رغم تتبع الحالة السياسية وسماع كثير من
آراء أعضاء مجلس الأمة وأكادميين وسياسيين ومحللين وغيرهم....استطيع ان
اقول انني اليوم اشعر بأني جاهل تماما بما يحصل بالحالة السياسية المحلية....
فهناك من يعزو اسباب الأزمة السياسية الى تنازع اقليمي بين السنة والشيعة..ومحاولات
تخوين بعض البدو ماهي الا من أجل تفكيك النسيج السني...وسمو الشيخ ناصر
المحمد كان سفير الكويت في ايران وعلاقته بإيران قوية لذلك يجب أن يبتعد عن
الحكم..فبالنسبة لهؤلاء المسألة في الكويت سنة وشيعة فقط....
وهناك من يعيد الأزمة الى خطة التنمية أم 37 مليار لذلك يحاول كل طرف فرض
نفسه وإرسال رسالة للحكومة بأنه يريد الحصة كبيرة لأنه يستطيع أن يحرك الشارع
والمجاميع والقبائل والطائفة ويقلب الدنيا!! لذلك فعليها أن تحسب حسابه بخصوص
خطة التنمية أم 37 مليار دينار....
وهناك من يعيد الأزمة الى وجود جهات خارجية اقليمية يربكها وجود برلمان كويتي
يحاسب الوزراء والشيوخ علنا وتحاول تلك القوى الأقليمية إفشال الديمقراطية الكويتية
وذلك لإرسال رسالة تخديرية لشعوبها أن الديمقراطية العربية ما هي الا مفسدة
وصراخ وقلة أدب وفوضى وإنعدام الأمن...
وهناك من يعزو اسباب الأزمة الى وجود قوى محلية منافسة تريد رأس سمو الشيخ
ناصر المحمد وإبعاده هو عن رئاسة مجلس الوزراء لتحل مكانه....
وهناك من يعزو الصراع السياسي الحاصل بأنه نوع من المنافسة الإجتماعية بين
ثقافتين...ثقافة كويتية حضرية (أهل السور) الطاهرين المجبين وثقافة صحراوية
أساس اخلاقها العنصرية العرقية الشديدة والحرمنة الواسطات بدون أدنى ضمير
أو مبادىء والتخلف وتسمي الكويت "شركة" وتمارس الديمقراطية بالانتخابات
الفرعية!....وأن هذه الثقافة دخلت الكويت مؤخرا وأدخلت ثقافة السلب والنهب
والولاء للقبيلة الى هذا الوطن الهادىء فأدى ذلك الى فوضى اجتماعية واختزال
الديمقراطية بالقبيلة مما حرمنا فوائدها الحقيقية....ورغم اني بدوي المنشأ وابن
قبيلة ولكني لا انتمي فكريا الى هذه الثقافة رغم أني اعترف بوجود فكر من هذا
النوع بين بعض ابناء القبائل....ولكن المشكلة الآن أن أخواننا الحضر من مشوا خلف
الجويهل أصبحوا عنصريين أيضا...وعلى فكرة...الفكرتين غير صحيحتين...وانما هي
محاولات للفهم...
وهناك من يعزو الأزمات السياسية الى حالة تنافس بين أبناء الأسرة الحاكمة
أنفسهم وأن كثير من أعضاء مجلس الأمة ما هم إلا أبواق لهؤلاء...فإذا قيل لهم
أضرب ضرب...واذا قيل لهم استجوب فعل.....
وهناك من يعزو جزء من المشكلة من وجود نواب أمة همهم الأول والأخير الاستمرار
على الكرسي بأي ثمن وتحقيق مصالح ناخبينهم في تخليص معاملاتهم لدى
الحكومة من أجل إعادة انتخابهم وكذلك من أجل الحصول على الحظوة والهدايا.....
وهناك من يعزو المشكلة الى تنافس بين قوى المال وقوى الحكم في البلد....فأهل
المال من أعضاء المجلس لا يهمهم المواطن بقدر ما يهمهم ضمان وجود ثقل
سياسي لهم يحافظ على مصالحهم الاقتصادية مع الدولة وضمان حصولهم على
المناقصات وعدم استصدار قوانين تضر مصالحهم الاقتصادية......
وهناك من لا زال يعزو كل تلك المشاكل السياسية الى محاولة الحكومة الغاء مجلس
الأمة والقضاء على المكتسبات الدستورية وعودة المجلس الوطني...فالماضي لدى
اصحاب هذا الفكر لم يتغير وديوانيات الاثنين لا تزال في مخيلته رغم تأكيدات صاحب
السمو بأن مجلس الأمة لن يُحل....
الأمر أصبح شديد التعقيد....وكل جهة تسمع منها تحليل للحالة السياسية وقصة
معينة....وكثير منهم عندما تستمع الى وجهة نظرهم لا تشعر بأنه كاذب...بل تشعر
بالفعل بأنه مقتنع بما يقول وهذه وجهة نظره الحقيقية عن قناعة...رغم أن الآخر
المعاكس له يـــــــُـخـــــوِّنه ويــُـبـَــطــِّــــحه ويرشـــّـــيه!
للأمانة...رغم اني انتقلت الى عدة وجهات نظر خلال اسبوعين فقط...إلا أنني أعلن
اليوم أنني انهزمت في هذه المعركة وأنني لم أعد أدرك بالضبط مالذي يحدث!!!
ويبدو لي أن الوضع أكبر مني ومنك أخي القارىء....وما أنا وأنت إلا مساكين يلعبون
علينا مرة بالوطنية....ومرة بالمكتسبات الدستورية والحريات....ومرة بحماية المال
العام.....ونحن نجري وراء الكلمة...ومسوين نفسنا فاهمين شالطبخة (وهذه للأسف
عادة كويتية منتشرة..فالكل فاهم والكل عارف!)
أنا اقولكم والله اني حاليا صرت مو فاهم أبدا....واذا في أحد فاهم يفهمنا...بس بدون
غرور وتعالم وهياط تكفون!!
آراء أعضاء مجلس الأمة وأكادميين وسياسيين ومحللين وغيرهم....استطيع ان
اقول انني اليوم اشعر بأني جاهل تماما بما يحصل بالحالة السياسية المحلية....
فهناك من يعزو اسباب الأزمة السياسية الى تنازع اقليمي بين السنة والشيعة..ومحاولات
تخوين بعض البدو ماهي الا من أجل تفكيك النسيج السني...وسمو الشيخ ناصر
المحمد كان سفير الكويت في ايران وعلاقته بإيران قوية لذلك يجب أن يبتعد عن
الحكم..فبالنسبة لهؤلاء المسألة في الكويت سنة وشيعة فقط....
وهناك من يعيد الأزمة الى خطة التنمية أم 37 مليار لذلك يحاول كل طرف فرض
نفسه وإرسال رسالة للحكومة بأنه يريد الحصة كبيرة لأنه يستطيع أن يحرك الشارع
والمجاميع والقبائل والطائفة ويقلب الدنيا!! لذلك فعليها أن تحسب حسابه بخصوص
خطة التنمية أم 37 مليار دينار....
وهناك من يعيد الأزمة الى وجود جهات خارجية اقليمية يربكها وجود برلمان كويتي
يحاسب الوزراء والشيوخ علنا وتحاول تلك القوى الأقليمية إفشال الديمقراطية الكويتية
وذلك لإرسال رسالة تخديرية لشعوبها أن الديمقراطية العربية ما هي الا مفسدة
وصراخ وقلة أدب وفوضى وإنعدام الأمن...
وهناك من يعزو اسباب الأزمة الى وجود قوى محلية منافسة تريد رأس سمو الشيخ
ناصر المحمد وإبعاده هو عن رئاسة مجلس الوزراء لتحل مكانه....
وهناك من يعزو الصراع السياسي الحاصل بأنه نوع من المنافسة الإجتماعية بين
ثقافتين...ثقافة كويتية حضرية (أهل السور) الطاهرين المجبين وثقافة صحراوية
أساس اخلاقها العنصرية العرقية الشديدة والحرمنة الواسطات بدون أدنى ضمير
أو مبادىء والتخلف وتسمي الكويت "شركة" وتمارس الديمقراطية بالانتخابات
الفرعية!....وأن هذه الثقافة دخلت الكويت مؤخرا وأدخلت ثقافة السلب والنهب
والولاء للقبيلة الى هذا الوطن الهادىء فأدى ذلك الى فوضى اجتماعية واختزال
الديمقراطية بالقبيلة مما حرمنا فوائدها الحقيقية....ورغم اني بدوي المنشأ وابن
قبيلة ولكني لا انتمي فكريا الى هذه الثقافة رغم أني اعترف بوجود فكر من هذا
النوع بين بعض ابناء القبائل....ولكن المشكلة الآن أن أخواننا الحضر من مشوا خلف
الجويهل أصبحوا عنصريين أيضا...وعلى فكرة...الفكرتين غير صحيحتين...وانما هي
محاولات للفهم...
وهناك من يعزو الأزمات السياسية الى حالة تنافس بين أبناء الأسرة الحاكمة
أنفسهم وأن كثير من أعضاء مجلس الأمة ما هم إلا أبواق لهؤلاء...فإذا قيل لهم
أضرب ضرب...واذا قيل لهم استجوب فعل.....
وهناك من يعزو جزء من المشكلة من وجود نواب أمة همهم الأول والأخير الاستمرار
على الكرسي بأي ثمن وتحقيق مصالح ناخبينهم في تخليص معاملاتهم لدى
الحكومة من أجل إعادة انتخابهم وكذلك من أجل الحصول على الحظوة والهدايا.....
وهناك من يعزو المشكلة الى تنافس بين قوى المال وقوى الحكم في البلد....فأهل
المال من أعضاء المجلس لا يهمهم المواطن بقدر ما يهمهم ضمان وجود ثقل
سياسي لهم يحافظ على مصالحهم الاقتصادية مع الدولة وضمان حصولهم على
المناقصات وعدم استصدار قوانين تضر مصالحهم الاقتصادية......
وهناك من لا زال يعزو كل تلك المشاكل السياسية الى محاولة الحكومة الغاء مجلس
الأمة والقضاء على المكتسبات الدستورية وعودة المجلس الوطني...فالماضي لدى
اصحاب هذا الفكر لم يتغير وديوانيات الاثنين لا تزال في مخيلته رغم تأكيدات صاحب
السمو بأن مجلس الأمة لن يُحل....
الأمر أصبح شديد التعقيد....وكل جهة تسمع منها تحليل للحالة السياسية وقصة
معينة....وكثير منهم عندما تستمع الى وجهة نظرهم لا تشعر بأنه كاذب...بل تشعر
بالفعل بأنه مقتنع بما يقول وهذه وجهة نظره الحقيقية عن قناعة...رغم أن الآخر
المعاكس له يـــــــُـخـــــوِّنه ويــُـبـَــطــِّــــحه ويرشـــّـــيه!
للأمانة...رغم اني انتقلت الى عدة وجهات نظر خلال اسبوعين فقط...إلا أنني أعلن
اليوم أنني انهزمت في هذه المعركة وأنني لم أعد أدرك بالضبط مالذي يحدث!!!
ويبدو لي أن الوضع أكبر مني ومنك أخي القارىء....وما أنا وأنت إلا مساكين يلعبون
علينا مرة بالوطنية....ومرة بالمكتسبات الدستورية والحريات....ومرة بحماية المال
العام.....ونحن نجري وراء الكلمة...ومسوين نفسنا فاهمين شالطبخة (وهذه للأسف
عادة كويتية منتشرة..فالكل فاهم والكل عارف!)
أنا اقولكم والله اني حاليا صرت مو فاهم أبدا....واذا في أحد فاهم يفهمنا...بس بدون
غرور وتعالم وهياط تكفون!!