قيل :
البدو قلوبهم قاسيه في الحروب
لكنها رقيقه في العشق والهوى
..
رغم صعوبه الحياه في صحراء الجزيره العربيه وحياه البدو الرحّل التي تميزت بـ البدائيه و النقاء
الا انهم كانو اشداء في مواجهة الحياه ومخاطرها .. رحماء بينهم وعلى من عشقت قلوبهم
من منّا لم يسمع بما فعله محسن الهزاني مع حبيبته .. وتعجب من قصائده وكلماته في وصف هيا
حيث كانت النساء تعشق الفرسان و الشجعان على ( السمع ) .. وما تناقلاته قصائد الشعراء
في وصفهم .. ولنا في الفتاه التي عشقت احد شيوخ قحطان بعد ان تشبع قلبها من ذكر مآثر
هذا الفارس .. فلم تكن لها امنيه في الحياه الا ان ترى هذا الفارس .. ولو لمرّه واحده على الاقل
في حياتها .. وكانت الصدمه انه لم يكن بالجمال الذي كانت تتخيله .. فقالت له .. تمنيت لو لم اراك
فـ عشت على عشقك وحبك .. كدليل على صدق و وفاء المرأه البدويه لـ عشيقها ..
لم اسمع من قصص الحب في الصحراء .. الا ذلك الحب الشريف الطاهر العفيف .. الذي اصبح من نوادر
هذا العصر العولمي المتحضّر .. ومن المعجزات او الاشياء التي تدعوا للسخريه عند قليلي الحياء
لم يكن يخجل ( رجل ) عندما يمدح الشعراء بنته او اخته .. بل على العكس كان يفتخر بـ ذلك
وكان ينتخي بها عند المواجهه في الحروب .. بل لم يكن يخجل من تناقل الشعراء وصف انثاه
وجمالها .. لـ تصبح امنيه كل فارس ان يرى هذه المرأه التي اصبحت حديث الناس وعشقهم
لم يكن يخجل .. ليس لان رجولته اقل من المطلوب .. ولكن لأن ثقته بنفسه وبـ انثاه فاقت المطلوب
كان الحب والعشق والحديث عنها شيء يدعوا للمفخره .. ولم تكن نفس ما يحدث الان من قصص
الترقيم والخيانه و توزيع صور الفتيات في الهواتف النقاله .. وكأنها سلعه معروضه تتحمل عدم اعجاب
روّاد الديوانيه او روّاد المقهى لان تفاصيل جسمها .. لم تكن كـ تفاصيل جسم تلك الفنانه او الممثله
كم .. احسد الاجداد .. على زمانهم .. وعلى قصصهم مع من عشقوا من النساء
مع امنياتنا بعوده ذلك الزمن الجميل بعواطفه النقيه .. الينا
:وردة: