الثقة في اسبوع

ALQALLAF

عضو
الثقة في أسبوع


منذ 2006مرورا إلي 2010 المنصرم كانت فيها عدت استجوابات سياسيه وهذا حق دستوري ،ولكن ما ميز الأسبوع الماضي هو الاستجواب الثامن لمعالي رئيس الوزراء وفي الغالب من نفس الأشخاص!!!، ولكن آله نفس سمو رئيس مجلس الوزراء إلا أن يصعد المنصة وبكل هدوء واقتدار ، وأن يقول بكل احترام نعم للقانون وللدستور ، فهو أفضل من غيرة الذي يتمترسون خلف حصاناتهم ويشقون الصفوف للحفاظ على أنفسهم!!، فكل هذا من اجل الدستور إذ لابد من وأد الاستجوابات واحدا تلو آخر، وهذا أن دل فإنما يدل على إيمان سموه باليات العمل الدستوري ولو كانت في غالبيته هذه الاستجوابات غير دستوري ،أو تحمل شبهات تجعلها غير دستوريه ،أو حتى كيدية أو حتى نشتم منها رائحة الصفقات النتنة التي تزكم الأنوف أنوف الشرفاء، ومن هنا وضح للجميع بان رئيس حكومتنا يعشق الديمقراطية بل ويتحمل أقصى الظنون من اجل السير نحو الديمقراطية والعمل فيها ووفق أطرها الدستورية.
وفي قراءة سريعة للحسابات العامة والخاصة نجد أن سموه سوف يجتاز المصاعب، ويجتاز أزمة الثقة ويحوز على ثقة نواب الأمة الحقيقيين ويكون هذا اليوم هو يوم الثقة والسير إلي الأمام نحو تنفيذ تعاليم سمو الأمير حفظة الله ورعاه ، في السعي لتطوير البلد ، والعمل بجد واجتهاد وفق المفاهيم الدستورية التي تخدم الوطن وتعود عليه بالفائدة، ولذلك أدرك النائب الفاضل الدكتور الحويلة أهميه موقفه السليم ، فصرح انه مع سمو الرئيس للأنة لا تحركه الأهواء أو الضغوط أو حتى مصالح الشخصانية ، وهنا يحسم الثقة بسموه قبل موعدها الرسمي ، في موقف يحسب لهذا النائب المحترم، فقد نختلف مع بعضنا البعض ولكن عندما نضع الكويت نصب أعيينا يجب أن تتوحد رؤيتنا في السير في هذا الوطن نحو الاستقرار السياسي وهنا تكمن الحكمة وحسن الإدارة السياسية في المواقف الهامة .
إن الثقة في سمو الشيخ ناصر المحمد مؤكده وليست مثارا لشكوك، ألان الشخص يعمل بجد واجتهاد من اجل الكويت، وكل المعطيات تدلل على ذلك الاتجاه الإصلاحي ، وهذا ما يعرفه الجميع ، إذن تبقى بعض المشكلات والمعوقات التي لا بد أن تتضافر الجهود التشريعية والتنفيذية من اجل تذليلها لمواصلة السير نحو الأمام ، إن الثقة لرئيس الوزراء هي تجديد لعمله الدءوب في خدمة وتطور بلده، لأن الكويت تعرف حرص سمو أمير البلاد في اختياره لمن يشكل الحكومة الكويتية ، ولذلك اختار سمو الأمير حفظه الله الشيخ ناصر المحمد ليحمل الأمانة ولأنه ثقة سموه، إيمانا منه بأنة الشخصية القادرة على قيادة البلد نحو النهوض والتطور ، لما يمثله هذا الشخص من كونه رجل المرحلة القادمة .
وكما إنني متأكد من أن البرلمان سوف يجدد الثقة إن شاء الله بسمو رئيس الوزراء ، فأنا على ثقة من أن سموه سوف يواصل العمل دون النظر إلي الخلف فأمامنا المستقبل ولنعمل نحن يدا بيد مع سمو الأمير وولي عهدة الأمين ورئيس حكومتنا في السعي لان تكون الكويت في مكانتها المرموقة، وكما إنني متأكد مما سبق، أريد أن تنتهي الأمور عند هذا الحد فإذا اخذ الرئيس الثقة إن شاء الله وهو ما سوف يكون من خلال القراءة العامة ، فلابد أن ينصاع الجميع للغالبية الديمقراطية لأننا نحث على احترام الديمقراطية، أن أي نتيجة سوف تسفر عنها قاعة عبد الله السالم الصباح يجب أن تحترم من الطرفين بدون تنازع فهذه هي الديمقراطية .

ولكن مع الأسف الشديد وهذا مالا أتمناه، فيبدوا في لأفق عدم احترام النتيجة من قبل النواب المستجوبين، وفق ما صرح فيه البعض منهم بشكل مبطن ،فإما أن نحترم الدستور أو لا نعمل فيه من الأصل ؟ ولان التصويت لم يحقق أهدافنا أي أن الديمقراطية لم تحقق لنا ما هو مطلوب ؟ وهو إسقاط الشيخ ناصر المحمد؟!!، وهذا مالا نبتغيه ولا نأمل أن يحدث ، حيث نجعل الدستور الكويتي مطية للأهداف الشخصية والكيل بعدة مكاييل ، وفق الأهواء والأمزجة لخدمة فرد أو مجموعة ، فمن هنا علينا الالتزام بنتائج الديمقراطية واحترام رأي الشعب.
 
أعلى