من ينقذ الأنـسان؟

ولد التحالف

عضو بلاتيني


1%20(13).jpg


عذراً يا كرامتي فأنا لا أمتلك سوى هذا القلم المـهـشم

عذراً يا دموعي فقد سأمت هطولك فقد أرهقتي جفوني .. فأنا اليوم لا أملك

سوى هذا القلم .. وتلك الدموع والعبرات .. ولكن قد أملك ما لا تملكه عصبة الأمم

الحمقاء فأنا أمتلك الأنسانية .. فأنسانيتي لم تُسيس

وهويتي البشرية لم تُزور

كما زورتهم .. أنسانيتكم .. وجعلتم من دماء أطفالنا نبيذاً ومن أجسادهم

النحيله مزاراً .. وعلى أجساد نسائنا رقصتم

وفي ديارنا العربية المغتصبة .. كان أحتفال الدم .. المُقدس .. وفي تلك

الضيعة الصغيرة المنسية كانت أنظار الأيتام تُتابعني .. تُراقبني .. تحرك مشاعر

الخجل في داخلي .. فأنا كالعصفور المحبوس في القفص

لا يطير ولا يتحرك .. جامداً كالحجر .. مقيداً بالأصفاد .. تُطوقني

الأحـزان .. وزادي دائماً الحديد وبعضاً من النار

فالأطفال هـنا .. تزينوا بالرصاص .. وكتسوا من المدافع ثياب .. والموت

أصبح دميتهم .. ورواية الأغتصاب كانت روايتهم

فمن يُنقذ الأنسان؟

من يحقن الدماء ؟ مـن يواسي تلك الأم الثكلى المفجوعة بولدها

من ينتصر للضعفاء

فالأنسان هـنا يُقتل .. والدماء تُسفك .. والأعراض تُنتهك

فاسلام هـنا جريمة .. وأبتسامة الطفل جريره .. والأنتصار للمظلوم فضيحة

هـنا و هـنا فقط

الأعـراف الأنسانية تُقلب .. فالقاتل يصبح أماماً للسلام

والمقتول حتماً يدعوا للشيطان

فمن ينقذ الأنسان؟

 
أعلى