لن تكون كويت اخرى للكاتب / وهيب عبدالفتاح جريدة الوطن السعودية

عبداللـه

عضو مميز
لن تكون "كويت" أخرى
التشابه بين ما حدث في الكويت وما يحدث في البحرين هو يقظة قيادة الخليج التي فطنت لما تخططه بعض القوى الإقليمية للبحرين وشعبه
مرة تلو الأخرى تثبت دول مجلس التعاون الخليجي تضامنها وتكاتفها بشكل مسؤول تجاه مستقبلها ومستقبل شعوبها.
بالأمس كانت الشقيقة الكويت عندما غامر الرئيس العراقي وقام باحتلالها بغيا وعدوانا في صيف 1990م، وكنت وقتها مع أسرتي في إجازة خارج المملكة، شعرت حينها، ولأول مرة في حياتي، بالهلع والخوف. ورأيت بأم العين ما حل بالإخوة الكويتيين عندما تعثرت أحوالهم في بلاد الغربة ورفضت نقودهم الكويتية وبطاقاتهم الائتمانية.
لم أستطع البقاء في الغربة خوفا من مصير مجهول قد يحل أيضا ببلادي لا سمح الله، وقررت العودة سريعا. عندما صعدت الطائرة وجلست على الكرسي تنفست الصعداء عندما قرأت عناوين الصحف تشير إلى أن قوات عسكرية عربية وصديقة ستأتي لتحرير الكويت.
احتلال الكويت كان خيبة أمل كبرى أشعرتنا جميعا بأهمية الأمن والأمان الذي فقدناه.
احتلال الكويت أشعرنا بخطورة من يحيط بنا من دول لا هم لها إلا تحقيق طموحاتها حتى لو على حساب شعوب المنطقة.
ما كان يحز في النفس أيضا الشعور بظلم ذوي القربي لمواقفهم تجاه الكويت المحتلة وتجاه من يريد تحريرها.
كانت فترة بائسة بكل المعاني واجهت فيه دول مجلس التعاون الخليجي هجوما إعلاميا شرسا.. وممن؟ من إخوة لنا عرب ومسلمين. رغم كل ذلك الهجوم صمدت دول التعاون الخليجي أمام كل الضغوط والمخاطر حتى تحررت كويتنا الغالية.
اليوم، كلما أعود بذاكرتي لأيام الاحتلال البغيض للكويت لا أستطيع أن أخفي شعوري بالفخر لوقفة دول المجلس الصلبة الرافضة لترك الكويت فريسة سهلة في أيدي الباغين. اليوم فقط وبعد بمرور سنوات كثيرة اكتشف الكثير ممن وقفوا ضدنا أن دول التعاون الخليجي كانت لديها كل الحق في كل ما قامت به لتحرير الكويت وتكشفت للعالم كله حقيقة الأمور وانفضحت نوايا الرئيس العراقي الذي لم يعتبر الكويت إلا محطة واحدة ضمن محطات أخرى كان ينوي ابتلاعها لو لم تتيقظ له قيادات التعاون الخليجي.
اليوم، أيضا، وفي خضم الفوضى التي تعم العالم كله بصفة عامة والمنطقة العربية بصفة خاصة أستطيع القول بأن شعوب دول المجلس أصبحوا من الفطنة والذكاء بحيث يميزون أشكال التزييف الإعلامي الذي تتبناه بعض دول المنطقة في موجة جديدة لا هدف لها سوى زعزعة استقرار دول المجلس.
التشابه بين ما حدث في الكويت بالأمس وما يحدث في البحرين اليوم هو يقظة قيادة التعاون الخليجي التي فطنت لما تخططه بعض القوى الإقليمية للبحرين وشعبه.
ورغم اختلاف ظروف فترة احتلال الكويت وظروف ما حدث في البحرين إلا أن القيادات الخليجية تعلم أن هذه الدسائس والمكائد لا تستهدف البحرين فقط وإنما منطقة الخليج العربي كلها.
خليجنا اليوم ليس كالأمس. بالأمس عبث الرئيس العراقي بأمن الكويت ونال ما استحقه. اليوم لم تنتظر القيادات الخليجية البحرين لكي تصبح كويتا أخرى ننتشلها لاحقا من براثن من يريد العبث بها.
اليوم، استوعبنا الدروس من النار التي اكتوينا بها جميعا عندما احتلت الكويت. واليوم قوات درع الجزيرة في البحرين لتقوم بدورها الطبيعي في الدفاع عن أمن البحرين الذي يعد أمن الخليج، وليعلم الجميع أن أمن الخليج كل لا يتجزأ.
درع الجزيرة اليوم في البحرين لم يعجب البعض، لأنه جاء كضربة استباقية تجهض أحلام الطامحين. وليس غريبا علينا اليوم أن نواجه هجوما إعلاميا شرسا عبر وسائل الإعلام الفضائية وشبكة الإنترنت التي تستخدم الناعقين والمتشردين لقلب الحقائق.
دروس الماضي علمتنا أيضا أن العالم سيكتشف عاجلا أو آجلا نوايا كل باغ يحمل طموحا غير مشروع.
جريدة الوطن السعودية للكاتب / وهيب عبد الفتاح محمد صوفي        2011-03-29 2:58 AM



تعليق : مقال في الصميم وهل نتعض نحن الخليجيون من المحن التي مرينا بها ومايحدث بالبحرين الان يعيد التاريخ نفسة بالامس المقبور صدام واليوم المد الصفوي البغيض .. اللهم احفظ خليجنا من شرورهم
 
 

سحلبوط

عضو ذهبي
تصدق عاد يا اخ وهيب انا نحن الكويت لم نستوعب الدرس

كلاكيت ثاني مرة #

الكويت تحت الاحتلال >>> هذه المره احتلال بدون دبابات
 

AlBadel

عضو مخضرم
نحمد الله علي نعمة زوال مهنة
الفداااااوية
بينما غيرنا لازالت مهنته ومهنة أبوه وعياله مستقبلا
 
أعلى