يأكلون من شجرة الذنوب ويزعمون أنهم أهدى سبيلا !!

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
السلام عليكم..


ألا تتعجب من حال الإنسان ؟ يخلق الله تعالى له كل ما في الأرض حلالا بلالا , إلا موضع واحد يحرمه عليه , فيأتيه ويقول لا أرضى إلا أن آخذ من هذه الشجرة فأكل من ثمارها وأستظل بظلها !! إن الله سبحانه خلق للناس ما في الأرض وجعله لهم حلالا حتى ذاع عند الناس القاعدة الشرعية ( الأصل في الأشياء الحل )إلا في أمرين , وعلى الرغم من ذلك لم يقنع بعض الناس برزقهم الحلال وراحوا يبحثون عن شجرة المنكر!!


البارئ سبحانه فطر السماوات والأرض , وخلق للإنسان أنواع الطعام والشراب والملبس , فاباح له كل الثمار والخضروات على كل الطرق , وبما يشتهي الإنسان إلا أن يتخذه مسكرا. واباح لهم كل أنواع العصائر المفيدة , والاشربة الجميلة إلا ما يغتال العقول من مزج الطهارات لينتج نجاسة مثل الخمر وغيره , فطلب ذاك الإنسان المريض الخمر من دون الطهارات!!

واباح لهم الإبداع في الفنون , فيمكن لك أن ترسم وأن تتغنى وأن تكتب الشعر أو تلقيه , ولكن لا تصور ما فيه روح وصور ما شئت من لوحة الدنيا الكبيرة الجميلة , واكتب الشعر وانشره ولكن لا تتخذه وسيلة للإفساد من كلام مبتذل أو مدعاة لإغواء الآخر , واستمتع بالصوت الجميل في حدود الجمال الذي أباحه الشرع , فلا تسمع كلام امرأة تتغنى بحبها لرجل وهي لا يمكنها أن تقول هذه الكلمات أمام أضياف زوجها في البيت.


فلماذا شجرة الذنوب إذا ؟ هل للذنوب طعما وجمالا ؟ أم إن الإنسان إذا اعتاد على الذنوب لا يقدر على العيش إلا من هذا الطعم وهذا الغذاء ؟ أليس الإنسان إذا أكل من مسكر أو مضر اختلف نظره ومسع وفؤاده ؟ أليست الذنوب التي حرمها الله تعالى قد ظهرت مفاسدها في الدنيا بأسرها وعلمها حتى العقلاء قبل الموحدين ؟ لماذا تستن بسنة من أدمن الذنوب حتى بعدما علم مفاسدها فلم يقدر على الخروج منها ؟ أليس لنا عقول بعد افقرار والتسليم لنعرف أن الله سبحانه الحكيم الخبير الرؤوف الرحيم ما يحرم شيئا على الإنسان إلا وفيه الضرر البالغ عليه علمه من علمه وجهله من جهله ؟ أليست الأضرار مادية ونفسية والله سبحانه الذي خلق الإنسان ويعلم ما توسوس به نفسه قد أحاطه بالنعم والرعاية منذ أن كان نطفة إلى أن كبر وقويت عظامه حتى انحنى ظهره وشاب شعره ؟ فلماذا نقبل به ربا خالقا ولا نقبل به إلها حاكما مشرعا ؟ أترنا نسنتن بمشركين العرب أم أننا أهدى منهم سبيلا ؟ لماذا تقيد نفسك بقيد الذنب وسجن المعصية والبيت واسع والمكان كبير

فمالك قد نزلت بأرض ذل *** وأرض الله واسعة فضاء





هذه نقاط سوف نتاولها في هذا الموضوع تباعا إن شاء الله والله المستعان


.
 

.. عصآمية *

عضو مخضرم
جزآك الله خير ، كلآمك صحيح

سبحآن الله >> من آدم لـ إنسان إليوم << و سبب خروج الإنسآن من المبآح إلى الحرآم هو إبليس

المشكلة مو إلمعصية بس المشكلة بـ أن بعض مرتكبي المعاصي يظنون هـ الشي حلال و حرية وووو

فوق شينه قوات عينه ، يآخي بالتالي إعصوا بس لا تصرون ع الذنب

خآفو ربكم إستحوو ،، ربكم غفور و لا تصرون

والله لو تشرقون و تغربون يبقى بنفسكم شي و شعور بالذنب و الحزن و ما راح يروح لانكم على باطل

جعلكم ما تقومون زين
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
جزآك الله خير ، كلآمك صحيح

سبحآن الله >> من آدم لـ إنسان إليوم << و سبب خروج الإنسآن من المبآح إلى الحرآم هو إبليس

المشكلة مو إلمعصية بس المشكلة بـ أن بعض مرتكبي المعاصي يظنون هـ الشي حلال و حرية وووو

فوق شينه قوات عينه ، يآخي بالتالي إعصوا بس لا تصرون ع الذنب

خآفو ربكم إستحوو ،، ربكم غفور و لا تصرون

والله لو تشرقون و تغربون يبقى بنفسكم شي و شعور بالذنب و الحزن و ما راح يروح لانكم على باطل

جعلكم ما تقومون زين



الأخطر من المعصية التحايل عليها , والأخطر منهما هو الإستحلال فهذه مشكلة كبيرة قد تخرج صاحبها من رحمة الله الواسعة وتلقي به في مكان ضيق في نار جهنم والعياذ بالله تعالى.

عملنا في هذه الصفحة هو تحليل هذا السلوك المعوج من الإنسان , لأننا جميعا نسعى للشجرة في عمل ما أو ذنب , فلا يخلو إنسان من ذنب ولكنها متفاوتة بين صغائر وكبائر , وبين تعمد وخطأ أو جهل , والأمور على تفاوت ولكن لماذا لا إنسان ترجع إلى الشجرة ؟

جزاكم الله خيرا أختنا الكريم على إضافتك الطيبة , وعسى الله يجعل في هذا الموضوع فائدة خير.

.
 
فلماذا نقبل به ربا خالقا ولا نقبل به إلها حاكما مشرعا

جزاك الله خير اخوي ابو عمر وتأييدا لجملتك لانقبل بالشيطان ولكن قد نطيعه غالبا في ارتكاب المعاصي

مااجمل النفس اللوامه ومااجملها هنا في نيه ارتكاب المعاصي فردعها للعبد له من الخير الكثير

ومااقبح تلك النفس واللتي هي النفس الاماره فتمادي الانسان بالمعاصي يميت القلب ويختم على قلبه

ولكن هناك من الامل لكل عبد وهو التوبه لله سبحانه فسبحانه يفرح بعبده التائب المتوجه له والمتخلي عن معاصيه

فلا حرمنا من رحمتك يارب

جزاك الله خير اخي الناصح ومتابعه بأذن الله لباقي الموضوع لعلنا ننتهي
 

رُبـّـمــا

عضو مخضرم
إنها النفس الأمارة بالسوء ..

إنه الهوى الغلاّب ..

إنه ابليس الرجيم الذي اتخذ من بعض الاوردة مرتع ليهذي ويتفنن ..



شجرة الذنوب قد يمتلكها اغلب البشر

لكن بعض منا ولله الحمد والمنة من قطع جذورها بفأس التقوى والخوف من الله ..

 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
النفس أمارة بالسوء


ايه والله هي أمارة بالسوء يا بدر , وهي أحد الأعداء التي سلطوا على الإنسان , يقول الصديق رضي الله عنه

إني ابتليت بأربع *** ما سلطوا علي إلا لجلب مشقتي وعنائي
الشيطان والدنيا ونفسي والهوى *** أني المفر وكلهم أعدائي


ويقول الشافعي رحمه الله

إني بليت بأربع *** يرمين عن قوس لهن صرير
إبليس والدنيا ونفسي والهوى *** أني يفر من الهوى نحرير


المشكلة ليست في النفس الأمارة بالسوء , بل في آثار هذه الذنوب على الإنسان وعقله وفكره , فغفران الذني شيء وآثاره شيء آخر , وهذا ما سوف أتعرض له في هذا الموضوع إن شاء الله تعالى ..

حياك الله يا بدر

.
.
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
فلماذا نقبل به ربا خالقا ولا نقبل به إلها حاكما مشرعا

جزاك الله خير اخوي ابو عمر وتأييدا لجملتك لانقبل بالشيطان ولكن قد نطيعه غالبا في ارتكاب المعاصي

مااجمل النفس اللوامه ومااجملها هنا في نيه ارتكاب المعاصي فردعها للعبد له من الخير الكثير

ومااقبح تلك النفس واللتي هي النفس الاماره فتمادي الانسان بالمعاصي يميت القلب ويختم على قلبه

ولكن هناك من الامل لكل عبد وهو التوبه لله سبحانه فسبحانه يفرح بعبده التائب المتوجه له والمتخلي عن معاصيه

فلا حرمنا من رحمتك يارب

جزاك الله خير اخي الناصح ومتابعه بأذن الله لباقي الموضوع لعلنا ننتهي



ايه والله وضعت يديك على نقطة خطيرة , مثل الإستمرار في الذنوب أو العكوف على الكبائر وما يعقب ذلك من الختم على القلب , ولكننا إن شاء الله نسبق هذه المرحلة النهائية والتي لا ينفعها شيء بعد ذلك..

المشكلة في أن الكثير من المسلمين لا يفرقون بين وسوسة الشيطان وحديث النفس , فلما تأتيه الخاطرة لا يعرف أي الأعداء يحارب أو لماذا خطر عليه الخاطر وهل يمكن دفعه أم لا , إذا كان الإنسان أعمى في ليلية مظلمة فلا يصل إلى بر الهداية أبدا أخي الكريم.

جزاكم الله خيرا على هذه الكلمة الطيبة.

.
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
إنها النفس الأمارة بالسوء ..​



إنه الهوى الغلاّب ..​

إنه ابليس الرجيم الذي اتخذ من بعض الاوردة مرتع ليهذي ويتفنن ..​



شجرة الذنوب قد يمتلكها اغلب البشر​

لكن بعض منا ولله الحمد والمنة من قطع جذورها بفأس التقوى والخوف من الله ..​




صدقتي أختنا الكريمة , عدو واحد من هؤلاء يحارب الإنسان وهو غافل عنه كافٍ بأذيته , ولكن رحمة الله واسعة فتدرك العبد المؤمن الصادق إن زل أو أخطأ.

شجرة الذنوب لها ماء يرويها ,وشمس تغذيها فقطعها قد يرجعها إلى الحياة مرة ثانية , وإنما يجب خلعها من الجذور وتجفيف منابعها , ولعلنا عندما نخطئ ونتوب نرجع إلى نفس الذنب لأننا لا ولم ننهي المسألة كما يجب ولا نصلح قلوبنا كما يصح , فنحتاج إلى العلم والتقوى لكي نخرج من سجن المعصية إلى فضاء الطاعة , وهذا طبعا في حق المسلمين إلا من رحم الله تعالى الذي علم طريقه واهتدى وتعلق بحبل الله التمسك المطلوب.

جزاكم الله خيرا أختنا الكريمة


.
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
هل للذنوب تأثير على العقل ؟ ....1....

السلام عليكم

هل هناك علاقة بين الذنوب وعقل الإنسان ؟ هنا أتحدث عن العقل الذي تتكون فيه الأفكار والعقائد , فيكون مثل مركز القيادة التي تتجمع عنده كل البيانات فيحكم بناء عليها , فالإنسان يتعلم من مصادر كثيرة , بداية بالبيت ومرورا بالمدارس والتعليم وإنتهاءً بالحياة نفسها , فشخصية الإنسان تتكون في سن صغيرة ثم تزيد معارفه كلما كبُر وعاش , فيأخذ هذه المعلومات وضعها في قلبه جميعا بطريقة لا تلقائية , والتي فيها يتم إتخذا القرارات وتصحيح الأفكار ومن ثم المواقف الفعلية على الأرض.


طبعا قبل هذا هناك الفطرة التي فُطر الناس عليها جميعا , حتى الملاحدة يعترفون بذلك , فالزواج له فطرة إنسانية وكذلك سائر أموره من سعادة أو بكاء أو حزن أو غيره تجري على أساس الفطرة ثم تتعدل بما يعرفه من مكاسب , فتجد الأطفال كلهم على فكر واحد تقريبا , ثم يتمايزون بعدما يكبرون , فالحياء الذي كان عند الفتاة وهي صغيرة تخلصت من أجزاء منه لما كبرت , بينما الأخرى زادت عليه وجملته وكبرته وجعلته ثوبا لها ورداءً.


فإذا ولد الإنسان وتعلم فكرة معينة , عاش عليها وكبر عليها وأكل وشرب في محيط كلهم يتعاطون هذه الفكرة , فإنها تمثل له بعد ذلك منطلقا لأفكاره وعقيدة , ولنأخذ مثلا فكرة ( الإنسان يساوي ما يملكه من مال ) , فهذه الفكرة تمثل عقيدة عند بعض الناس , وعليها يتخذ قراراته ويغير مواقفه , ويغضب ويرضى بناء على هذه " العقيدة " التي ترسخت في داخله , ويقد يتنازل عن أمور كثيرة لأجل هذا الثابت الذي ترسخ بداخله , وهذا معروف ولا أظن يختلف فيه أحد , فالفكرة إذا تحولت إلى عقيدة ملكت عقل الإنسان وبالتالي مواقفه وأفعاله إلا أن يمنعه مانع أقوى منه.


فالأفكار والثقافات توجه عمل الإنسان ومشاعره إما مع الفطرة أو معاكسة لها في فترة معينة من عمره , ومن هنا فإن النظر في ماهية هذه الثقافة وطبيعتها ومصادرها وطرقها وأسبابها ونتائجها يعطي الإنسان الفكرة الصحيحة حول عمل هذا الإنسان , ويعطي الإنسان نفسه فكرة موضوعية منصفة عن كونه يسير على الطريق أم خارجا عنه.


يتبع إن شاء الله

.
 
الحياه مواقف والمواقف فعل ورده فعل

وقد تكون تلك الفكره او الثقافه المغروسه كما ذكرتها هشه وفطرته منعته من تشربهاااا

هنااا ينبني الصلاح وتنتهي الفكره


ومع ذلك يبقى قياسك وتحليلك اخي رائع وهو الاساس


وكثيره هي الافكار المغرووسه مثل المثل الذي امقته =ان لم تكن ذئبا اكلتك الذئاب = فهو اللبنه الاولى للحقد والقوه السلبيه الجالبه للذنووب

لااعرف ماذا علقت او كتبت وباي معنى سرت ولكن يظل كلام بخاطري معقباا لدررك اخي
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
الحياه مواقف والمواقف فعل ورده فعل

وقد تكون تلك الفكره او الثقافه المغروسه كما ذكرتها هشه وفطرته منعته من تشربهاااا

هنااا ينبني الصلاح وتنتهي الفكره


ومع ذلك يبقى قياسك وتحليلك اخي رائع وهو الاساس


وكثيره هي الافكار المغرووسه مثل المثل الذي امقته =ان لم تكن ذئبا اكلتك الذئاب = فهو اللبنه الاولى للحقد والقوه السلبيه الجالبه للذنووب

لااعرف ماذا علقت او كتبت وباي معنى سرت ولكن يظل كلام بخاطري معقباا لدررك اخي


مشاركتك جميلة جدا أخي الكريم , وهي المطلوبة فعلا في هذا الموضوع.

الحياة مواقف ورد فعل وهذا صحيح , ولكن الموقف ابتداء وراءه فكره دفعت الإنسان إليه , وكذلك رد الفعل في الحالات العادية عبارة عن قرار اتخذه الإنسان نتيجة مخزونه الثقافي الذي تكون من كل شيء , دين وفكر وقراءة وثقافة مجتمع وغير ذلك , وهذا كله محله القلب مركز إتخاذ الحكم والقرار في الإنسان.


سوف نبدأ من الفطرة لأنها محل إتفاق لننظر هل يتغير الإنسان إذا فعل فعلا مناقض لفطرته أم مخالفة الفطرة وموافقتها سواء , ثم بعد ذلك نعرج على أثر هذه المخالفات على النفس والبدن والقرارات بعد ذلك لنتوسع في المسألة الأخيرة.


حقيقة أنا سعيد بمشاركتك أخي الكريم

.


 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
عرفناك يا كذاب .

عرفناك يا كذاب

السلام عليكم

لا يختلف الناس جميعا على أننا ولدنا بفطرة ثابتة راسخة فينا , مؤمنهم وكافرهم على هذه الحقيقة الثابتة وهو أننا كبشر نتفق في مواطن قد زُرعت فينا , فنحب الجمال والعدل والروائح الذكية , ونكره القبح والظلم والفساد والإساءة , وينشرح صدرونا للتزكية والمدح والشهرة والثناء الحسن وتنقبض صدرونا لعكس ذلك.

إذا رأينا شيئا جميلا هتفنا ( الله ) , وإذا رأينا شيئا رجلا قبيحا أو سيئا في أعماله قلنا هذا ( شيطان ) , فهذه الفطرة هي التي تميز الإنسان عن غيره , فلو وضعت إنسانا بجانب حمار وهما الأثنين يشاهدان موقفا فيه ظلم , كأن يضرب صبي صغير أو تظلم امرأة أو غير ذلك من المواقف التي يظهر فيها الظلم , لوجدت أن الإنسان يفور دمه بينما الحمار خامل لا يشعر بشيء مما يجري أمامه , وعلى هذا أمور كثيرة جدا تفرق بين الإنسان والحيوان وتظهر ماهية الفطرة.


هذه الفطرة الثابتة في الإنسان تسير في خط واحد , فالإنسان إذا صدق أو نصر أو حصل علما أو شهادة , انبسط وفرح وظهر ذلك على محياه , وإذا كذب أو غالط أو شتم أو فعل أمرا منكرا مخالف للفطرة بغير سبب فإن ذلك أيضا يظهر على محياه , ولا يحتاج الأمر إلى فراسة معينة لكي يعرف ذلك الإنسان إلا في حال الكذاب المحترف على سبيل المثال , وإلا فإن الإنسان إذا كذب ظهر ذلك في عينيه وعرف ذلك من رآه , وهذا قبل الدراسات وغير ذلك.


فمخالفة الفطرة الإنسانية ليس في صالح الإنسان , سواء من ناحية الحالة النفسية وهو ما يؤثر بالتالي على مركز القرار وإتخاذه , فبالرغم من كون الناس جميعا يعلمون فساد الكذاب وشرف الصادق , مهما توغلوا في الكذب أو اعتمدوه أساسا لنجاحهم في أعمالهم , إلا أنه من داخله يعلم شرف الصادق وعلو مكانته , واحترامه لنفسه إذ أنه فعل الذي لم يقدر عليه الكذاب نفسه , فمعاكسة الفطرة والأخلاق الطيبة المغروسة لدى الناس لتدل على أن هناك خلل في آلية التفكير لدى هذا الإنسان , فلو كان مستقيما ما خالف الصدق ومال إلى المراوغة بأشكالها.



لأن الإنسان إذا نظر في نفسه ورأى أنه يحب الأخلاق الطيبة ويكره الأخلاق الذميمة في العموم , علم أن خالقه وبارئه سبحانه ما غرس فيه هذه الأخلاق إلا لحكمة , ولكي يستدل بها من ناحية المنطق على كون الرب تعالى عادل ويحب العدل , وينتقم للمظلوم لأنه قادر لا يعجزه شيء , فطالما أن الإنسان حصل هذه الأخلاق الطيبة بغير كسب منه ولا سعي , فإنها ولاشك وضعت لحكمة ولغاية وأقل ما فيها وهو ما يعرفه حتى الأطفال , أن الذي وضعها يحب هذه الصفات وإلا لما غرسها في الناس جميعا.


يتبع إن شاء الله

.


 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
عرفناك يا كذاب ٢

عرفناك يا كذاب ٢


يمكن للإنسان أن يعرف الكاذب من النظر في عينه , فهي فاضحة لما في قلبه كاشفة له مهما حاول أن يداريه أو يغطيه , وقد قالوا قديما :


العين تبدي الذي في قلب صاحبها .........من الشناءة أو حب إذا كانا
إن البغيض له عين يصـــدقها ..........لا يستطيع لما في القلب كتمانا
فالعين تنطق والأفواه صـــامتة ....... حتى ترى من صميم القلب تبيانا




وأفضل من ذلك وأحسن ما قاله تعالى (( فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ )) [الأحزاب : 19] , فالإنسان يعرف من عين أخيه ما يمكن أن يداريه , ولا يداري الإنسان غالبا إلا ما كان مخالفا لفطرته مناقضا للصحيح منها , ولأننا نهتم في هذه الصفحة بأثار الذنوب على الإنسان فاخترت الكذب لأنه مناقض للفطرة ومخالف لما غرسه الله في الناس , فالكذب لا يعرف فقط من عين صاحبه يل قد رآه العلم الصحيح وكشفه.


فهل تعلم أخي الكريم أن ناصية الرأس وهي مقدمة الدماغ تحوي منطقة مسئولة عن التوجيه , وقد وجدوا أنه في حالة الكذب تنشط هذه المنطقة حتى يمكن الكشف عليها لمعرفة الكاذب من الصادق بدلا من أجهزة كشف الكذب الأخرى التي تفسر طبقا لضربات القلب وغيره , وقد نشرت هذه الأبحاث في صحف علمية غربية كثيرة , ولكن العجيب أن القرآن الكريم حوى إشارة إعجازية لهذه المنقطة بالذات كما في قوله (( نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ ))[العلق : 16]
, فوصف الناصية بالكذب لإشارة قوية قبل العلم بسنين طويلة توضح أن هذا المكان له دخل بالإختيار سواء في الصدق أو الكذب


picture.php




و قد تم إجراء أبحاث على المخ فوجدوا أنه يحدث نشاط كبير في المخ عند الكذب , وقد تم تصوير هذا النشاط بواسطة الأشعة المغناطيسية , نشر هذا البحث في مجلة بوابة سان فرانسسكو من هنا
Carl T. Hall, Chronicle Science Writer, Fib detector Study shows brain scan detects patterns of neural activity when someone lies, www.sfgate.com, November 26, 2001.

وفي بحث آخر نشر على صفحة live science عن اعتبار أشعة المخ كجهاز كشف الكذب من هنا
Brain Scans Might Be Better Lie Detectors Ready for Court Use?, Malcolm Ritter, www.livescience.com, 29 January 2006.

ونشر هذا البحث أيضا في مجلة الجمعية الإشعاعية لشمال أمريكا في بحث قام من هنا
Doug Dusik, Maureen Morley, Brain Imaging with MRI Could Replace Lie Detector, www.rsnalink.com, Nov. 29, 2004.


وأما بخصوص نشاط الجزء الأمامي بالذات من المخ في هذه القضية , فقد نشر بحث من جامعة ميتشجان عن كون المخ هو المسئول عن الأخطاء وأن هناك منطقة محددة هي التي تنشط في حال الكذب وقد سموها rACC rostral anterior cingulate cortex , وهذه الدراسة نشرت في صحف علمية وغير عليمة أجنبية كثيرة جدا وهي بعنوانKara Gavin, University of Michigan researchers publish new findings on the brain's response to costly mistakes, University of Michigan, April 12, 2006.


هذا الجزء الأمامي من الدماغ The frontal of the brainهو أهم جزء في الدماغ، حيث يتم فيه توجيه الإنسان والحيوان، ويتم فيه اتخاذ القرارات المهمة، سواء كانت صحيحة أم خاطئة. ويتم فيه أيضاً التخطيط للخير والشر , وقد نشر بحث عن وظيفة هذه المنطقة في مجلة أوكسفرد العلمية , من هنا
Robert T. Knight, Principles of Frontn, Oxford University Press, 2002.



وبحث آخر عن وظيفة هذا الجزء من المخ على صفحة centre of Neuro skills من هنا


ــــــــــــــــــــــــــــ

فهذا يعني أن الجسم قد خلق على الصدق لا على الكذب , وهذا ما يوافق كلام أهل الإسلام عن الفطرة ويعرفه العقلاء جميعا من بني البشر , فالإنسان قد جبل على الفطرة والتي حوت محبة الصدق , فالكذب سباحة ضد التيار وعكس لما فطر عليه الجسد ولابد من أن يؤثر ذلك عليه ماديا قبل أن يكون نفسيا , وهو ما يعرفه الكاذب من نفسه ويشعر به بين جنباته مهما علا صوته بالضحك في الدنيا أو انشغل بالملذات


يتبع إن شاء الله

.




 
السلام عليكم من جديد

جزاك الله خير اولااا

ثانيا اعطيتنا معلومه رائعه عن الناصيه اول مره اعرفها حقيقه

ورائع ويجعلك تبتسم عنوانك وهو عرفناك ياكذاب ؟؟؟؟

الكذب والصدق لايجتمعان فعلاا والكاذب مهما علا شأنه ووصل لمبتغاه فلابد انه اولا غير راضي وشعور الرضى

لديه ناقص فجمال الوصول يتحقق برضا الشخص عن نفسه كليااا طبعا اتكلم هنا عن الشعور الفطري ؟؟؟

والكذب موحش لدرجه انه غالبا يفقد صاحبه نضاره البركه اللي حتما ستكون معدومه من وجهه

والكذب لابد من انه يجعل صاحبه يفر من دون كر

ودائما الكاذب يناطح الصياح بالصياح

اخيرا يظل الصدق يرفع بصاحبه الى ماشاء الله ولو خسر فخسارته يقابلها عوض من رب العالمين سبحانه

اسفه على الاطاله ولكن الموضوع جذبني

ننتظر بقيه الحديث
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
السلام عليكم من جديد

جزاك الله خير اولااا

ثانيا اعطيتنا معلومه رائعه عن الناصيه اول مره اعرفها حقيقه

ورائع ويجعلك تبتسم عنوانك وهو عرفناك ياكذاب ؟؟؟؟

الكذب والصدق لايجتمعان فعلاا والكاذب مهما علا شأنه ووصل لمبتغاه فلابد انه اولا غير راضي وشعور الرضى

لديه ناقص فجمال الوصول يتحقق برضا الشخص عن نفسه كليااا طبعا اتكلم هنا عن الشعور الفطري ؟؟؟

والكذب موحش لدرجه انه غالبا يفقد صاحبه نضاره البركه اللي حتما ستكون معدومه من وجهه

والكذب لابد من انه يجعل صاحبه يفر من دون كر

ودائما الكاذب يناطح الصياح بالصياح

اخيرا يظل الصدق يرفع بصاحبه الى ماشاء الله ولو خسر فخسارته يقابلها عوض من رب العالمين سبحانه

اسفه على الاطاله ولكن الموضوع جذبني

ننتظر بقيه الحديث


وعليكم السلام ورحمة الله


أحسنتم في هذا الوصف , فمخالفة الفطرة مؤرق للجسد قبل الروح , او للروح ولكنه ينعكس على الجسد في ظواهر مادية , ومن هنا نتدرج من الفطرة الإنسانية إلى الذنوب الشرعية لنتتبع هذه التأثيرات على الإنسان.

وبالنسبة إلى مسألة الناصية فهناك بحث عن الإعجاز العلمي في الكتاب والسنة , كتبه الشيخ الزنداني حفظه الله تعالى


.
 
فلو وضعت إنسانا بجانب حمار وهما الأثنين يشاهدان موقفا فيه ظلم , كأن يضرب صبي صغير أو تظلم امرأة أو غير ذلك من المواقف التي يظهر فيها الظلم , لوجدت أن الإنسان يفور دمه بينما الحمار خامل لا يشعر بشيء مما يجري أمامه , وعلى هذا أمور كثيرة جدا تفرق بين الإنسان والحيوان وتظهر ماهية الفطرة.

دائما هناك طرفة و حكمة في ذات الجملة .... هذا أسلوبك المعتاد :)
 

ح / م ~

عضو بلاتيني
ابو عمر
بوركت وبورك قلمك
والله انني لاشفق على امتنا
باننا لازلنا نتناقش في الخلق والخالق
ونحن امة نزل فينا القران وكان منا اعظم الخلق
ابو عمر
لما هذا الانحدار بتفكير الكثيرين من الشباب
بل بات الكثيرين منهم يتطاول بالفاظ تندي منها الجبين
حتى ابليس الرجيم غاوي الناس
مؤمنا بالله جل في علاه
وبواقي البشر الله أعلم بما الت اليه احوالهم
حسبنا الله ,, تعالى الله عما يصفون .
 
أعلى