أهلا بالمؤرخ ابن خلكان , حيا هلا بكَ يا فلذة كبد سمران , كنت أنتظر موضوعاً يسلينا هذه الأثناء وأنا بانتظار الصلاة فلم أجد ألذل من هذا , أبدأ مستهلاً :
بداية الأخ ابن خلكان وضع تصوراتٍ شتى , ولو أرفقها بتصورات أخرى لكان أنفع وأبلغ , مثل :
البسط على الدورات وحول البقالات وعلى طريق جبد والعبدلي وبيع الاقحوان .
استبدال ما يضعه القوم سبيلاً للماء في الشارع أما البيوت بسبيل رد ليبل يروي الكبود .
فتح بارات في كل محافظة مع زيادة عدد البارات في المحافظات الكثيفة .
صنع حلاو صغير في الحجم على شكل بطل ريد صغيرون لمزمزة الأطفال أثناء العصر وبعد المغرب .
دمج الشباب السلاتيح مع الشابات السلتوحات في المدارس منذ الابتدائي ونشر ثقافة الإختلاط .
إلغاء حكم المواريث ليكون للذكر مثل حظ الأنثى وإلغاء القوامة وإلغاء النقاب والعباءة لما فيه من حط للنساء .
السماح للمثليين - والقلب - والمثليات بممارسة حريتهم في التزاوج وأخذ جميع حقوقهم المدنية بعقد نكاح مدني يجيز لهم الارتباط .
فتح صالات وزارة الشؤون لعقد قران المثليين والمثليات .
وضع اسم الأم مع الأب قبل اسم الولد في الأوراق الرسمية ليكون اسم الولد محمد ولد سالم وشمة ! وذلك إحقاقاً للمسواة والعدالة .
الحكم على كل معدد للزوجات بالجلد على كل ليلة قضاها مع زوجته الثانية , مع فصله بالعنوة من الزوجة الثانية .
الحكم عشر سنوات والغرامة عشرة آلاف دينار أو إحدى هاتين العقوبتين لمن يحاول أن يتزوج من الزوجة الثانية .
نقاط يسيرة :
الكثير يستغرب الاختلاف في الجانب العقدي أو الشرعي , ولايستغرب الخلاف والتناطح في الجانب الفكري المذهبي أو حتى العرقي أو السياسي , إن الحرب العالمية الأولى والثانية والتي لم يكن للدين فيها دور ذهب ضحيتها أكثر من سبعين مليون تقريباً , فلو جمعنا ضحايا الحروب الدينية كلها لما وصل تعداد الضحايا فيها لنصف أو حتى ربع هذا الرقم المهول !
إن اختلاف الرأسمالية والإشتراكية شاهد على ما أقول في مسألة الإختلاف , ولو ترى أن هناك حكومات ليبرالية انقلبت على ليبرالية مثلها , بل لو شاهدنا العالم العربي لوجدنا أكثر حكوماته ليبرالية وشعوب تلك الحكومات الليبرالية مطحونة طحناً طحناً , فتأمل عزيزي القارئ !
إن العيب ليس الإسلام كمنهج , وإن تطبيقه قد تم في دول سابقة وتفوقت ووصلت إلى ذروة التطور والمكنة في الأرض , ولكن العيب أولاً في الشخوص وثانياً في الفهم .
لذلك فهم الأخ صاحب الموضوع هو المعيب للإسلام , فهو لا يفهمه بمنهجه الصافي من الشوائب , وإن الاختلاف دليل وجود حق واحد حتى وإن تعددت الوجهات , فهناك حق واحد بينها , وللأسف أن يكون الإختلاف دليل نفرة وليس دليل ثبات على الحق .
فالإنسان العاقل يبحث ويصل للحقيقة في ظل هذا الإختلاف ليكون في آخر المطاف قد وصل للحق بمجهودة وذاته , ولنا في سلمان الفارسي العبرة حينما جلس سنيناً وبحث حتى وصل للحق , فرضي الله عنه وأرضاه , وسمران يحييكم