إسلام سيد المدينة

محب الصحابه

عضو مخضرم
أرسل صلى الله عليه وسلم إلى المدينة مصعب بن عمير يدعوأهلها إلى لا إله إلا الله وما إن سمع به سيد المدينة سعد بن معاذ، قيل له: رجل من مكة أتى يغير دين ، فغضب سعد رضي الله عنه، وأخذ حربته وأراد شيئاً والله يريد شيئاً آخر؛ والله غالب على أمره.


والحق ركن لا يقوم لهدّه *** أحدٌ ولو جُمعت له الثقلان0

دعها سماويةً تجري على قدرٍ *** لا تفسدنها برأيٍِ منك منكوس0


أخذ حربته والسم عليها ، ورأى مصعب فى وجهه الشر فما كان منه إلا أن قال:
أيها الرجل! لا تعجل. اسمع مني فإن كنت قلت حقاً؛ فأنصت للحق، وإن كنت قلت باطلاً؛ فعليك بي!
وكان العرب عقلاء حكماء وهذا سيد الأوس
وإطفاء ضوء الشمس أدنى لراغبٍ ***وأيسر من إطفاء نور الشريعة
فركز سعد الحربة، ثم جلس مصعب يتحدث عن لا إله إلا الله وعن رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم ويقرأ القرآن، فدخل الإيمان مباشرة كالنور وكالبشرى إلى قلب سعد بن معاذ رضي الله عنه،


فلما قال: لا إله إلا الله، قال: اذهب فاغتسل، فذهب فاغتسل، ودب الإسلام في عروقه، وانتفض جسمه فخرجت كل ذرة من ذرات الشرك والوثنية والكفر والفجور.

عمره ثلاثون سنة يوم أسلم،
 

محب الصحابه

عضو مخضرم
موقف سعد بن معاذ في غزوة بدر
حضر صلى الله عليه وسلم بدراً واستعرض الجيش، وقد أخبره الله ووعده إحدى الطائفتين،
لكن الواحد الأحد يريد شيئاً آخر، يريد أن يستخلص شهداء، يريد أن يصاول الإسلام، يريد الصراع العالمي ليظهر الصادق من الكاذب ،

أما الإيمان السلبى الميت الذي تعيشه الأمة الآن فليس من الدين.

وإذا بالطائفة الثانية ذات الشوكة ألف من كفار مكة مدججين بالسلاح، وإذا هم بالوادي، مفاجأة غير متوقعة0


وكان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثمائة وبضعة عشر، فقام صلى الله عليه وسلم يستشير الناس، يريد صلى الله عليه وسلم الأنصار، فالمهاجرون مضمونون وورقة رابحة، شيك مسدد مدفوع القيمة من قبل.

فوقف المقداد بن عمرو رضي الله عنه وقال: يا رسول الله! صل حبل من شئت، واقطع حبل من شئت، وأعط من شئت، وامنع من شئت، وحارب من شئت، وسالم من شئت، والله! لا نقول لك كما قال بنو إسرائيل لموسى: فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ [المائدة:24]
لكن نقول لك: اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون؛
فالتفت إلى الأنصار، ولا يتكلم في الأنصار إلا سعد الشاب، صاحب الثلاثين سنة،

قال: يا رسول الله كأنك تريدنا؟ قال: نعم.


فقال: يا رسول الله لقد صدقناك وآمنا بك، وعلمنا أن ما جئت به حق، يا رسول الله! اذهب إلى ما أمرك الله به، والذي نفسي بيده لو استعرضت بنا البحر وخضته لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد، يا رسول الله! إنا لصبر في الحرب، صدق في اللقاء، وعسى الله أن يريك منا ما تقر به عينك.

فسر النبى صلى الله عليه وسلم ودعا له. وكان النصر للمؤمنين
ماضي وأعرف ما دربي وما هدفي *** والموت يرقص لي في كل منعطف
وما أبالي به حتى أحاذره *** فخشية الموت عندي ابرد الطرف

ماض فلو سرت وحدى والدنا هتفت*** بى قف سرت فلم أقف ولم أخف
 

محب الصحابه

عضو مخضرم
اليهود يطلبون حكم سعد !!!
ما تذكروا إلا صديقاً واحداً كان حليفاً لهم في الجاهلية، إنه سعد بن معاذ ، كان يبايعهم ويشاريهم، لديهم اتفاقيات ينصرونه في الجاهلية وينصرهم هو وبني عبد الأشهل والأوس قالوا: لا ننزل إلا على حكم سعد بن معاذ ،

قال عليه الصلاة والسلام: ترضون بحكم سعد بن معاذ ؟ قالوا: لا ننزل إلا على حكم سعد بن معاذ ، قال صلى الله عليه وسلم: عليَّ بـسعد بن معاذ .

فذهبوا إلى سعد بن معاذ وهو مجروح في المسجد، فوطَّئوا له الحمار وأركبوه، وأقبل رجلاه تخطان في الأرض كان طويلاً كالحصن، فلما وصل قال صلى الله عليه وسلم:
{قوموا إلى سيدكم فأنزلوه }

وهنا نتعلم أن ننزل الناس منازلهم
[/]فصاحب الجهاد، والعالم وطالب العلم والداعية، والسلطان المقسط العادل يحترم، والشيخ الكبير والزاهد والعابد يوقر وينزل منزلته لا أبطل من الباطل إلا السكوت عليه، والساكت عن الحق شيطان أخرس،
كما أن المتكلم بالباطل شيطان ناطق،

اجهر برأيك لا يأخذك ترويع *** لا ينفع الصوت إلا وهو مسموع
فنزل سعد بن معاذ في الخيمة، وأخبره صلى الله عليه وسلم أنهم يريدون حكمه،

فمن إجلاله للرسول صلى الله عليه وسلم وتعظيمه له وتوقيره قال: أيرضى من في هذه الناحية بحكمي؟ ناحية الرسول صلى الله عليه وسلم، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: أرضى. ولم يقل هو محمد صلى الله عليه وسلم ولا يا رسول الله، إجلالاً:

ثم قال: وترضون بحكمي؟ -أي: اليهود- قالوا: نرضى بحكمك.
قال: [mark="FFFFCC"]رأيي فيهم يا رسول الله! أن تقتل مقاتلتهم وأن تسبى ذراريهم، وأن تقسم أموالهم.[/mark]

لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى *** حتى يراق على جوانبه الدم
فقال صلى الله عليه وسلم،: {والذي نفسي بيده! لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبع سموات }.

والحق يعلو والأباطل تسفل *** والحق عن أحكامه لا يسأل0
وإذا استحالت حالة وتبدلت*** فالله عز وجل لا يتبدل0
صدق الله.. فصدقه الله
ويتحرى سعد موعود الله، يطلب الشهادة، وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:
{من طلب الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه }
فى الأثر القدسي أن الله يقول:
{وعزتي وجلالي! ما اعتصم بي عبد فكادت له السموات والأرض إلا جعلت له من بينها فرجاً ومخرجاً. وعزتي وجلالي! ما اعتصم بغيري عبد إلا أسخت الأرض من بين قدميه، ثم لم أبال في أي واد من أودية الدنيا هلك }


بعض الناس يعمل كأنه خادم أو موظف، حتى إن بعضهم يعمل في الدعوة، فإذا سألته: لماذا لا تواصل؟ قال: يا أخي! نعمل مع أناس لا يقدرون الجهود ولا يعرفون تعبنا، وكأنه موظف في شركة. فأنت تعمل عند الواحد الأحد: يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً [الفتح:29].
رجع سعد بن معاذ إلى الخيمة ينتظر الوفاة، وأخذ عليه الصلاة والسلام يكرر زيارته له ويجلس معه، وفي يوم من الأيام

رفع سعد يديه إلى الواحد الأحد

فقام سعد يدعو:
اللهم إن كنت أبقيت بين رسولك صلى الله عليه وسلم وبين قريش حرباً فأبقني لها، وإن كنت أنهيت الحرب بين رسولك صلى الله عليه وسلم وبين قريش فاقبضني إليك.
فلما انتهى من الدعاء حتى انفجر الجرح !! ليموت كما تمنى شهيدا !!
حكم المنية في البرية جاري*** ما هذه الدنيا بدار قرار
طبعت على كدر وأنت تريدها ***صفواً من الأقذار والأكدار

تقول عائشة رضى الله عنها: والله الذي لا إله إلا هو، إنني كنت أعرف بكاء الرسول صلى الله عليه وسلم من بكاء أبي بكر من بكاء عمر على سعد .

{لقد اهتز عرش الرحمن اليوم لموت سعد بن معاذ }
إنها أول كلمة للرسول صلى الله عليه وسلم يقول للناس وللعالم وللدنيا،"لقد اهتز عرش الرحمن اليوم لموت سعد بن معاذ
الدنيا بكت،و الصحابة بكوا، ، لكن أعظم من ذلك أن عرش الواحد الأحد الرحمن الديان المنان القهار الغفار الجبار جل في عليائه، الذي ما السموات السبع بالنسبة لعرشه إلا كحلقة فى فلاة

هذا العرش العظيم الضخم يهتز لموت سعد
قال أهل العلم: وذلك فرحاً، ويا لها من خاتمة عظيمة! ويا له من مرد طيب! ويا له من منقلب حسن عند الله! إذ اهتز عرش الله لموت هذا الإمام العلم.......(.منقول بتصرف مع الزيادة)
 

جمـوح الخيل

عضو مخضرم
:إستحسان:نعم الشباب..
:إستحسان:نعم الرجال صدقوا بإيمانهم و جهادهم..
فمثل هذا فليعمل العاملون...

اللهم نسألك الشهادة..
اللهم نسألك عيشة السعداء وموت الشهداء....
 
أعلى