السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
البدون يرفضون الحقوق المدنية ويطالبون بالمواطنه.
هل سوف ترضخ الحكومة لهذه المطالب؟
البدون يرفضون الحقوق المدنية ويطالبون بالمواطنه.
هل سوف ترضخ الحكومة لهذه المطالب؟
بسم الله الرحمــــن الرحيــــــم
إلى أبناء الكويت من الكويتيين البدون
إلى الشعب الكويتي
إلى كل من يملك ضمير حي
لكي نضع النقاط على الحروف ولكي لا تُمرر أجندات الحكومة تحت رداء حاجة البدون وعَوَزِهم وضعفهم وعدم وجود من يُدافع عن حقوقهم بحق , فإننا في جمعية الكويتيين البدون في لندن وكما هي عادتنا ووظيفتنا وديدننا وهمُنا نُدافع عن حقوقنا وحقوق الكويتيين البدون وواجبنا توضيح بعض الأمور التي تريد الحكومة الكويتية أن تستغفلنا بإقرارها مع عدم إعتقادنا بأي إرادة ولا نِيّه لحل هذه القضية المُزمنة.
تُلوّح حكومة الكويت من خلال التصريحات التي تصدر من هناك وهناك بإيجاد حل للقضية المُتعسرة, و تُصرح من خلال أبواق لها أن الحل هو إقرار الحقوق المدنية وتُشغل آلتها الإعلامية من الصحف الصفراء ومن أصحاب الأقلام المأجورة لكي تُنظّر لهذا الحل المشؤوم.
إننا في جمعية الكويتيين البدون ونكاد نجزم أن كل الكويتيين البدون يرفضون هذا الحل الذي يعتبر من أسخف الحلول الترقيعية التي دأبت عليها حكومة الكويت فماذا تعني بالحقوق المدنية؟ وهل هي مقبوله منطقياً؟ ماذا يعني أن تقول الحكومة الكويتية أنها سوف تُقر الحقوق المدنيه, ومادامت تُطلق عليها حقوق مدنية فلماذا حجبتها طوال هذه العقود؟ وكم عدد الكويتتين البدون مَن تأثر بعدم إقرار حقوقهم المدنية؟ كم طفل كَبُر بدون تعليم؟ كم عجوزٍ تُوفي بسبب منعه من العلاج؟ كم شاب شَهِد العَوز والضيق والكآبة والنظرة الدونية؟ كم إمرأة من أبناء القبائل العربية الأصيلة خرجت إلى الشارع لكي تعمل تحت وطأة حر الكويت ورطوبتها وغبارها؟ كم من أب شاهد أبنائه وهم مكسورين مخذولين لاحقوق لهم في مجتمع يُعاني من الترف؟ وتكثر الأمثلة التي تُدين كل من كان يملك القراروكل الحكومات المتعاقبة , لذلك فإن حقوقكم المدنية مردودةٌ عليكم.
إن من ينظر لهذه الحقوق بتمعن وبإنسانية فسيجدها سخيفة وهزيلة ومُضحكة وذلك لأن حق إستخراج شهادة ميلاد هو حق طبيعي في كل بقعة من بُقاع الأرض , وإن حق إستخراج شهادة وفاة هو شيء بديهي في كل بلدان العالم , وغيرها من الحقوق هو حق مشروع لِبَني البشر وبدون أن تَمُنّ الحكومة الكويتية بإحقاقه ثم تُشغل آلتها الإعلامية بالتطبيل لهذا المشروع الهزيل.
لاشك أن كل من يُمنع عنه شيء مها كان بسيطاً ثُم تُعطيه إياه سيعتبِرُ هذا العمل عملاً عظيماً وجباراً , وهذا ماحدث فعلاً لأهلنا في الكويت من الكويتيين البدون فلقد حُجِبت عنهم تلك الحقوق لعقودٍ من الزمن وعندما لوّحت الحكومة بإقرارها هلّل البعض لهذا الحل , ولكننا نطالب جميع أخواننا الكويتيين البدون بعدم التفاعل مع هذه الحلول وأن يكون مطلبهم الأول والأخير هو حق المواطنة (الغير منقوصة).
إننا اليوم نُحذر أبناءنا وآباءنا في الكويت من المُندسين الذين يُروّجون لأي حل حكومي مهما كان ساذجاً وذلك لأغراض شخصية وأجندات خاصة واللعب على وتر الحاجة للكويتيين البدون , لذلك يجب علينا جميعاً تعرية من كان يطالب بحلول ساذجه وغير منطقية وكل من ساعد بتخدير الكويتيين البدون سواء من أبناء البدون أو من كُنا نعتقد أنه يعمل لصالحنا ويجب علينا نبذ كل من لايملك الأهليه للمطالبة بأي حق من حقوق البدون لعدم كفاءته وعدم وجود رؤية سليمة وعدم إستقراء للأحداث والمتغيرات ولا التكتيك الصحيح للمطالبة وعدم وجود إستراتيجة معينه واضحة.
إن الحدية بالمطالبة واللجوء للتدويل والتصعيد سواءً بالمظاهرات أو المحافل الدولية أو اللجوء للدول العظمى كان نتيجة لعدم تفهم الحكومة الكويتية لمطالبنا وعدم أخذ المطالبات على محمل الجد ووجود روح الإستعلاء على أبناء الكويت , لذلك فإن لهجتنا هذه لن تتغير ولن تتبدل ونحن مستمرون بنفس الروح إن لم نرى إشارات واضحة وجديه من قبل الحكومة الكويتية لحل هذه القضية والجلوس مع جمعية الكويتيين البدون والتشاور لإيجاد حل ومخرج لهذه القضية المستعصية وذلك لوجود الرؤية الشاملة والواضحة والموضوعية وأيضاً الحلول الواقعية لدى جمعية الكويتيين البدون التي عايشت المطالبة الحقيقة بحقوق الكويتيين البدون منذ بداية هذا القرن وكان لها السَبق بإعلاء صوت الكويتيين البدون وكسر حاجزالخوف.
جمعية الكويتيين البدون
لندن
السادس عشر من مارس 2011