هل تحاكي تصريحاتهم الواقع

كاتب صحفي

عضو فعال
صوت القلم هل تحاكي تصريحاتهم الواقع؟
كتب مـسفـر الـنعـيـس

كثير مايصّرح ويتحدث المسؤولون ويصدرون الأوامر لمرؤوسيهم بتطبيق القانون وعدم تجاوزه، تلك التصريحات لاتمت للواقع بصلة فالتجاوزات والواسطات والتنفيع تتزايد كلما زادت التصريحات، فعلى سبيل المثال هناك تصريحات لرئيس الوزراء وبعض الوزراء بالإهتمام بالشباب ورعايتهم وقضاياهم، بينما الواقع يقول ان الشباب مظلومون فلم يعطوا الفرصة الحقيقية لكي يخدموا بلدهم ويردون بعضا من الجميل، لعدة أسباب ومنها الخوف على كراسي المسؤولين الذين بلغوا من الكبر عتيا، ولأن الكثير من الشباب الذين يحملون الخبرة والكفاءة لاينتمون لعوائل معينة او قريبين من السلطة .
اليوم تتحدث اطراف حكومية عن وأد الفتنة وعدم السماح بشق الصف الكويتي، فشر البلية مايضحك، لأن حكومتنا الفاشلة والتي ستمضي الى زوال بإذن الله، هي الراعي الرسمي للفتنة والتشتت فمنذ سنوات وهي صامتة عن تجاوزات القنوات الفضائية والتي تزدري بفئات المجتمع الكويتي وخاصة ابناء القبائل الذين عرفوا أهميتهم في الوقت الحالي، هذا الاعلام الفاسد لم يكتف بتشتت وتفرقة المجتمع الكويتي بل ذهب الى أبعد من ذلك ليتعرض للمملكة العربية السعودية الشقيقة ودول الخليج الأشقاء ورؤسائهم، فكان التعاطي الحكومي يمثل التردد والخوف بتحويل القناة والجريدة والموقع الالكتروني الى النيابة وهو إجراء ضعيف مقارنة بالجرم الذي ارتكب، فكان من المفترض أن يتم تحويلهم الى نيابة أمن الدولة ليأخذوا جزاءهم الذي يستحقونه، ولكن يبقى السؤال هل لدينا حكومة قوية تستطيع تحويلهم الى أمن الدولة؟

****


الرمز أحمد السعدون


عندما كان النائب الفاضل أحمد السعدون، يدافع عن الحق الكويتي أيام الغزو العراقي، كان النائب الزوري عضوا في المجلس الوطني الذي يعتبر نقطة سوداء في جبين الديمقراطية، وعندما كان النائب أحمد السعدون، يدافع عن المال العام، كانت المناقصات توهب لعضو المجلس الوطني، وفي الوقت الذي يقف النائب أحمد السعدون مع الشعب الكويتي وقضاياه ويدافع عن النواب الذين ضربوا، كان النائب الزوري يقف مع الحكومة ضد الشعب الذي أوصله لمجلس الامة، فأحمد السعدون رمز في مواقفه، رمز في مبادئه، رمز في دفاعه عن قضايا المال العام وحقوق الشعب الكويتي، أما أنت فرمز للفساد ورمز للفداوي الذي لم يقف حتى مع اقرب الناس له، فكيف تتجرأ بالحديث عن الرمز العم أحمد السعدون، صدق المثل القائل (إن لم تستح فإصنع ماتشاء).





رابط المقال في عالم اليوم

http://www.alamalyawm.com/articledetail.aspx?artid=178148
 
أعلى