قصه واقعيه تحصل الان بسوريا قصـــــــه تعــــور القلب

كـيـفــي

عضو مميز
وكمان ننقل لكم هذي القصه من موقع بانوراما علشان مايزعل بعض الناس ويقول المصدر

http://www.arabicpanorama.com/Article.aspx?AID=2348

المهم قصه واقعيه تحصل الان بسوريا شوفوها قصه محزنه جدا غزووووو ايراني نجوسي

تحول البلد المواطن غريب والغريب مواطن بمساعدة المخابرات العميله للنجوسي

18/2/2011

BISAN2.jpg



لم يكن لدي تفسير أو حقائق لأجيب على أبي حسين، إلا أنني حملت السؤال فوق كتفي لأطرحه على أخرين ربما أجد تفسيرا على ذلك، في سوق الحميدية، يمكنك أن تري بالعين المجردة العباءات (الشادور) الايرانية تملأ المكان، ويمكن أن تشبع آذانك بحوارات فارسية بين المتجولين، كما يمكن أن تسمع حوار بين بائع سوري ومشترٍ إيراني باللغة الفارسية بكل يسر، وكأنك في طهران ولست في دمشق.

توجهت لبائع عطور في سوق البزورات بالحميدية كان يعرض بضاعته لزبائنه بالفارسية، سألته بسذاجة "هل أنت إيراني؟ أجاب مبتسما: شو لأني بحكي فارسي، ابتسمت، أخبرني: لا بس زي ما إنتي شفتي في إيرانية كتير هون، خاصة بالصيف، وما بيحكوا عربي، ونحنا بدنا نشتغل ونبيع، يعني لقطت كم كلمة فارسية وبمشي حالي، والإيرانية ملوا البلد، يعني لازم نمشي حالنا، وإلا ما بنلاقي ناكل".

1-00345.jpg


مكتبة لبيع الكتب والصور الدينية، لفتت نظري صورة للإمام الحسين، دخلت المكتبة لأشتري بعض الكتب، سألت البائع عن كتاب عن الشيعة، عرض علي عناوين كثيرة، أخبرته أني أريد كتاب عن السيرة الهاشمية، أخبرني "تلك الكتب ما بتمشي حالها هون، بس كتب الشيعة" سألته أنت شيعي؟، أجابني بالنفي "شو الفرق سني ولا شيعي، المهم نشتغل ونبيع"، طلبت منه شراء صورة للإمام الحسين، تعجب "هيك شيعية بس شكلك مو عراقية ولا إيرانية من وين انتي؟، أخبرته من فلسطين، قال متعجباً ومتهكما: هو في في فلسطين شيعة، ولا لحقتكم إيران متلنا؟".

أثار تهكمه حفيظتي "لحقتكم إيران متلنا"، أزاح هذا التهكم السؤال من ذاكرتي، وحل مكانه، فوجدتني اتجه لمعرفة مشاعر السوريين تجاه التدفق الإيراني، كان معرض الكتاب الدولي السوري، بمكتبة الأسد محطة ثانية غير مقصودة للتوجه بهواجسي لبعض الأصدقاء المثقفين، سألت بتحفظ شديد أحدهم، رفض أن يذكر اسمه، "شو حقيقة الوجود الإيراني بسورية، باقتضاب أجاب: باعوا البلد لإيران!".

يذكر أن الجالية الايرانية التي تعيش على الأراضي السورية تتركز في دمشق، كما يوجد عدد كبير من الشيعة العراقيين الذين أخذوا بالتوافد إلى البلد منذ السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، هرباً من بطش النظام العراقي السابق. بينما ازداد عددهم بعد غزو العراق عام 2003، نتيجة لانعدام الاستقرار والأمن والتناحر الطائفي في بلدهم.

كما تشير الأرقام الرسمية إلى وجود 1.2 مليون لاجئ عراقي (من جميع الطوائف والإثنيات) في الأراضي السورية. بينما تشير تقديرات مفوضية الأمم المتحدة للاجئين أن عدد العراقيين يبلغ حوالي 800 ألف عراقي متمركزون في منطقة السيدة زينب جنوب دمشق.

أخبرني أحد الاصدقاء عن قصة بخصوص التواجد الايراني، قال "قبل أربع سنوات تقريبا، في منطقة (داريا) اكتشفوا قبر تتناقل الناس أنه لأحد الأولياء الصالحين، إجوا الايرانية وقاموا بترميم القبر والمقام وبنوا حوليه ساحة كبيرة، ثم صار كل سنة يجو مئات من الإيرانيين يزوروا المكان ويتبركوا منه، والغريب إنه كتب اسم السيدة سكينة بنت علي كرم الله وجه، وأخذ الإيرانية يشتروا الأراضي والعقارات حوله ويبنوا ويعمروا فنادق، ومحلات تجارية وهيك شغلات، الناس سكان داريا صاروا يحتجوا على هادا الشي، وقدموا رسالة احتجاج إلى رئيس بلدية داريا، وهو قام بدوره تقديم العريضة للجهات الرسمية، بعد شوية اتغير رئيس البلدية، وتم تهديد المحتجين الموقعين على عريضة من قبل المخابرات فردا فردا، وما عدا هلا حدا بيقدر يحكي شي".

"عن جد مستوطنات مثل ما في الأراضي المحتلة مو ناقصها غير أسوار وأسلاك شائكة" هكذا بدأ عامر.ح 37 عاما حديثه معنا، مستأنفا "بتعرفي إنه حي العمارة اللي بمحيط مقام السيدة رقية خلف الجامع الأموي مين بيملكه؟ الحرس الثوري الايراني، هم اللي اشتروا البنايات والمحلات التجارية اللي حوله، ومش بس هيك، الناس تقول إنه فيه أكثر من 3 الأف عسكري إيراني بيشتغلوا في قوات الحرس الجمهوري، بجانب تشكيلات من الحرس الثوري، وكتير من الإيرانين عم بيشتروا أراضي وعقارات وبيبنوا حسينيات بحلب بمنطقة المشهد سيف الدولة، ومقام زين العابدين على أطراف مدينة حماة، ولك بنوا في الرقة جامعة دينية، هادا بجانب الحوازات العملية والمعاهد وغيرها، إيران قادمة قادمة".

قاطع (محمد.م) صديقنا عامر بالحديث عن الخطورة من وجهة نظره، قال "بتصور الخطر من نشاط الحوزات، وفروعها المنتشرة بكل مكان بسورية، لكان عم بتقوم بأعمال الدعوة والتدريس والنشر للفكر الشيعي بين السنة والمسلمين دون رقيب أو حسيب، وعم بتنافس المعاهد الشرعية الاسلامية لاستقطاب الطلاب الوافدين إلى سوريا، وبيغروا الطلاب بالمجانية ورواتب شهرية، مش بس هيك، بقدموا الهم دعم أسري وبيزوجوهم ويتكفلوا بكافة المصاريف للزواج، وبيرسلوهم بعثات يكملوا تعلميهم في إيران وبلاد تانية متل ماليزيا وأندونسيا والهند وباكستان، وصار ناس كتيرة عم بتتحول للشيعية بدهم ياكلوا ويعيشوا، ولك صار عندهم إذاعة خاصة فيهم في سورية متل حزب الله، ونحنا ما بنقدر نفتح فمنا، يا عمي بيشتغلوا مو بيلعبوا ".

هكذا بدأت حكاية في منطقة السيدة زينب على أطراف دمشق، وتلتها منطقة السيدة رقية خلف الجامع الأموي وسط العاصمة السورية، ثم في مدينة الرقة الشمال الشرقي لدمشق، ومدينة الزور، وبلدة داريا، وحماة، وحلب ، ولا نعرف أين ستنتهي، ونظرا لشح المعلومات أو غيابها قصرا، أفادت بعض الكتابات أن سورية شهدت ارتفاع معدل السياح الايرانيين في السنوات السبع الأخيرة، حيث قاربت المليون إيراني، كما أفادت تقارير أخرى إلى انتعاش حركة الاستثمار الإيرانية في سورية في السنوات الثلاث الماضية.
 
أعلى