سياسيون غربيون: الغموض سيد الموقف فى مصر

سامي ابو مروان

عضو بلاتيني


سياسيون غربيون: الغموض سيد الموقف فى مصر



s220119115357.jpg



اتفق معظم المحللين الغربيين على أن الكلمات التى قالها الرئيس مبارك خلال خطابة أمس وقراراته التى اتخذها لن تهدئ غضب الكثيرين من مواطنيه، مؤكدين أن الغموض مازال سيد الموقف فى مصر.

وقال روبرت سبرنجبورج الأستاذ بكلية الدراسات البحرية العليا فى الولايات المتحدة لوكالة أنباء"رويترز"، "إن خطاب الرئيس مبارك يعتبر خطوة استفزازية بدرجة هائلة، فهؤلاء رجال يائسون وعلى استعداد للمقامرة بمصير الأمة من أجل مصالحهم الشخصية، فهذه لحظة تاريخية حزينة بالنسبة لمصر.

كما توقعت روزمارى هوليس أستاذة دراسات الشرق الأوسط بجامعة لندن مشاكل خطيرة ستتعرض لها مصر مستقبلاً، وقالت "المتظاهرون يشعرون بخيبة أمل شديدة وسيحدث عنف، وهذا يمثل مأزقاً حقيقياً للجيش".

من جهة أخرى، عبر الرئيس الأمريكى باراك أوباما من خلال بيان له عن رأيه بخصوص تطور الأحداث فى مصر خاصة بعد خطاب الرئيس حسنى مبارك الذى ألقاه أمس،الخميس، وفيما يلى نص ذلك البيان طبقا لما نقلته وكالة الأنباء"رويترز":

"جرى إبلاغ الشعب المصرى بأن هناك انتقالاً للسلطة ولكن لم يتضح بعد أن هذا الانتقال سيكون فورياً أو ملموساً أو كافياً، ما زال الكثير جداً من المصريين غير مقتنعين بأن الحكومة جادة بشأن انتقال حقيقى للديمقراطية والحكومة عليها مسئولية التحدث بوضوح للشعب المصرى والعالم، يجب على الحكومة المصرية أن تقدم مساراً جديراً بالثقة وملموسا وجليا نحو ديمقراطية حقيقية، أنهم لم ينتهزوا بعد تلك الفرصة".

"وكما قلنا من بداية هذه الاضطرابات فإ مستقبل مصر سيحدده الشعب المصرى، لكن الولايات المتحدة كانت واضحة أيضاً فى إننا نؤيد مجموعة من المبادئ الأساسية. نعتقد أنه يجب احترام الحقوق الشاملة للشعب المصرى ويتعين تلبية طموحاتهم، نعتقد أن هذا الانتقال يجب أن يكشف على الفور عن تغير سياسى لا رجعة فيه وعن مسار تفاوضى نحو الديمقراطية، ولتحقيق ذلك الهدف فإننا نعتقد انه يتعين إلغاء قانون الطوارئ، نعتقد أن المفاوضات الجادة مع المعارضة الواسعة والمجتمع المدنى المصرى يجب أن تعالج القضايا الأساسية التى تواجه مستقبل مصر وهى.. حماية الحقوق الأساسية لكل المدنيين ومراجعة الدستور وقوانين أخرى للبرهنة على أن التغيير لا رجعة فيه والعمل سويا على وضع خريطة طريق واضحة لانتخابات حرة ونزيهة.

"ولذلك فنحن نحث الحكومة المصرية على التحرك بسرعة لتوضيح التغييرات التى اتخذت وتقديم شرح واضح وغير مبهم للعملية التدريجية التى ستقود إلى الديمقراطية وإلى الحكومة الممثلة لشتى القوى التى يسعى إليها الشعب المصرى، وللمضى قدما سيكون من الضرورى احترام الحقوق الشاملة للشعب المصرى. ويجب أن يتحلى جميع الأطراف بضبط النفس. يجب نبذ العنف. ينبغى إلا يكون رد الحكومة على تطلعات شعبها بالقمع أو الوحشية. يجب الاستماع لأصوات الشعب المصرى.

"الشعب المصرى أوضح أنه لن تكون هناك عودة إلى الطريق الذى كانت عليه الأوضاع (من قبل).. لقد تغيرت مصر وأصبح مستقبلها فى أيدى الشعب. أولئك الذين عبروا عن حقهم فى التجمع السلمى يمثلون عظمة الشعب المصرى ويمثلون المجتمع المصرى على نطاق واسع. رأينا شبانا ومسنين.. أغنياء وفقراء.. مسلمين ومسيحيين يشاركون سويا ويكسبون احترام العالم من خلال مطالبتهم بالتغيير دون اللجوء للعنف. كان الشبان فى طليعة هذا الجهد وظهر جيل جديد. أوضحوا أن مصر يجب أن تعبر عن آمالهم وان تحقق أعلى طموحاتهم وأن تستغل طاقاتهم التى لا حدود لها. وأعلم فى ظل هذه الظروف الصعبة أن الشعب المصرى سيثابر وعليهم أن يعلموا بأنه سيكون لهم على الدوام صديق فى الولايات المتحدة الأمريكية.
 
أعلى