بيان السور الخامس

تعيش الكويت هذه الأيام مناسبات جميلة هي الذكرى الخمسين لإستقلال الكويت و الذكرى العشرين لتحرير الكويت من المحتل العراقي و الذكرى الخامسة لتولي حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله و رعاه مقاليد الحكم. و وجب علينا في هذه المناسبات أن نستذكر الماضي عبر الخطابات التي ألقاها أمراء الكويت في كل مناسبة:
ذكرى الاستقلال
" في هذا اليوم الأغر من أيام وطننا المحبوب في هذا اليوم الذي ننتقل فيه من مرحلة الى مرحلة أخرى من مراحل التاريخ و نطوي مع انبلاج صبحه صفحة من الماضي بكل ما تحمله و ما انطوت عليه لنفتح صفحة جديدة تتمثل في هذه الاتفاقية التي تقرأونها الآن و التي نالت بموجبها الكويت استقلالها التام و سيادتها الكاملة ."
بهذه الكلمات خاطب المغفور له الشيخ عبدالله السالم الصباح – طيب الله ثراه – أبناء الوطن معلناً إلغاء إتفاقية الحماية البريطانية و إعلان الكويت دولة مستقلة ذو سيادة كاملة في التاسع عشر من يونيو 1961. و لما شهده عهد المغفور له الشيخ عبدالله السالم الصباح من خطوات سباقه للزمن أبرزها إصدار دستور دولة الكويت أراد الكويتيين حكاما و شعبا أن يوفوا هذا الرجل الذي صنع تاريخ الكويت الحديث حقه فكان الإحتفال بعيد الإستقلال في يوم جلوسه على العرش حاكما للكويت .
ذكرى التحرير
" لقد جئت اليوم حاملا رسالة شعب أحب السلام وعمل من أجله ومد يد العون لكل من استحقها وسعى للخير والصلح بين من تنازعوا وتعرض أمنه واستقراره ليد العبث ايمانا منه برسالة نبيلة أمرنا بها ديننا الاسلامي وتحثنا عليها المواثيق والعهود وتلزمنا بها الأخلاق . "
بهذه الرسالة التي إنتظرها العالم أجمع من المغفور له الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح – طيب الله ثراه – من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة إستعادت الكويت حريتها من براثن الاحتلال العراقي و نستذكر من تلك الأيام التجسيد الأروع لصور الوحدة الوطنية وقدم شهداء و اسرى الكويت اروع صور التضحية لاجل الوطن و ما شهداء بيت القرين الذي سالت بين جدرانه دماء الكويتيين بمختلف أصولهم و مذاهبهم الا مثالاً لذلك.

ذكرى الجلوس
" فانني ادعوكم الى خطاب جديد في العمل السياسي والى تبني رؤية جديدة للعمل الوطني، تقوم على استشراف المستقبل دون تنكر للماضي والتطلع نحو العالمية دون اغفال للمحلية والحرص على المعاصرة مع التمسك بالاصالة بما يجعلنا في مصاف الأمم الممسكة بأسباب التقدم الحضاري في اطار القيم والمبادئ والثوابت التي جبل عليها ابناء الكويت جيل بعد جيل.
اننا بحاجة الى تفعيل ارادة التغيير.. الى اعتماد نهج تغييري ملموس في مواجهة استحقاقات وتبعات تراكمات ثقيلة افرزتها التجارب السابقة."
(النطق السامي الذي تفضل به صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في افتتاح دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الـ13 لمجلس الأمة)

بهذه الكلمات بدأ حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله رعاه عهدا جديدا في تاريخ الكويت و بمرور الذكرى الخامسة لتولي سموه مقاليد الحكم بدأت الكويت شق طريقها إلى أن تكون بمصاف الدول المتقدمه بجميع المجالات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية. كما نستذكر حرص حضرة صاحب السمو على الدستور و الديمقراطية, فقد كانت كلماته نبراساً لنا جميعاً تنير لنا طريق الاصلاح و التقدم و الرفعه لوطننا الكويت.
"ان الديموقراطية تقترب من تحقيق غاياتها كلما تجسد نكران الذات وتقديم المصلحة العامة على ما عداها وكلما تكرست الممارسة الواعية للواجبات والحقوق والالتزام باحكام القانون. وان ايماننا ثابت بالديموقراطية وستظل باذن الله راسخة الجذور وعلينا جميعا العمل نحو تعزيزها والحفاظ عليها وعلى كل واحد منا ان يسائل نفسه عما قدم لوطنه وعلينا ان نتدارس مواطن الخلل في ممارساتنا والحكيم من اتعظ بماضيه وتجارب غيره وارتقى الى تطلعات الوطن وطموحاته ومستقبل اجياله القادمة، و رائدنا في كل ذلك ان حق الكويت هو الاهم وهو الاولى بالاداء."
(النطق السامي الذي تفضل به صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في افتتاح دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الـ13 لمجلس الأمة)
و بهذه المناسبات العظيمة في نفوسنا نتقدم نحن أبنائكم في تجمع السور الخامس بأسمى آيات التهاني و التبريكات إلى مقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد و سمو ولي عهده الامين و إلى شعب الكويتي. ضارعين الى المولى العلي القدير ان يرحم شهداءنا الابرار وان يجمع على الحق كلمتنا ويسدد خطانا ويحفظ بلدنا من كل سوء ومكروه.

(وان ليس للانسان الا ما سعى وان سعيه سوف يرى ثم يجزاه الجزاء الاوفى)
صدق الله العظيم.
 

THE-LEGEND

عضو بلاتيني

﴿ وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (39) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى (40) ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى (41) سوره النجم






وثيقه إستسلام ..... ونحن لا نقاتل الدب الـجـريـح

بئسا لك ......... ايها الدائري الخامس





 
أعلى