قلبي يحدثني بأنك متلفي

[القرار الجرىء]

يقول ابن الفارض وهو يندب حظه التعيس

على أمل ان يرضي وجدانه علما بأنه في قصيدته هذه

يروي كيف هو الحب الطاهر العذري

وكيف اصبح جسمه نحيل من الهوا

وكيف اخفى الحب عن الخلق اجمع

وانه قد اعياه الحب واتلفه وهو مستمتع بذلك

قلبي يحدثني بأنك متلفي
روحي فداك عرفتي أم لم تعرفي

مالي سوى روحي وباذل نفسه
في حب من يهواه ليس بمسرفي

فلئن رضيت بها فقد اسعفتني
ياخيبة المسعى اذا لم تسعفي

يامانعي طيب المنام ومانحي
ثوب السقام به ووجدي المتلفي

عطفا على رمقي وما ابقيت لي
من جسمي المضني وقلبي المدنفي

اهفو لأنفاس النسيم لعله
ولوجه من نقلت شذاه تشوفي

فلعل نار جوانحي بهبوبها
أن تنطفي وأود ألاّ تنطفي

ياأهل ودي انتم أملي ومن
ناداكم يا أهل ودي قد كفي

عودوا لما كنتم عليه من الوفا
كرما فإني ذلك الخل الوفي

لا تحسبوني في الهوا متصنعا
كلفي بحكم خلق بغير تكلفي

اخفيت حبكم فأخفاني أسى
حتى لعمري كدت عنه اختفي

قل للعذول اطلت لومي طامعا
أن الملام عن الهوا مستوقفي

دع عنك تعنيفي وذق طعم الهوا
فإذا عشقت فبعد ذلك عنّفي

 

[@Noura@]

اخفيت حبكم فأخفاني أسى
حتى لعمري كدت عنه اختفي



اختيار جميل
لديك ذائقة شعرية رهيبة أخي القرار الجريء ..

أعجبني كثيرا كيفية التلاعب بالألفاظ بشكل لو رددته أشبه بنغم موسيقي فريد


تقديري واحترامي

 

[نسج الورود]

أبيات رائعة جدا اخي الكريم القرار الجريء..

جسّدت معاناة الشاعر بكل ألم ..

أهل الحب في هم وشقاء ..

أحب الشعر الفصيح وما نقلت كان ينمّ عن ذوق شعري رفيع

شكرا لك ​

 

[غير البشر]

دع عنك تعنيفي وذق طعم الهوا
فإذا عشقت فبعد ذلك عنّفي


كم هو رائع مانقلته لنا

:وردة:

​

 

[القرار الجرىء]

اخفيت حبكم فأخفاني أسى
حتى لعمري كدت عنه اختفي



اختيار جميل
لديك ذائقة شعرية رهيبة أخي القرار الجريء ..

أعجبني كثيرا كيفية التلاعب بالألفاظ بشكل لو رددته أشبه بنغم موسيقي فريد


تقديري واحترامي

حيّاك الله ام رتاج اختيار رائع من الأبيات

بل تقديري وإحترامي لمرورك الاجمل :وردة:

أبيات رائعة جدا اخي الكريم القرار الجريء.. ​

جسّدت معاناة الشاعر بكل ألم .. ​

أهل الحب في هم وشقاء .. ​

أحب الشعر الفصيح وما نقلت كان ينمّ عن ذوق شعري رفيع ​

شكرا لك

نعم اهل الحب في شقاء وتعاسه

واتمنى ان النص نال اعجابكم

لمرورك الرائع:وردة:​

دع عنك تعنيفي وذق طعم الهوا

فإذا عشقت فبعد ذلك عنّفي


كم هو رائع مانقلته لنا

:وردة:


​

هذا البيت لكل من لام اهل العشق

لكي يجرب ما عانوا منه العاشقين

ثم بعد ذلك هل سيستمر في لومهم

غير البشر لكـــ:وردة::وردة:


​

 

[خيــال]

الله..
من أجمل ماقال..وأرق,,
وهذا البيت..كـ مناده..جميل.ومتفرد في اللفظ

ياأهل ودي انتم أملي ومن
ناداكم يا أهل ودي قد كفي

سبحان الله أغلب قصائده تغنى لخفة لفظها وسلاستها

إنتقاء رائع..ينم عن ذوق..وإدراك
دمت بسعادة​

 

[ام العيال]

السلام عليكم .

شكراً يا أخي على هذه القصيدة الرائعه من روعتها ذهبت ابحث عن غيرها فوجدت أُخريات لايقلن جودة منها فأنت ما جعلني

أبحث عن هذا الشاعر واستمتع بشعره لمده ساعتين ابتعدت عن كل شئ حولي كأني في عالم أخر فأخترت هذه القصيدة مع نبذة

من
حياة الشاعر (فسامحني على تطفلي في موضوعك )




ابن الفارض
576 - 632 هـ / 1181 - 1235 م
عُمر بن علي بن مرشد بن علي الحموي الأصل، المصري المولد والدار والوفاة، الملقب شرف الدين بن الفارض.
شاعر متصوف، يلقب بسلطان العاشقين، في شعره فلسفة تتصل بما يسمى (وحدة الوجود).
اشتغل بفقه الشافعية وأخذ الحديث عن ابن عساكر، وأخذ عنه الحافظ المنذري وغيره، إلا أنه ما لبث أن زهد بكل ذلك وتجرد، وسلك طريق التصوف وجعل يأوي إلى المساجد المهجورة وأطراف جبل المقطم، وذهب إلى مكة في غير أشهر الحج ‌‍‍‍‍‍‍‍‍! ‍
وأكثر العزلة في وادٍ بعيد عن مكة.
ثم عاد إلى مصر وقصده الناس بالزيارة حتى أن الملك الكامل كان ينزل لزيارته.
وكان حسن الصحبة والعشرة رقيق الطبع فصيح العبارة، يعشق مطلق الجمال وقد نقل المناوي عن القوصي أنه كانت له جوارٍ بالبهنا يذهب اليهن فيغنين له بالدف والشبابة وهو يرقص ويتواجد.


قصيده أوَميضُ بَرْقٍ، بالأُبَيرِقِ، لاحا،


أوَميضُ بَرْقٍ، بالأُبَيرِقِ، لاحا، أمْ، في رُبَى نجدٍ، أرى مِصباحَا؟
أمْ تِلكَ ليلى العامرِيّة ُ أسْفَرَتْ ليلاً فصيرتِ المساءَ صباحاً
ياراكبَ الوَجْناءِ، وُقّيتَ الرّدى ، إنْ جُبتَ حَزْناً، أو طوَيتَ بِطاحا
وسَلَكتَ نَعمانَ الأراكِ، فعُجْ إلى وادٍ، هُناكَ، عَهِدْتُهُ فَيّاحا
فبأيمنِ العلمينِ منْ شرقيِّهِ عَرّجْ، وأُمَّ أرينَهُ الفَوّاحا
وإذا وَصَلتَ إلى ثَنِيّاتِ اللّوَى ، فانشدْ فؤاداً بالأبيطحِ طاحا
واقرِ السَّلامَ أهيلهُ عنى وقلْ غادرتهُ لجناتكمْ ملتاحا
يا ساكنِي نَجدٍ، أما مِن رَحمَة ٍ لأسيرِ إلفٍ لا يريدُ سراحاً
هَلاّ بَعَثْتُمْ، لِلمَشُوقِ، تحيّة ً في طيّ صافيَة ِ الرّياحِ، رَواحا
يحيا بها منْ كانَ يحسبُ هجركمْ مزحاً ويعتقدُ المزاحَ مزاحا
يا عاذلَ المشتاقِ جهلا بالَّذي يلقى مليّاً لا بلغتَ نجاحاً
أتعبتَ نفسكَ في نصيحة ِ منْ يرى أنْ لا يرى الإقبالَ والإفلاحا
أقصِرْ، عدِمتُكَ، واطّرحْ من أثخنتْ أحشاءَهُ، النُّجُلُ العُيونُ، جِراحا
كنتَ الصَّديقُ قبيلَ نصحكَ مغرماً أرأيتَ صبًّا يألفُ النُّصَّاحا
إنْ رمتَ إصلاحي فإنِّي لمْ أردْ لِفَسادِ قَلبي في الهَوَى ، إصْلاحا
ماذا يريدُ العاذلونَ بعذلِ منْ لَبِسَ الخَلاعَة َ، واستراحَ وراحا
يا أهلَ ودِّي هلْ لراحي وصلكمْ طَمَعٌ، فَينعَمَ بالهُ استِرْواحا 
مذْ غبتمُ عنْ ناظري ليَ أنَّة ٌ ملأتْ نواحيَ أرضِ مصرَ نواحاً
وإذا ذَكَرْتُكُم أميلُ، كأنّني، مِن طِيبِ ذِكْرِكُمُ، سُقيتُ الرّاحا
وإذا دُعيتُ إلى تناسي عَهدِكُمْ، ألفيتُ أحشائي بذاكَ شحاحاً
سقياً لأيَّامٍ مضتْ معْ جيرة ٍ كانتْ ليالينا بهمْ أفراحا
حيثُ الحمى وطني وسكَّانُ الغضا سَكَني، وَوِردي الماءَ فيهِ مُباحا
وأُهَيلُهُ أربي، وظِلُّ نخيلِهِ طربي ورملة ُ وادييهِ مراحاً
واهاً على ذاكَ الزَّمانِ وطيبهِ أيَّامَ كنتُ منَ الُّلغوبِ مراحاً
قسماً بمكَّة َ والمقامِ ومنْ أتى الْـ بيتَ الحرامَ ملبِّياً سيَّاحاً
مارَ تَّحتْ ريحُ الصِّبا شيحَ الرُّبى إلاّ وأهْدَتْ منكُمُ أرواحا


 

 

[القرار الجرىء]

الله..

من أجمل ماقال..وأرق,,
وهذا البيت..كـ مناده..جميل.ومتفرد في اللفظ​

ياأهل ودي انتم أملي ومن
ناداكم يا أهل ودي قد كفي​

سبحان الله أغلب قصائده تغنى لخفة لفظها وسلاستها​

إنتقاء رائع..ينم عن ذوق..وإدراك

دمت بسعادة​

مرحبا بالزميله / خيال

قد انتقيت بيت من القصيده

وهو بيت المناجاه وكسب الود والعطف

زميلتي بل مرورك هو الأروع

تحياتي:وردة:


​

 

[القرار الجرىء]

السلام عليكم .

شكراً يا أخي على هذه القصيدة الرائعه من روعتها ذهبت ابحث عن غيرها فوجدت أُخريات لايقلن جودة منها فأنت ما جعلني

أبحث عن هذا الشاعر واستمتع بشعره لمده ساعتين ابتعدت عن كل شئ حولي كأني في عالم أخر فأخترت هذه القصيدة مع نبذة

من
حياة الشاعر (فسامحني على تطفلي في موضوعك )




ابن الفارض
576 - 632 هـ / 1181 - 1235 م
عُمر بن علي بن مرشد بن علي الحموي الأصل، المصري المولد والدار والوفاة، الملقب شرف الدين بن الفارض.
شاعر متصوف، يلقب بسلطان العاشقين، في شعره فلسفة تتصل بما يسمى (وحدة الوجود).
اشتغل بفقه الشافعية وأخذ الحديث عن ابن عساكر، وأخذ عنه الحافظ المنذري وغيره، إلا أنه ما لبث أن زهد بكل ذلك وتجرد، وسلك طريق التصوف وجعل يأوي إلى المساجد المهجورة وأطراف جبل المقطم، وذهب إلى مكة في غير أشهر الحج ‌‍‍‍‍‍‍‍‍! ‍
وأكثر العزلة في وادٍ بعيد عن مكة.
ثم عاد إلى مصر وقصده الناس بالزيارة حتى أن الملك الكامل كان ينزل لزيارته.
وكان حسن الصحبة والعشرة رقيق الطبع فصيح العبارة، يعشق مطلق الجمال وقد نقل المناوي عن القوصي أنه كانت له جوارٍ بالبهنا يذهب اليهن فيغنين له بالدف والشبابة وهو يرقص ويتواجد.


قصيده أوَميضُ بَرْقٍ، بالأُبَيرِقِ، لاحا،


أوَميضُ بَرْقٍ، بالأُبَيرِقِ، لاحا، أمْ، في رُبَى نجدٍ، أرى مِصباحَا؟
أمْ تِلكَ ليلى العامرِيّة ُ أسْفَرَتْ ليلاً فصيرتِ المساءَ صباحاً
ياراكبَ الوَجْناءِ، وُقّيتَ الرّدى ، إنْ جُبتَ حَزْناً، أو طوَيتَ بِطاحا
وسَلَكتَ نَعمانَ الأراكِ، فعُجْ إلى وادٍ، هُناكَ، عَهِدْتُهُ فَيّاحا
فبأيمنِ العلمينِ منْ شرقيِّهِ عَرّجْ، وأُمَّ أرينَهُ الفَوّاحا
وإذا وَصَلتَ إلى ثَنِيّاتِ اللّوَى ، فانشدْ فؤاداً بالأبيطحِ طاحا
واقرِ السَّلامَ أهيلهُ عنى وقلْ غادرتهُ لجناتكمْ ملتاحا
يا ساكنِي نَجدٍ، أما مِن رَحمَة ٍ لأسيرِ إلفٍ لا يريدُ سراحاً
هَلاّ بَعَثْتُمْ، لِلمَشُوقِ، تحيّة ً في طيّ صافيَة ِ الرّياحِ، رَواحا
يحيا بها منْ كانَ يحسبُ هجركمْ مزحاً ويعتقدُ المزاحَ مزاحا
يا عاذلَ المشتاقِ جهلا بالَّذي يلقى مليّاً لا بلغتَ نجاحاً
أتعبتَ نفسكَ في نصيحة ِ منْ يرى أنْ لا يرى الإقبالَ والإفلاحا
أقصِرْ، عدِمتُكَ، واطّرحْ من أثخنتْ أحشاءَهُ، النُّجُلُ العُيونُ، جِراحا
كنتَ الصَّديقُ قبيلَ نصحكَ مغرماً أرأيتَ صبًّا يألفُ النُّصَّاحا
إنْ رمتَ إصلاحي فإنِّي لمْ أردْ لِفَسادِ قَلبي في الهَوَى ، إصْلاحا
ماذا يريدُ العاذلونَ بعذلِ منْ لَبِسَ الخَلاعَة َ، واستراحَ وراحا
يا أهلَ ودِّي هلْ لراحي وصلكمْ طَمَعٌ، فَينعَمَ بالهُ استِرْواحا
مذْ غبتمُ عنْ ناظري ليَ أنَّة ٌ ملأتْ نواحيَ أرضِ مصرَ نواحاً
وإذا ذَكَرْتُكُم أميلُ، كأنّني، مِن طِيبِ ذِكْرِكُمُ، سُقيتُ الرّاحا
وإذا دُعيتُ إلى تناسي عَهدِكُمْ، ألفيتُ أحشائي بذاكَ شحاحاً
سقياً لأيَّامٍ مضتْ معْ جيرة ٍ كانتْ ليالينا بهمْ أفراحا
حيثُ الحمى وطني وسكَّانُ الغضا سَكَني، وَوِردي الماءَ فيهِ مُباحا
وأُهَيلُهُ أربي، وظِلُّ نخيلِهِ طربي ورملة ُ وادييهِ مراحاً
واهاً على ذاكَ الزَّمانِ وطيبهِ أيَّامَ كنتُ منَ الُّلغوبِ مراحاً
قسماً بمكَّة َ والمقامِ ومنْ أتى الْـ بيتَ الحرامَ ملبِّياً سيَّاحاً
مارَ تَّحتْ ريحُ الصِّبا شيحَ الرُّبى إلاّ وأهْدَتْ منكُمُ أرواحا

الفاضله / أم العيال​

حللتي اهلا ووطأتي سهلا​

بل العكس انتي صاحبة الموضوع وأثريتي الموضوع بما لم أثريه أنا​

لك كل الشكر الجزيل​

القصيده التي ذكرتيها لا تقل روعه عن مثيلاتها ​

لأن الشاعر نرى ان له اسلوب منفرد في قصائده ​

ولا أرى تكلّف في معانيها وهذه هنا تكمن قوة الشاعر ​

بعض الشعراء في اي عهد كانوا يستخدمون الفاظ لا تخدم المعنى ولا تخدم النص نفسه​

ام العيال / اضافه رائعه ومرور اروع​

:وردة:​

 

[فهد3000]

ابيات جملية تسلم على النقل،،،

لقيتها قبل فتره وماعلقت وطلعت ،،،،

ودورتها وتعبت على مالقيتها،،،،

:وردة::وردة::وردة:

 

[رُبـّـمــا]

لا تحسبوني في الهوا متصنعا
كلفي بحكم خلق بغير تكلفي

اخفيت حبكم فأخفاني أسى
حتى لعمري كدت عنه اختفي




حس مرهف جداً ..
كل بيت أعذب مما قبله ..

وكل وقفة تروي حكمة ..



إنه الحب العذري .. وربُّ الجنة ..​