أوراد الكويت
عضو بلاتيني
جلست تتأمل وجهي .. ثم سألت : ماهو برجك .. ؟!!
قلت : برجي ( الحوت ) .. عسى ما شر ..؟!!
قالت : ممكن تطلبين لنا قهوه لأقرأ طالعك ..؟!!
إبتسمت وقلت :
وبماذا ستنبئنني .. هل سأتزوج ذاك الغني كروفلر .. أو القوي كشمشون .. أو الجميل كيوسف .. ؟!!
أم أنك ستشاهدينني أتمشى فى الشانزليزيه .. أو بين فنادق الحي الاتيني الصغيره .. أو مقاهي الحي الخامس بنيويورك .. ؟!!
حدقت بوجهي مندهشه تقول :
( اسم الله عليج ) .. أنا ارى فى الفنجان .. لا اتجسس عبر الأقمار الإصطناعيه .. !!
قلت مستمرة فى إبتسامتي :
ارتاحي .. أنا نادرا ما اشاهد قنوات التلفزيون .. والأفلام العربيه .. !!
قالت تهمهم :
اطلبي لنا قهوه حلوه .. وسترين أن كنت صادقة .. ام كاذبه .. !!
ألقيت برأسي إلى الكرسي قائله :
لا ينفع أنا أشربها ساده .. !!
قلت : كفى أنا لا أمزح .. !!
هل تعتقدين أنني سأقرأ لك ببلاش ..؟!!
قلت دعك من هذا .. انا لا أؤمن بهذه الأمور .. تعوذي من الشيطان ..!!
واعلمي أن ( من يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب )
حاولت أن تفك ذاك العبوس الذي طرأ على وجهي فجأه .. وتلاحقت كلماتها :
صدقيني أنا لست دجاله .. أنا فعلا اشعر بايحاء يجعلني أنطق بصدق .. !!
قاطعتها بهدوء :
إنه القرين ( شيطانك ) يتصل بقرين الشخص المباشر فيوحي لك .. وأنت فعلا تقولين شئ من الحقيقه .. لكن الغيب لا يعلمه إلا الله ..
نظرت إلي بوجه عادية ملامحه .. لا يميزها شئ سوى قلق وخوف خفي وإرهاق .. شعرتُ أن وراء هذا الوجه قصة صراع وثمنا تدفعه صاحبته لمتناقضات هذا المجتمع .. !!
انزلقت دمعه من عينيها وهى تقول :
أنا أعرف كل شئ .. وعسى أن يغفر لي الله .. لكن ماذا أفعل ..؟!!
أنا كويتيه من أسرة محافظه .. تزوجت من كويتي .. طلقني بعد أن أنجبت منه طفله .. اتقاضى لها نفقة عشرة دنانير فقط .. !!
شاءت الظروف أن ألتقي بشاب عربي يهتم بى وابنتي .. وتطور الأمر إلى إعجاب متابادل ثم تزوجنا .. وأنجبت منه أربعة أبناء .. لكنه هو الآخر طلقني وهاجر عا ئدا إلى بلاده .. !!
راتبي لا يتعدى المائه وستون دينارا يخصم منه خمسون دينارا قسط ( سلفه ) لأحد البنوك .. كما انني أسكن بإيجار قدره مائه وعشرة دنانير .. !!
خبريني .. كيف يمكن أن أوفر طقسا مطمئنا يجعل من بيت أسرتي الصغيرة واحة أمان وحنان ..
كيف يمكن أن أوحي لأبنائي أنهم يتمتعون بحياة سليمة مستقرة ومتوازنة بما يمكنني من أداء دوري كأم .. هل أسرق .. هل أفعل ما يغضب الله .؟!!
أجيبيني .. ماذا أفعل ؟!!
ذهبت إلى وزارة الشئون أطلب مساعده ولكنهم أقفلوا الباب فى وجهي عندما قالت لى إحدى الموظفات :
مائه وستون دينار تكفي لرعاية ابنتك .. طيب .. والأربعة الباقون .. هل أرمي بهم في الشارع .. إنهم قطع مني .. ماذا أفعل .. ؟!!
سكت ولم أعرف كيف أجيبها ( ماذا تفعل ) .. ؟!!
أترك الإجابة على هذا السؤال لكم .. فهذه إمرأه كويتيه .. تواصل رحلتها خارج أسوا ر العقل .. بحثا عن رد شاف على تساؤلاتها .. داخل فنجان قهوه .. !!
قلت : برجي ( الحوت ) .. عسى ما شر ..؟!!
قالت : ممكن تطلبين لنا قهوه لأقرأ طالعك ..؟!!
إبتسمت وقلت :
وبماذا ستنبئنني .. هل سأتزوج ذاك الغني كروفلر .. أو القوي كشمشون .. أو الجميل كيوسف .. ؟!!
أم أنك ستشاهدينني أتمشى فى الشانزليزيه .. أو بين فنادق الحي الاتيني الصغيره .. أو مقاهي الحي الخامس بنيويورك .. ؟!!
حدقت بوجهي مندهشه تقول :
( اسم الله عليج ) .. أنا ارى فى الفنجان .. لا اتجسس عبر الأقمار الإصطناعيه .. !!
قلت مستمرة فى إبتسامتي :
ارتاحي .. أنا نادرا ما اشاهد قنوات التلفزيون .. والأفلام العربيه .. !!
قالت تهمهم :
اطلبي لنا قهوه حلوه .. وسترين أن كنت صادقة .. ام كاذبه .. !!
ألقيت برأسي إلى الكرسي قائله :
لا ينفع أنا أشربها ساده .. !!
قلت : كفى أنا لا أمزح .. !!
هل تعتقدين أنني سأقرأ لك ببلاش ..؟!!
قلت دعك من هذا .. انا لا أؤمن بهذه الأمور .. تعوذي من الشيطان ..!!
واعلمي أن ( من يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب )
حاولت أن تفك ذاك العبوس الذي طرأ على وجهي فجأه .. وتلاحقت كلماتها :
صدقيني أنا لست دجاله .. أنا فعلا اشعر بايحاء يجعلني أنطق بصدق .. !!
قاطعتها بهدوء :
إنه القرين ( شيطانك ) يتصل بقرين الشخص المباشر فيوحي لك .. وأنت فعلا تقولين شئ من الحقيقه .. لكن الغيب لا يعلمه إلا الله ..
نظرت إلي بوجه عادية ملامحه .. لا يميزها شئ سوى قلق وخوف خفي وإرهاق .. شعرتُ أن وراء هذا الوجه قصة صراع وثمنا تدفعه صاحبته لمتناقضات هذا المجتمع .. !!
انزلقت دمعه من عينيها وهى تقول :
أنا أعرف كل شئ .. وعسى أن يغفر لي الله .. لكن ماذا أفعل ..؟!!
أنا كويتيه من أسرة محافظه .. تزوجت من كويتي .. طلقني بعد أن أنجبت منه طفله .. اتقاضى لها نفقة عشرة دنانير فقط .. !!
شاءت الظروف أن ألتقي بشاب عربي يهتم بى وابنتي .. وتطور الأمر إلى إعجاب متابادل ثم تزوجنا .. وأنجبت منه أربعة أبناء .. لكنه هو الآخر طلقني وهاجر عا ئدا إلى بلاده .. !!
راتبي لا يتعدى المائه وستون دينارا يخصم منه خمسون دينارا قسط ( سلفه ) لأحد البنوك .. كما انني أسكن بإيجار قدره مائه وعشرة دنانير .. !!
خبريني .. كيف يمكن أن أوفر طقسا مطمئنا يجعل من بيت أسرتي الصغيرة واحة أمان وحنان ..
كيف يمكن أن أوحي لأبنائي أنهم يتمتعون بحياة سليمة مستقرة ومتوازنة بما يمكنني من أداء دوري كأم .. هل أسرق .. هل أفعل ما يغضب الله .؟!!
أجيبيني .. ماذا أفعل ؟!!
ذهبت إلى وزارة الشئون أطلب مساعده ولكنهم أقفلوا الباب فى وجهي عندما قالت لى إحدى الموظفات :
مائه وستون دينار تكفي لرعاية ابنتك .. طيب .. والأربعة الباقون .. هل أرمي بهم في الشارع .. إنهم قطع مني .. ماذا أفعل .. ؟!!
سكت ولم أعرف كيف أجيبها ( ماذا تفعل ) .. ؟!!
أترك الإجابة على هذا السؤال لكم .. فهذه إمرأه كويتيه .. تواصل رحلتها خارج أسوا ر العقل .. بحثا عن رد شاف على تساؤلاتها .. داخل فنجان قهوه .. !!