خبر متشعب ودلالات واضحة !!!

صانع التاريخ

عضو بلاتيني
نشرت جريدة الوطن في عددها الصادر خبرا حول إبلاغ روسيا للسعودية بحتمية الضربة الأمريكية لإيران ،
وتشعب ذلك الخبر ليورد حديثا حول إلغاء اجتماع الدول الكبرى والذي كان مقررا عقده في لندن يوم 19 / 11 الجاري ،
كما تحدث خبرها عن زيارة نجاد إلى المنامة اليوم ولقائه مع ملك البحرين وجالية بلاده هناك ،
ثم تحدث الخبر عن القلق السعودي من ضربات انتقامية إيرانية للمنشآت النفطية في المنطقة الشرقية ومخاوفهم أيضا من التغلغل الإيراني في الوسط الشيعي هناك ،
ثم واصل الخبر المتشعب حديثه لينتهي بإيراد معلومات حول الجدل الدائر في مؤتمر وزراء خارجية ومالية وبترول دول أوبك في الرياض بخصوص أسعار النفط المرتفعة !!! ....
لقراءة الخبر : http://www.alwatan.com.kw/Default.aspx?MgDid=567403&pageId=26 ....
لو أمعنا النظر في خبر الوطن هذا وطريقة صياغته لوجدنا دلالات متعددة :
1 - الإعلام الخليجي أو بعض أوساطه يروجون لحملة تأزيم غير مسؤولة مع إيران لن تستطيع دول الخليج تحمل تبعاتها ؛ وهذا يذكرنا بخطيئة الإعلام الكويتي إبان الحرب العراقية الإيرانية في ثمانينيات القرن الماضي عندما أجبرت ظروف السياسة حكومة الكويت على اتخاذ موقف مساند للعراق ؛ لكن الإعلام المأجور في الكويت افتعل حالة تأزيم لم تكن هناك حاجة لها مع إيران وتسببت فيما تعرفون من المشاكل !!! ،
أفلا يتأمل دعاة التأزيم مع إيران على هوى تهديدات بوش والتي لا نعرف حقيقتها من كذبها ولا نعرف حتى أبعادها ؟؟؟ !!!! ،
ألم يكن قذافي ليبيا قبل سنوات قليلة دكتاتورا وطاغية في نظر الأمريكان ؛ وبعد أن حقق لهم رغباتهم زارته رايس في عاصمته رغم أنه مع شعبه لم يغير أي شيء في سلوكه ؟؟؟ !!! ،
ألا يمكن أن تنتهي الأزمة مع إيران إلى الوضع ذاته خاصة في ظل الصعوبات التي يعيشها الأمريكان في العراق ؟؟؟ !!! ،
انتظروا وهدوا اللعب ....
2 - رغم التراشق الإعلامي بين البحرين وإيران والذي بلغ ذروته بتصريحات ولي عهد البحرين حول رغبة إيران في امتلاك سلاح نووي يأتي نجاد وبنفحة رَفْسَنْجَاْنِيَّةٍ ذكية ليزور البحرين ويجتمع بملكها !!! ،
وبذلك يظهر نجاد بصورة حسن النية ويضع اَلْمُؤَزِّمِيْنَ البلهاء في الخليج بصورة المساندين للعدوان المحتمل على بلاده كما سيقول الإعلام العربي قبل غيره في حالة حدوث الحرب !!! ....
3 - تطفو على السطح مرة أخرى سلسلة الأخطاء السعودية والإخفاقات السياسية لأكبر قوة اقتصادية عربية حين تتحدث أوساط السعوديين عن ربط لما اعتبروه تغلغلا إيرانيا في المنطقة الشرقية بأحداث خارجية ؛ علما بأن تجربتهم في بداية التسعينيات من القرن الماضي مع الشيعة كانت ناجحة حينما تم تخفيف الضغوط على الشيعة في السعودية مما أدى إلى توقف المعارضة الشيعية في الخارج عن نشاطها !!! ،
فالسعوديون بهذا السلوك يؤزمون الأوضاع بشكل غير مبرر وغير محسوب داخل بلادهم ؛ ونتائج هذا التأزيم قد تظهر في ساحتهم الداخلية حتى لو حدثت تسوية أظنها قريبة بين الأمريكان والإيرانيين ؛ وساعتها لن يتدخل الأمريكان لإنقاذ الوضع الداخلي في السعودية لأن حاجتهم من الإمدادات النفطية ستكون مضمونة في أي وضع يمكن أن تنتهي له الأمور !!! .....
كل تلك الدلالات وما يمكن أن يسهب فيه المسهبون تؤكد أننا كخليجيين علينا أن ننتظر ونتعامل مع الأمور بروية وصبر ،
ورغم وجهات نظرنا المختلفة مع بعض سياسات قطر ؛ إلا أن أسلوب حكومتها في التعاطي مع الظروف الحالية هو الأمثل والذي علينا أن نعمل على أساسه !!! ،
فعندما صوت مجلس الأمن على قرار ضد إيران وكانت قطر عضوا في المجلس صوتت ضد القرار وهي تعلم أنه سيحظى بالغالبية ؛ ثم طنطن إعلامها بموقف أصبح يحمد لها وغطت على حقيقة أن السيلية ستكون مقر قيادة الحرب على إيران إن حدثت كما كانت من قبل مقر قيادة الحرب على العراق !!! ،
والأمريكان لم يزعلوا من قطر وهي أقرب حليف لهم في المنطقة ؛ وإنما قدروا وفهموا حاجات قطر الداخلية والإقليمية التي دفعتها إلى اتخاذ هذا الموقف !!!! ،
لذا فإن الأمريكان يحترمون الحنكة السياسية للحبيب القطري ؛ بينما يزدرون الانبطاح السياسي للسعودية والكويت ؛ الكويت التي لم يورد بوش كلمة شكر لها عندما أعلن انتهاء العمليات الكبرى في العراق في 1 / 5 / 2003 م !!! ....
فلا تندفعوا أيها السياسيون والإعلاميون نحو افتعال جو مشحون مع إيران وربما مع الشيعة في بلادكم ؛ وارقبوا الأحداث بحذر وأنتم تعولون على تماسككم الداخلي وما تقدمه كل دولة من دولكم لمواطنيها من عزة واستقرار ورخاء !!! ،
وشعوبكم أولى بخيراتكم من أقلام تؤجرونها من مصر والشام ؛ ووجوه حسان تشترونها لتستمتعوا بالنظر إليها عبر الشاشة الفضية !!! .....
 

دزني و اطيح

عضو ذهبي
تحليل جميل أخي الحيران يعطيك العافية :إستحسان:

فكما تفضلت سياسة التأني مطلوبة، و على فكرة الحكومة نوعا ما متبعة هذه السياسة و هي التأني و الحياد و لكن للأسف في صحف معينة تقود سياسة الهجوم. :إستنكار:

أما مثال القذافي فهو مثال يجب نأخذه بجدية فالحبيب غدا صديق الامريكان بعد عداوة لدودة و كذلك مثال قطر و سياستها حول الوضع في المنطقة
 

صانع التاريخ

عضو بلاتيني
أخوي العزيزين دزني واطيح وريم العدواني :
شكرا على تعليقكما ،
أما بخصوص سياسة الحكومة ؛ فإنه لا يكفي فقط أن تكون هي الدبلوماسية وحدها وتتعامل مع الأجهزة الإعلامية الخاصة وكأنها غير معنية بها !!! ...
عندما ثارت أزمة بقعة الزيت عام 1983 م أثناء الحرب العراقية الإيرانية والتي نجمت عن قصف الطيران العراقي لحقول نوروز النفطية الإيرانية تداعت دول مجلس التعاون وعلى أعلى مستوى لمواجهة الأزمة البيئية التي ترتبت على ذلك ،
فكان أن قررت دول المجلس إيفاد وزيري خارجية الإمارات راشد عبد الله النعيمي والكويت صباح الأحمد الجابر آنذاك !!! ،
والدلالة التي نستقيها من هذا الحدث هو أن حكومة الكويت التي صور الإعلام فيها بلدنا وكأنها محافظة عراقية ؛ حكومة الكويت كانت تتمتع باحترام أَهَّلَهَاْ لتكون إحدى دولتين تتحاوران مباشرة مع إيران أثناء الحرب !!! ،
لكن ذلك الاحترام لم يكن كافيا ليقيها من التأثر أمنيا بتداعيات الحرب بين جارتيها ؛ ذلك لأن الحكومة التي كانت محترمة في الخارج بحكمة قيادتها كانت ضعيفة في الداخل بحيث لم تلجم المأجورين وأتباع الهوى في جريدة السياسة وجريدة القبس ؛ هؤلاء وآخرون غيرهم تسببوا في تأزيم مع إيران كاد أن يودي بالنظام السياسي في بلادنا لولا لطف الله ثم تضحيات البطلين الشهيدين الذين ذادا بروحيهما الطاهرتين فداء لأمير القلوب رحمه الله وبالتالي للنظام السياسي الكويتي كله !!! ،
لذلك فإن دور الحكومة يجب أن يلجم الجهات الإعلامية غير المسؤولة عن تبني ما من شأنه تهديد أمن البلاد ؛ وعليها أن تتعظ بأحداث ثمانينيات القرن الماضي !!! .....
 

محمد المطيري

عضو بلاتيني
الاخ الفاضل/الحيران...احسنت فيما قلت.

نحن لم نتعلم من احداث ثمانينيات القرن الماضى واقصد الحرب العراقيه الايرانيه ودور الكويت في اعادة تنظيم وتجهيز القوات العراقيه بالاسلحة والمعدات بصورة مباشرة وتقديم الامكانيات الماليه للحيلولة دون هزيمة صدام وممارسة ضغوط اقتصادية على ايران والتشجيع لجر امريكا الى منطقة الخليج لانقاذ صدام وردا على هذا المعروف وهذه الخدمات الكبيره التى قدمتها الكويت قام صدام بغزونا عام 1990 بسبب اعلامنا المأجور فى ذلك الوقت وضعف سياستنا الخارجيه بحجة التضامن العربى المشترك ولم نتعلم من اخطاء الماضى وكررنا نفس الخطأ فى عام 2003 عندما فتحنا اراضينا الى القوات الامريكيه لدخول العراق دون موافقة مجلس الامه الكويتى ممثل الشعب وقبل بدأ العمليات العسكريه ضد العراق قامت السعوديه باخلاء قواعدها من الامريكان فكسبت حب العرب والمسلمين والفضائيه الكويتيه تبث على مدار 24 ساعه وتستضيف مرتزقه يطلق عليهم المعارضه العراقيه وسبب هذا كره العالم العربى والاسلامى للكويت مع ان فضائية الجزيره كانت سياستها عكس سياسة الفضائيه الكويتيه حيث وقفت مع الشارع العربى وكسبته لجانبها مع ان الطائرات الامريكيه تنطلق من الاراضى القطريه لتضرب العراق والان قطر هى المحبوبه والكويت هى المكروهه!! وسنكرر نفس الخطأ عندما تضرب امريكا ايران كما هو متوقع وسنطبل لها من اعلامنا !!

ماذا قدمت أمريكا للعراق عدا إطاحة نظام القهر والاستبداد واستبداله بنظام الفوضى والخراب ؟ (عدو تعرفه خير من صديق لا تعرفه) وأين هي الحرية والديمقراطية والسيادة والرفاهية والازدهار والتقدم كما كان يروج لها من الفضائيه الكويتيه اثناء الحرب وتستضيف محللين وخبراء وعسكريين واعضاء مجلس امه ويقولون ويأكدون ان الديمقراطيه قادمه لامحاله للعراق!!
على الجهات المختصه الانتباه وعدم التصعيد مع ايران حفاظا على الامن الوطنى فلا يوجد عدو دائم ولا صديق دائم بل توجد مصالح دائمة.
 
أعلى