الجوع
======= فقدان الشهية العصابي أو القهم العصابي
هو مرضنفسي يتصف بالاضطراب في الأكل والانخفاض الشديد في وزن الجسم، مع الخوف من زيادة الوزن. يعرف عن المصابين بهذا المرض أنهم يتحكمون بأوزانهم عن طريق تجويع أنفسهم طوعيا، ممارسة الرياضةحبوب الحمية أو الأدوية المدرة للبول. على الرغم أن المرض يصيب بشكل رئيسي المراهقات، فإن ما يقرب من 10 ٪ من المصابين به هم من الذكور.[1] القهم العصابي هو حالة معقدة تنطوي على مكونات بيولوجية عصبيةونفسيةواجتماعية[2] يمكن أن تؤدي إلى الوفاة في الحالت الشديدة جدا. بشكل مفرط، أو غير ذلك من وسائل التحكم بالوزن مثل مصطلح فقدان الشهية هو من الأصل يوناني : أ α (، بادئة للنفي)، ن (ν، وربط بين اثنين من حروف العلة) وorexis (ορεξις، شهية)، مما يعني عدم وجود رغبة في تناول الطعام.[3] ويختصر "Anorexia nervosa"" في كثير من الأحيان إلى "anorexia" في وسائل الإعلام الشائعة. وهو غير صحيح طبيا، حيث ان مصطلح "anorexia" يستخدم بشكل منفصل ويشير إلى أعراض طبية لخفض الشهية (وهو بالتالي مختلف عن فقدان الشهية العصبي في كونه غير نفسي). التي وضعتها الدليل التشخيصي الإحصائي للاضطرابات النفسية والتصنيف الإحصائي الدولي للأمراض لمنظمة الصحة العالمية. معايير الدليل التشخيصي الإحصائي للاضطرابات النفسية:
رفض الحفاظ على وزن الجسم عند أو فوق الحد الأدنى للوزن الطبيعي بالنسبة للعمر والطول (على سبيل المثال، يؤدي فقدان الوزن إلى الحفاظ على وزن الجسم أقل من 85 ٪ من المتوقع، أو الفشل في زيادة الوزن المتوقعة خلال فترة النمو، مما يؤدي لنقص وزن الجسم إلى أقل من 85 ٪ من المتوقع).
الخوف الشديد من اكتساب الوزن أو السمنة، على الرغم من النقص في الوزن.
الاضطراب في الطريقة ينظر فيها الشخص شكله أو وزن جسمه، وتأثير لا داعي له لوزن الجسم أو الشكل على التقييم الذاتي، أو إنكار خطورة وزن الجسم الحالي المنخفض.
وفي الإناث، انقطاع الطمث، أي عدم وجود ما لا يقل عن ثلاث دورات شهرية متتالية. (وتعتبر المرأة عندها انقطاع للطمث إذا كانت دوراتها تحدث فقط تابعة للهرمونات، مثل الاستروجين.)
علاوة على ذلك، يحدد الدليل التشخيصي الإحصائي للاضطرابات النفسية نوعين فرعيين :
نوع تقييدي : في هذا النوع من فقدان الشهية العصبي، لا ينتظم الشخص في الإفراط في الأكل أو السلوك التطهيري (أي القيء الذاتي، أو إساءة استخدام الملينات، مدرات البول، أو الحقن الشرجية. ويعم فقدان الوزن أساسا من خلال اتباع نظام غذائي، والصيام، أو الإفراط في ممارسة.
نوع الإفراط في الأكل والتطهير : في هذا النوع من فقدان الشهية العصبي، يفرط الشخص بانتظام في تناول الأكل أو السلوك التطهيري (أي القئ الذاتي، أو إساءة استخدام المسهلات ومدرات البول، أو الحقن الشرجية).
الطرق التي يمكن أن تحفز الأفراد على فقدان الوزن أو المحافظة على انخفاض وزن الجسم (تجنب الأطعمة المسببة للسمنة، القئ الذاتي، ممارسة الرياضة بأفراط، والاستخدام المفرط لمثبطات الشهية أو مدرات البول).
والإِكْلِيلُ والقُصَّةُ والعِمامةُ: تاجٌ على التشبيه. والعربُ تسمي العمائمَ التاجَ. وفي الحديث: العمائمُ تِيجانُ العربِ، جمع تاج، وهو ما يصاغ للملوك من الذهب والجوهر؛ أَراد أَن العمائم للعرب بمنزلة التيجان للملوك لأَنهم أَكثر ما يكونون في البوادي مكشوفي الرؤوس أَو بالقلانس، والعمائمُ فيهم قليلةٌ.
والأَكاليلُ: تيجان ملوك العجم. والتاجُ: الإِكليلُ.ابن سيده: ورجلٌ تائجٌ ذو تاج، على النَّسَبِ، لأَنا لم نسمع له بفعل غير
متعدٍّ؛ قال هِمْيان بن قحافة:
تَقَدُّمَ النَّاسِ الإِمامَ التَّائَجا
أَرادَ تَقَدَّمَ الإِمامُ التائجُ الناسَ. فقلب.
والتاجُ: الفضة. ويقال للصَّلِيجَةِ من الفضة: تاجةٌ، وأَصله تازه بالفارسية للدرهم المضروب حديثاً؛ قال: ومنه قول هميان:
تَنَصُّفَ الناسِ الهُمامَ التَّائجا
أَراد مَلِكاً ذا تاج، وهذا كما يقال: رجل دارِعٌ ذو دِرْعٍ.
وتاجٌ وتُوَيْجٌ ومُتَوَّجٌ: أَسماء. وتاجٌ وبنو تاجٍ. قبيلةٌ من عَدْوانَ، مصروف؛ قال:
أَبَعْدَ بَني تاجٍ وسَعْيِكَ بَيْنَهُمْ؟ فلا تُتْبِعَنْ عَيْنَيْكَ ما كان هالِكا
وتاجةُ: اسمُ امرأَة؛ قال:
يا وَيْحَ تاجَةَ، ما هذا الذي زَعَمَتْ؟ أَشَمَّها سَبُعٌ أَمْ مَسَّها لَمَمُ؟
وتَوَّجُ: اسمُ موضع، وهو مأْسدة ذكره مُلَيْحٌ الهُذَليُّ:
ومِن دونِهِ أَثْباجُ فَلْجٍ وتَوَّجُ
وفي ترجمة بَقَّمَ: تَوَّجُ على فَعَّل موضعٌ؛ قال جرير:
التاج هو غطاء رأس الملك أو الحاكم ، وقد ظهر منذ قديم الأزل ، بصور شتى وخامات متنوعة غالبا من الذهب أو الفضة أو حاليا الماس ومرصع بالأحجار الكريمة ، فى العهد الفرعونى والرومانى وفى بلاد فارس وفى روسيا القيصرية، وارتداه ملوك أوربا فى العصور الوسطى وحتى اليوم (مثلا بريطانيا) .. يرتديه الملوك والملكات والأمراء والأميرات .. والأكاسرة والقياصرة .. وأولياء العهد .. و الباباوات .. و العرائس (العروس) .. وهو يرمز إلى القوة والسلطة والشرعية والانتصار و الظفر والخلود والصلاح والبعث والشرف ومجد الحياة بعد الموت. ولا شك أنه يحمل رموز عقيدة الملك وأهل بلاده ورعاياه ودولته .. فلتيجان الفراعنة مثلا رموز كالرخمة والكوبرا وآلهة الفراعنة ترتدى تيجان معينة وكثيرة، ولملوك أوربا المسيحية أشكال معينة مرتبطة بالثالوث و الرموز المسيحية .. ويختلف تاج الملك فى الشكل والحجم عن تاج الملكة وعن تاج الأمير والأميرة والكونت والفارس والمركيز والإيرل والبارون والنبيل والدوق. وهناك تيجان بحرية naval crown و تيجان جدارية mural crown . وتختلف أغراض التيجان فتاج العروس للزينة حاليا .. على عكس تيجان الملوك .. وأيضا يختلف الغرض من تاج البابا المسيحى فى روما أو الإسكندرية مثلا عن الغرض من تاج الإمبراطور أو الملك .. ويصنع التاج على مر التاريخ من مواد متعددة غالبا ثمينة .. ولكن أيضا قد يصنع من مواد رمزية المعنى .. مثل إكليل الغار الذى ارتداه يوليوس قيصر والمنتصرون فى روما والذى أصبح لاحقا إكليلا ذهبيا يحاكيه ويرتديه الإمبراطور الرومانى . وهناك تاج المسيح عند المسيحيين الذى صنع من الأشواك Crown of Thorns. ويصنع التاج فى الفنون من النجوم أو الزهور أو الأشواك ..
وقد ارتدى الأكاسرة الفرس التيجان وأيضا الأكاليل diadem . وارتدى الفراعنة التاج الأبيض White Crown لمصر السفلى أو الوجه البحرى والمسمى هيدجيت Hedjet والتاج الأحمر Red Crown لمصر العليا أو الوجه القبلى والمسمى دشريت Deshret والتاج المزدوج منهما للوجهين والمسمى سخمتى أو البشنت Pschent.. والتاج الأزرق المسمى خبريش Khepresh. وهناك تاج أوزيريس الأبيض ذى ريشتىّ النعام والمسمى آتيف Atef . ولدى الفراعنة أيضا تاج الشوتى Shuti أى التاج ذى الريشتين وغالبا ما يكون مصاحبا لقرص الشمس وقرون كبش وربما كوبرا . وتاج الهيمهيم Hemhem crown أو الآتيف الثلاثى triple atef هو مكون من ريش وأقراص الشمس و زهور اللوتس وأفاعى الكوبرا. وتاج الكاب Cap crown .وللفراعنة أيضا غطاء رأس يسمى النميس Nemes وآخر يسمى خات أو أفنيت khat or afnet .وللملكات غطاء رأس هو الرخمة المجنحة ، وتاج للنبيلات يسمى سيشيد Seshed circlet.وهناك تيجان للآلهة المصرية مثل تاج آمون المسمى مين Min وتاج حتحور والذى هو عبارة عن قرص الشمس محاط بقرنى بقرة.وتاج ماعت هو الريشة ريشة العدالة وتاج أيزيس عبارة عن عرش ، وهناك التيجان الآشورية Assyrian crowns مثل تاج أشور بانيبال و تاج سنحاريب .
وهناك التاج المشع الوهاج كالهالة corona radiataمثل الذى يرتديه تمثال الحرية أو هليوس تمثال رودس Colossus of Rhodes.
وكان أول تاج عرفته أوربا "تاج لومبارديا الحديدى" Iron Crown of Lombardy أو (Corona Ferrea).
****
صورة التاج الأحمر الفرعونى
التاج المزدوج
التاج الأزرق
تاج أوزيريس
تاج بابا روما
عمامة بابا روما وتاجه
تطور عمامة بابا روما
تاج بابا الإسكندرية
تاج بابا أوكرانيا فى كييف 2000
تاج القديس كريسوستوموس فى اليونان
تاج الأشواك
عمامة صلاح الدين الأيوبى
عمامة الخليفة العثمانى
السلطان العثمانى محمود الثانى
السلطان العثمانى سليمان القانونى
السلطان العثمانى عبد الحميد الثالث
صورة الملك فاروق ملك مصر سابقا
صورة الملك محمد السادس ملك المغرب
تاج النجوم أو الخلود
إكليل الغار
صورة تمثيلية لقيصر رومانى يرتدى إكليل الغار الذهبى
تاج الإمبراطورية الرومانية المقدسة
تاج ملكة بريطانيا
تاج شاه إيران السابق (البهلوى)
تاج آشورى من نينوى
تاج آشور بانيبال
تاج سنحاريب
تاج الكيانى القاجارى الإيرانى
تاج أرداشير الأول مؤسس الأسرة الساسانية فى بلاد فارس
كسرى أنوشروان الساسانى Khosrau I أو Anushirvan أى الروح الخالدة
وطبقا للعادات المسيحية فى أوربا يتم تتويج أباطرة الإمبراطورية الرومانية المقدسة والملوك الأوربيين على يد رجل دين ، مثلا على يد بابا روما .وأحيانا يتم مسح رأس الملك بالزيت المقدس كأحد طقوس التتويج نتيجة العادة التوراتية فى تعيين الأنبياء والقضاة . والتاج أيضا شعار للدولة التى تتبع النظام الملكى مثل المملكة المصرية سابقا والمملكة الأردنية والمملكة المغربية والسعودية والمتحدة وممالك أوربا السابقة والحالية.
وهناك تاج الشاه البهلوى الإيرانى السابق Pahlavi Crown ، وتاج الكيانى الإيرانى الإمبراطورى Kiani Crown الذى ارتدته أسرة القاجار .
وفى مجال الرموز الدينية والأدبية هناك تاج النجوم أو تاج الخلود Crown of Immortality أو Crown of Stars وكان على هيئة إكليل غار laurel wreath ثم أصبح على هيئة دائرة أو حلقة من النجوم circle of stars. وللتاج أسماء عديدة بالإنجليزية (often a crown, tiara, halo or aureola). ويسمى تاج بابا روما triregnum أو tiara. وله عمامة تسمى mitre .
لكن من الملاحظ أن الملوك العرب حديثا ، والخلفاء الراشدين والولاة المسلمين والأمويين والعباسيين والمماليك و الأيوبيين و العثمانيين إلخ ، لم يرتدوا تيجان بالمعنى المفهوم للتاج .. بل كانوا يرتدون العمائم بأشكالها وأنواعها وطرزها المختلفة التى تناسب العصر ، فالعمائم تيجان العرب .. هذا عن الحكام المسلمين والعرب منذ الرسالة المحمدية وما قبلها حتى فى الجاهلية ، وحتى العصر العثمانى ، وبعدها تغيرت العمامة إلى الطربوش كما فى حال ملك مصر فاروق مثلا ، أو ملك الأردن السابق حسين بن طلال ، والشماغ والعقال فى حال دول الخليج وهو غطاء الرأس حتى للمواطنين العاديين لديهم وليس مميزا . واليوم لا يرتدى الملوك العرب (المغرب والأردن مثلا) أى غطاء رأس على رؤوسهم ، أما دول الخليج فلا يزالون يرتدون الشماغ والعقال (الكويت والسعودية والإمارات والبحرين وقطر ) ما عدا سلطنة عمان فيرتدى السلطان قابوس العمامة المزركشة .
واليوم لا تزال هناك 12 مملكة فى أوربا Monarchies in Europe.. تتبع النظام الملكى هى : إمارة أندورا (حكم ثنائى بين رئيس فرنسا المنتخب وأسقف أورجيل) ، مملكة بلجيكا ، مملكة الدانمرك ، إمارة ليشتنشتاين ، دوقية لوكسمبرج ، إمارة موناكو ، مملكة هولندا ، مملكة النرويج ، مملكة أسبانيا ، مملكة السويد ، المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية ، دولة مدينة الفاتيكان (بابا منتخب يحكم مدى الحياة).
ملوك أوربا اليوم هم : ألبرت الثانى ملك بلجيكا ، مرجريت الثانية ملكة الدانمرك ، هنرى دوق لوكسمبرج ، بياتريس ملكة هولندا ، هرالد الخامس ملك النرويج ، خوان كارلوس الأول ملك أسبانيا ، كارل السادس عشر جوستاف ملك السويد ، إليزابيث الثانية ملكة المملكة المتحدة ، هانز آدم الثانى أمير ليشتنشتاين ، ألبرت الثانى أمير موناكو ، البابا بندكتوس السادس عشر بابا الفاتيكان .
هذا وتعد ملكة بريطانيا ملكة على الممالك الخمس عشرة الأخرى فى الكومنولث وهى : أنتيجوا وبربودا ، جزر البهاما ، بربادوس ، جرينادا ، جمايكا ، سانت كيتس ونيفيس ، سانت لوسيا ، سانت فنسنت وجرينادين (فى الكاريبى) ، و بليز (فى أمريكا الوسطى) ، وكندا (فى أمريكا الشمالية) ، واستراليا و نيوزلندا و بابوا نيو غينيا وجزر سليمان وتوفالو (فى أوقيانوسيا) .
وتنقسم أنواع التيجان الحديثة فى أوربا بالإنجليزية إلى :
التاج الدائرى هو الذى لا أقواس له ولا قاعدة داخلية تبطنه ( no arches,no cap ).
وأما تاج الاحتفال فهو الذى يرتديه الملك قبل التتويج .
وأما تاج التتويج فالذى يرتديه الملك بعد التتويج مباشرة .
وأما التاج المصغر فهو تاج صغير يرتديه الأمراء والنبلاء مثل البارون والمركيز والفيسكونت و الكونت والدوق والإيرل .
والتاج الإمبراطورى هو الذى يستعمل لتتويج الأباطرة مثل تاج الإمبراطورية الرومانية المقدسة وتاج روسيا القيصرية وتاج النمسا (إمبراطورية النمسا) ، والتاج الإمبراطورى للهند الذى ارتداه ملك بريطانيا جورج الخامس فى مجلس دلهى فى عام 1911 . وتاج الدولة الإمبراطورى الذى اخترعه وأمر بصنعه الملك جورج السادس ملك بريطانيا فى عام 1937 ويستعمله ملوك بريطانيا فى احتفالات ومراسم الدولة مثل افتتاح البرلمان .
والتاره (كلمة فارسية الأصل) هو تاج الباباوية .
وتاج الدولة هو الذى يرتديه العاهل أو الملك خلال مراسم واحتفالات الدولة مثل افتتاح البرلمان.
أما الإكليل فهو فى الأصل رباط أو عصابة حريرية يربطها الملك حول رأسه أو جبينه ، ومنه إكليل الغار وإكليل الورد ، وإكليل الغار الذهبى ، وإكليل العروس الماسى وكذلك هناك إكليل ملكة جمال العالم .
ويتكون التاج من أجزاء هى بالإنجليزية :
half-arch | monde | cap | cross | cross pattee | Lappet
الكاب هو القطعة القماشية أو الحشوة التى بداخل فراغ التاج . أما الموند أى العالم فهو الكرة التى تعلو التاج وتكون أسفل الصليب الذى يعلو التاج . الصليب معروف . والهاف أرش هى قطعة من الذهب أو الفضة أو البلاتين مرصعة بالجواهر وتربط قاعدة التاج بالكرة التى بأعلى التاج .أما اللابيت فهو شريحة قماشية تتدلى خلف الرأس من التاج مثل التى فى عمامة بابا روما . والكروس باتيه هو مبيت أو مرقد الصليب الذى يربط بين الصليب و الهاف أرش.
وهناك ما يسمى بالريجاليا regalia وهى حقوق الملك وامتيازاته وملابسه الملكية وشاراته وجواهر التاج Crown Jewels : فتشمل : التاج والصولجان sceptre ، وقبعة الوقاية Cap of Maintenance وهى قبعة حمراء قرمزية مخملية محفوفة بفراء حيوان القاقوم ermine يرتديها الملك خلال التتويج أو احتفالات الدولة. والأساور Armills والخواتم Rings و الكرة التى يعلوها الصليب Orb أو globus cruciger . والسيف مثلا سيف العدالة أو سيف الرحمة إلخ . والخنجر . وعند الفراعنة عصا الراعى ومدقة الفلاح Flail and Crook. وأحيانا منشة أو مهشة الذباب fly-whisk . وأحيانا المرآة . والهراوة الاحتفالية ceremonial mace. وهناك أيضا قنينة و ملعقة المسح بالزيت المقدس . وأيضا اللون المخصص للملابس الملكية مثلا القرمزى .
تاج التشيك سابقا
تاج بولندا سابقا
ريجاليا بولندا للملك أغسطس الثالث ملك بولندا سابقا والملكة ماريا جوزفنا
تاج البرازيل
تاج المكسيك سابقا
تاج رومانيا الفولاذى سابقا
تاج الملكة مارى
تاج الملكة فيكتوريا
تاج صربيا سابقا
ريجاليا النمسا وتاج النمسا سابقا
تاج اسكتلندا
قبعة الصيانة فى بريطانيا
تاج الدولة الإمبراطورى فى بريطانيا
تاج شارل العاشر ملك فرنسا سابقا
تاج مارى أوف مودينا
صولجان أو هراوة احتفالية
شعار الباباوية فى روما ويظهر فيه تاج البابا
شعار الفاتيكان ويظهر فيه عمامة البابا
خريطة توضح الجمهوريات والممالك الأوربية اليوم حيث الممالك باللون الأحمر والجمهوريات بالأزرق
تمثال الحرية
ريجاليا بولندا للملك أغسطس الثالث ملك بولندا سابقا والملكة ماريا جوزفنا
الأحجار الكريمة (Gemstone) هي نوع من المعادن, وتتكون أساسا من مادة السليكا silica مع وجود بعض الشوائب المعدنية, ويختلف نوع الحجر الكريم بإختلاف المادة الشائبة التي دخلت في تكوينه مع السليكا, وتوجد عادة في المناطق البركانية, كالحصى البركاني, وتتفاوت ألوانها باختلاف درجة الشفافية الناتجة من دخول نوع معين من المعادن التي تدخل كشوائب على السليكون وبالتالي فإن عدد كبير ومتنوع من الأحجار الكريمة يتكون نتيجة لذلك. وبعض الأحجار الكريمة تتكون في باطن الأرض على أعماق مختلفة، وقد تتحد مع عناصر أخرى أو تكون في صورة حرة، مثل الألماس الذي يوجد في بعض الأحيان على عمق 160 متراً تقريبا، ويخرج ضمن الحمم البركانية وناتج الولازل الأرضية. وأما البعض الآخر فتتكون في المملكة الحيوانية حيث تستخرج من قاع البحر، مثل المرجان و اللؤلؤ الذي كان يعد من أجمل وأغلى الأحجار الكريمة في الماضي ولا سيما لؤلؤ الخليج الذي اكتسب سمعة عالمية كبيرة. كما تمنحنا المملكة النباتية الكهرمان الأصفر الجميل.
اسماء الاحجار الكريمة بالصور
" الياقوت" ruby
الياقوت هو من الاحجار الكريمة النادرة والباهظة الثمن حيث يحتل المرتبة الاولى من حيث الأهمية .. لونه أحمر ولامع وقاتم، حيث تعريضه للحرارة العالية يخفف من لونه
" الماس" daimonds
يحتل الماس المرتبة الثانية بعد الياقوت من حيث الأهمية .. وهو نقي أبيض أو أصفر.. وهو فحم يتشكل مع مرور الزمن والضغط الهائل الى شكله الحالي يخضع لدرجات حرارة عالي لكي يصنع
"الزمرد " emerald
وهو نوع من معدن البريل والمكون من سيليكات البريليوم والألومنيوم ، يتم العثور عليه في مناجم بين الصخور الصلدة والرخام بخلاف معظم الأحجار الكريمة ، لونه أخضر غامق عميق وشفاف، ويحتل المرتبة الثالثة من حيث الأهمية
هو نوع من معدن الكوروندوم أزرق اللون، يتكون تحت الأرض بالحرارة والضغط الشديد يعرف خطأ باسم الياقوت الأزرق وأيضاً باسم الزفير أو الصفير أو السافاير، يكون بجميع الألوان عدا الأحمر ، وأشهره وأقيمه الأزرق العميق الشفاف. ويحتل المرتبة الرابعة من حيث الأهمية
"السفير النجمي " star sapphire
أحد أنواع السفير وقد يكون شفافاً أو نصف شفاف أو بـه خطوط بيضاء ..
"العقيق " Carnelian
العقيق وهو معدن معتم وغير نقي وغير متبلور ولونه أحمر في العادة . وأحيانـاً يكون باللون الأصفر أو الأخضر أو الأزرق أو الرمادي . وهو نوع من الكوارتز المعروف باسم اليشب
" الجزع ، العقيق اليماني " onyx
معدن شبه شفاف يتركب كيميائياً من سيلكا خفية التبلور تحوي شوائب من مركبات الحديد تركيب تلك الشوائب يظهر العقيق بألوانه المختلفة حمراء، وصفراء ،و بنية .. وأشهر انواع العقيق اليماني الأحمر وهو المعروف بالرماني والعقيق البني وهو المعروف بالكبدي
" الجمشت " Amethyst
يعرف شعبياً باسم ( الياقوت الجمري الشرقي ). لونه دائماً بنفسجي فاتح أو قاتم أو أرجواني أو بينهما وهو معدن شفاف ، يكتسب اللون البنفسجي لوجود آثار من المنجنيز في تركيبه . منه نوعان والجمشت الأصلي نوع من الكوارتز يتركب من ثاني أكسيد السيليكون
" الفيروز " Turquoise
الفيروز معروف منذ القدم ، لونه أزرق مخضر أو رمادي مخضر وأحيانا يتحول الى الأخضر الفاتح. ومن النادر جدا وجوده في حالة متبلوره، ويتركب من فوسفات الألمنيوم الذي يحتوي على ماء النحاس
"توباز " topaz
يعرف باسم الزفير الأصفر أو الياقوت الأصفـر .. وهو معدن شفاف بلون أصفر ذهبي أساساً ولكـن هناك أنواعاً زرقاء أو بنية أو صفراء . تكونت بلوراته داخل تجاويف أحجار الجرانـيت والشيست القاسية حيث يوجد دائماً
" اللازورد " lapis lazuli
عُرف قديماً باسم ( العوهق )و هو حجر نصف كريم وغير شفاف . لونه أزرق داكن عميق . يستخرج هذا الحجر من ايران. تركيبه الكيميائي مزدوج من سيليكات الألومنيوم والصوديوم المختلط مع الحديد والكبريت
" اوبال " opal
حجر كريم نصف شفاف بألوان متعددة. منه الأزرق والأبيض والأسـود النادر والأحمر البرتغالي والأخضـر والأصفر . له لمعان متلألىء . وهو نوع من السيليكا غير المتبلورة التي تحتوي على ماء في تركيبها
يعرف الأوبال الأسود ( بعين الهـر) حيث يوجد به خط واحد أبيض
" البريل " Beryl
يعرف باسم الزمرد المصري حيث يستخرج من مناجمها القديمة . منه أنواع وألوان مختلفة أهمها الأخضر المزرق الفاتح والأزرق ، حجر شفاف وتركيبه مزدوج من سيليكات البريليوم والألومنيوم وبلوراته سداسية
"زبرجد" aquamarine
حجر كريم يشبه الزمرد، وهو ذو ألوان كثيرة أشهرها الأخضر المصري، والأصفر القبرصي. وهو ذو رونق وشعاع لا يشوبه سواد، ولا صفرة
اليَشْبُ jade
حجر قريب من الزبرجد، لكنه أكثر شفافية وصفاء منه، وأجود .
" التورمالين " Tourmaline
يتميز التورمالين بألوانه الفريدة .. فهو يجمع كل ألوان قوس قزح ، لذلك أطلق عليه اسم "حجر قوس قزح الكريم".. سطره المصريون في قصصهم
" التورمالين الياقوتي " Rubellite Tourmaline
حجر كريم جميل بشكله الرائع من مجموعة التورمالين الملوّنة. تتألّق ألوانه روعة و جمالا وتتدرج من الأحمرالى الوردي
" التورمالين الأخضر " Green Tourmaline
هناك مجموعة واسعة من التورمالين .. البعض منه فاتح والآخر غامق.. حيث أن اللون الأخضر يشرق من بين الأحجار الأخرى في الظلام.. فمن ألوانه الأخضر المصفر والأخضر الزيتوني .والأخضر المزرق والأخضر الغامق.. ويعد من الأحجار النادرة جدا
" التورمالين الأصفر" Yellow Tourmaline
إختلاف هذه الأحجار عن باقي مجموعة التورمالين ملحوظ جدا .. واصفراره سببه الإثار الرفيعة للمغنيسيوم.. ولكي يظهر لونه الأصفر الرائع يجب معالجته في درجة حرارة عالية جدا
"التورمالين الأزرق " Blue Tourmalin
يعتبر الترمالين الأزرق من كنوز الأحجار الكريمة والنادرة .. ففي لونه الأزرق الصافي يجعل منه أسطورة .. فهو كالزمرد والياقوت
" التورمالين المزدوج " Multitourmalin
إن الاختلاف في التركيب يؤدي الى تكون الترمالين بألوان مختلفة .. فهذه الالوان في الحقيقة عبارة عن مجموعة معقدة من المعادن .. مثل سيليكات وبلورات الألمنيوم المعقد
يعد حجر الكونزيت أحد الأحجار الكريمة الصلبة ، وهو سريع التأثر لذا وجب حمايته من الحرارة والتعرض المستمر إلى الضوء القوي لأنه يعمل على إزالة لونه الارجواني بشكل تدريجي
" المورغنيت" morganite
المرغنيت هو أحد الأحجار المنتمي الى مجموعة بيرل المتعددة الألوان ويعد أفضلها فمعظم نساء العالم يحببنه بسبب لونه الوردي الرفيع جدا والذي ينتج عنه السحر والجمال
"حجر الدم " bloodstone
حجر الدم ، حجر ملون عديم الشفافية ، يسمى بهذا الاسم للاعتقاد السائد بأنه يفيد لحبس الدم
"المرو الوردي " rose quartz
تعد بلورات المرو الوردي أكثر انتظاما و أكبر حجما من الكوارتز و يوجد منها نوعان: بوتاسي ( أبيض أو وردي) و كلسي (أبيض)
"اللؤلؤ " pearl
جوهرة من اثمن الجواهر ويعد اللؤلؤ الكبير المتقن الشكل من اثمن الاحجار الكريمة من حيث القيمة ويختلف اللؤلؤ عن بقية الجواهر الاخرى تعد معظم الجواهر معادن تستخرج من المناجم تحت سطح الارض الا اللؤلؤ يتكون داخل اصداف المحارمن رمل تحجر داخل المحار وتكون الجواهر المعدنية صلبة وتعكس عادة الضوء بينما اللؤلؤ لين نوعا ما ويمتص بعض الضوء كما انه يعكسه ايضا ويعد اللؤلؤ الاسود اندر واغلى انواع اللؤلؤ
"العقيق الأحمر "
نقل عن أرسطو أن أجود العقيق ما أشتدت حمرته وضعفت صفرته وأجمعت معظم المصادر العربية القديمة على تفضيله على الأنواع الأخرى ودأب الناس حتى يومنا هذا على تعريفه باليماني وإن كان منشأه غيرها وتطلق المصادر الحديثة على الأنواع الحمراء والبرتقالية اسم كارنيليان CARNELIAN أما الحمراء الذهبية والحمراء البنية فتدعى سارد SARD كان بعض العرب يجمعون سائر الدرجات اللونية الآنفة الذكر تحت اسم الينع ويعمدون بهدف التمييز بينها الى استعارة تشبيه مناسب للون كقولهم هذا رطبي وذلك مصفر أو كبدي أو وردي، ونقل البيروني عن نصر الجوهري أنه كان يسمى شديد الحمرة عقيقا أحمرا وللمشوب بصفره روميا وما مال منه إلى الذهبية مذهبا وقيل الأخير هو اليماني.ومن الجدير بالذكر أن الحمرة في العقيق تعزى الشوائب وأكسيد الحديد
" العقيق الأصفر "
أصفر الفاتح والأصفر الخالص والأخير يسمونه شرف الشمس وينقشون عليه طلاسم يسمونها ( خاتم سليمان) يعثرون لها منافع عديدة
" العقيق الأبيض"
وهو العقيق اللبني اللون الذي تنسبه المصادر الحديثة لمجموعه الكالسيدوني وهي التسمية التي ورد بها ذكره في الإنجيل بنسخته السريانية. ويبدو أنه لم يحظى لدى العرب بمكانة شقيقه الأحمر فكان يذكر عادة آخر الأصناف وزعم بعضهم أنه أردأها
" العقيق الأزرق "
هو الصنف الذى يعرف بإسم الكالسيدوني الأزرق BLUE CALSIDONY وهو ذو زرقه باهته عادة
" العقيق الأخضر"
أغفلت معظم المصادر القديمة ذكره ولعل ذلك يعود إلى ما عرف عن ندرته وتصنف الأنواع باهتة الخضرة في علم الأحجار الكريمة الحديثة من الكالسيدوني الأخضر أما الأصناف الخضراء التفاحية والخضراء المشرقة فتدعى كريسوبراس ويعزى اللون الأخضر الى آثار النيكل
وهي الأصناف عديمة اللون من العقيق التي تشبه الى حد بعيد أحجار البلور CRISTAL ولعل ذلك كان سببا في أحجام العرب عن ذكرها بين أصنافه وإن كانت تصنف حديثا من الكالسدوني عديم اللون
الحجر الصيني
حجر القمر
المرجان
الكهرمان
التطور في استخدام الأحجار الكريمة
وشبه الكريمة وغيرها عبر التاريخ
العشق القديم منذ آلاف السنين ، ومنذ أن كان الإنسان القديم يسكن الكهوف وعثوره بطريق المصادفة أو الحفر عن أحجار ملونة هنا وهناك فلابد أنها قد سحرته بجمالها وألوانها وبريقها. وهنالك دلائل آثارية قاطعة بأنه بدأ في تجميعها والتعامل معها بولع مفرط نظرا لندرتها وجاذبيتها التي سحرته وألهبت خياله. إن من أقدم الأحجار والمواد التي استخدمها الإنسان قد عثر عليه في قبور ترجع إلى أكثر من 20 ألف سنة واحتوت على حبيبات من العاج والمحار والعظام المختلفة . على ذلك فقد قام الإنسان القديم بصقل وتشذيب هذه المواد وتكوينها على أشكال مختلفة كالشكل الإسطواني أو الحبيبي (الخرزي) أو غير ذلك , ومن ثقبها أو خرقها وتجميعها وربط بعضها البعض بخيط . وكانت هذه هي الخطوة الأولى لفكرة القلادة بهدف التزين او التباهي ، ولعرض هذه الأحجار والمواد أمام الآخرين عن طريق استخدامها كعقود أو خواتم وقلائد تعلق في العنق أو الزند وأحيانا في الأرجل .
ويبدو لنا أن فكرة تجميع هذه المواد على شكل سلسلة أخذت فيما بعد أبعادا روحية أو سحرية أو دينية . ولقد كشفت حفائر الحضارات الإنسانية الأولى التي نشأت في وادي الرافدين (السومريون) ووادي النيل (الفراعنة) عن استخدام أحجار مختلفة لأغراض دينية ودنيوية .
على الرغم من أن للمسبحة في معناها اللفظي والاستخدامي صفة عربية وإسلامية واضحة إلا أن البحث عن الجذور التاريخية لها لابد أن يجرنا على الطريقة التي تعامل بها الإنسان مع الأحجار الكريمة وغيرها ضمن معتقداته منذ أقدم العصور .
إذن لا بد من الإشارة أن فكرة المسبحة هي تطور طبيعي وحتمي من فكرة القلادة . إلا أنه من الصعب التحديد الدقيق الزمني من تحول استخدام القلادة كمسبحة لأغراض دينية ، بيد أنه يمكن القول والافتراض أن فكرة المسبحة بدأت عند السومريين قبل (5000) سنة ومن ثم انتقلت إلى بقية الحضارات الأخرى كالفرعونية والهندية والفارسية وغير ذلك من الحضارات اللاحقة . ولم يكتف الإنسان باستعمال هذه القلائد في حياته الدنيوية فقط بل تجاوز ذلك وعزم على استخدامها في حياته الأخروية أيضا . إذ دُفنت هذه العقود مع أصحابها في القبور انتظارا للبركة أو الجاه في الحياة الأخرى . ولقد شاع في الحضارات القديمة كحضارة وادي الرافدين أو وادي النيل وفي وادي الأردن (موقع Natufian) والحضارات السومرية والصينية والهندية استخدام العقود والأحجار لطبقات مختلفة من المجتمع ، فمنها ما استخدمه الأمراء أو الكهنة أو عامة الشعب ، ولقد برهن وجود اللقى الأثرية لقلائد وعقود الذهب واللازورد (Lapis Lazuli) والكورنيليان والفيروز والرخام والأميشت والكارنيت والعظام في مختلف الحضارات القديمة وبأشكال مختلفة ومتنوعة . أما المرجان فكان له أهمية خاصة عند الحضارة اليونانية (الإغريقية) فقد وردت خرافات عنه أوضحت بأنه (دم متجمد) بعد أن سقط قطرة فقطرة من الرأس المقطوعة لميدوسا (إحدى الآلهة اليونانية القديمة) . وكان للعقيق الأحمر فضل كبير عند الرومان حيث استخدم بكثافة وتم النقش والحفر على اسطحه الجميلة بكل اتقان وفن وكفاءة في القلائد والعقود والأختام والخواتم وغيرها . كما شاعت لدى الفينيقيين ، وهم قوم انتشرت حضارتهم في بلاد الشام ولبنان خاصة ، عقود أشبه بمسابح اليوم تصنع من مواد مختلفة كالقواقع والطين والبذور والعاج والزجاج والأحجار الكريمة ، واستعملت في تلك الحضارة في كل مجال حتى دخلت مجال المقايضات والمبادلات التجارية بما هو أشبه بالعملات الثمينة في هذه الأيام ، وهناك من يعتقد أن المسبحة كأداة ظهرت عندهم أول ما ظهرت . وأبرز التاريخ أيضا اهتمام الإمبراطورية البيزنطية والرومانية بشقيّها الوثني والمسيحي ، باستخدام القلائد المشابهة للمسبحة لكافة الأغراض كما تم تطور مهم في هذه المرحلة إذ تم الإتقان النسبي لخرق وثقب الأحجار والمواد الأخرى , واستخدم السلك والخيط بوفرة فيها ، كذلك انتشر استخدام السلاسل المعدنية أو سلاسل المجوهرات والأحجار شبه الكريمة أو المواد الأخرى . وبعد انتشار الدين المسيحي تعلق الرهبان والناس بالقلائد الدينية سواء ما علق منها بالرقبة أو ما استخدم باليد ومن مواد مختلفة ومستديمة ، ولقد حاول العديد من الباحثين تفسير أسباب استخدام الناس للقلائد الدينية . والواقع المستخلص قد تكون مرتبطة بالشعائر المتوارثة والمستخدمة آنذاك وقد تشمل العد والحساب أيضاً . ففي الأنسكلوبيديا (الموسوعة) الأمريكية (Encyclopedia America , Ropschach Test - ,P. 786.) وتحت باب (Rosary) ورد أن استخدام الروزري (المسبحة) مشابه لاستخدام المسبحة في عد الصلواة أو لغرض التأمل الديني (Meditation) . ولقد استخدمها الرهبان الأرثودوكس (Orthodox monks) بشكل عقد صوفية (Wool Knots) مؤلفة من100 أو 103 عقد من الصوف . أما جماعة الكاثوليك الرومان (Roman Catholics) فقد جعلوا لهذه القلائد الدينية أو مسابح الصلاة عند اجراءات العبادة 15 مجموعة (Decades set) من الحبيبات الصغيرة ، مفصولة بخمسة عشر حبة كبيرة من بداية المجموعات وحتى آخرها . وعند جماعة سانت دومنيك في القرن الثالث عشر (وهي فرقة مسيحية) فقد طور عددالحبات إلى 150 حبة ثم اختصر العدد أوخفض إلى 15 حبة في القرن الخامس عشر ، واعتمد من قبل الكنيسة . وقد قال البعض أن أصل المسبحة أو القلائد الدينية ورد من الهند Encyclopedia Britannica 1962, - Rosary, P. 786 وقد استخدمو قلائد دينية أو قلائد أخرى للمناسبات . Encyclopedia Britannica 1962, - Rosary, P. - 549 . ولغرض العد والحساب ولأغراض الحياة المختلفة فقد أبرزت الحضارة الصينية استخدام خاص للحساب بالحبات والخرزات حيث كانوا يستخدمون ما هو أشبه بحاسبة اليوم (وإن كانت لا تقارن) وتتألف من حبيبات منظومة في سلك وعلى شكل خطوط متوازية من هذه الأسلاك لغرض جمع الأرقام أو متوالياتها باستخدام الحبيبات . أما العرب قبل الإسلام فلهم طريقة أخرى في الحساب والإحصاء , فكانوا يحصون ويحسبون عن طريق عدّ الحصى والأحجار للوصول إلى رقم معين (أي تكوين الرقم النهائي من عدد الحصى) وذلك لعامة الناس ، والواقع أنه بعد نزول الدين الحنيف والقرآن الكريم قال الله سبحانه وتعالى : ( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها). إذن فالعرب استخدموا العد والحساب باستخدام عد حبيبات الحصى في بداية الأمر على الرغم من أنهم برعوا في علوم الحساب والجبر والإحصاء المكتوبة في مرحلة لاحقة من تطور الحضارة العربية الإسلامية . كذلك فإن العرب قبل الإسلام عرفوا القلائد والعقود واستخدموها . ومن هنا نجد أن المدخل إلى استخدام المسبحة في أيام الإسلام مناسبا . ونجد لزاما علينا أن نذكر أن استخدام المسبحة في الإسلام وسواء أكان قد أثرت عليه تطورات الحضارات الأخرى أو أنه ابتكر للمسلمين ، فهو استخدام لم يضر الدين الحنيف في شيء ، على الرغم من بعض المنتقدين له في مختلف القرون السابقة وإلى اليوم . لقد كان العرب قبل وبعد فجر الإسلام يختلطون بالأقوام الأخرى وحضارتهم خصوصا في مجال التجارة ، وكان لا بد من اكتساب بعض العادات والتقاليد شيئا فشيئا كما هي الحال اليوم عند اكتساب العادات والتقاليد الحديثة . وعند بزوغ نور الإسلام ومبشره النبي العظيم محمد صلى الله عليه وسلم كان المسلمون الأوائل مندهشون من عظمة الإسلام ومن سيرة النبي الكريم وسنته المباركة . وجل اعتقادنا أن المسبحون الأوائل كانوا يستخدمون القول سراً وجهاراً لتسبيح الخالق ، وقد يكون البعض منهم استخدم أصابعه للعد أو عد الحصى أو هكذا وكل ذلك للوصول إلى أعلى رقم ممكن في ذكر أسماء الله الحسنى أو توحيده أو ترديد التشهد ما أمكن ذلك . ولقد تلاحقت التطورات بعد ذلك ، وقد قام المسلمون بالجهاد في سبيل الله والبدء في نشر الدعوة الإسلامية في كافة الأنحاء . إلا أنه وهناك ، وأمام جبروت الثراء وأساليب الحياة لمختلف الحضارات كالفارسية والبيزنطية واليونانية المتوارثة ، وقف بعض هؤلاء الفاتحين مندهشين مما رأوا في تلك الحياة وهم على حالهم من البداوة الخشنة . وقد روى البعض أن خليفة المسلمين عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يبكي كلما رأى جواهر الفرس وغيرهم ترد في جملة الغنائم ، خوفاً على قومه من هرم المدينة وفتنتها .
ولكن بعد مرور قرن واحد ما لبثت الأمور أن تغيرت ، وتغيرت بذلك نظرة الحكام وعامة الناس إلى أساليب الحياة ، وقد قيل أنه لم تكد سنة 126 للهجرة أن تأتي إلا وتضحى جوائز الخليفة الأموي يزيد بن عبد الملك (الخليفة يزيد بن عبد الملك - الخليفة الثاني عشر للخلافة الأموية في الشام "عام 126 هـ الموافق 744 م") لأحد الشعراء ملء فاهه جوهراً ، بفعل الإمكانات المالية التي أتيحت للناس آنذاك . وفي العصر العباسي بلغت التطورات في تغير أساليب الحياة واستخدام المال والثروات للتمتع والتأثر بحضارات الأمم الأخرى حداً كبيراً . فلقد استخدم خلفاء بني العباس مختلف أصناف البشر في الوظائف العامة في الدولة مما ساعد على نشر العادات والتقاليد في مجال استخدام القلائد والأحجار الكريمة وشبه الكريمة لمختلف الأغراض ومنها المسبحة . وقد بلغ الحال أن حلت الأحجار الكريمة أحياناً محل الأوراق النقدية كالحوالات أثناء السفر في هذه الأيام . كما أتاحت عصور الترجمة الذهبية من الكتب اليونانية والفارسية والهندية القديمة والمتناثرة أصلاً بحضارة وادي النيل ووادي الرافدين وبلاد الشام إلى اطلاع الناس وتوسيع أفق مداركهم في كافة أمور الحياة . في تلك الفترة ، حيث هيأ عنصر الاطلاع والتحضر والعلم إلى حصول تطورات إضافية لما كان يستخدمه الناس . وبذلك استطاع المسلمون آنذاك من تطوير امكاناتهم في الابتكار والاستحداث لكافة ما يشغل بالهم في تلك الأيام في التطبيق لكافة التخصصات في الصناعة والطب والعلوم الرياضية والكيماوية وبقية العلوم الأخرى . ولقد عرف الناس أثناء حكم بني العباس تفصيلات عديدة عن الأحجار الكريمة وشبه الكريمة وصناعتها إلى قلائد وأختام وخواتم ومسابح أو غيرها ، وبناء على ذلك ، اقتنى الناس الأحجار والجواهر وكانت أهمها في ذلك الوقت الدر (اللؤلؤ الكبير) والياقوت الأحمر وما سمي البهرماني أو المشرق الرماني والأسمانجوني وهو أزرق والزمرد الذبابي والفيروز والمرجان والعقيق والجزع وإلى آخره في أصناف المواد الكريمة . بعد أن برعوا في صقلها وثقبها وتنظيم أشكالها .
ولقد اشتهر أبو الريحان البيروني بكونه من أشهر علماء العرب في المواد والأحجار وخصوصاً في كتابه "الجماهر في معرفة الجواهر"
اتمنى لكم ليلة سعيده
وقراءة ممتعه .
لهذا الموضوع الجميل منقول
أم بدر