بيان الإمارة الإسلامية(طالبان ) حول تراهات المفاوضات التي لا أساس لها من قبل العدو

بيان الإمارة الإسلامية



حول تراهات المفاوضات التي لا أساس لها من قبل العدو



الخميس, 14 أكتوبر 2010 06:58 الإدارة


نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية قبل عدة أيام خبراً غير مستند أن خمسة عشر من كبار مسؤولي إمارة أفغانستان الإسلامية قاموا بمفاوضات سرية بأمر وتصميم قيادتهم، مع أفراد حكومة كابل العميلة، وكما شاع الخبر بعد ذلك في وسائل الإعلام الأفغانية والعالمية بأن المفاوضات والمحادثات السرية مستمرة بين مسؤولي الإمارة وبين الإدارة العميلة في فندق سرينا في كابل عاصمة البلاد.

ثم في يوم الإثنين الماضي كرر رئيس الإدارة العميلة حامد كرزاي هذه الدعاية الباطلة والجوفاء في حواره مع قناة (سي ان ان) الإخبارية الأمريكية، وادعى أنهم منذ شهور منشغلون في التفاوض مع مندوبي الإمارة الإسلامية، ولازالوا يواصلون هذا المسير.

تنفي الإمارة الإسلامية مرة أخرى على التوالي بشدة هذا الإدعاء الذي لا أساس له، وتعده محاولة منتظمة من محاولات العدو ضمن المعركة المستمرة التي بدأها.


وتبين الإمارة الإسلامية بأن هذه التراهات والإدعاءات كسابقاتها تتردد بألسنة الوسائل الإعلامية فقط، وفي الواقع ناهيك عن المفاوضات بل لم يحصل أي اتصال من قبل العدو مع مسؤولي الإمارة الإسلامية باسم المفاوضات، كما لم تجر أي محاولة مباشرة أو غير مباشرة بهذا الصدد.​

تطمئن إمارة أفغانستان الإسلامية شعبها المجاهد، والأمة الإسلامية بأسرها، بأنها لن تستعد للتفاوض ووقف اطلاق النار بأي ثمن مع العدو المحتل وعملائهم حتى يخرج الغزاة من أفغانستان.​

تعلن الإمارة الإسلامية دائماً على أساس موقفها الثابت تجاه هذه الدعايات المكررة من قبل الأمريكيين الكاذبين وعملائهم، إن كانت إدعاءاتكم هذه لها حقيقة وواقعية فتفضلوا بتقديم حجة يتجلى من خلالها حقيقة اشتراك مندوبي الإمارة الإسلامية في المفاوضات، أم أنكم تعدون بعض المسؤولين السابقين للإمارة الإسلامية الذين استسلموا لكم أو أسرتموهم أولا ثم اجبرتموهم بالإقامة الجبرية تحت مراقبتكم وترصدكم في كابل، على أنهم مندوبون عن الإمارة وتظهرونهم في تجمعاتكم المتعددة بشكل تمثيلي؛ فاعلموا بأنهم لا يستطيعون قط النيابة عن الإمارة الإسلامية، ولا تسمح الإمارة الإسلامية لهؤلاء بأن يشاركوا في مثل هذه الإجتماعات ، وأن ينوبوا عن الإمارة.​

لذا يجب على الشعب الأفغاني المجاهد وحماة ثغور شرق البلاد وغربها أن يكونوا مطمئنين على زعامتهم المجاهدة وأن يتيقنوا بأنه لا يسمح لأحد حتى يبرم صفقات سرية بتضحيات الشعب وما أريقت من دمائهم الزكية، أو يتلاعب بها.​

كما تعيد إمارة أفغانستان الإسلامية موقفها مرة أخرى حول تعيين مايسمى بمجلس الشورى للسلام الجديد من قبل العدو، وتعتبره محاولة منتظمة معدة من قبل واضعي الإستراتيجية الأمريكية لصرف الرأي العام عن مسألة احتلال أفغانستان، ولتضليل عقول العامة، حيث من الآن بلغ الموقف المناهض للشعب الأفغاني وغيره من الشعوب، والشك وعدم الإعتماد ذروته تجاهها.​

يجب أن نوضح ونبين أن الإمارة الإسلامية من البداية لها موقف في غاية الوضوح تجاه المفاوضات وهو أن المفاوضات مع وجود المحتلين مجرد ضياع للوقت، ولم يعثر منه أي فائدة في سبيل تحرير البلاد وتأسيس دولة شرعية واقعية، إضافة إلى ذلك فإن مثل هذه المفاوضات تعتبر إعطاء نوع من المشروعية للإحتلال، الأمر الذي يعد خيانة تاريخية للشعب المجاهد والوطن الحنون.​

إذا كان المحتلون الأجانب وعملائهم حقا يريدون التخلص من هذه الحرب الفاشلة، وألا تداس مكانتهم السياسية تحت الأقدام أكثر من هذا، وأن يوضعوا الحمل الإقتصادي القاصم لظهورهم من أكتافهم، وأن يضعوا نقطة النهاية للحرب المستديمة، واضطهاد الشعب الأفغاني؛ فعليهم أن يبدؤوا في إخراج القوات الأجنبية من أفغانستان.​

وإلا إن يصر العدو بمواصلة القتال في الميدان الواقعي والحقيقي ويذيع من خلال وسائل الإعلام التراهات الكاذبة والمتناقضة باسم المفاوضات، فدون أن يرغم اعتبار العدو بالتراب أمام العالم والأفغان ، لن يجني من ذلك شيئاً غيره.​


إمارة أفغانستان الإسلامية​


4/11/1431 هـ - 13/10/2010 م​


التعليق
نحن على ثقة بمجاهدي الطالبان
ونعلم ان نهجهم نهج الجهاد والتحرير واقامة الدولة اسلامية
وخيار المفاوضات غير مطروح في قاموسهم فلا يمكن لهم التفاوض مع من
يحتل ارضهم ويقتل المسلمين فيها
 

BKC

عضو بلاتيني
يقولون ان طالبان تتفاوض مع الامريكان , و من شروط التفاوض وقف اطلاق النار , فكيف يتفاوضون و يوميا قتلى امريكان بالجملة ؟؟ و اخرها هروب الامريكان من قاعدة عسكرية اعتقد انها في بكتيكا .
 
أعلى