الطوفان بين العبيسان والعثمان

le Koweit

عضو ذهبي
الحقيقة احترت أين أضع موضوعي في أي قسم.. وبعد تفكير اخترت القسم الديني، ولكن إن لم يكن بالمكان المناسب فأرجو من الأخوة المشرفين نقله لما يرونه من مكان مناسب.




كنت خلال الأيام الماضية منكباً على قراءة كتاب من أجمل وأروع الكتب التي قرأتها، بعد أن نصحتني به إحدى الأخوات في تويتر، والذي سأفرد اليوم هذا البوست في الحديث عنه، وعن الكتاب الآخر الذي كتب للرد عليه. فإلى الكتاب.




الحرية أو الطوفان - لـ د. حاكم العبيسان المطيري، صفحاته 364


يناقش الكتاب فقه السياسة الشرعية أو الأحكام السلطانية، ويبين الكاتب كيف تبدّل وتغيّر هذا الفقه إلى أن أصبح اليوم شيئاً آخر ليس من الدين في شيء.


فيقسّم الكاتب مراحل الخطاب السياسي الشرعي إلى 3 مراحل، مرحلة الشرع المنزل (وهي مرحلة الخلفاء الراشدين)، مرحلة الشرع المؤول (وهي تبدأ بالدولة الأموية وتنتهي بسقوط الخلافة العثمانية)، مرحلة الشرع المبدل (وهي منذ سقوط الخلافة العثمانية حتى يومنا هذا).


ويطرح الكاتب في مقدمة كتابه اسئلة لعل من الغريب أن تطرح بهذا الشكل المباشر، ولكنها موجودة وتدور في رؤوس الكثيرين. فيقول مثلاً "كيف بدأ الإسلام ديناً يدعو إلى تحرير الإنسان من العبودية والخضوع لغير الله -عز وجل- إلى دين يوجب على أتباعه الخضوع للرؤساء والعلماء مهما انحرفوا وبدلوا؛ بدعوى طاعة ولي الأمر؟".
ويقول أيضاً "كيف ندعو شعوب العالم الحر الذي تساوى فيها الحاكم والمحكوم حيث الشعب يحاسب رؤساءه، وينتقدهم علانية ويعزلهم ويطرح الثقة بهم، ولا يستطيع الحاكم سجن أحد أو مصادرة حريته أو تعذيبه؛ إذ الحاكم وكيل عن المحكوم الذي يحق له عزله؛ إلى دين يدعو أتباعه اليوم إلى الخضوع للحاكم وعدم نقده علانية، وعدم التصدي لجوره، والصبر على ذلك مهما بلغ فساده وظلمه؛ إذ طاعته من طاعة الله ورسول؟! كما يحرم على هذه الشعوب الحرة أن تقيم الأحزاب السياسية أو تتداول السلطة فيما بينها لو دخلت الدين الجديد؟!!".


فيحاول الكاتب الإجابة على هذه الاسئلة وغيرها، ويحاول أن يبين أن الخطاب السياسي الشرعي السائد اليوم هو خطاب مبدل عن الخطاب الشرعي الحقيقي، من خلال ما يسوقه من أدلة وحجج وبراهين.


رأيي بالكتاب أنه كتاب جداً رائع، وحتى وإن كنت لا تتفق مع ما جاء فيه فإن قراءته بحد ذاته متعة وفائدة. عنوان الكتاب رائع ويمكن حمله على أكثر من وجه حسب ما فهمته بعد قرائتي للكتاب، فيمكن أن يكون أن ليس أمام الحكام سوى إعطاء الشعوب الحرية أو سيكون الطوفان الذي يقتلعهم -وقد حصل-، أو يمكن أن يكون أن ليس أمام الشعوب سوى الحرية أو سيكون طوفان الطغيان الذي يدمرهم !


فمن الأمور التي طرحها الكاتب، أنه كيف نأخذ بفتاوى العلماء السابقين -أمثال ابن حنبل وابن تيمية وغيرهم مع الإحتفاظ بمكانتهم وتقديرهم-، في عصر كانت فيه رايات الجهاد مرفوعة، والخلافة قائمة، والشريعة حاكمة، والعدل موجود؛ إلى زمن انعدم فيه كل ذلك؟ فتلك الفتاوى قد تكون صلحت لذلك الزمان ولكنها قطعاً لن تصلح لزماننا هذا.


الكتاب يحمل فكري سلفي مختلف عن السلفية السائدة اليوم، فكر -حسب رأيي- أقرب للنصوص وأبعد للفتاوى !




بعد قراءتي لهذا الكتاب، قررت قراءة كتاب الدكتور حمد العثمان الذي كتبه للرد عليه -على د.حاكم المطيري-، فقررت ذلك من باب الاطلاع على الرأي والرأي الآخر.




الغوغائية هي الطوفان - لـ د. حمد العثمان، صفحاته 324


لا أعرف كيف سأصف هذا الكتاب ولكني سأحاول الإنصاف.
أولاً، الأسلوب الذي انتهجه العثمان كأنه يرد على شخص سب الرسول أو كفر بما أنزل عليه! وليس أسلوب رد على شخص يختلف معه في الفكر والنظرية.
ثانياً، في أكثر من موضع بالكتاب، ينقم العثمان على العبيسان أنه اختلف مع عدد من كبار العلماء كالحسن البصري وأحمد بن حنبل وابن القيم رحمهم الله، وطبعاً لم يقل اختلف ولكنه قال "شكك". ثم ياتي العثمان ليختلف مع من هم خير وهم صحابة رسول الله وهم عبدالله بن مسعود والحسين بن علي وعبدالله بن الزبير رضوان الله عليهم وغيرهم! فكيف تنقم على الرجل اختلافه مع علماء ثم تختلف مع من هم خير من العلماء؟!
ثالثاً، حاول العثمان في أكثر من موضع نقض كلام العبيسان، فوجدت أنه يناقض نفسه أو يتكلم في شيء آخر لم يقصده العبيسان! فالعبيسان على سبيل المثال يتكلم عن التعدد في الأحزاب السياسية الفكرية، وهو يتكلم بحرمة التعدد في العقيدة فالحق واحد!
رابعاً، كثير من الأحيان أيضاً يورد العثمان آيات وأحاديث ليدلل على موضوع آخر لا علاقة له بهذه الآيات والأحاديث! هل هذه محاولة لليْ عنق النصوص أم عدم فهم؟
خامساً، امتدح العبيسان الثورة الإيرانية كثورة وكنظام سياسي جيد يتداول السلطة سلمياً، وامتدح الثورة الفرنسية كثورة ضد الطغيان وكان لها عظيم الأثر على البشرية. فيأتي العثمان ليهاجم ما قاله العبيسان بدعوى أنه يمتدح الرافضة وأنه مفتون بالغرب!
سادساً، الكتاب نصفه علامات تعجب "!!!"، لو حذفت لذهب نصف الكتاب !
سابعاً، حتى أكون منصف، ففي نقطتان أو ثلاث نجح العثمان في تبيان خطأ العبيسان.. ولكن كالعادة بأسلوب سيء.






بالنهاية، أتمنى أن تقرأوا كتاب الحرية أو الطوفان، فهو يستحق القراءة بجدارة لما به من فكر نيّر وبأسلوب سلس، ولا مانع بعدها أن تقرأوا الكتاب الآخر.. ولكن لا فائدة منه... من وجهة نظري !
 

مستفيد

عضو ذهبي
شكرا لك الأستاذ الفاضل على هذه القرآءة المتجردة والمنصفة
ولا عجب فالكتاب يعتبر من كتب التجديد في الفكر السياسي الإسلامي من رجل متمكن بعلوم الشريعة والواقع والتاريخ .
وقد أعجب بهذا الكتاب الكثير من العلماء والباحثين حتى إن الدكتور العالم سفر الحوالي يقول في وصفه (لم يؤلف مثله في بابه)
ويصفه الشيخ عائض القرني (بكتاب العصر)
وممن أجب بهذا الكتاب الأستاذ أحمد منصور مقدم برنامج بلاحدود الشهير في قناة الجزيرة
وقد عمل حلقتين لهذا الكتاب .
الكتاب بصراحة لايمل منه يقرأ أكثر من مرة
والطوفان الذي حذر منه الشيخ سنة 2004 نراه الآن في البلدان العربية!
أما بالنسبة لكتاب العثمان كتاب لايستحق القرآءة
وقد جاء الرد بعد 7 سنين من طباعة الحرية
و رد عليه الدكتور حاكم بعد إلحاح بعض المحبين للشيخ
وهذا هو الرد الفـرقـان بين حقائق الإيمان وأباطيل الشرك والطغيان

http://www.dr-hakem.com/Portals/Content/?info=TmpBNEpsTjFZbEJoWjJVbU1RPT0rdQ==.jsp

وفقك الله


7oriyawtofan.jpg


http://www.tawhed.ws/dl?i=21110904
progress.gif

 

le Koweit

عضو ذهبي
شكرا لك الأستاذ الفاضل على هذه القرآءة المتجردة والمنصفة
ولا عجب فالكتاب يعتبر من كتب التجديد في الفكر السياسي الإسلامي من رجل متمكن بعلوم الشريعة والواقع والتاريخ .
وقد أعجب بهذا الكتاب الكثير من العلماء والباحثين حتى إن الدكتور العالم سفر الحوالي يقول في وصفه (لم يؤلف مثله في بابه)
ويصفه الشيخ عائض القرني (بكتاب العصر)
وممن أجب بهذا الكتاب الأستاذ أحمد منصور مقدم برنامج بلاحدود الشهير في قناة الجزيرة
وقد عمل حلقتين لهذا الكتاب .
الكتاب بصراحة لايمل منه يقرأ أكثر من مرة
والطوفان الذي حذر منه الشيخ سنة 2004 نراه الآن في البلدان العربية!
أما بالنسبة لكتاب العثمان كتاب لايستحق القرآءة
وقد جاء الرد بعد 7 سنين من طباعة الحرية
و رد عليه الدكتور حاكم بعد إلحاح بعض المحبين للشيخ
وهذا هو الرد الفـرقـان بين حقائق الإيمان وأباطيل الشرك والطغيان

http://www.dr-hakem.com/Portals/Content/?info=TmpBNEpsTjFZbEJoWjJVbU1RPT0rdQ==.jsp

وفقك الله


progress.gif





قريت للتو رد الدكتور حاكم المطيري
صراحة عجبني :)

مشكور
 
بــارك اللـــه بالشيـــــخ
حمد العثمـــان
حفظه الله
لقد رد بالأدلة على طوفان حاكم المطيري
وفندها وكشف سوء نيته وطويته
بكتاب أسماه
(الغوغائية هي الطوفان)
ومما زاده تشريفا وأهميـــة
تقديم العلامـــة
الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
له حيث قال حفظه الله
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
أما بعد ,,,,
فقد قرأت والحمدلله كتاب "الغوغائية هي الطوفان" للأخ الشيخ حمد العثمان ردا على
الدكتور حاكم العبيسان في افكاره المخالفة لمنهج اهل السنة والجماعة في حثه على الثورة
على الحكام بحجة ماعندهم من المخالفات التي لاتصل إلي حد الكفر وأيضا حتى لو وصلت
إلي حد الكفر وليس عند المسلمين قوة يستطيعون بها إزالتهم دون مفاسد وسفك دماء وحدوث
فساد أكبر كما رسم لنا النبي صلى الله عليه وسلم المنهج الصحيح في ذلك.المنهج الذي سار عليه
علماء المسلمين في علاج هذه القضية عملا بسنة نبيهم وتجنبا لمنهج الخوارج والمعتزلة
وجدت هذا الرد المشار إليه ردا حسنا تمشيا على الكتاب والسنة وماعليه سلف هذه الأمة وأئمتها
فجزاه الله خيرا ونفع بما كتب وزاده علما نافعا وعملا صالحا
(كتبه صالح بن فوزان الفوزان 23 /5/1431 هـ)
 

مستفيد

عضو ذهبي
قريت للتو رد الدكتور حاكم المطيري
صراحة عجبني :)

مشكور

حياك الله

في الحقيقة أن الدكتور حمد إبراهيم عثمان كان شؤما على الشيخ ابن فوزان
فبعد أن كان ابن فوزان يرى أن هذه الأنظمة (غير السعودية) طاغوتية كفرية حمله حمد عثمان على الدفاع عنها وأن من انتقدها فهو خارجي !
ولكن عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم
فمثل تقديم الفوزان لهذا الكتاب يدل على أزمة حقيقية عند شيوخ أهل السنة
وهذا ما ألهب قريحة الشيخ لتأليف كتاب تأصيلي يبين فيه الخلل عند شيوخ أهل السنة
وجاء ذلك على حلقات عشر بعنوان
(أهل السنة والجماعة إشكالية الشعار وجدلية المضمون) 1/10
مما جاء في الحلقة الأولى :

(( ثم لم يجعل حمد عثمان هذه القاديانية الجديدة رأيا واجتهادا حتى روجها باسم السنة وسلف الأمة ثم لما وجد أن باطله لا يروج إلا على من لم يعرف حقيقة الإسلام والإيمان ووجد أن (الفرقان) أتى على شبهه من القواعد وكشف زيفه ودجله لجأ بعد صدور الفرقان بأسبوعين إلى حيلة العاجز فذهب يعرض كتابه على من يقرظه له ويسعفه بتسويقه ظنا منه والظنون كواذب أن تقريظ هذا الشيخ أو ذاك يرفع خسيسا أو يضع نفيسا ونسي أنه لا يعرف الحق بالرجال بل يعرف الرجال بالحق ولو كان حمد عثمان على ثقة من دينه ومما كتب لما اضطر في الطبعة الثالثة من كتابه المشبوه وبعد صدور (الفرقان) إلى اللجوء لبعض الشيوخ لتقريظ كتابه فكان من شؤمه وشؤم كتابه على ذلك الشيخ أن استصدر منه والرجل في آخر عمره قولا لم يقله قبله أحد من أئمة الإسلام قط لا من أهل السنة ولا طوائف أهل القبلة!
فكان أشأم عليه من البسوس على بكر بن وائل!
وقد أراد حمد عثمان بهذه الحيلة أن يجعل المواجهة بيني وبين ذلك الشيخ وطائفته بعد أن كانت بينه وبيني!
ولم أتفاجأ أنا بما جاء في ذلك التقريظ ولا بما يصدر عن بعض مشايخ هذه الطائفة في مثل هذه النوازل فهذا كله أحد تجليات التحولات العقائدية التي طرأت على أتباع هذه المدرسة ولا يحتاج الباحث إلى كبير جهد لمعرفة مدى اتساع الهوة بين أطروحات هذه المدرسة قبل قرن وأطروحاتها اليوم وما عليه إلا أن يقرأ الدرر السنية والرسائل النجدية ورسائل أئمة الدعوة ليكتشف أن هذه المدرسة المعاصرة تخلت عن كثير من أصولها العقائدية تحت ضغط الواقع السياسي حتى اقتحم بعض دعاتها وشيوخها باب ردة جامحة لم يجرؤ عليها أحد من أهل القبلة!
كما لم أتفاجأ حينما خرج أحدهم قبل سبع سنوات وجيوش الاحتلال الصليبي تدك مدن العراق وتحتل أرضه ليقول في الفضائيات بأن بريمر حاكم العراق العسكري الأمريكي ولي أمر تجب طاعته دون أن يصدر عن شيوخ هذه المدرسة أي رد على هذه الفتوى فكان ذلك الشيخ أشجعهم وأصدقهم وأجرأهم في التعبير عن رأيه ورأيهم الذي يستبطنه كثير منهم اليوم في تقرير هذه العقيدة الجديدة!
فلم يكن الشيعة ومراجعهم وحدهم هم من يضفون الشرعية على الاحتلال الأجنبي للعراق باسم مذهب (أهل البيت) بل خرج من شيوخ هذه المدرسة من يضفي الشرعية عليه باسم مذهب (أهل السنة وسلف الأمة)!
وإذا هاتان الطائفتان تتباريان وتتجاريان في الأهواء السياسية كما يتجارى الكلب في صاحبه وتكشفان عن أزمة عقائدية وفكرية عميقة يعيشها العالم الإسلامي تفسر لنا سبب تخلفه وسقوطه تحت أبشع صور الطغيان السياسي من جهة والاحتلال الأجنبي من جهة أخرى ولتعيد هذه الحوادث المضحكات والفواجع المبكيات لنا قصة نابليون كما ذكرها مؤرخ مصر الجبرتي حين دخل الجيش الفرنسي مصر فقيل لنابليون بأنك لا تحتاج ليخضع لطاعتك الشعب المصري إلا الإعلان عن كونك مسلما ففعل ما أشاروا عليه وصار نابليون ولي أمر المسلمين! ليصدق قول أبي الطيب:
أغاية الدين أن تحفوا شواربكم
يا أمة ضحكت من جهلها الأمم!
وقد ذكرت في كتابي (الحرية وأزمة الهوية في الخليج والجزيرة العربية .. عبيد بلا أغلال) من الحوادث التاريخية المتواترة ما يؤكد مدى قدرة الاحتلال على توظيف كلا الطائفتين في مشاريعه الاستعمارية من خلال وكلائه وموظفيه الذين يستغلون رجال الدين في استصدار الفتاوى لما يحقق غرض العدو المحتل لبلدان المسلمين!!
وقد صارت هذه الشعارات الشريفة كشعار (مذهب آل البيت) و(مذهب أهل السنة وسلف الأمة) تستغل اليوم أسوأ استغلال وأبشعه وأشنعه وأفظعه وأخنعه لترسيخ هذا الواقع الاستعماري الذي تورطت فيه كثير من الحكومات فتورط معها سدنتها ودهاقنتها وأحبارها ورهبانها فاضطروا إلى تسويق الكفر البواح والفجور والزور وما يبرأ منه آل البيت وسلف الأمة وأئمة السنة!
أقول ومع أن تقريظ ذلك الدكتور لكتاب حمد عثمان لم يتجاوز بضعة أسطر فقد تضمن من الشبه المصادمة لنصوص الكتاب والسنة وإجماع الأمة ما لا يخفى على من له أدنى اطلاع على أقوال ومذاهب الأئمة وسلف الأمة!)) ....إلى آخره

انظر الحلقات كاملة على هذا الرابط

http://www.dr-hakem.com/Portals/Content/?info=TmpFNUpsTjFZbEJoWjJVbU1RPT0rdQ==.jsp
 
الموضوع جدا شيق ولو انني اعتب على الدكتور حاكم بتقليله من قدر خصومه , فالمفروض منه الرفع من شانهم وتصغير اخطائهم لا العكس , بالرغم من انني اؤمن بكثير مما طرحه في كتابه جزا الله كل خير ولكن عندي كثير من الأسئله اتمنى الرد عليها ومنها :
* لقد تحدثت عن عدم جواز الاستعانه بالكفار والمستعمرين وقرنتها بالادله التي تويد ما قلت
ولكن ما ذا لو طبقنا ما قلت اثناء غزو العراق للكويت ... ام ان تلك الحاله لاتنطبق على ما ذكرت .
* لقد اضفت في ردك على الشيخ العثمان وقريظه كما قلت ما يلي :
بينما الإجماع هو وجوب الخروج على من كفر لمن قدر وهذه هي العزيمة ابتداء والرخصة إنما هي لمن لم يقدر وهذا يقتضي بأن من لم يقدر له الأخذ بالعزيمة والتصدي للكافر فيموت شهيدا كما في الحديث (سيد الشهداء حمزة ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله) فإذا كان هذا في حق الجائر والتصدي له ولو من رجل واحد وإن أدى إلى شهادته فكيف بالكافر؟!
السؤال هنا ؟ من هو " لمن قدر " الرجاء تفسيرها اكثر وبسلاسه
* الاهم من هذا اذا ادرك العالم ان بفتواه مايجلب الفتنه وسفك الدماء للامه وهو على يقين بأن فتواه سوف تقود الناس للقتل وضياع الحقوق وانعدام الامن وقد يكون في صالح اعداء الامه بلا شك من الروافض واليهود والنصاري فهل يفتي بهلاكهم ام يسال الله الهدايه للولاة ويخاطبهم وجها لوجه ويناصحهم الي ان ياتي الله بمن هو خير منهم ....
جزاك الله خير وشكرا
 
من منا لم يقراء كتاب الحرية أو الطوفان , وأغلبيه ساحقه من طلبة العلم من أهل السلف تحديدا معجبون فى الكتاب ويحتفضون به رغم محاولات البعض ( الجامية ) و ( المدخلية ) بقذف الكتاب بمخالفة السنة ولا دليل لهم فى ذلك وأري الحديث معهم حول هذه المسائل والثوابت أمر مفروغ منه معهم لأن الأسلام قوي لايقبل الذل ولا الأستكانه الى الظالم ورده عن الظلم .

الله أكبر سنرى فى القادم من الوقت تبني كبار مشايخ أهل العلم من أهل السلف كل مافي الكتاب , لكن يمنع بعضهم الخوف من الأصطدام من الأنظمة الأستبدادية والقمعية ولا يمنعهم من ذلك سوى الركون الى السلامة لا أكثر ولا أقل .

الف شكر لك أخي لو كويت على التقديم الموجز كفيت ووفيت
 

مستفيد

عضو ذهبي
الموضوع جدا شيق ولو انني اعتب على الدكتور حاكم بتقليله من قدر خصومه , فالمفروض منه الرفع من شانهم وتصغير اخطائهم لا العكس , بالرغم من انني اؤمن بكثير مما طرحه في كتابه جزا الله كل خير ولكن عندي كثير من الأسئله اتمنى الرد عليها ومنها :
* لقد تحدثت عن عدم جواز الاستعانه بالكفار والمستعمرين وقرنتها بالادله التي تويد ما قلت
ولكن ما ذا لو طبقنا ما قلت اثناء غزو العراق للكويت ... ام ان تلك الحاله لاتنطبق على ما ذكرت .
* لقد اضفت في ردك على الشيخ العثمان وقريظه كما قلت ما يلي :
بينما الإجماع هو وجوب الخروج على من كفر لمن قدر وهذه هي العزيمة ابتداء والرخصة إنما هي لمن لم يقدر وهذا يقتضي بأن من لم يقدر له الأخذ بالعزيمة والتصدي للكافر فيموت شهيدا كما في الحديث (سيد الشهداء حمزة ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله) فإذا كان هذا في حق الجائر والتصدي له ولو من رجل واحد وإن أدى إلى شهادته فكيف بالكافر؟!
السؤال هنا ؟ من هو " لمن قدر " الرجاء تفسيرها اكثر وبسلاسه
* الاهم من هذا اذا ادرك العالم ان بفتواه مايجلب الفتنه وسفك الدماء للامه وهو على يقين بأن فتواه سوف تقود الناس للقتل وضياع الحقوق وانعدام الامن وقد يكون في صالح اعداء الامه بلا شك من الروافض واليهود والنصاري فهل يفتي بهلاكهم ام يسال الله الهدايه للولاة ويخاطبهم وجها لوجه ويناصحهم الي ان ياتي الله بمن هو خير منهم ....
جزاك الله خير وشكرا

حياك الله الأخ طلال
يقولون البادي أظلم
وخير من ذلك قول الله تعالى :

{لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا}
{وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ}
وقد رأيت كيف اسلوب الدكتور حمد عثمان وتهجمه المباشر ووصفه الدكتور حاكم بالخارجي مع أنه في نفس الوقت يدافع عن دولة عمان الخارجية!
وكأنه جعل عرضه دون عرض من يدافع عنهم
والمقام ليس في مقام النقاش الفقهي إنما هو جهاد ورد الباطل كما يراه الشيخ
وبالنسبة لمسألة الاستعانة لا أدري عن أي موضوع بالضبط تتكلم
ولكن الشيخ له فتوى قديمة فصل فيها مسألة الاستعانة بعنوان :
( الأجوبة الفاصلة في المسائل النازلة)

فتوى في الموقف من إعانة قوات الاحتلال الأجنبي
على العراق
على هذا الرابط
http://www.dr-hakem.com/Portals/Content/?info=TlRNM0psTjFZbEJoWjJVbU1RPT0rdQ==.jsp


 

"خليجية"

عضو مميز
كنت خلال الأيام الماضية منكباً على قراءة كتاب من أجمل وأروع الكتب التي قرأتها، بعد أن نصحتني به إحدى الأخوات في تويتر، والذي سأفرد اليوم هذا البوست في الحديث عنه، وعن الكتاب الآخر الذي كتب للرد عليه. فإلى الكتاب.





الحرية أو الطوفان - لـ د. حاكم العبيسان المطيري، صفحاته 364







بالنهاية، أتمنى أن تقرأوا كتاب الحرية أو الطوفان، فهو يستحق القراءة بجدارة لما به من فكر نيّر وبأسلوب سلس، ولا مانع بعدها أن تقرأوا الكتاب الآخر.. ولكن لا فائدة منه... من وجهة نظري !


جزاك الله خيرا أخي الفاضل.
الكتاب تجدد صيته بعد هذه الثورات العربية المباركة وكثر السؤال عنه وأصبح القارئ المخالف له ـ عن قصد حسن ـ يراجع الموقف منه من جديد والحمد لله رب العالمين.
 

"خليجية"

عضو مميز
"الحرية أو الطوفان" خارطة طريق سلفية للثورة على الحكام



كتاب" الحرية أو الطوفان" صدرت الطبعة الأولى منه عام2004م، وهو للدكتور حاكم عبيسان الحميدي المطيري الأمين العام الأسبق للحركة السلفية الكويتية، وأستاذ مساعد بقسم التفسير والحديث في كلية الشريعة في جامعة الكويت، ومن المؤسسين لحزب الأمة الكويتي.

تخرج الدكتور المطيري من جامعة الكويت 1989م بتقدير ممتاز، وتحصل على الماجستير من جامعة أم القرى في تخصص الحديث الشريف بتقدير ممتاز أيضًا، وحاز على شهادة الدكتوراه فلسفة من قسم الدارسات الإسلامية من جامعة برمنجهام-بريطانيا سنة2000م، وحاصل على الدكتوراه أيضًا في الشريعة قسم فقه المعاملات من جامعة القرويين بفاس المغرب عام2006م بدرجة مشرف جدًا.

الدكتور حاكم المطيري له العديد من المؤلفات والتحقيقات والمقالات، وهو مثالٌ للباحث السلفي الحر، تميز في علوم الشريعة عمومًا وفي علم الحديث بشكل أخص وهو مجال تخصصه، كما أن له مشاركات أدبية ولغوية وله المنظومات الرائعة في العلوم الشرعية وآلاتها، وفي خلال هذا العقد المنصرم برزت له اطروحاته السياسية الجريئة المتميزة، والمتمردة على الخطاب السلفي التقليدي المعاصر.

فجَّر الدكتور السلفي حاكم المطيري قنبلة فكرية شديدة الأنفجار، قوية الانشطار بكتابه هذا" الحرية أو الطوفان"، وعلى إثره أستضافه الأستاذ أحمد منصور في برنامجه "بلاحدود" مباشرة بعد صدور الكتاب، وقد مُنع هذا الكتاب في كثيرٍ من الدول العربية، وكان موجودًا يباع في مكتبة دار الساقي بلندن بعد أن طبع الطبعة الثانية2008م، ولكن نفذت نسخه الآن، وهذه دعوة للدكتور إلى إعادة طبع كتابه من جديد.

يُعد هذا الكتاب في نظري قراءة عميقة للخطاب السياسي الشرعي وقد اعتمد-وفقه الله- في تأليفه لكتابه على الأدوات السلفية الصرفة في البحث والتحرير، من التزامٍ بالصحيح من الأحاديث، واعتماد المقبول من الأخبار والروايات التاريخية، وقد اجتهد وسعه في دراسة أسانيد الروايات التاريخية والحكم عليها على قوانين القبول والرواية عند أهل الحديث، مع مافي هذا من مشقة كما يعرف هذا أهل الفن.

وقد تبين لي من خلال مطالعتي للكتاب أن هدف الدراسة الرئيس الذي ركز عليه المؤلف في الكتاب هو: إبراز الخطاب السياسي المنزل كما أطلق عليه، ونقض الخطاب السياسي المؤول والمبدل كما عبر بهذا، والذي هو في نظره خطاب سبب الانحطاط والتخلف للأمة، في وقت أنه محسوب على السلفية وأهل السنة ويوجد من يرسخه ويشرعنه ويبرر له، حتى صار هو الغالب على الخطاب السلفي اليوم.

وأبرز النقاط المهمة التي ممكن أن ألتقطها لك أخي القارئ من محيط هذا الكتاب الخارطة:

1- قرر أن الإسلام دين يدعو إلى تحرير الإنسان من العبودية والخضوع لغير الله –عز وجل- إلى دين يوجب على أتباعه الخضوع للرؤساء والعلماء مهما انحرفوا وبدلوا؛ بدعوى طاعة أولي الأمر؟
2- عاب فيه على العلماء وأنهم اليوم لم يعد يهتمون بحقوق الإنسان وحريته والعدالة الاجتماعية والمساواة.. إلخ، وهي المبادئ التي طالما دعا إليها النبي –صلى الله عليه وسلم- وهو في مكة، وأكدها في المدينة، وهي التي أدت إلى سرعة انتشار الإسلام في العالم كله؛ إذ رأت الأمم أنه دين العدل والمساواة والحرية والرحمة؛ كما قال تعالى: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" [الأنبياء: 107]؟!

3- انتقد أطروحات الدعاة في الساحة الدعوية بشجاعة إلى درجة أنه قال عنهم يدعون الناس إلى دين لا قيمة فيه للإنسان وحريته وكرامته وحقوقه، إلى دين لا يدعو إلى العدالة الاجتماعية والمساواة والحرية، بل يرفض تغيير الواقع ويدعو إلى ترسيخه بدعوى طاعة ولي الأمر؟!!

حتى أنه يقول لهم بكل وضوح: "لقد أصبح الناس يدعون اليوم إلى دين إن لم يكن ممسوخًا مشوهًا فهو مختزل ناقص، لا تصلح عليه أمة ولا تستقيم عليه ملة، بل هو أغلال وآصار؛ الإسلام الحق منها براء أدى إلى هذا الواقع الذي يعيشه العالم الإسلامي اليوم:من تخلف، وانحطاط، وشيوع للظلم والفساد؛ فكان لابد من مراجعة الخطاب السياسي الإسلامي"
4- أهم مضامين الكتاب إن لم يكن أهمها على الإطلاق أنه قسم المراحل التاريخية للخطاب السياسي الشرعي إلى مراحل ثلاثٍ: الخطاب السياسي الشرعي المنزل، والخطاب السياسي المؤول، والخطاب المبدل، وهو تقسيم استقرائي بديع لم يسبق إليه في حدود علمي واطلاعي.
المرحلة الأولى: وهي الخطاب السياسي الشرعي المنزل هذا هو الخطاب السياسي الذي يمثل تعاليم الإسلام كما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم، وأن مبادئ هذا الخطاب الذي يمثل الإسلام المنزل:
لا دين بلا دولة، ولا دولة بلا إمام، ولا إمامة بلا عقد، ولا عقد بيعة إلا برضا الأمة، ولا رضا إلا بشورى بين المسلمين، ولا شورى بلا حرية.
ويرى الدكتور حاكم: "أن ما تعيشه الأمة اليوم من انحطاط وتخلف هو نتيجة طبيعية للانحراف الذي طرأ على الخطاب السياسي الشرعي، الذي جرد الأمة باسم الدين والسنة من حقها في اختيار السلطة ومحاسبتها ومقاومة طغيانها وانحرافها، وإصلاحها عند فسادها، حتى شاع الظلم والاستبداد، وظهر الفساد، فكانت النتيجة الهلاك كما أخبر بذلك القرآن في قوله تعالى: "وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون"، أي ما كان الله ليهلك الأمم بسبب الشرك وحده حتى يتجاوزوا ذلك إلى التظالم فيما بينهم"..
يُذِّكر الدكتور الأمة كثيرًا في كتابه بالخطاب السياسي المنزل، ووجوب التمسك بما كان عليه الخلفاء الراشدون في باب الإمامة وسياسة شؤون الأمة، كما جاء في الحديث: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي، عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور". وأن التمسك بهذا الخطاب هو السنة والسلفية، وما سواه هو من البدع التي أحدثها الملوك والأمراء، وتابعهم على أهوائهم العلماء والفقهاء، اتباعًا منهم لسنن القياصرة والأكاسرة كما أخبر بذلك النبي –صلى الله عليه وسلم-: "لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرًا بشبر، وذراعاً بذراع.. فارس والروم".
كما أنه ركز على إبراز المبادئ الأساسية في نظام الخطاب السياسي المنزل، وهي كما ذكرها:
أ – حق الأمة في اختيار السلطة، ومشاركتها الرأي، ومحاسبتها، وخلعها، والاشتراط عليها، ومراقبتها، ونقدها.
ب – وحقها في حرية التفكير والتعبير دون مصادرة أو حجر.
ج – وحقها في مقاومة طغيان السلطة والتصدي له.
د – وحقها في الانتماء والتجمع السياسي والفكري.
ه - وضرورة احترام حقوق الإنسان وحريته التي جاءت بها الشريعة.
و – ووجوب تحقيق العدل والمساواة بين أفراد المجتمع أمام القضاء وفي تولي الوظائف العامة وفق مبدأ تكافؤ الفرص.
ز – وحق الأمة في التحاكم إلى الشريعة وخلع السلطة عند خروجها على أصولها القطعية.
ح – وحق الأمة في الذود عن أوطانها وإخراج الاستعمار من أرضها وحماية مصالحها.

المرحلة الثانية: مرحلة الخطاب السياسي المؤول.
أما المرحلة الثانية: وهي مرحلة الخطاب السياسي الشرعي المؤول كما سماها، ويرى أنها بدأت بانتهاء الخلافة الراشدين الأربعة وخلافة ابن الزبير التي كانت تشبه خلافة الراشدين عام73ه، وانتهت بسقوط الخلافة العثمانية في 1924م، وملامحها كما رصدها تمثلت في فيما يلي :
أ- مصادرة حق الأمة في اختيار الإمام، الأمر الذي عد تراجعاً خطيراً للخطاب السياسي، حول الحكم الشورى إلى ملك عضوض، توارثه الأمويون والعباسيون ومن بعدهم بشتى أنواع التأويل لنصوص الكتاب والسنة التي ناقشها المؤلف ورد عليها بكل تفصيل، ومن ذلك ذكر أن مسألة التوريث في الحكم ليست سنة إسلامية فضلاً أن تكون سلفية، وإنما هي سنة هرقلية كسروية.
ب- مصادرة حق الأمة في المشاركة بالرأي والشورى.
ج- وغياب دور الأمة في الرقابة على بيت المال .
د- كما تراجع دور الأمة في مواجهة الظلم والانحراف، والاستسلام إلى الأمراء والانصياع للظلم بذريعة وجوب طاعة ولي الأمر حيناً وبسد ذريعة الفتن حيناً أخرى .
وبرغم سلبيات مرحلة الخطاب السياسي المؤول إلا أن المؤلف ارتأى في نهاية المطاف أنه حافظ على بعض مبادئ الخطاب السياسي المنزل كإقامة الملة بتحكيم الشريعة وإقامة الجهاد، والذود عن الحياض، والمحافظة على الخلافة وإن كانت صورية.

المرحلة الثالثة: مرحلة الخطاب السياسي الشرعي المبدل:
هكذا سماها الدكتور (الخطاب السياسي الشرعي المبدل) ويرى أنها بدأت بعد سقوط الخلافة العثمانية إلى عصرنا هذا، وقد تم في هذه المرحلة تبديل شرع الله بأنظمة مستوردة ثم وقوع الأمة كلها في أسر الاستعمار الغربي، وقد برز هذا الخطاب مغلفاً بغلاف الدين في كتاب الدكتور علي عبد الرازق الذي نفى عن الإسلام فكرة الإسلام السياسي، الأمر الذي سوغ إلى إلغاء الخلافة الإسلامية مما أدى إلى قيام الدولة القطرية تحكمها أنظمة علمانية عميلة، لا ترى وجوب الجهاد ولا تطبيق الشريعة.
5- ومن المسائل المهمة التي أشار إليها في الكتاب، أن النصوص الشريعة النبوية التي دعت إلى طاعة أولي الأمر من حكام وأمراء مقيدة بثلاثة قيود:

الأول: إقامة الصلاة، فإن ترك الحاكم الصلاة فلا طاعة له، ولا سمع له، بل لا شرعية له.

ستدلًا بما في صحيح الإمام مسلم"شرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم، وتلعنونهم ويلعنونكم،" قيل يا رسول الله أفلا ننابذهم بالسيف قال لا ما أقاموا فيكم الصلاة"

القيد الثاني: إقامة الكتاب، والحكم بما فيه، كما في صحيح مسلم أيضًا:" اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل عليكم عبدٌ حبشي كأن رأسه زبيب ما أقام فيكم كتاب الله" فاشترط هنا إقامة كتاب الله، ومن لا يقيم كتاب الله لا يستحق طاعة، ولا يجب له سمعاً.

القيد الثالث: عدم ظهور الكفر البواح " وأن لا ننازع الأمر أهله إلا أن تروا كفراً بواحاً فيه من الله برهان" أي فإن ظهر الكفر البواح فنازعوهم، فهذه الثلاثة القيود التي قيد بها وجوب السمع والطاعة.

6-ومن أهم أفكار الكتاب ما أشار إليه في نتائج الدراسة -وهو بيت القصيد هنا –فقد هدد الحكومات عام 2004م بطوفان عارم واجب، وأعلن أن إزالة هذه الأنظمة بطوفان أو ثورة من الواجبات على الأمة، وكأنه وضع بهذا خارطة طريق سلفية قبل سبع سنين للطوفان الذي نراه اليوم على الحكومات العربية، قال: "فالواجب العمل على تغييرها بكل وسيلة ممكنة، سواء بالعمل السياسي السلمي أو بالعمل الثوري؛ إذ بقاؤها بقاء للاستعمار ولا سبيل إلى زواله إلا بزوالها".
بل رأى أنه لا خيار للأمة إلا أن تأخذ بهذه الخارطة، وهي خيارها الوحيد، وهذه الجملة هي آخر جملة ختم بها الكتاب قال: "وليس أمام الأمة للخروج من هذا التيه سوى الثورة أو الطوفان!".

وهذا هو الخيار الذي أخيرًا لجئت إليه الأمة هذه الأيام، ومع أن هذا الطرح الذي تبناه الدكتور من فترة كنا نعتبره نوعًا ما غير واقعي، إلا أنه اليوم صار هو الخيار الشعبي الذي تكاد تكون الشعوب العربية اتفقت عليه وارتضته اليوم، وأصبح يتبناه العلماء والدعاة والمفكرون والسياسيون وأهل الحل والعقد وغالبية الأفراد، وبناء على ذلك قلت أن الدكتور وضع خارطة الطوفان على الحكام بكتابه هذا، وهو ينتسب إلى المدرسة السلفية، ولذا قلت عن الكتاب" أنه خارطة طريق 2004م السلفية للثورات العربية على الحكام..





بقلم/محمد السعيدي
كاتب وباحث يمني مقيم في بريطانيا

 
نعم بسبب هذا الكتاب
ارتفع عدد أفراد حزب الأمة من ثلاثة أشخاص إلي أربعة
؟؟؟
جهل وضحك وترقيع وترفيع والدخول بمعرفات متعددة
:D
لا ويرد على العلامة الفوزان
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
 

ابو فاطمة

عضو مميز
بارك الله فيك يا صاحب الموضوع

وشكرك علي النقل

ويكفي مدح الشيخ الفوزان لكتاب الشيخ الدكتور حمد العثمان

اما الشيخ دكتور حاكم المطيري هذى الذي قال محمد بوعزيزي شهيد ؟
 
أعلى