خبيران سعوديان لـ الوطن: الزيارة شرعت الأبواب لمزيد من التفاهم
لقاء تاريخي بين خادم الحرمين والبابا بحثا خلاله تعاون الأديان
الرياض - أحمد رشوان:
الفاتيكان - وكالات:
عقد البابا بندكت السادس عشر والعاهل السعودي الملك عبد الله اجتماعا تاريخيا امس بحثا خلاله تعزيز التعاون بين المسيحيين والمسلمين واليهود وفرص احلال السلام في الشرق الاوسط.
وتحدث الاثنان لنحو 30 دقيقة في المكتب الخاص للبابا بمساعدة مترجمين فيما وصفه الفاتيكان والصحافيون بأنه اجواء ودية تم خلالها بحث الحوار الديني والثقافي.
وقال بيان للفاتيكان انه تم «بحث الوجود والعمل الشاق للمسيحيين في السعودية» وهي اشارة واضحة لقلق الفاتيكان بشأن الاقلية المسيحية.
وقال الفاتيكان ان المحادثات تناولت ايضا الحوار بين الحضارات والاديان «والتعاون بين المسيحيين والمسلمين واليهود لترويج السلام والعدالة والقيم الروحية والاخلاقية وخاصة تلك التي تدعم الاسرة.»وبحث البابا والملك عبد الله ايضا الوضع في الشرق الاوسط وخاصة الحاجة للتوصل الى «حل عادل للصراعات التي تبتلى بها المنطقة وخاصة الصراع الاسرائيلي ـ الفلسطيني.»وفي نهاية اللقاء قدم العاهل السعودي للبابا سيفا من الذهب والفضة مرصعا بالجواهر الكريمة وتمثالا صغيرا من الذهب والفضة يصور نخلة ورجلا يركب جملا.
وفي الرياض أكد الخبيران السعوديان حسن وجيه والدكتور سلطان العثمان لـ «الوطن» ان من شأن الزيارة والمباحثات التي اجراها خادم الحرمين والبابا المساهمة في فتح افاق جديدة لحوار الحضارات والاديان والشعوب من خلال اشاعة روح السلام وتوفير ظروفه الدائمة على مستوى الوعي بان الامم مهما تخاصمت واختل ميزان العلاقات بينها يظل السلام هو الرابط بينها.. ورأى الدكتور حسن وجيه استاذ العلوم السياسية ان الزيارة هي حدث تاريخي بكل المقاييس.. مشيرا الى انها تجيء في ظل ظروف عالمية بالغة الدقة فيما يتصل بالعلاقات بين الاديان والعالم في امس الحاجة للحوار والتفاهم والتواصل من اجل السلام.
واضاف وجيه بان الزيارة والمباحثات التي تخللتها ستسهم بلاشك في توضيح صورة الاسلام المعتدل والوجه المتسامح للدين الاسلامي العظيم الذي يرفض العدوان وكل اشكال العنف والتطرف ويعلي من حرية الانسان ويرفض بشكل قاطع المساس بعباداته واحترامه لكافة العقائد والديانات السماوية ويحث على قيم المساواة والعدل بين البشر.
ومن جانبه اكد الخبير والمحلل السياسي الدكتور سلطان العثمان على الاثر الكبير للزيارة في فتح الابواب والنوافذ للالتقاء والحوار بين الديانات السماوية.. مشيرا الى ان خادم الحرمين الشريفين وجه من خلال الزيارة رسالة واضحة وبسيطة للعالم تقول ان الاسلام لا يرفع السلاح ولا يؤسس للعدوان بل على العكس من ذلك تماما فهو مؤسس للعدالة والتعايش وتاريخه خير دليل على ذلك، وانه آن الأوان للعمل سويا من اجل اشاعة روح الحوار والتسامح بين بني البشر ولخدمة الانسانية جمعاء.
تاريخ النشر: الاربعاء 7/11/2007
المصدر
=================================
بودي أن أقرأ تعليقاتكم على هذه الزيارة ...
لقاء تاريخي بين خادم الحرمين والبابا بحثا خلاله تعاون الأديان
الفاتيكان - وكالات:
عقد البابا بندكت السادس عشر والعاهل السعودي الملك عبد الله اجتماعا تاريخيا امس بحثا خلاله تعزيز التعاون بين المسيحيين والمسلمين واليهود وفرص احلال السلام في الشرق الاوسط.
وتحدث الاثنان لنحو 30 دقيقة في المكتب الخاص للبابا بمساعدة مترجمين فيما وصفه الفاتيكان والصحافيون بأنه اجواء ودية تم خلالها بحث الحوار الديني والثقافي.
وقال بيان للفاتيكان انه تم «بحث الوجود والعمل الشاق للمسيحيين في السعودية» وهي اشارة واضحة لقلق الفاتيكان بشأن الاقلية المسيحية.
وقال الفاتيكان ان المحادثات تناولت ايضا الحوار بين الحضارات والاديان «والتعاون بين المسيحيين والمسلمين واليهود لترويج السلام والعدالة والقيم الروحية والاخلاقية وخاصة تلك التي تدعم الاسرة.»وبحث البابا والملك عبد الله ايضا الوضع في الشرق الاوسط وخاصة الحاجة للتوصل الى «حل عادل للصراعات التي تبتلى بها المنطقة وخاصة الصراع الاسرائيلي ـ الفلسطيني.»وفي نهاية اللقاء قدم العاهل السعودي للبابا سيفا من الذهب والفضة مرصعا بالجواهر الكريمة وتمثالا صغيرا من الذهب والفضة يصور نخلة ورجلا يركب جملا.
وفي الرياض أكد الخبيران السعوديان حسن وجيه والدكتور سلطان العثمان لـ «الوطن» ان من شأن الزيارة والمباحثات التي اجراها خادم الحرمين والبابا المساهمة في فتح افاق جديدة لحوار الحضارات والاديان والشعوب من خلال اشاعة روح السلام وتوفير ظروفه الدائمة على مستوى الوعي بان الامم مهما تخاصمت واختل ميزان العلاقات بينها يظل السلام هو الرابط بينها.. ورأى الدكتور حسن وجيه استاذ العلوم السياسية ان الزيارة هي حدث تاريخي بكل المقاييس.. مشيرا الى انها تجيء في ظل ظروف عالمية بالغة الدقة فيما يتصل بالعلاقات بين الاديان والعالم في امس الحاجة للحوار والتفاهم والتواصل من اجل السلام.
واضاف وجيه بان الزيارة والمباحثات التي تخللتها ستسهم بلاشك في توضيح صورة الاسلام المعتدل والوجه المتسامح للدين الاسلامي العظيم الذي يرفض العدوان وكل اشكال العنف والتطرف ويعلي من حرية الانسان ويرفض بشكل قاطع المساس بعباداته واحترامه لكافة العقائد والديانات السماوية ويحث على قيم المساواة والعدل بين البشر.
ومن جانبه اكد الخبير والمحلل السياسي الدكتور سلطان العثمان على الاثر الكبير للزيارة في فتح الابواب والنوافذ للالتقاء والحوار بين الديانات السماوية.. مشيرا الى ان خادم الحرمين الشريفين وجه من خلال الزيارة رسالة واضحة وبسيطة للعالم تقول ان الاسلام لا يرفع السلاح ولا يؤسس للعدوان بل على العكس من ذلك تماما فهو مؤسس للعدالة والتعايش وتاريخه خير دليل على ذلك، وانه آن الأوان للعمل سويا من اجل اشاعة روح الحوار والتسامح بين بني البشر ولخدمة الانسانية جمعاء.
تاريخ النشر: الاربعاء 7/11/2007
المصدر
=================================
بودي أن أقرأ تعليقاتكم على هذه الزيارة ...