نزلوا الجام

le Koweit

عضو ذهبي
إن أسوأ ما حصل ويحصل هذه الأيام في الكويت، هو التعامل السلطوي-الشعبي مع مطالب ومظاهرات يوم 8 مارس.


ليس بالضرورة أن تكون مقتنع بمطالبهم، ولكن أين الإحترام لهم ولما يطلبونه؟


الأنظمة الديكتاتورية التي سقطت وستسقط في بعض الدول العربية، أهم أسباب سقوطها أنها كابرت واحتقرت المظاهرات الشبابية التي حدثت. فمنهم من قال هؤلاء قلة، والبعض قال هؤلاء عصابات تخريبية، وآخر قال هؤلاء مهلوسين، أو الحجة المتكررة وهي أن هؤلاء يدارون من الخارج !


فماذا كانت النتيجة؟ العناد يقابله عناد، وعناد السلطة واحتقارها لتلك المطالب أدى إلى موجة أكبر من العناد التي تمثلت في ارتفاع سقف المطالب وزيادة عدد المطالبين بها، فأدى إلى السقوط المدوي لتلك الأنظمة تحت أقدام الشباب.


وفي الكويت، كالعادة، لا نتعلم ولا نتعظ من الآخرين.


مطالب 8 مارس أنا شخصياً أؤيدها، ولكني أرفض النزول للشارع في هذا الوقت وقد بينت وجهة نظري في مقالات سابقة (هنا وهنا)، ولكني لم ولن أحتقر وجهة النظر الأخرى، فيجب علي احترامها.


ما تقوم به السلطة، هو احتقار هذه المطالب وضربها بعرض الحائط والتقليل من شأنها، فقبل يومين يصرح رئيس الوزراء بأنه لا وجود لنية تعديل وزاري، رغم أن المطالبة بـ"تعديل" وزاري انطلقت من نواب الموالاة قبل نواب المعارضة، فيأتي ناصر المحمد في تحدي سافر للجميع، ويضرب مطالبهم بعرض الحائط، دون أي دبلوماسية أو محاولة لإمتصاص الغضب، وهذا خطأ كبير جداً.


ثم على المستوى الشعبي، هناك عدد ليس بالقليل معارض لهذا التجمع، وهناك جزء منهم معارض لهذه المطالب، وهذا أمر طبيعي. ولكن غير الطبيعي، والذي يجب ألا يحدث، هو احتقار البعض لهذا التجمع وهذه المطالب، والتعامل معها على أنها مطالب لا قيمة لها، وأن هؤلاء الشباب تافهين ولا يعلمون ما يقومون به، وهذا أيضاً خطأ كبير جداً.


صدقوني، ما يحصل خطأ كبير جداً، كلا الطرفين مخطئ، هذا الوضع ليس صحي أبداً، وجود فئة "كبيرة جداً" تطالب بإصلاحات معينة مهما اختلف شكل الإصلاحات، وعلى الطرف الآخر وجود سلطة تعاند وتكابر مع مجموعة تحتقر الطرف الأول. هذا الوضع ليس صحي أبداً.


يجب التنبه من الجميع قبل فوات الأوان، وقد قلت في مقال سابق أن المكابرة.. ولاحظوا "المكابرة" هي السبب في ارتفاع سقف المطالب، وصدقوني المكابرة المستمرة سوف تؤدي لاستمرار ارتفاع السقف... وهذا مالا نريده.


"رفعة الجام" التي تقوم بها السلطة ليس في صالحها أبداً، و"رفعة الجام" التي يقوم بها البعض ليست في صالح البلد أبداً، فأرجوا من الجميع أن يتنازلوا قليلاً ويتركوا المكابرة و"ينزلون الجام".
 
كلام منطقي ,,

ولكن المطالب الآن وصلت الى السقف تقريبا

السؤال : الى أين ستقود المكابره بعد ذلك ؟؟؟

أعلى من السقف ؟؟ الى أين ؟؟
 

مواطن حر 7

عضو فعال
سيتفاجئ ناصر المحمد من الاعداد الغفيره التي ستنزل

للشارع يوم 8-3
ارحل ارحل ياناصر المحمد نستحق الافظل
 
أعلى