كاره الظلم
عضو
أعتقد أن الكويت بلغت مرحلة قصوى لم تعد تتحمل فيها المتاجرين بالطائفية ولا مثيري الفتن بين الشعب الواحد من قبل الجهلة والمهلوسين السياسيين الذين يلعبون لعبة خطيرة أكبر من أن تدركها عقولهم الطفولية وتفكيرهم الصبياني، وأعني بذلك أصوات النشاز خصوصاً من يتخندق خلف حصانته البرلمانية ومن لف لفهم، وما كانت الحال ان يبلغ هذه المرحلة الخطيرة لولا الحكومة التي سهلت وتساهلت منذ بداية اثارة الفتنة من قبل بعض العناصر المتطفلة على المجتمع الكويتي المعروف بوحدته وتماسكه على مر العصور، ولكن الحكومة اتاحت المجال لبعض الجهلة المتكسبين اجتماعياً وانتخابياً وجعلتهم يستمرون في غيهم ما اتاح المجال واسعاً لأن يدخل في لعبة الاثارة من هبّ ودبّ حتى اتسعت المساحة للهرج والمرج واضحى الممنوع مباحاً واختفت الخطوط الحمر مع رعونة تمادي البعض ممن وجدوا في اثارة الفتن وتمزيق النسيج الاجتماعي تجارة رابحة للبروز والوجاهة والزعامة السياسية والتكسب الانتخابي، ولا نعلن سراً اذا ما قلنا ان الاحتقان قد بلغ اقصى درجاته بين العامة وهذا مكمن الخطورة على حاضر ومستقبل الكويت وشعبها، وذلك لما نراه من تقسيم اجتماعي بلغ ذروة الخطورة.
ان ناشري الاحقاد ومثيري الفتن قد تمادوا كثيراً حتى بلغ بهم الأمر التطاول على بعض الدول الشقيقة والصديقة بشكل غير مباشر ومباشر ما يضعف الكويت ويشكل خطورة على قرارها السياسي السيادي، وكذلك يسيء لنظامها وشعبها ويهدد مصداقيتها مع حلفائها واشقائها خصوصاً دول مجلس التعاون الخليجي وبالذات المملكة العربية السعودية التي منها تستمد الكويت قوتها وحفظ كيانها السيادي لما تشكله المملكة من عمق استراتيجي للكويت، ولا تقتضي الحاجة الى التذكير عما قدمته وفعلته للكويت وشعبها ابان الاحتلال العراقي الغادر 1990، والكويت وشعبها ليسوا ناكرين للدور السعودي وقت ذاك وقبله وبعده، فالمملكة العربية السعودية ترتبط ومنذ الازل بترابط جغرافي مع الكويت كون الشعب الكويتي قد تشكل من القبائل العربية المتواجدة في الجزيرة العربية منذ ان كانت الكويت صحراء وقبل قرون كثيرة من امارة بني عريعر وقبل هجرة آل الصباح الكرام من نجد الى الكويت، وليعلم من لا يعلم ان السفر الى السعودية لا يحتاج الى تذكرة طائرة لتشابك وقرب الحدود البرية بين البلدين.
تفاجأت حقيقه بالمقال لأن الكاتب يعتبر ليبرالي ولكن الحقيقه اتوجه اليه بالشكر على هذه المقاله الرائعه