الفقه السني علمنا بأن الكلب نجس وأن الطهارة منه سبع مرات احادهن في التراب! وان اقتناعه و تربيته حرام الا في الحالات الضرورية كالحراسة.
طبعاً التحريم كان على أساس نقلي لا عقلي و بالتالي فالنقاش في المسألة امر يعد جرماً و غير مقبول.
و هنا نقف وقفات:-
1- أمة العرب (بعد الاسلام) تحمل كرها غريبا و شديداً تجاه الكلب. و هذا الكره غير مبرر لهذا الحيوان فصفته تطلب عندهم على ارذل الناس و احقرهم و هي للتقليل من المروءة و الاخلاق في حين ان بقية الامم في هذا الزمن ترى في الكلب حيوان جميلا و يتسابقون على إقتناءه ففيه ما فيه من صفات جميلة كالوفاء،
ففي امريكا مثلا اذا اراد ان ينادي الرجل صاحبه ينادين بالكلب! دلالة على المودة.
اما في الجاهلية فكان الامر اهون من ذلك بكثير، فهنالك قبيلة (كلب) و منهم ام يزيد بن معاوية، و كليب بن وائل الذي سمى ابنه بـ الجرو !! و احد اجداد النبي -صلى الله عليه و سلم- اسمه كلاب.
وهنا نستذكر قول الشاعر الذي اراد مدح الخليفة العباسي فاغضب وزراءه و جلاسه حين قال:
كالكلب في حفاظك للودِ
2- اذا كان الكلب نجساً كما نسبوا الي النبي من قول فكيف يخالف القرأن هذا التوجه و يروي لنا بان اهل الايمان (اهل الكهف) كان معهم كلبهم! فكيف يكون لهم كلب وهم اطهار مؤمنين و الكلب نجس؟!
3- لقد أباح لنا الله بأن نأكل من ما تصطاده الكلاب بأسنانها دون الحاجة الي تطهير ما الصيد منها بشيء!
فإذا كانت الكلاب نجس فكيف لنا ان نأكل من بين أسنانها و لعابها؟!
4- تعرضت الكلاب السوداء في إيطاليا في زمن سابق الي حملة شرسه بعد فتوى بوجوب قتلها لان الكلب الاسود شيطان حسب ما افتى بذلك الفاتيكان. والفتوى ذاتها لدينا..!
وانظر كيف تشابه الطرح بالرغم من اختلاف الدين بين المتدينين هنا و هنالك.
5-أخيرا: احاديث الكلب المنسوبة الي النبي-ص- رواها أبو هريرة!! و يالها من مفارقة عجيبة!