مقال منع من النشر (يا شيخ ناصر ليتركوها لك...أو اتركها لهم)

زخات مطر

عضو مميز
يا شيخ ناصر ليتركوها لك...أو اتركها لهم


سمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح ، هذه السطور من القلب أكتبها وأتمنى أن تقرأها بقلبك وتتفكر بها بعقلك .

رب ضارة نافعة ياشيخ ناصر ، فالقراءة الأولية ترجح كفة إجتياز حكومة سموكم لإختبار عدم التعاون المقدم من نواب الأمة ، وقبل أن يأتي اليوم الموعود ياسمو الشيخ ناصر ، يجب أن تكون لك وقفة حازمة تجاه الحراك السياسي لبعض أبناء الأسرة ، ذلك الحراك الذي ألقى بضلاله على الأحداث وتسبب في تقديم الاستجواب ضد سموك ، وما تلاه من طلب عدم التعاون المقدم ضدكم .

إن أي تصرف يصدر عن السلطة التنفيذية يسائل عنه الوزراء ورئيسهم بحسب الإختصاص ، ولكن إذا كان هناك تسرب في الأوامر يجعل الأوامر تأتي ممن ليس لهم أي صفة “قانونية” أو “دستورية” تخولهم بأن يصدروا الأوامر لأي جهة حكومية ومع ذلك فإن أوامرهم تنفذ في شتى قطاعات الدولة لهي مشكلة في أسرة الحكم الموقرة ، لا يتحمل تبعاتها سوى ناصر المحمد فهو المسئول دستوريا أمام ممثلي الشعب ولا يلامون إذا ما مارسوا حقهم الرقابي.

إن الحراك السياسي غير المسبوق وما تبعه من أحداث مؤسفة أثارت استياء المقام السامي ، وشغلت البلد بأسرها وعطلت مصالح البلاد والعباد لأكثر من ثلاثة أسابيع ، لهي فرصة ذهبية بأن تفصح يا شيخ ناصر كما وعدت في لقاء سابق مع جريدة “الرأي” عن المتسببين في تلك التدخلات التي تعرقل عمل الحكومة ، فمصلحة الكويت أولى من الحرج الإجتماعي الذي قد يسببه مثل هذا الإفصاح المستحق لأجل الكويت ، فالسفينة يا شيخ ناصر ستغرق حتما إذا ما قادها أكثر من ربان.

من يريد أن يشارك في إدارة الدولة ، فإن عليه أولا أن يحظى بثقة صاحب السمو الأمير ثم ثقة الشعب عبر ممثليه في مجلس الأمة ويتولى منصبا وزاريا يتحمل قانونيا وأدبيا من هذا المنصب تبعات القرارات التي يتخذها ، كما فعل ويفعل دائما الوزراء ورؤساء الوزارات ، وأما من لايمر عبر هذه القنوات فلا يحق له بتاتا أن يتدخل في شئون السلطة التنفيذية وهذا ما يجب أن تدافع عنه اليوم يا شيخ ناصر بعد أن حمي الوطيس وبعد أن وصلنا إلى ما وصلنا إليه.

ليس هدف أي من المستجوبين الإطاحة بشخص الشيخ ناصر ، وإنما هدفهم هو تغيير سياسة الحكومة ، تلك السياسة التي أثارت استياء الشارع بأسره وبكل شرائحة وأطيافه ، فالحكومة الحالية تسمى بحكومة الشيخ ناصر المحمد وهذا الأسم لن ينفصل عنها تاريخيا ، فالتاريخ سيحمل الشيخ ناصر المحمد مسئولية إخفاق الحكومة في تحقيق تطلعات الشعب وآماله ، ومن هنا تأتي مسئولية الشيخ ناصر في الدفاع عن مسؤلياته أمام التاريخ.

لقد حان الوقت يا شيخ ناصر أن تطلب المسانده من صاحب القرار ، وأن تقولها بملئ فيك : (إما أن تتركوها لي ، وإلا فخذوها لكم) فمثلما أن للجسد رأس واحد ، فإن للحكومة قائد واحد يقودها بتوجيهات صاحب السمو الوالد.

مشعل النامي
http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?nid=65561&cid=71

التعليق:
واضح أن الكاتب يقصد أطراف من داخل الأسرة وهذه التدخلات لا تخفى على أحد اليوم فإما أن يواجهها الشيخ ناصر ويوقفها لأجل الكويت أو ليعلن أنه لا يقوى على مواجهتها ويترك الوزاره
 
أعلى