدري مجحف و بتـعـذيبـــي حبـيبـــي مسـرف
لم أزل و الوجد روحي متلف مـستــهـــام فـــــي هـواه مدنف
أترضى مستهاما مدنفا

هـل يقاســي ما أقاسي احد ؟ فـعســـى الآمـــال يحييـهـــا غـد
و يفي بالــوعد ظبــــي مفرد صح لــــي فــي السر منه موعـد
ثم ما صدقت حتى أخلفا


********



تخميس خدعوها
لأمير الشعراء أحمد شوقي

لي طــرف لم يـدر ما الإعفاء و فــؤاد عــــاثت بـه الأدواء
يـوم ولـت يقودهــــا الرقبـــاء خدعوهــا بقولهــم حسنـــاء
و الغواني يغرهن الثناء

صحت لما حان الفراق و حمـا ويــك بالحـب أشـبعيـني ضما
أنكـرتنــي و أوسعتنــي ذمــا أتـراهــا تناسـت أسـمــي لمـا
كثرت في غرامها الأسماء

يـا تـرى هــل فـؤادهــا يتألــم بـعدما حيــل بينهــا و المتيـم
فـاسـألوهـا لأي شــيء لأعلـم إن ترانـي تصد عني كأن لم
تك بيني و بينها أشياء

يـوم جاءت فقلت جـن الظلام لا تخــافــي إن الوشــاة نيــام
فرنـت ثـم أقبلت , و الغـــرام نظــرة فابتســـامـــة فســـلام
فكلام فموعد فلقاء

منحتني من ثغرها الحلو منـا وهبـتنـــي و لــم تـزل تتثنــى
قبلة و هـي كــل مــا أتـمنــى يوم كــان ولا تسـل كيف كنـا
نتساقى من الهوى ما نشاء

يـوم قـالت العيش ليس يطيب يا حبيبي لمــن جفــاه الحبيب
فخذ العهد فـالصبــاح قــريب و علينـا مـــن العفــاف رقيب
تعبت في مراسه الأهواء

يـوم قمنـا و أدبرت فتعالـــت مـن فـــؤادي التنهدات و آلـت
ثـم لمـا اطمأن قلبي و مالــت جاذبتني ثوب العصي و قالت
أنتم الناس أيها الشعراء

فبـخمر الجمـال أنتــم سكارى لا تــزالــون ليلكـــم نـهـــارا
و اتخذتم حب الغـواني شعارا فاتقوا الله فــي قلوب العذارى
فالعذارى قلوبهن هواء


**********


تخميس سلوا كؤوس الطلا
لأمير الشعراء أحمد شوقي

طــاف السقــاة بـهــا مـــا كان أشهــاهــا فيـــا نـدامـــى أراح أم حميـــاهــــا
فقـد تضــوع فـــي الكـاســات ريـاهــا سلـوا كؤوس الطلا هل لامست فـاها
و استخبروا الراح هل مست ثناياها

هيـهـــات أنـســـى و مـــا ليـلـــى بنـاسيــة سويـعـة جـمـعـتـنــا فــوق رابـيــة
حتــــى إذا سـمـعـت تـرجـيـع شـــاديـــة باتت على الروض تسقينــي بصافيـة
لا للسلاف ولا للورد رياها

و كــاشفتنــــي و لـــم تـمـلك عـواطفهــا بـحبـهــا فـنـفـت نـفـســي مـخـاوفــها
و الكــأس مـن غلة لــــم تغن راشـفـهــا مــا ضر لــو جعلت كأسـي مراشفها
و لو سقتني بصاف من حمياها

فيـــا للـوعـة قـلبـــي مـن تـبـرمــهــــا و يــا لـحرقة روحــي مـن تـجنبـهــا
فـهـل لـهـــا مـأرب مـن لـــي بمـأربهــا ؟ هيـفــاء كالبــان يلتـف النـسيــم بهـــا
و يلتف الطير تحت الوشي عطفاها

تـغــزو القـلــوب و لا خــوف و لا نــدم و كـم هنــاك جـرى دمــع و سـال دم
حــوراء عــذراء مــا زلــت بـهـــا قــدم حـديـثـهــا الـسـحــر إلا أنـــه نـغـــم
جرت على فم داود فغناها

و ذات طـوق شكت و القـلب طـارحهــا و قطـعـت كبـدي الله ســامـحـهــا
يـا ليـــل قـل لـــي فصعب أن أفـاتحهــا حمـامة الأيك من بالشجو صـارحهــا
و من وراء الدجى بالشوق ناجاها

بكــت لهــا الله و استبكـت و مــا كـتمت و وقدة الوجد في أعماقها اضطرمت
و استعرضت صور الماضي ومذ و جمعت مدت إلــى الليــل جيدا نـافرا و رمت
إليه أذنا فحارت فيه عيناها

يــا ليــــل رفقــا بهــا رفقــا فمــا نكـثت عهــدا لأحبــابهــا كــلا ولا حـنـثـت
فـكــم بـجنحــك عـن أحـلامـهــا بـحـثـت و عـادهــا الشـوق للأحبــاب فانبعثت
تبكي و تهتف أحيانا بشكواها

يــا ســاقــي الراح أحشــائــي قــد التهبت يا ضارب العود أفكاري قد اضطربت
إنـــي لفـــي مـأتـم و الســاعـة اقتــربـت يا زهرة الأيـك أيـام الهـــوى ذهبت
كالحلم و اها لأيام الهوى واها


حاولت قدر المستطاع أن أصلح الخلل , فأرجو السماح منكم :)
و أيضا أحب أن أوجه شكر خص للأستاذ عبدالله زكريا الأنصاري
 

It's Me

عضو بلاتيني
فهد العسكر و ما أدراك ما فهد العسكر ...

أذكر قولا ً لأحد النقاد يقول بأن فهد شاعر يعاقب مجتمعه في نفسه .. !! ( أو حسب ما أذكر )

قصيدة شهيق و زفير من أروع و أحب قصائده لقلبي ..


كــفي المــلام و علليني : : : فالشـــك أودى باليــقـيـــن

و تناهبت كبدي الشجون : : : فمن مجيري من شجوني



غفر الله له .. وأسكنه فسيح جناته ..
 
أعلى