شاب سعودي يصبح مليارديراً بعد 40 عاماً من «الخدعة»

محمد المطيري

عضو بلاتيني
كتب فى الانباء:
تخيل ان تنام وراتبك لا يتعدى الـ 380 دينارا لتصحو في اليوم التالي وقد اصبحت مليارديرا، بل شريكا رئيسيا في احدى كبرى الشركات الخليجية.
هذا الخيال تحول الى حقيقة مع السعودي «ك» والذي اوردت قصته قبل شهرين صحيفة «عكاظ» السعودية بشكل مقتضب، وبحسب الخبر انه ربح ما مقداره مليار ريال سعودي بسبب ملكيته لارض في الكويت مساحتها 100 كيلومتر مربع، ولم تورد الصحيفة عبر تقريرها اي معلومات اخرى سوى ان والد الملياردير الجديد كان قد اشتري قطعة ارض في الكويت قبل 40 عاما ورحل منها الى المملكة العربية السعودية وتحديدا مدينة بريدة، مشيرة الى ان قيمة الارض التي تبلغ مليار ريال سعودي اصبحت من نصيب السعودي «ك».
«الأنباء» حاولت ان تستدل على الملياردير الجديد لتعرف حكاية الثروة التي حصل عليها وقصة الارض التي تبلغ مساحتها مساحة منطقة الجهراء القديمة، وحسبما حصلت عليه «الأنباء» من معلومات من مقربين من الملياردير الجديد ان القصة لا تقل غرابة عما حصل، وهو ان والد الشاب السعودي سعيد الحظ كان قد اشترى قطعة ارض كبيرة جنوب الكويت بعد ان اقنعه اصحابها الاصليون انها ستخضع للتثمين وباعوها له مقابل 4000 دينــار، وذلك في العام 1966 (وهو مبلغ يشكل ثروة في ذلك الوقت)، غير ان المشتري الجديد اكتشف انه وقع ضحية خدعة، حيث ان الارض «بور» ولم توضع على اي تخطيط عمراني للتثمين او غيره، بل انها لا تساوي ثمن المبلغ الذي اشتراها به، ولم يكن امامه سوى ان تناول صك ملكيتها وحفظه لديه بعد ان فشل ببيعها بربع الثمن.
في السبعينيات رحل المشتري ومعه صك الملكية الى المملكة العربية السعودية واستقر به الامر في مدينة بريدة، واصبحت الارض ملكا لورثته وتحديدا لابنه البكر الذي احتفظ بوثيقة الملكية بعد وفاة والده في بداية التسعينيات، الشاب «ك» سعيد الحظ تخرج في احدى الكليات وعمل في وظيفة حكومية في بريدة براتب 4000 ريال، ويسكن في منطقة محدودة الدخل في احدى المناطق الاسكانية.
ويورد المقربون ان الشاب كان متوسط الحال، حتى كانت بداية الشهر الماضي عندما فوجئ بزيارة غير متوقعة من ثري كويتي استطاع العثور عليه بعد عناء وبحث استمر اشهرا قبل ان يصل اليه. وكانت المفاجأة عندما ابلغه الثري الكويتي انه بحاجة لاستخدام الارض التي ورثها عن والده لاقامة مشروع حيوي، عارضا عليه ان يدخل شريكا بنسبة 50% في الشركة (رأسمال الشركة 80 مليون دينار)، على ان يمنح 10 ملايين دينار نقدا، وبهذا يكون قد حصل على نحو 40 مليون دينار كأسهم في الشركة و20 مليون دينار نقدا و20 مليون دينار اخرى على شكل اقساط تسدد له على فترة اربعة اعوام، اذ ان الارض تساوي اليوم - بحسب سعر السوق - اكثر من 80 مليونا، وهو المبلغ الذي يكون قد حصل عليه الشاب السعودي سعيد الحظ بين ليلة وضحاها، او بالاصح بعد 40 عاما من الخدعة التي تعرض لها والده.
هذا ورفض الملياردير الجديد الحديث حول تفاصيل الصفقة ورفض الحديث لأي جهة اعلامية، مكتفيا بالقول انه بانتظار انتهاء اعلان الشركة وتفاصيل الصفقة نهاية العام الحالي، رافضا حتى البوح بحق الارض التي احالته من مديونير الى ملياردير.
.............................
يذكرنى بقصه فيلم تدور احداثه عن شاب عرف أن عمته على فراش الموت ،فذهب اليها ليعبر لها عن حبه وعطفه اتجاهها وهو لايعلم انها ثريه ولم يكن يعرفها من قبل حتى وصل وجدها حائرة في لمن تعطى ثروتها بعد وفاتها ، وما إن قدم لها نفسه عرفته ورحبت به وأبدى لها العطف والحنان واعتذر منها وان مشاغل الدنيا منعته من رؤيتها حتى وجدت فيه من يستحق أن تهبه كل ماتملك وهكذا نزل الحظ على ذلك الشاب بسبب مرض أصاب عمته ، وكانت مصيبتها من أعظم الفوائد بالنسبة اليه . ولو وصل هذا الشاب متأخرا وأن عمته توفت قبل وصوله لذهبت كل ثروتها لغيره...... لكن الحظ!! وأن الإنسان لن يأخذ إلا ما كتبه الله تعالى له وهذا الشاب السعودى سعيد حظ!! الله يرزقه.
 
البعض يسميه بخت
البعض يسميه حظ

والصحيح هو رزق مقدر ومكتوب له منذ أن كان في عالم الذر
وسبحان من كان كل شيء عنده بقدر.
 
أعلى