يا أخوان اللي حدث حق عبيد الكل عارف أن فيه
ظلم والله ما يرضي علي الظلم ولا حبه
قال سبحانه وتعاله
واما الذين امنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم اجورهم والله لا يحب الظالمين
وقال تعالى:
إن الله لا يهدي القوم الظالمين
وقال تعالى:
ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار
وقال عليه الصلاة والسلام في الحديث المتفق عليه:
((إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته)) ثم قرأ قوله تعالى:
وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد
.
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
( ليس منا من قاتل على عصبية، وليس منا من مات على عصبية، فقال أحد الصحابة: ما العصبية يا رسول الله ؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أن تعين قومك على الظلم)
وقال تعالى:
((إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ يَوْمَ لا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمْ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ))
وفي الحديث القدسي عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما يرويه عن ربه عز وجل أنه قال : ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ، يا عبادي ، كلكم ضال إلا من هديته ، فاستهدوني أهدكم
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"انصر أخاك ظالما أو مظلوما" فقال رجل: أنصره إذا كان مظلوما أفرأيت إذا كان ظالما كيف أنصره؟ قال "تحجزه أو تمنعه من الظلم فإنّ ذلك نصره".
وحذر ربنا جلا وعلي من الظالم بالوعيد
قال تعالى: مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطَاعُ
وقال تعالى: وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ
والندم، فكل ظالم سيندم هناك ،ولات ساعة مندم
وقال تعالى
ولو أن لكل نفس ظلمت ما في الأرض لافتدت به وأسروا الندامة لما رأوا العذاب وقضي بينهم بالقسط وهم لا يظلمون
ويقول عليه الصلاة والسلام:
((صنفان من أمتي لنتنالهما شفاعتي: إمام ظلوم غشوم ،وكل غالٍ مارق))
وقال الله تعاله: ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون"
ويقول عليه الصلاة والسلام:
( من أعان ظالما بباطل ليدحض بباطله حقا فقد برىء من ذمة الله عز وجل وذمة رسوله )
( من أعان ظالما بباطل ليدحض بباطله حقا فقد برىء من ذمة الله عز وجل وذمة رسوله )
ويقول عليه الصلاة والسلام:
( من أعان على خصومة بظلم ، أو يعين على ظلم ، لم يزل في سخط الله حتى ينزع )
( من أعان على خصومة بظلم ، أو يعين على ظلم ، لم يزل في سخط الله حتى ينزع )
وقال الله تعاله:
((قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا))
إذا انتشر الظلم في مجتمع ،وجاهر أهله به وصار
الصبغة العاقة لهذا المجتمع هو الظلم ،قد يعجل الله
لهم العقوبة الشاملة ،التي لا يكاد يسلم منها أحد
،بل تعم الصالح والطالح. قال شيخ الإسلام ابن
تيمية: إن الله ينصر الدولة العادلة وإن كانت
كافرة ،ولا ينصر الدولة المسلمة إذا كانت ظالمة.
لقد ذكر لنا ربنا تبارك وتعالى ،ما فعله بالقرى
الظالمة ،
وقال الله تعاله:
وكم قصمنا من قرية كانت
وقال الله تعاله:
ظالمة وأنشأنا بعدها قوماً آخرين
وقال الله تعاله:
فكأين من قرية أهلكناها وهي
ظالمة فهي خاوية على عروشهاوبئر معطلةٍ وقصر مشيد
ظالمة فهي خاوية على عروشهاوبئر معطلةٍ وقصر مشيد
قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم:
(لا قُدِّست أمة لا يأخذ الضعيف فيها حقه غير متعتع)
أي بسهولة ويسر من غير أن يلقى العنت، لا قدست أمة أي أصبحت هذه الأمة غير مقدسة: (إذا رأيت أمتي)
(لا قُدِّست أمة لا يأخذ الضعيف فيها حقه غير متعتع)
أي بسهولة ويسر من غير أن يلقى العنت، لا قدست أمة أي أصبحت هذه الأمة غير مقدسة: (إذا رأيت أمتي)
هكذا قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما جاء في مسند الإمام أحمد:
(إذا رأيت أمتي لا يقولون للظالم منهم أنت ظالم فقد تودع منهم)
(إذا رأيت أمتي لا يقولون للظالم منهم أنت ظالم فقد تودع منهم)
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما جاء في الترمذي:
(إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك الله أن يعمهم بعقاب منه)
(إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك الله أن يعمهم بعقاب منه)
قال رسول اله صلى الله عليه وآله وسلم عن رب العزة جلت قدرته كما في الطبراني:
(لأنتقمنَّ ممن رأى مظلوماً فقدر أن ينصره فلم يفعل)
(لأنتقمنَّ ممن رأى مظلوماً فقدر أن ينصره فلم يفعل)
يقول صلى الله عليه وآله وسلم كما جاء في مسند الإمام أحمد
(من أذل عنده مؤمن فلم ينصر وهو يقدر أن ينصره أذله الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق)
وحق المظلوم
(من أذل عنده مؤمن فلم ينصر وهو يقدر أن ينصره أذله الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق)
وحق المظلوم
فيا أيها الظالم ،اتق دعوة المظلوم وذلك بالبعد عن الظلم ،ولا تعرض نفسك لدعائهم لأن دعوة المظلوم مستجابة ،ليس بينها وبين الله حجاب
عن أَبي هُرَيْرَةَ أَنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قالَ:
"ثَلاَثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٍ لاَ شَكّ فِيهنّ: دَعْوَةُ الْوَالِدِ وَدَعْوَةُ المُسَافِرِ وَدَعْوَةُ المَظْلُومِ
لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ:
" واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب "
" واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب "
وقال النبي صلى الله عليه وسلم
( اتقوا دعوة المظلوم ؛ فإنها تحمل على الغمام ،
وقال الله تعاله:
(وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعدحين )
وقال النبي صلى الله عليه وسلم
( اتقوا دعوة المظلوم ؛ فإنها تصعد إلى السماء كأنها شرار )
في النهايه حبيت أذكرها
من باب قوليه تعاله
{وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ}
فانصره حتى لو كلفك الأمر أن تترك هذا المنصب، لأن
المنصب يجب أن يكون حراً فإنك في المنصب هذا إن لم
تتصرف على أساس من حرية إرادة ومن إرادة حرة
فكبّر على هذا المنصب أربعاً ودعك منه فإنه منصب
ذُل. هذا الكلام للجميع لكل الأفراد، وأرجو ألا
نحصر القضية في المجال السياسي وأن ندرك أن مثل هذه
الأمور يجب أن نتلمسها تطبيقاً واتباعاً وتنفيذاً ،
وعليك أن تجنِّد نفسك على أمرين، وكما بدأت الحديث
أعيده عليك ألا تظلم وعليك أن تنصر المظلوم،
وحسبك أن تقرأ حلف الفضول الذي كان في الجاهلية
يوم ظُلم رجل من قبيلة زبيد، ظلمه رجل ذو شرف
يسمى العاص بن وائل السهمي، ظلمه فلم يعطه حقه
اشترى منه بضاعة فلم يؤده ثمنها، فاجتمعت رؤوس
القبائل من بني زهرة وهاشم وتيم وتعاقدوا في شهر
ذي القعدة على أن ينصروا كل مظلوم، اجتمعوا في
دار عبد الله بن جدعان وقاموا ووقعوا العهد والحلف
وهم قائمون إكباراً لهذا العهد والحلف ألا يتركوا في
المكان الذي يشغلوه مظلوماً إلا وينصروه تعاقدوا
على ذلك والرسول كان حاضراً وكان ذلك قبل البعثة
فقال عن هذا الحلف بعد أن بعث: (لقد حضرت في دار
عبد الله بن جدعان حلفاً ما أحب لو أن لي به حمر
النعم ولو دعيت به في الإسلام لأجبت)