صانع التاريخ
عضو بلاتيني
في أواخر العام 1996 وبداية العام 1997 م شهدت مناطق شرق السودان المحاذية لأريتيريا وأثيوبيا حربا طاحنة بين عصابات متمردة من جهة وقوات حكومة البشير من جهة أخرى ،
وقد هددت تلك الحرب بالفعل استقرار السودان مبكرا حتى قبل اندلاع حرب دارفور ؛ لا بل إنها وبحكم قرب ساحتها من منابع النيل هددت حتى الأمن القومي المصري !!! ...
المناطق الشرقية من السودان والتي تحاذي ساحل البحر الأحمر تقع قبالة ساحل شبه جزيرة العرب الغربي ؛ وقد استقبلت هذه المناطق هجرات لقبائل عربية قادمة من الحجاز ،
هذه القبائل كان لها دور في تلك الحرب وكان يُنظر لها سودانيا على أنها عصابات من قطاع الطرق !!! ...
لم يكترث أحد في شبه جزيرة العرب بهذه القبائل بعد هجرتها ؛ حتى بنو عمومتها الباقين في شبه جزيرة العرب وتحديدا في غرب نجد لم ييعيروا أوضاع السودان أي اهتمام ،
لكن خلال السنوات الخمس الأخيرة انطلقت حملة من دولة الكويت باتجاه شرق السودان ؛ وجعل قادة تلك الحملة إصلاح أوضاع بني عمومتهم في السودان أهم من إصلاح نظام التصويت الفاسد في الكويت والذي بسببه بات هذا البلد أكبر مصدر للتعصب القبلي الأعمى بعد أن كانت الكويت عنوان التسامح الذي يلجأ إليه كل مضطهد في موطنه الأصلي !!! ...
تحت راية القرابة بدأت أموال هائلة تخرج من الكويت باتجاه شرق السودان ؛ وتحت عباءة القرابة كُبِّرَتْ كروش ونمت أرصدة لأطراف في شرق السودان بدعم كويتي وهي أطراف لها صلة بأوساط صهيونية مشبوهة تسرح وتمرح في الظلام حول منابع النيل تمهيدا ليوم قد يكون أقرب إلينا من حبل الوريد !!! ...
اليوم تتبنى السلطة الحاكمة الكويتية وعلى أعلى مستوى هذا التوجه ؛ حتى أن مؤتمر تنمية شرق السودان والذي سيعقد هُنا بعد أيام جعل النائم يصحو من نومه والغائب يعود من غيبته !!! ...
الغريب في الأمر أن فلوس الكويت هي التي أنقذت نظام عمر البشير من السقوط في حرب شرق السودان ؛ فبتلك الفلوس وبجهود أطراف كويتية بات يهمها الصعود على سلم الانتماء القبلي أكثر من مصلحة الكويت تمت المصالحة بين نظام عمر البشير وعصابات قطاع الطرق في شرق السودان !!! ،
واليوم يستمر الصنبور الكويتي مفتوحا في هذا المؤتمر الذي طبلت له رموز كويتية قدرتها السلطة الحاكمة ليس من أجل أعمالها الجليلة في خدمة الوطن وإنما لكونها قد باتت رمزا عالميا لقبيلة كبيرة !!! ،
أما حكام السودان الذين أيدوا دون حياء غزو بلادنا فإنهم قد وجهوا الشكر لسلطتنا الحاكمة ؛ وكيف لا يوجهون لها الشكر وقد كانت اليد الكويتية هي التي أغلقت بوابة الجبهة الشرقية السودانية وأنقذت نظام عمر البشير من السقوط إكراما لعيون مجموعة كانت تعتبر من خاصة حاكم الكويت العاشر يوما ما !!! ...
كان الأجدى بالسلطة الحاكمة في الكويت أن تدعو لمؤتمر حوار وطني في ظل الظروف السياسية المعقدة التي تمر بالكويت ؛ وكان الأجدى بالرموز السياسية الكويتية أن تشجعها على ذلك ،
لكن وللأسف بات تحت عباءة القبلية النتنة أمر شرق السودان وأهله أهم من شعب الكويت والذي لم يَعُدْ يمثل بالنسبة لصُناع القرار إلا مجرد مجموعات بشرية يتم التعامل معها بتوزيع المنافع حسب الأرقام العددية لكل منها !!! ...
ويبقى السؤال :
هل يستطيع أحد اليوم أن يتحدث عن الدور الكويتي في إنقاذ عمر البشير ونظامه وهو الذي كان أكثر المتحمسين بعد حكام الأردن لتأييد صدام حسين في غزوه واحتلاله لبلادنا ؟؟؟ ...
وقد هددت تلك الحرب بالفعل استقرار السودان مبكرا حتى قبل اندلاع حرب دارفور ؛ لا بل إنها وبحكم قرب ساحتها من منابع النيل هددت حتى الأمن القومي المصري !!! ...
المناطق الشرقية من السودان والتي تحاذي ساحل البحر الأحمر تقع قبالة ساحل شبه جزيرة العرب الغربي ؛ وقد استقبلت هذه المناطق هجرات لقبائل عربية قادمة من الحجاز ،
هذه القبائل كان لها دور في تلك الحرب وكان يُنظر لها سودانيا على أنها عصابات من قطاع الطرق !!! ...
لم يكترث أحد في شبه جزيرة العرب بهذه القبائل بعد هجرتها ؛ حتى بنو عمومتها الباقين في شبه جزيرة العرب وتحديدا في غرب نجد لم ييعيروا أوضاع السودان أي اهتمام ،
لكن خلال السنوات الخمس الأخيرة انطلقت حملة من دولة الكويت باتجاه شرق السودان ؛ وجعل قادة تلك الحملة إصلاح أوضاع بني عمومتهم في السودان أهم من إصلاح نظام التصويت الفاسد في الكويت والذي بسببه بات هذا البلد أكبر مصدر للتعصب القبلي الأعمى بعد أن كانت الكويت عنوان التسامح الذي يلجأ إليه كل مضطهد في موطنه الأصلي !!! ...
تحت راية القرابة بدأت أموال هائلة تخرج من الكويت باتجاه شرق السودان ؛ وتحت عباءة القرابة كُبِّرَتْ كروش ونمت أرصدة لأطراف في شرق السودان بدعم كويتي وهي أطراف لها صلة بأوساط صهيونية مشبوهة تسرح وتمرح في الظلام حول منابع النيل تمهيدا ليوم قد يكون أقرب إلينا من حبل الوريد !!! ...
اليوم تتبنى السلطة الحاكمة الكويتية وعلى أعلى مستوى هذا التوجه ؛ حتى أن مؤتمر تنمية شرق السودان والذي سيعقد هُنا بعد أيام جعل النائم يصحو من نومه والغائب يعود من غيبته !!! ...
الغريب في الأمر أن فلوس الكويت هي التي أنقذت نظام عمر البشير من السقوط في حرب شرق السودان ؛ فبتلك الفلوس وبجهود أطراف كويتية بات يهمها الصعود على سلم الانتماء القبلي أكثر من مصلحة الكويت تمت المصالحة بين نظام عمر البشير وعصابات قطاع الطرق في شرق السودان !!! ،
واليوم يستمر الصنبور الكويتي مفتوحا في هذا المؤتمر الذي طبلت له رموز كويتية قدرتها السلطة الحاكمة ليس من أجل أعمالها الجليلة في خدمة الوطن وإنما لكونها قد باتت رمزا عالميا لقبيلة كبيرة !!! ،
أما حكام السودان الذين أيدوا دون حياء غزو بلادنا فإنهم قد وجهوا الشكر لسلطتنا الحاكمة ؛ وكيف لا يوجهون لها الشكر وقد كانت اليد الكويتية هي التي أغلقت بوابة الجبهة الشرقية السودانية وأنقذت نظام عمر البشير من السقوط إكراما لعيون مجموعة كانت تعتبر من خاصة حاكم الكويت العاشر يوما ما !!! ...
كان الأجدى بالسلطة الحاكمة في الكويت أن تدعو لمؤتمر حوار وطني في ظل الظروف السياسية المعقدة التي تمر بالكويت ؛ وكان الأجدى بالرموز السياسية الكويتية أن تشجعها على ذلك ،
لكن وللأسف بات تحت عباءة القبلية النتنة أمر شرق السودان وأهله أهم من شعب الكويت والذي لم يَعُدْ يمثل بالنسبة لصُناع القرار إلا مجرد مجموعات بشرية يتم التعامل معها بتوزيع المنافع حسب الأرقام العددية لكل منها !!! ...
ويبقى السؤال :
هل يستطيع أحد اليوم أن يتحدث عن الدور الكويتي في إنقاذ عمر البشير ونظامه وهو الذي كان أكثر المتحمسين بعد حكام الأردن لتأييد صدام حسين في غزوه واحتلاله لبلادنا ؟؟؟ ...