علاقات حرجة: القبيلة والدولة في السعودية..!

السلطاني

عضو مخضرم






ب قلم ...مضاوي الرشيد...!!


تمر العلاقة بين النظام السعودي والقبائل التي تقطن الجزيرة العربية بمرحلة حرجة، اهم ملامحها بروز قيادات قبلية تقليدية وتاريخية علي الساحة من جديد ليس لتجديد الولاء للاسرة الحاكمة السعودية بل لتعلن معارضتها علي مسيرة الحكم وانفضاضها عن النظام. منذ صيف عام 2006 خرجت اربعة شخصيات معلنة معارضتها للنظام من خلال منبر قناة الاصلاح والتي يديرها سعد الفقيه من لندن.

وقد كان من الممكن لهذه الشخصيات ان تنشئ منابر جديدة لها ولكنها آثرت الانضواء تحت خيمة واحدة وربما يرجع السبب الي كون هذه القيادات لا ترغب ان تصورها الآلة الاعلامية الرسمية وكأنها قيادات تطمح لاستعادة امجاد قبائلها او حكمها في مناطق مختلفة من الجزيرة العربية بل تصبو للانضواء تحت منبر واحد يعطيها الزخم المرجو ويبعد عنها صفة الفئوية او القبلية الضيقة. من هذه الشخصيات طلال الرشيد والذي له بعد في قبيلة شمر القاطنة في شمال الجزيرة العربية وتمتد الي مناطق في سورية والعراق والاردن وبعض دول الخليج. والشخصية الثانية هي ممدوح الشعلان من قبيلة عنزة والتي تدعي الاسرة الحاكمة الانتماء اليها وهي قبيلة ايضا ذات بعد جغرافي واسع في الشمال السعودي وسورية والاردن. وثالث هؤلاء مساعد الذويبي من قبيلة حرب الحجازية والتي هي ايضا تمتد الي مناطق شمالية. ومؤخرا ظهر فيصل الحثلين من قبيلة العجمان والتي تمتد مساحتها التاريخية من وسط الجزيرة العربية الي مناطق الخليج وخاصة الكويت.

والغريب في الامر ان معظـم هؤلاء المتبرئين من النظام السعودي يرتبطون بعلاقات مصاهرة مع افراد بارزين في الاسرة السعودية فكثير من نسائهم قد تزوجن في السابق من الملك عبد العزيز وابنائه وليسوا من المعدومين الباحثين عن حصص جديدة من الطفرة النفطية الحالية. وليس من الصدفة ان ينتمي هؤلاء الي مجموعات قبلية كانت في السابق من اشد المعارضين لفرض الهيمنة السعودية علي مناطق الجزيرة المختلفة، فقبيلة العجمان كانت لها صولات وجولات في مطلع القرن العشرين مع القيادة السعودية وقد ادت المعارك الطاحنة حينها الي قتل سعد بن عبد الرحمن آل سعود اخ الملك عبد العزيز، هذا بالاضافة الي فهد بن جلوي وهو من العائلة ذاتها اما قبيلة شمر فتاريخ صدامها مع النظام السعودي معروف وطويل يمتد الي القرن الثامن عشر حينما ادي هذا الصدام الي هجرة فروع من القبيلة الي سورية والعراق وما تبقي من القبيلة في الجزيرة العربية واصل المواجهة حتي عام 1921 والتي انتهت بزوال امارة حايل وانضمامها الي الدولة السعودية. وكذلك الشعلان الذين لم تنته سلطتهم علي الجوف الا بعد مواجهات مع النظام السعودي. اتبع هذا النظام اسلوبين معروفين في شق صفوف القبيلة. الاول هو الباس التوسع السعودي عباءة الدين مما ادي الي تبني بعض المجموعات القبلية هذا الخطاب من اجل تجييشها في سبيل المشروع السعودي وحربها بعضها لبعض حتي فقدت لحمتها، اما الاسلوب الثاني فهو استغلال النظام السعودي كون القيادة في قبيلة ما تكون عادة في بيت معين له تشعبات نسبية كثيرة فكان النظام يقتنص بعض الافراد من هذه البيوت ويجعل المشيخة او امارة القبيلة فيها مما يؤدي الي تشظي البيوت ذات القيادة التاريخية وبعد تطويع هذه البيوت او الافراد فيها استعمل النظام السعودي سياسة الزيجات الهادفة والتي تربط العائلة السعودية ببعض الفروع في بيوت المشايخ القبلية.

ومع قيام الدولة وتشعب مؤسساتها وجد هؤلاء انفسهم خارج اطار الدولة الحديثة ورغم ان بعض القبائل تم احتواؤها عن طريق مؤسسات عسكرية اولها جيش المجاهدين الا ان اندماج بعض القبائل ذات العداوة التاريخية مع القيادة السعودية قد تأخر بسبب عدم وجود الثقة بين القيادة السعودية وهذه القبائل. وقد انفجرت الصراعات بين هذه القيادة واكثر القبائل ولاء للمشروع السعودي وخاصة قبيلتي عتيبة ومطير واللتين كانتا الركيزة الاساسية التي اعتمد عليها النظام السعودي لنشر هيمنته علي اكثر المناطق حيوية بالنسبة لمشروعه وهي الحجاز ومنطقة حائل. وبعد ان ضمنت القيادة السعودية سيطرتها علي هذه المناطق قامت بتصفية اهم الشخصيات التي لعبت دورا مركزيا في بسط الهيمنة السعودية.

بعد هذه الحقبات الدامية في تاريخ الجزيرة الحديث نجد ان النظام السعودي ارسي دعائم حكمه علي ركيزة اساسية وهي اقصاء هذه المجموعات عن مؤسسات الدولة وادخالها في حلقات المحسوبية والعلاقات المشخصنة بين رموز الحكم والمجموعات القبلية وخاصة القيادية تاريخيا مستعينا بذلك بشبكة عنكبوتية من المصاهرات التي اعتمدت علي المرأة وقدرتها علي ربط مجموعات بشرية قد تكون متناحرة سابقا او متعاضدة.

ومن اجل تمتين العلاقات بين رموز الحكم وهذه المجموعات خصص النظام السعودي لافرادها وخاصة المرتبطين بعلاقات نسبية مع النظام مخصصات شهرية اعتبرها الكثير منهم تعويضات عن ما نهبه النظام من اموالهم وممتلكاتهم وديارهم خاصة بعد ان الغي النظام حقهم في استعمال مواردهم في ديارهم التاريخية والمناطق الجغرافية التي كانت تحت سيطرتهم.

لا بد ان نقف لحظة تأمل عند عودة هذه القيادات القديمة علي المسرح السياسي السعودي في القرن الواحد والعشرين وقدرتها المستقبلية علي ايجاد تحالفات جديدة قد تشكل خطرا علي النظام السعودي.

نعزو بروز هذه الاصوات اولا واخيرا لفشل النظام السعودي ايجاد مساحة مستقلة ديمقراطية كنظام برلماني منتخب يستوعب عن طريق الاقتراع الحر مثل هذه المجموعات القبلية. هذه المساحة هي وحدها الكفيلة ليس فقط بايجاد فرصة للمشاركة السياسية بل هي ايضا الخطوة الاولي لتحديث القبيلة وقيادتها حيث تخضع قيادة القبيلة نفسها للانتخاب وتتبعثر عن النمط الوراثي المعهود تقليديا. وفي المدي البعيد قد تبرز قيادات تستطيع ان تتجاوز حدود تمثيل القبيلة الضيقة لتصبح محاورا وطنيا قد تنتخب من قبل مجموعات لا تنتمي الي القبيلة ذاتها. عندها فقط نستطيع ان نرسي دعائم نظام حر ينتخب فيه الفرد الاصلح لتمثيله في مؤسسات وليس من له ارث تاريخي او سلطة تقليدية. لقد خنق النظام السعودي جميع المنافذ التي تؤدي الي مثل هذا التطور وكرس جهده وقدراته لمحاربة اي مجموعة تنادي باصلاحات جذرية قد تنقل البلاد الي مرحلة المؤسسات السياسية التي تضمن المشاركة الشعبية المفتوحة والتي قد تتطور في المستقبل محولة بذلك ابناء القبائل الي مواطنين لهم مشروع سياسي لا تقف ابعاده عند حدود القبيلة ذاتها بل تشمل حلقات اكبر بكثير من الولاء الي القبيلة وشيخها. المعارضة الجديدة من قبل هذه المجموعات القبلية ليست محاولة لاعادة امجاد قبيلة ما اذ يعلم هؤلاء ان القبيلة ذاتها لم تعد تلك الكتلة المتراصة المتلاحمة فقد طرأت تطورات اجتماعية وديموغرافية كثيرة علي تركيبتها وخضعت لعملية ابتزاز كبيرة من قبل النظام السعودي علي مر عقود طويلة مما يجعلها اقل قدرة علي العمل الجماعي المشترك. لا يريد النظام السعودي من القبيلة سوي تراثها وبعارينها يستعرضها في حفلات الابل وكذلك ألسنة شعرائها حتي يكسب بعدا اجتماعيا ورمزا هشا يغرسه في تراث الجزيرة العربية. ولكن يبدو ان المجموعات القبلية قد صحت ولم تعد تقتنع بتأجير تراثها او بيعه علي منصات مسابقات الابل او تدوينه في موسوعات الشعر النبطي. وكذلك نقول ان هناك شرائح قبلية مهمة لا تريد العودة الي حكم القبيلة الضيق والزعامات التقليدية والتي قد لا تمثل الا ذاتها وليس لها من الارث سوي تاريخها. في الجزيرة العربية جيل جديد يريد ان يمارس حقه في المشاركة السياسية الحرة بعيدا عن الولاءات الضيقة كالقبلية والطائفية والمناطقية. ممانعة النظام السعودي هي التي تزيد هذه الولاءات تأججا وتقطع الطريق علي هذا الجيل الجديد ان يمارس حقه في نقلة تاريخية تنتشل المجتمع من الانغماس في ولاءات النسب الي ولاءات الفكر والمصلحة الجماعية.



____________________________


هذا هو الواقع بالفعل....وما نقلت هالمقالة..إلا لأنني أرى بها صدقا..وتحليلا...

ومع ذلك....

أنا لا أدفع ب إتجاه إنقلاب على حكم بن سعود....أو تقسيم السعودية...

ولكن...أهتم كثيرا ب مسألة الحريات..والديموقراطية...والإصلاح...والعدالة........!!

قراءة ممتعة أتمناها لكم.
 

بيان

عضو بلاتيني
نعزو بروز هذه الاصوات اولا واخيرا لفشل النظام السعودي ايجاد مساحة مستقلة ديمقراطية كنظام برلماني منتخب يستوعب عن طريق الاقتراع الحر مثل هذه المجموعات القبلية. هذه المساحة هي وحدها الكفيلة ليس فقط بايجاد فرصة للمشاركة السياسية بل هي ايضا الخطوة الاولي لتحديث القبيلة وقيادتها حيث تخضع قيادة القبيلة نفسها للانتخاب وتتبعثر عن النمط الوراثي المعهود تقليديا. وفي المدي البعيد قد تبرز قيادات تستطيع ان تتجاوز حدود تمثيل القبيلة الضيقة لتصبح محاورا وطنيا قد تنتخب من قبل مجموعات لا تنتمي الي القبيلة ذاتها. عندها فقط نستطيع ان نرسي دعائم نظام حر ينتخب فيه الفرد الاصلح لتمثيله في مؤسسات وليس من له ارث تاريخي او سلطة تقليدية. لقد خنق النظام السعودي جميع المنافذ التي تؤدي الي مثل هذا التطور وكرس جهده وقدراته لمحاربة اي مجموعة تنادي باصلاحات جذرية قد تنقل البلاد الي مرحلة المؤسسات السياسية التي تضمن المشاركة الشعبية المفتوحة والتي قد تتطور في المستقبل محولة بذلك ابناء القبائل الي مواطنين لهم مشروع سياسي لا تقف ابعاده عند حدود القبيلة ذاتها بل تشمل حلقات اكبر بكثير من الولاء الي القبيلة وشيخها. المعارضة الجديدة من قبل هذه المجموعات القبلية ليست محاولة لاعادة امجاد قبيلة ما اذ يعلم هؤلاء ان القبيلة ذاتها لم تعد تلك الكتلة المتراصة المتلاحمة فقد طرأت تطورات اجتماعية وديموغرافية كثيرة علي تركيبتها وخضعت لعملية ابتزاز كبيرة من قبل النظام السعودي علي مر عقود طويلة مما يجعلها اقل قدرة علي العمل الجماعي المشترك. لا يريد النظام السعودي من القبيلة سوي تراثها وبعارينها يستعرضها في حفلات الابل وكذلك ألسنة شعرائها حتي يكسب بعدا اجتماعيا ورمزا هشا يغرسه في تراث الجزيرة العربية. ولكن يبدو ان المجموعات القبلية قد صحت ولم تعد تقتنع بتأجير تراثها او بيعه علي منصات مسابقات الابل او تدوينه في موسوعات الشعر النبطي. وكذلك نقول ان هناك شرائح قبلية مهمة لا تريد العودة الي حكم القبيلة الضيق والزعامات التقليدية والتي قد لا تمثل الا ذاتها وليس لها من الارث سوي تاريخها. في الجزيرة العربية جيل جديد يريد ان يمارس حقه في المشاركة السياسية الحرة بعيدا عن الولاءات الضيقة كالقبلية والطائفية والمناطقية. ممانعة النظام السعودي هي التي تزيد هذه الولاءات تأججا وتقطع الطريق علي هذا الجيل الجديد ان يمارس حقه في نقلة تاريخية تنتشل المجتمع من الانغماس في ولاءات النسب الي ولاءات الفكر والمصلحة الجماعية.


عزيزي محمد
اجد من اهتمامك المتزايد بأرساء مبادي الديموقراطيه الهدف الذي يدفعني الى كتابه هذا ، واذ كان الواقع السعودي مترامي الاطراف كثيرا ولا يصعب على الفاهم فهمه فهو واقع بكر .
فالمشكله في السعوديه لا تكمن فقط في جمله من الاصلاحات السياسيه والاداريه بعكس ما هو واقع لم يفهمه المواطن السعودي بطبعه ، فجمله الاحداث التاريخيه التي مرت عليها الجزيره العربيه لا تزال حاضره حتى يومنا هذا ولا ننسى فضل مؤسس الدوله السعوديه الذي اوجد الامان اليوم وارسى مباديء ناقصه قليلا في نظرنا عن الاخرين ولكن يجب ان نعترف انها مبادي موجوده وهي السياسه المحليه .
عزيزي تتفق معي بأن قبل وجود الدوله السعوديه الثانيه الحاليه كان الجزيره العربيه تموج بالتيه بين صراع القبائل وتناحر الدول الكبرى ، وبعد توحدها عانت السعوديه انعدام الامن والان نرى نتائجه بحمدلله .
ونرى ان مشاكل المواطن السعودي هي في اصلها مشاكل اقتصاديه انبرى لها السلف وتلوه الخلف في انقاصها الى ان اليوم نجد ان اعظم المشاريع في الوطن العربي تجري في السعوديه وكل هم المواطن السعودي هو اعاده الحياة للاقتصاد الشخصي بالنسبه له ، وبالنسبه للاصلاحات السياسيه والتي انبرى لها مؤسسوا حركه الاصلاح فهي حقيقه مرجوه ولكن تضحي الرقم الثاني بأهتمامات المواطن .
ما يميز الكاتبه والاصوات المناديه بالاصلاحات هو الغنى وانعدام الاحساس بالحاجه بعكس المواطن السعودي الذي كل همومه تحصيل الرزق .
عزيزي الحل في بناء طبقه متوسطه في السعوديه مع تلافي سلبيات الموجوده في الكويت

تحياتي لك
 

25262

عضو فعال
الحين كل هال الملحمة عشان 6 ظهروا في قناة الفقيه بعضهم اعلن ندمه. ودي اعرف مصدر المقالة.
طرح الكاتبة مثل اللي يبي يحل مشكلة في فلم عربي أبيض واسود. الأمور ليست سيئة إلى هذا الحد
 
أنا لا أدفع ب إتجاه إنقلاب على حكم بن سعود....أو تقسيم السعودية...

ولكن...أهتم كثيرا ب مسألة الحريات..والديموقراطية...والإصلاح...والعدالة........!!
أولاً : أشكرك على هالنقل الموفق

ثانياً : اذا كنت مهتم بالحريات والديموقراطية والإصلاح ...فلن تتحقق إلا اذا تحقق ماخُط بالأحمر

ثالثاً : أرجو مايجي أحد ويتحفنا ويقول أن الدكتور سعد الفقيه و هؤلاء القيادات القبيلة المنشقة على حكم بن سعود دوافعهم مذهبية أو سرهم مقطوط بحسينية وأنهم ضد التوحيد أو أنهم علمانيون ضد الخلافة الراشدة أو يعملون لصالح جهة مشبوهة ...إلخ
خلاص ملينا من هالكلام
 

السلطاني

عضو مخضرم
شكرا للزملاء حضورهم ومشاركتهم....

وأود بعد إذن الجميع إجابة الزميلة خليجية.....

ثانياً : اذا كنت مهتم بالحريات والديموقراطية والإصلاح ...فلن تتحقق إلا اذا تحقق ماخُط بالأحمر


زميلتي الفاضلة....

في البداية ل نتفق على أمر..وهو أن حكم بن سعود...وأبناءه....وأن أتى ب حد السيف....إلا أننا لا نستطيع

أن نرفضه...أو نبحث عن بديل .....

لماذا....؟

لأن الواقع...والمنطق....يرفض ذلك...

السعودية ليست ك بقية البلدان...ف هي أرض مترامية الأطراف....وتحتوي على ثروة هائلة من النفط....

والحرمين من ضمنها....وموقع إستراتيجي...وثقل سياسي بالمنطقة....

وأي حديث عن إنقلاب...أو تغيير واجهة حكم...أو أي أمور آخرى...ف هذا يعني جنون سياسي...وحديث مصرقعين..

هناك طرق أخرى....إتجاهات أخرى...ممكنة....وهو أن يشترك الشعب معهم...

كما نحن في الكويت مثلا....مجالس منتخبة...مؤسسات مدنية....جمعيات شعبية...وما إلى ذلك....

وأيضا...إيجاد مساحة للحريات....إحترام إنسانية المواطن....حرية الفكر والرأي....

العدالة....الإحترام....المشاركة بالثروة....

هنا...على الاقل...يجد المواطن السعودي متنفسا....بدلا...من سياسة..الأرهاب الديني...

والإرهاب الإستخباراتي.....!!
 

البيك

عضو فعال
اقول استريحو ... (.............................................)وتنتقدون ال سعود ... عبد العزيز حكمها بالسيف مثل ما تقولون وين اجدادكم عنه ليش ما منعوه واسسوا الديمقراطية اللي تبونها .


الله يعزهم ولا يعز عليهم وينصرهم بنصره .
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

It's Me

عضو بلاتيني
(... ..............................................) وتنتقدون ال سعود ... عبد العزيز حكمها بالسيف مثل ما تقولون وين اجدادكم عنه ليش ما منعوه واسسوا الديمقراطية اللي تبونها .


الله يعزهم ولا يعز عليهم وينصرهم بنصره .

الأخ يحاسبنا على إللي ما سووه أجدادنا .. ؟؟

يعني أنا تعبت و أنا أشوف عجيب صنع الله في خلقه في هذا المنتدى .. بالله عليك شهالمنطق ؟؟

قال وين أجدادكم .. !!

وش تاخذ الريح من البلاط


يكون مادح البلاط يعني :) .. أبك بلاط وش تمدح فيه ؟
 
لأن الواقع...والمنطق....يرفض ذلك...

السعودية ليست ك بقية البلدان...ف هي أرض مترامية الأطراف....وتحتوي على ثروة هائلة من النفط....

والحرمين من ضمنها....وموقع إستراتيجي...وثقل سياسي بالمنطقة....

وأي حديث عن إنقلاب...أو تغيير واجهة حكم...أو أي أمور آخرى...ف هذا يعني جنون سياسي...وحديث مصرقعين..
الواقع والمنطق يجعلنا ننظر للتاريخ وسنجد أن بنو العباس أنهوا حكم بني أمية وكانت الدولة الأموية أكبر مساحة من السعودية وبها أيضاً الحرمين الشريفين بل ومعهم الأقصى أيضاً
وكذلك بالنسبة للعثمانيين والمماليك مع المساحة المترامية الأطراف
أما بعصرنا الحديث فلن تجد مساحة مترامية الأطراف ووجود ثروات أكثر من الإمبراطورية الروسية
التي سقطت على يد الثورة البلشفية أو الإتحاد السوفيتي وسقوطه
ومن ناحية الأماكن المقدسة أنظر للأخوة الشيعة فأماكنهم المقدسة وثقل نظام الشاه وتحالفه مع الغرب لم يمنعهم من قيام ثورتهم ناهيك عن دول أخرى وكثر
لكن ذكرت لك فقط خاصية الأماكن المقدسة والثقل الإستراتيجي والمساحة
فالله قادر على كل شي
و هذا المنطق الذي نستند إليه بعيداً عن رؤيتك أن مانقوله من باب الجنون السياسي وحديث المصرقعين
هناك طرق أخرى....إتجاهات أخرى...ممكنة....وهو أن يشترك الشعب معهم...

كما نحن في الكويت مثلا....مجالس منتخبة...مؤسسات مدنية....جمعيات شعبية...وما إلى ذلك....

وأيضا...إيجاد مساحة للحريات....إحترام إنسانية المواطن....حرية الفكر والرأي....

العدالة....الإحترام....المشاركة بالثروة....

هنا...على الاقل...يجد المواطن السعودي متنفسا....بدلا...من سياسة..الأرهاب الديني...

والإرهاب الإستخباراتي.....!!
كيف تحقق نجاح هذه الطرق بإنشاء مجالس منتخبة ومؤسسات مدنية ...إلخ
وإيجاد مساحة للحرية وتقاسم للثروات ...إلخ

وأنت تذكر بنفسك أن سياسة هالنظام أرهاب في أرهاب وأيضاً في بداية موضوعك متفقين أنهم اتوا بحد السيف ؟؟!!!
ماهي رؤيتك لتخليهم عن هذا السيف وهذه السياسة لقيام ماتراه من إصلاحات؟؟
 

السلطاني

عضو مخضرم
زميلتي خليجية...

الآن...ليس كالأمس....فالآن...نحن في عصر العولمة...والقرية الصغيرة...ومصالح سياسية...ل قوى كبيرة...

وتحالفات..وإتفاقيات أمنية...

ولا أعتقد أن من يرغب في الإنقلاب على حكم بن سعود....هم أغلبية..أو أكثرية ....هذا أمر....

الأمر الآخر...وتحديدا حول سؤالك....

ماهي رؤيتك لتخليهم عن هذا السيف وهذه السياسة لقيام ماتراه من إصلاحات؟؟

رؤيتي الشخصية...

هي التخلي عن فكرة أن الشعب السعودي مجرد فداوية..وأتباع....

والتخلي على فكرة...الإرهاب الديني والتحالف مع المؤسسة الدينية...المتغلغلة...ب جميع السلطات...

والعمل على سلسلة إصلاحات....وتغيير منهجية...الحياة....

فالشعب السعودي الآن..شعب واعي سياسيا...وثقافيا....وإجتماعيا....

وكلنا راينا كيف كان الإقبال على إنتخابات المجالس النيابية....وكيف أصبح هناك وعي سياسي...

ومشاركة سياسية...

ولابد من الإشادة ب إصلاحات الملك عبدالله بن عبدالعزيز....وإنفتاحه..وقربه من الشعب السعودي....وإن كانت

هناك نواقص...وقصور في بعض الجوانب...التي تنتظر الأمر الملكي....


أنا أعتقد أن السماح للمؤسسات المدنية...والإتجاه نحو الديموقراطية.....هي باب التخلي عن حد السيف...

وباب الإقتراب من الشعب...والتواصل معه...وإحترام وجوده.....
 
زميلي محمد العنزي ...فقط دعني أحيلك إلى جزء بسيط من موضوعك الرئيسي الذي نقلته إلينا و رأيت فيه تحليل صادقاً لما يجري , وهو سيكون ردي على ماقلته في ردك الأخير

ب قلم ...مضاوي الرشيد...!!
نعزو بروز هذه الاصوات اولا واخيرا لفشل النظام السعودي ايجاد مساحة مستقلة ديمقراطية كنظام برلماني منتخب يستوعب عن طريق الاقتراع الحر مثل هذه المجموعات القبلية. هذه المساحة هي وحدها الكفيلة ليس فقط بايجاد فرصة للمشاركة السياسية بل هي ايضا الخطوة الاولي لتحديث القبيلة وقيادتها حيث تخضع قيادة القبيلة نفسها للانتخاب وتتبعثر عن النمط الوراثي المعهود تقليديا. وفي المدي البعيد قد تبرز قيادات تستطيع ان تتجاوز حدود تمثيل القبيلة الضيقة لتصبح محاورا وطنيا قد تنتخب من قبل مجموعات لا تنتمي الي القبيلة ذاتها. عندها فقط نستطيع ان نرسي دعائم نظام حر ينتخب فيه الفرد الاصلح لتمثيله في مؤسسات وليس من له ارث تاريخي او سلطة تقليدية. لقد خنق النظام السعودي جميع المنافذ التي تؤدي الي مثل هذا التطور وكرس جهده وقدراته لمحاربة اي مجموعة تنادي باصلاحات جذرية قد تنقل البلاد الي مرحلة المؤسسات السياسية التي تضمن المشاركة الشعبية المفتوحة والتي قد تتطور في المستقبل محولة بذلك ابناء القبائل الي مواطنين لهم مشروع سياسي لا تقف ابعاده عند حدود القبيلة ذاتها بل تشمل حلقات اكبر بكثير من الولاء الي القبيلة وشيخها. المعارضة الجديدة من قبل هذه المجموعات القبلية ليست محاولة لاعادة امجاد قبيلة ما اذ يعلم هؤلاء ان القبيلة ذاتها لم تعد تلك الكتلة المتراصة المتلاحمة فقد طرأت تطورات اجتماعية وديموغرافية كثيرة علي تركيبتها وخضعت لعملية ابتزاز كبيرة من قبل النظام السعودي علي مر عقود طويلة مما يجعلها اقل قدرة علي العمل الجماعي المشترك. لا يريد النظام السعودي من القبيلة سوي تراثها وبعارينها يستعرضها في حفلات الابل وكذلك ألسنة شعرائها حتي يكسب بعدا اجتماعيا ورمزا هشا يغرسه في تراث الجزيرة العربية. ولكن يبدو ان المجموعات القبلية قد صحت ولم تعد تقتنع بتأجير تراثها او بيعه علي منصات مسابقات الابل او تدوينه في موسوعات الشعر النبطي. وكذلك نقول ان هناك شرائح قبلية مهمة لا تريد العودة الي حكم القبيلة الضيق والزعامات التقليدية والتي قد لا تمثل الا ذاتها وليس لها من الارث سوي تاريخها. في الجزيرة العربية جيل جديد يريد ان يمارس حقه في المشاركة السياسية الحرة بعيدا عن الولاءات الضيقة كالقبلية والطائفية والمناطقية. ممانعة النظام السعودي هي التي تزيد هذه الولاءات تأججا وتقطع الطريق علي هذا الجيل الجديد ان يمارس حقه في نقلة تاريخية تنتشل المجتمع من الانغماس في ولاءات النسب الي ولاءات الفكر والمصلحة الجماعية.
 
من رقى إلى رقى أكبر

أعتقد بأن المملكه تسير باتجاه الصعود(صعود السلم) وليس نزوله من حيث التطور...والتقدم....على مختلف الأصعده...

تجاريا....عمرانيا....ثقافيا....سياسيا....(عسكريا)....أمنيا....توعوياً....دراسيا....وحدة الشعب السعودى....

مايتناقله بعض الحاقدين....لايأثر أبدا بهذا الصعود الباين للعيان.....

من وجهة نظرى....هم (ولاة أمر المملكه)يتبعون أسلوب.....دع القافله تسير......وال........

إذا ..... فعليا هم ينجحون برقى بلدهم.....وتطورها....وهذا أقل نتيجه يريدها المواطن البسيط......

فلا أعتقد حاليا أو فى المستقبل القريب.....سيكون هناك أى خطر على الدوله السعوديه....من هكذا أنشقاقات...أو كتابات....

مايهمنا فى الأمر....أن تبقى السعوديه مستقره....وبأذن الله ستبقى لأنها ترعى الحرمين الشريفين.....بل يجب أن يكون من الأهداف الاستراتيجيه للخليج خاصه ...والعرب عامه أن تبقى المملكه مستقره....وبأذن الله ستبقى كذلك بحكمة ولاة الأمر فيها....
 

العبدلي

عضو بلاتيني
موضوع جميل وتشكر عليه

اما بنسبة فيصل بن حثلين تطوع فردي لم تدعمة قبيلتة بل نزلت بياان في الجرايد السعودية والكويتية تنفي كلام الشخص المعني وتجدد الولاء والطاعة للملك والامير
 

محمد المطيري

عضو بلاتيني
السعودية واحدة من الدول في المنطقة التي تسود فيها الإنتماءات القبلية فوجدت نفسها في بداية نشأتها في مواجهة مع القبائل كهياكل اجتماعية وكثقافة وانتماء وقد اعتبرت القبيلة عنصر إقلاق وعدم استقرار بل عنصر خطر وانشقاق يمنع سيادة الدولة من التحكم على كل أفراد القبيله ويمنع تحقق سيطرتها كقوة غالبة قاهرة على جميع القوى كما وجدت الدولة في بداية نشأتها أن الإنتماءات القبلية تمنع تطور الهوية الوليدة وليس فقط كعقبة أمام سيطرة النظام والقانون وأمام قيام حكومة مركزية وبسبب هذه الرؤية اعتبر الصدام بين الدولة والقبيلة أمراً حتمياً كما اعتبر التعايش معها دليلاً على ضعف الدولة.
القبيله فى السعوديه تشكل وحدة ثقافية متميزه وان وجودها السياسي خاصة ما قبل قيام الدولة كان حلاّ سياسياً لمشكلة سياسية بمعنى أنها كانت بديلاً عن الدولة وعن تشظى السلطة المركزية وقامت بدورها حينما كانت الدولة غائبة الأمر الذي يستدعي إزالة القبيلة بقيام الدولة إمّا لانتفاء غرضها السياسي وانسحاب مهامها الى المركز من جديد أو لأن مقاومتها لقيام سلطة مركزية أمرٌ حتمي دفاعاً عن مصالحها وموقعها السياسي مما يجعل الإصطدام بين الدولة ودور القبيلة السياسي أمراً لا فكاك منه.
كان هدف بن سعود هو إخضاع القبيلة لسلطته بشتى الوسائل الممكنة بعضها اتخذ صفة دموية في مواجهات مباشرة ومعارك طاحنة وفي بعض الأحيان تم تحييدها باستقطابها ضمن مشروع الدولة لتقويتها والفتك بأعدائها تاركة للزمن فرصة تفكيك هيكلها السياسي والإجتماعي وفي الوقت الذي كانت فيه الدوله تسعى جاهدة لخلق أجهزتها الأمنية والعسكرية والسياسية والإقتصادية بما يعزز قدرتها على الحركة والتأثير عبر شبكة المواصلات كالسيارات والطائرات بحيث قضت على عزلة القبيله في عمق الصحراء وأشعرتهم بقدرة الدولة على الوصول اليهم في أي وقت وكان موضوع تدمير بناء القبيلة متوازياً في الأهمية مع خلق تلك الأجهزة من جهة محاصرة حركتها ضمن حدود الدولة حيث لعب ترسيم الحدود دوراً مهماً في تقليص قدرة القبيلة على خلق أزمات حدودية بين الدول المستقلة وجعلها مكشوفة الغطاء السياسي والأمني.
أدى قيام الدولة الى تفكيك سلطة القبيلة سياسياً الأمر الذي مهّد الى إضعافها إقتصادياً ودمجها ضمن قطاعات الدولة المختلفة كما أدى في مراحل لاحقة الى استخدام أدواتها وهيكليتها القيادية الى ضبط عناصرها وكذلك الى ضبط الآخرين بواسطتها ممن يشذّون عن النظام العام.

في السعودية كانت هناك تجربة مختلفة الى حدّ كبير عن غيرها فهي دولة لم تستحل من دوله اجنبيه كجيش متواجد على الارض وإن كان البريطانيون قد ساهموا سياسياً ومالياً في ظهورها (ذكاء بن سعود اعتمد على البريطانيين وبن رشيد اعتمد على العثمانيين ) فقد اتخذت سياسات مختلفة تجاه القبيلة بناء على تجربتها الخاصة بها فالمملكة هي الوحيدة التي كان للقبائل دور بارز ومركزي في نشأتها من الناحية العسكرية عبر مشروع الإخوان وتوطينهم وفي العادة تنشأ السلطة المركزية ثم تتوسع تلك السلطة وتتعزز بخلق الأجهزة الأمنية والعسكرية وتمدّ سلطانها الى خارج المراكز الحضرية لتصل الى القبائل في الصحراء فتتصارع معهم وتخضعهم وتجذبهم اليها أما في السعوديه فإن الذي حدث شيئاً معاكساً فقد نشأت السلطة في مركز شديد التصدع سياسياً ولم يكن كثيف السكان ولا يحمل أهمية استراتيجية من نوع ما وكانت المشكلة التي واجهت هذا المركز فى الرياض ونجد هي الإمتداد وإخضاع المراكز المدنية الأكثر أهمية في الشرق والغرب كالأحساء والقطيف والحجاز بشكل خاص عبر التوسع والإحتلال العسكري.
لهذا السبب كان لابد من وجود قوة عسكرية تقضي على دولة الحجاز وعلى إمارة الشرق التي يسيطر عليها العثمانيون ومن هنا جاء توظيف:
- الدين
- القبيلة
معا لخلق جيش بدوي عقائدي قادر على كنس القوى المحلية الصغيرة في نجد ومجابهة الجيوش المنظمة في الشرق والغرب وكان وجود جيش الإخوان ضروره لخلق الدولة السعودية ولم يكن بالإمكان إخضاع القبائل بالقوة وحدها وإنّما بسلطة الدين فكانت الوهابية الوعاء الأيديولوجي للتوسّع وتكوين المملكة.
كان لا بد من وجود عقيدة تسمو فوق القبلية وإن مؤقتاً تستهدف من الناحية السياسية التوسع ومن الناحية الدينية نشر العقيدة الوهابية بحيث تعطي للقبلي هدفاً أبعد من أرنبة أنفه!!
تعطى للقتال معنى أفضل وهدفاً أسمى وغاية أكثر نبلاً وقبل البدو هذه الإيديولوجية الوهابية بعضهم اقتنع وبعضهم رغماً عنه تحت طائلة التهديد بالقتل وبعضهم طمعاً في المغنم الإقتصادي لكن القوى السياسية التي أدارت معركة تشكيل البنيان العسكري للقبائل ضمن سلك الإخوان لم تكن تستهدف الغاية الدينية بالمعنى المعروف بل كان الحافز السياسي يلعب دوراً فاعلاً في توجيه المعركة .
كان المذهب الوهابي مهيئاً لأن يلعب هذا الدور نظراً للبيئة الاجتماعية والجغرافية التي نشأ فيها والظروف السياسية والتاريخية والفكرية غير الملائمة التي أحاطت بمناطق ظهوره ولهذا كان لا بد للمذهب الحاضن أن يبطن عقيدة التوسع في صورتها الحاده وأن تحقن أتباعها بالمشاعر الدينية المتحفزة نحو تحقيق الغايات السياسية الكبرى.
فقد تحوّل غزو القبائل وتقاتلها مع بعضها البعض الى جهاد ديني ضد الآخر الخارجي الكافر والمشرك الذي يحل دمه وماله وعرضه في المراكز المدنية الأخرى بشكل حفظ وحدة الداخل النجدي ومنعها من عملية الإقتتال والتدمير الذاتي كما وأعيد تسمية النهب والسلب دينياً غنائم!

هذه الروح الناشئة من مزيج من القيم الدينية والقبلية المتزاوجه مع وجود قيادة سياسية مدنيه استطاعت أن تنهي ثلاث كيانات سياسية كبيرة خلال فتره بسيطه:
- حائل.
- عسير.
- الحجاز.
هذه النتيجة كانت متوقّعة سواء من تجربة نجد السابقة والتي تقول بأن تحقيق التضامن المذهبي معززاً بالتضامن القبلي في جماعة ما فإنه يجعلها في الغالب قادرة على تحقيق السيطرة كأتفاق محمد بن سعود ومحمد بن عبد الوهاب والذي يفهم منه وعي الطرفين لما يمكن أن يحققه هذا النوع من التزاوج.
القبيلة في السعوديه كانت أحد ثلاثة أطراف وقع عليها عبء تشكيل الدولة السعودية الحديثة:
- المذهب الوهابي: مثل الغطاء الديني والحشد الأيديولوجي.
- عائلة بن سعود: مثل القيادة السياسية.
- القبائل النجدية :مثل وقود الحرب.
المعنى الذي يمكن أن نصل اليه هو أن القبيلة في السعودية ليست فقط لم تكن ضد إقامة الدولة بل كانت أحد صنّاعها الأساسيين بيد أنه وبمجرد أن قامت الدولة وبالتحديد بعد استكمال احتلال الحجاز وبسقوط جدة والمدينة المنورة أخذت القبيلة تلعب دوراً معاكساً ليس بالضرورة ضد قيام الدولة وإنّما على قاعدة تحصيص السلطة بين الأطراف التي ساهمت في صناعتها فبعد انتهاء احتلال الحجاز استكملت عائلة بن سعود آخر الأراضي التي يمكن إضافتها الى الدوله الجديده وبدأ أن زمن الغنائم قد ولّى وشبح الأزمة الإقتصادية يطرق الأبواب وأن قيمة الإخوان آخذة الى الإنحدار بعد انتهاء المعارك بمعنى أن دورهم قد استنفذ أغراضه.
حاول الإخوان وتشكيلته المكونه من شيوخ القبائل أن يواصلوا الجهاد ضد العراق والأردن وسوريا ودول الخليج فالجهاد لا يعرف الحدود والأمبراطوريات الدينية لا تتوقف عند الفواصل الثقافية والدينية والعرقية خاصة إن كانت في أوج زخمها وانتصاراتها ولكن بن سعود أدرك مبكراً بأن ساعة التوسّع قد دنت وأنه من الغباء المخاطرة بمواجهة النفود البريطاني في الشمال والشرق أو الدخول باتجاه اليمن ولذلك حاول إقناع الإخوان وضبطهم دون الإفصاح بشكل واضح عن المخاطر التي تتهدد ما بنوه وراح يؤكد على أحقيته باعتباره الإمام بأن إعلان الجهاد من حقوقه وحده وأنه لا يحق لأحد أن يقوم بالجهاد وغزو المناطق المجاورة بدون إذن منه وبالطبع فإن هذا لم يقنع قادة جيش الإخوان الذين لا يعيرون اهتماماً حسب ما تلقوه من حقن ديني بموازين القوى ولا بالمخاطر بل بأداء الواجب الديني الذي يستهدف إدخال المشركين في الإسلام.
في نفس الوقت تنبه بعض قادة الإخوان الى أن نضوب موارد الجهاد خاصة بعد أن قطعت بريطانيا مساعداتها المالية المباشرة يمكن أن تعوّض عن المناطق المفتوحة خاصة في الحجاز وقيل أن شيخ قبيلة عتيبة طلب توليته حاكماً على المدينة المنورة وهو أمر رفضه بن سعود وبدأت الأمور تتعقد بين القيادة السياسية وقادة جيش الإخوان الذين أخذوا يحصون أخطاء بن سعود العديدة وكيف أنه تغيّر كثيراً في مسلكه وسياساته بعد احتلال الحجاز وأخذوا ينشرون اعتراضاتهم في نجد ويهيجون أتباعهم ويهاجمون المراكز الحدودية التابعة لدول الجوار في العراق والأردن مما تطلب عقد مؤتمر نجد لم يسفر عن نتائج مرجوة رغم أن رجال الدين كانوا الى جانب بن سعود!.

أخيراً تطور الأمر الى مواجهات عسكرية عديدة اختتمت بمعركة السبلة التي فني فيها جيش الإخوان أو أكثره واعتقل شيوخ القبائل ثم تمت تصفيتهم في السجون.
عندها انهارت سلطة القبيلة ودورها في المملكة بعد نكسة الإخوان الى انهيارات متتالية! فالقبائل التي أقبلت على الهجر وتخلّت عن حياة الترحل معتمدة بالدرجة الأولى على مكاسب الغزو بدأت بالتخلى عن مستوطانتها وبدأت بالعودة ثانية الى حياة الترحّل وبعض فروع القبائل فضلت الهجرة:
- شمّر هاجرت الى العراق.
- بعض أفرع العجمان التجؤا للكويت.
بعد ان أصبح جهاز الدولة أكثر قدرة على تقديم تعويضات للقبائل عبر الأراضي الزراعية أو عبر الهبات وبذلك كانت هناك إمكانية لتقديم الخدمات الإجتماعية للقبائل وجذبها الى الإستقرار وشراء رؤوس شيوخها واستخدامهم كوسيط بينها وبين أفراد القبيلة من أجل ضبطهم أمنياً أضف الى ذلك صار بإمكان الدولة توفير فرص عمل بديلة وبالخصوص في المجال العسكري حيث أُلحق ما تبقى من الإخوان فى الحرس الوطني بحيث يتلقى رجال القبائل رواتب منتظمة في وظيفة تتناسب مع شخصياتهم وذهنياتهم البدويه.
مع تصاعد المداخيل النفطية وانهيار النظام الإقتصادي القبلي القائم على ما يشبه الإكتفاء الذاتي أصبحت القبائل ورجالها مرتبطين بشكل مباشر بالدولة وأكثر اعتماداً على مواردها وهكذا تم إنضاب سلطة القبيلة سياسياً وتدمير اقتصادها الرعوي فأضحت القبيلة في المملكة إضافة الى ما مثلته الإنتكاسة العسكرية منذ تدمير الإخوان مكسورة الجناح سلبيّة مطواعة بيد سلطة بن سعود!..

النظام السعودى بدأ بعمليّة تحديث منذ الستينات واحدث تغيير جوهري في المفاهيم والاعراف والولاءات القبلية ذلك لايتمّ دون إحداث نقلة في تفكير المجتمع القبلي فانهيار سلطة القبيلة سياسياً وعسكريا واقتصادياً إنما هو وسيلة لتحقيق تلك الغاية والتي ينشد منها إلغاء العصبيات والإنتماءات القبليّة وغيرها وتوحيد المجتمع على قاعدة الإنتماء الوطني والثقافة الوطنية وهما أمران ضروريان لبقاء كيان الدولة ولذا فإن مقاييس النجاح بنظر بن سعود تتمحور حول هذا الجزء من التغيير الثقافي والذهني وبدونه تأخذ عملية إخضاع القبائل صفة مؤقتة فإذا ما حدثت أزمة سياسية غير متوقعة فإن حالة الإخضاع السلبي تنتفي ويعود تفعيل الروابط والولاءات القبلية في العمل السياسي غير الوطني بشكل تصبح معه القبيلة حزباً سياسياً له أركانه الثقافية والقيادية إضافة الى مصالحه الخاصة .
اذا نظام القبيلة تغيّر بفعل عوامل التحديث الاقتصادي فالتعليم والإعلام والخدمات الإجتماعية والمواصلات وشيوع أجهزة الإتصال سببت انقطاعاً لم تدرك أبعاده كاملة بشأن الولاء السياسي القبلي والتميّز اللغوي والثقافي للقبيلة بل ربما أدى الى ما هو أبعد من ذلك وهو نسيان تاريخ القبيلة ورموزها وتراثها السياسي خاصة بين تلك القبائل التي تمتعت في الماضي بمثل هذا التراث مثل قبيلة شمر العريقه وغيرهما.
لم يعد شيخ القبيلة يحظى بالإحترام الذي كان يتمتع به بين أفراد قبيلته ولم يعد يلعب أيضاً دور مهم لخدمة أبناء القبيلة أو يتحمل مسؤوليات ذات أهمية كحل الخصومات او إعلان الحرب أى أصبح دور احتفالي عاطفي معتمداً على الروابط الإجتماعية والعائلية وعلى القدر الباقي من التراث التاريخي والثقافي للقبيلة.
القبيلة في المملكة وإن فقدت سلطانها ومكانتها فإنها احتفظت بقدر غير قليل من عوامل بقائها وأهم تلك العوامل بقاء نظامها ومعاييرها الثقافية والتي يمكن البناء عليها في تأسيس دور جديد للقبيلة يمكن أن يفعّل سياسياً في مراحل لاحقة.
من أجل تحجيم خطر القبيلة والإنتماءات القبلية اتبع النظام السعودى منهج لمكافحتها وهو تقويض الإنتماء القبلي من أساسه ونزع أظفارها وأنيابها وتمثيلها السياسي!! لم يكن الهدف أكثر من تحجيم خطر القبيلة على الصعيد الأمني ولذلك هندست سياسات وبرامج اجتماعية ينحصر هدفها في هذا الإطار بمعنى أرادت البناء على هذا الكيان الإجتماعي وتوظيفه لمصلحتها وقد نجحت.
إن التجربة الوهابية ورغم التأكيد على الإنتماء الديني فإنها لم تلغ القبلية بل بنت عليها قواعدها وعدلت من تصرفات افراد القبيله دون الحرص على إيجاد ثقافة وطنية أوسع تذوب في بوتقتها الثقافات والإنتماءات الفرعية إن هذا الإستثمار للقبيلة بعد تحييد خطرها وجعلها سلبية غير قادرة على النهوض بمشروع يشكل خطراً إنما هو استثمار مؤقت يرتهن بقاؤه بعاملين هما:
- المال.
- القوة.
لذا استعملت سياسة العصا والجزرة مع القبائل عامة فالمال مهدىء بلا شك وقد سكب الكثير منه عبر العطايا المباشرة والتوظيف في أجهزة الأمن والعسكر كما أن الحكومة تبدي دائماً مظاهر القوة وتستخدمها إن تطلّب الأمر مما يجعل القبائل غير ميّالة الى الإنشقاق وتهديد الأمن.

بالاضافه أن حكومة بن سعود اعتمدت إعطاء الإدارة المحلية كرؤساء البلديات والمحافظين ورؤساء المراكز في المناطق التي تسكنها قبائل لاشخاص من خارج القبيلة غرباء لا يدينون بالولاء إلاّ للسلطة المركزية خاصة بين قبائل تعتبر معادية تاريخياً مثل شمّر وقد لوحظ أن جميع زعماء القبائل في السعودية لا يتكلمون على ممثل الحكومة إلا بنبرة استهجان في صوتهم بل أصبحوا موضع احتقار ويسع أفراد القبيلة دائماً الى تهميش دور ممثل الحكومة قدر الإمكان وتكون اعصاب النظام مشدودة الى أقصى حدود التوتر.
بالرغم من عوامل التحديث التي أدت الى إضعاف بنية القبيلة فإنه أمكن استثمار بعض منتجات التحديث لإعادة تشكيل الإنتماءات القبلية وتعزيز الهوية الفرعية للأفراد فالتواصل عبر الهاتف والإنترنت والمواصلات العامة والنشر وغيرها قدّمت فرصاً كبيرة لإحياء تراث القبيلة وعناصر وجودها للأجيال الجديدة ما حفظت ذاكرتها التاريخ والتراث ويمكن القول بأن القبيلة ما يعتقد أنه مذبحها بقيام دولة بن سعود استطاعت ان تكيّف نفسها عبر نظام المصالح المتولّد من تراجع اعتماد القبائل على اقتصاد الدولة كما استطاعت أن تحفظ هيكلها وبعض أعرافها وقيمها عبر وسائل التحديث الى الحد الذي أمكن لها ليس فقط الحفاظ على هوية أفرادها بل تدعيمها والقفز بها بقدر لا بأس به من القوة والعنفوان.
العلاقه بين القبيله وحكومة بن سعود اتخذت صفة استجدائية بمعنى أن الرابطة تقلّصت جداً وانحصرت بموضوع العطايا والشرهات وما أشبه.
أن سياسة الإحتواء للقبائل قد جاءت عبر مصاهرتها حتى أنه يقال ويكتب في بعض الأحيان بأن عبد العزيز لم يترك قبيلة إلاّ وصاهرها ليخلص الى نتيجة أن سياسة الإحتواء عبر المصاهرة كانت حاسمة في تهدئة القبائل السعودية وتطويعها أمنياً.
فبامكان افراد من بن سعود الزواج من نساء قبليات ولكن لا يمكن لأفراد قبليين مهما بلغ شأنهم الزواج من فتيات العائلة المالكة خشية أن يؤسس ذلك لمطالبات لاحقة بتحصيص السلطة أو تقسيمها واقتصرت المداخلات العائلية لآل سعود على أفخاذ قبائل محددة مثل
- آل سدير.
- آل ثنيان.
- آل الشيخ.
يضاف الى هذا بأن شخصاً واحداً فقط وهو عبد العزيز دخل في الزواج المكثف من فتيات قبليات وهي زيجات لم يكن عمر الكثير منها سوى ليلة واحدة او أسابيع على أكثر تقدير!!
قيل أن تلك الزيجات كانت من أجل تضميد جراح القبائل المهزومة عسكرياً ورآه البعض مقصود لتأكيد انتصار بن سعود كثر من كونه وسيلة احتواء وإسدال الستار عما مضى، ومن أمثال ذلك زواج عبدالعزيز آل سعود من آل رشيد بعد سقوط حائل!!
هناك حقيقة تشير أن ستة فقط من مجموع ابناء عبد العزيز آل سعود ولدوا لأمهات كن ينتمين الى قبائل صريحة النسب مثل الملك/ عبد الله بن عبدالعزيز وأمه من شمر والملك سعود وشقيقه تركي ولدا من أم خالدية إضافة الى مشهور وأخويه الشقيقين ولدا من أم تنتمي الى قبيلة عنزه أما بقية الأبناء فولدن لأمهات يعدن بنسبهن الى السدارة والى آل الشيخ، وأخريات من فرع عائلة بن سعود اقصد فرعي الجلوي والثنيان في حين أن نحو 17 من الأبناء ولدن لأمهات كنّ جواري.

تحاول القبائل حشد أتباعها المتفرقين بين مناطق المملكة وأحياناً جذب أولئك القاطنين خارج المملكة خاصة من دول الخليج تأكيداً للاواصر القبلية ومحاولة إيجاد برامج خاصة بأبناء القبيلة لحلّ مشاكل أفرادها وتشكيل صناديق تبرعات وتفعيل العلاقات بين الأفراد أنفسهم وقد تنبّهت السلطات الى مخاطر هذا الأمر فألغت اجتماعات عديدة كماحدث لقبيلة بني خالد في المنطقة الشرقية قبل مده وكما حدث لقبيلة تميم في المنطقة الوسطى.
سأل شمريا لماذا يفسح المجال لنشر شعر قبيلة عنزة ولا ينشر شعر شمر؟ فقال: لأن شعر شمر يدور في الغالب حول الحروب مع القبائل الأخرى وسأل مره ثانيه: ولكن لدى عنزة من أغاني الحرب ما لا يقل عن أغاني الحرب عند شمر!! السبب الحقيقي هو أن آل رشيد الذين كانوا في السابق أخطر منافسي آل سعود هم من شمر وعنزة من الجهة الأخرى كانت الحليف التقليدي لال سعود!!

بلد ينتج 12 مليون برميل يومياً ولا يحقق لأبناء الشعب السعودى فرصاً للعمل!! لاشك انها عائله تتكون من عصابة تفنّنوا في سرقة بترول الشعب وصرفوا مليارات الدولارات على القنوات الماجنة التي تقدم المتعة والرذيلة ويتناسون أن هذا البترول للشعب ومن حقه أن ينال نصيبه منه.

خلاصة القول أن القبلية رافقت كل حركات المعارضة والسخط في السعوديه وهذا واحد من أهم أسباب فشلها على الصعيد الوطني لكنه قد يقود الى نجاحها خاصة إذا تراخت قبضة السلطة وتصاعد السخط والذي تبدو مؤشراته واضحة للعيان اليوم وماهى الا سحابة طارئة سوف يأتي يوم وتنقشع فيه الغيوم ويثأر أبناء القبائل الذين قدموا على مضض آيات الولاء لابن سعود:
 

بو حمد

عضو بلاتيني
صاحبة المقالة هي مضاوي الرشيد... من اسرة ال رشيد المعروفة ..

مضاوي الرشيد الان تعيش في بريطانيا منذ فترة طويلة و تدرس في احدى الجامعات فيها..

سبب رحيل مضاوي الرشيد عن السعوديه يعود لبعد مقتل الملك فيصل رحمه الله واللذي قتله ابن اخوه ..

دور ال رشيد في الموضوع انهم خوال للامير اللذي قتل الملك!! القصه طويلة و لا اريد ان اذكرها لكم كاملة..

لكن المهم بان ال سعود عاملو ال رشيد بسوء بعد مقتل الملك فيصل و ادخلوهم السجن ظناً منهم بانهم كانو السبب في اغتيال الملك ... بعدها هاجر عبدالعزيز الرشيد واخوانه وابناءه الي لندن .. وحاول الملك فهد عند توليه الحكم اصلاح الامر بالقصور و الهديا عسى ان ترجع المياه لمجاريها.. ثم رجع من رجع و ظل من ظل (مضاوي الرشيد ممن بقى في لندن)...

ما اقصده من ماذكرته بان للمقالة ابعاد كثيرة ... ولكم الحكم.......
 

مضاوي

عضو فعال
تعليق بسيط على الأخ ريجوري :

لهذا السبب كان لابد من وجود قوة عسكرية تقضي على دولة الحجاز وعلى إمارة الشرق التي يسيطر عليها العثمانيون

الدوله السعوديه لم تشتبك مع العثمانيين في الشرق .. الشرق كان كاملاً تحت إمرة بني خالد وبإنكسارهم في حرب غير متكافئة انتهت الدوله الخالديه وآلت اراضيها الى الدوله السعوديه . هذا مايدرّس في مناهج مادة التاريخ لطلاب الابتدائي ! وهو معروف قبل المناهج والمدارس !

ثلاث مراكز كانت تقف عقبه أمام الحكم السعودي في بداياته :
1- الأشراف في الحجاز
2- بني خالد شرقاً ( ال عريعر )
3-شمر شمالاً ( ال رشيد )

وكل هذه العقبات انتهت بالمواجهه تاره وبالحيله تاره أخرى .

أما نجد وقبائلها " عتيبه مطير سبيع وحاضرة نجد " فكانوا مع ال سعود !!!
ولنكن واقعيين فلولا الله ثم هذه القبائل لما كان لعبدالعزيز حكم !

بعد التوحيد بقي من بقي .. وهناك من القبائل من رفض الحكم السعودي وانتقل للكويت مثل الكثير من العجمان .. والخوالد(مؤسسي الكويت) وغيرهم .. وهناك من أشمل بعيداً وسكن العراق .


هذا ماضي انقضى بخيره وشره والآن دوله موحده تتعايش فيها القبائل مع الحضر مع حتى مواطنين من اصول غير عربيه .


بالمناسبه تقول ان ال سعود يناسبون كافة القبائل لكن لا يتجرأ أحد من اعيان القبائل على الأخذ منهم وهذا غير صحيح .. فخالد بن حثلين في الرياض وزوجته من ال سعود
والمها ال سعود ماخذها نواف الرشيد !


أعود للمقال الأصلي :
نحترم أسرة الكاتبه وقبيلتها لكنها شطحت كثيراً !
لا وضع أسوأ من وضع العراق أيام صدام وبالتغيير العنيف شاهدوا بأعينكم مايحدث صباح مساء !
نعم في المملكه أمور متناقضه وفساد مالي واداري لكن بالاصلاح والحوار يأتي الحل لا بالسيف والخروج على الحكم !
ثم إن جميع من استشهدت بهم ليسوا يمثلون سوى أنفسهم !
العجمي من ثاني يوم على ظهوره في قناة الجزيره نبذته قبيلته وشيوخها ليس في السعوديه فحسب بل في الكويت !
الشعلان أبن اسرة شيوخ عنزه لا أرى مبرراً لذكره في الموضوع .. فهو احتج وخرج من المملكه والآن عاد مرفهاً راضياً يمتدح ولاة الأمر ..! هل اقتنع باغراءات المال ؟ أجل أمحق معارض مع احترامي

نعم نحتاج الإصلاح نحتاج الكثير من التغييرات نتأمل كثيراً في عبدالله بن عبدالعزيز ..
لكن حمل السيف والخروج بالقوه على الدوله هذا زمنُ ُ جفت أقلامه ورفعت صحفه لا نريد له إعاده وإلا سنكون عراقاً آخر ..
 

واقـعـي

عضو ذهبي
لا يمكن اجتزاء جزء من التاريخ و اهمال الباقي فإذا كانت الممكلة كدولة فتية ، لم تتجاوز فعليا 70 عام بينما نظريا 100 عام، قد تكونت نتاج الصراع القبلي الذي شكلها نتيجة حلف الإخوان.

وجب علينا النظر لخلفية الكاتبة و منها سنعرف الأهداف التي تريد أن تصل إليها الكاتبة فآل رشيـد وضعهم معروف و عدم تقبلهم لفكرة ترك الإمارة لا زالت تختلج صدورهم و زاد الوضع حدة استباعدهم لفترة من الزمن.


أما مسألة ترويج الديمقراطية في المملكة العربية السعودية فهي فكرة صعبة على أرض الواقع فقبل 100 عام كانت الشعوب التي تعيش في الجزيرة عبارة عن قبائل لم يحكمها سوى عادات باليه و تقاليد متحجرة و اقرب ما يمكن أن يقال عن تلك الفترة بأنها اهملت من التاريخ و كانت عصر مظلم بسبب تراجع الدولة الإسلامية التي سادات فيما مضى و اهملت من عاش في كنف الجزيرة العربية بعد انتقال سدة الحكم لأماكن خارج حدود الجزيرة العربية.

فإذا ما وضعنا هذا بالإعتبار فسنجد بأن الوضع سيكون غاية في الصعوبة في اقناع الناس انفسهم بالمزيد من الحرية من تعبير للرأي أو ممارسة دورهم كأفراد في المجتمع لأن الأطر الدينية و كذلك العادات تجعهم ملك للفتاوى التي تحرم مثل هذه الممارسات و بالتالي ستكون المقاومة من القواعد الرافضة للفكرة أقوى من الرغبة ذاتها من القواعد المؤيدة.



ما تحتاجه المملكة حاليا هو العمل على الدفع بعجلة اقتصادها و تأمين فرص عمل و هي قادرة على ذلك في ظل العصر الذهبي للفوائض و الإقتصاد المزدهر و كذلك تكريس العلم بين طبقات المجتمع فبالعلم ترتقي الأمم.




أخيرا .. لا فائدة تذكر من ذكر الماضي لمجرد النقاش لأنه سنتهي بجدل


هي الأمور كـــما شاهدتها دول … من سره زمـــــن ساءته أزمــان
وهذه الدار لا تبــقي على أحـــد… ولا يدوم على حال لها شـــــــــان
 

EagleNest

عضو ذهبي
اعتقدت اننا بالشبكة السعودية واعتقد ان اسهما ((الشبكة الوطنية الكويتية)) الاخوة يتكلمون وكأنهم سعوديون يبدو ان مقولة ان الكويت فيها رزقنا والسعودية هي بلدنا هي الصحيحه
المرتزق :هو من يدعي انه مع بلد ليرتزق منه ولكنه ليس منهم ووقت الجد سيهرب الى من به هواه
 

السلطاني

عضو مخضرم
نحن في الكويت...يحق لنا الحديث ب حرية....

عن أي أمر يكون في العالم ومرتبط بنا ك دولة ومجتمع....وتأثير....

الزملاء يتحدثون عن لبنان...والعراق...وإيران...وقطر....ومصر...ولم ينتقدهم احد..ولم يلاحقهم أحد.....

ماهي الإشكالية في الحديث عن ما يحدث في المملكة...

وله تأثير ب شكل أو ب آخر...على الكويت...؟


وسعوا صدوركم..وحاولوا الحوار حول مادة الموضوع....ولو ل مرة وحدة....

لا تستطيع ذلك....خلّك على المدرجات وتابع...بدلا...من أن ترمي شتيمة..وتمشي.....!!
 

joreyaa

عضو بلاتيني / الفائز الثالث في المسابقة الرمضانية
فائز بالمسابقة الدينية الرمضانية
رد متواضع

ضحكتوني والله :D
المشكلة في المنتديات إنها تفتح المجال لكل من هب ودب لإلقاء كلماته ومن ثم مغادرة الحجرة وكأن ما كان لم يكن ، بس صج الكلام يظل كلام ، والرؤساء والوزراء لن تتأرجح مقاعدهم من تطاير أحرفكم ، وبعدين الحديث في الأمور السياسية محتاج ناس فاهمة ومتبحرة ، وآنا مع الرأي بإن السعودية دولة كبيرة وشعبها متعدد القبائل واللهجات والخلفيات وصعب على أي كان توليها ، شوفو اشصار بالعراق ؟ آنا مو مع صدام أبد .... لكن لو صدام يشوف العراق من بعده شيقول ؟ أهم شي الأمن والاستقرار وآنا مع الأخ العنزي إن وجود منابر حرة كالكويت قد تساعد على تضييق هذه الفجوة العميقة ومحاولة لترقيع معاناة الشعب السعودي .... بس لازم أحد من السعودية يشاركنا الرأي لأنه احنا جبهة خارجية مهما كان .
مشكورين عالطرح :cool:
 
أعلى