تغيير جذري ياسمو الرئيس

كاتب صحفي

عضو فعال
صوت القلم
تغيير جذري ياسمو الرئيس
كتب مـسفـر الـنعـيـس

على مدى سنوات تغيرت الكثير من الوجوه الوزارية وصمدت أخرى واستجوب سمو الرئيس وبعض من الوزراء وكان التأزيم والتعطيل وظهر الإعلام الفاسد وخسر الشعب تكاتفه وكسب الكثير من النواب بل استمر بعضهم في الجلوس على كرسي البرلمان بسبب دفاعه عن بعض مثيري الفتن والشقاق بين ابناء البلد الواحد .
سيناريوهات كثيرة مرت بها البلد، جعلتها تتردى وتتراجع في اغلب المجالات ، بالرغم من توافر الكثير من سبل النجاح كالوفرة المالية والكوادر المدربة وغيرها إلا أن الفشل دائما حليفها، وهذا يؤكد أن الطريقة والنهج والخطط السابقة لم يكتب لها النجاح وإن هناك بعضا من الوزراء السابقين لم يكونوا بقدر المسؤولية وكانوا عبئا ثقيلا على رئيس الوزراء بدل أن يكونوا سندا قويا له .
بالإضافة لبعض الوزراء نجد هناك معضلة حقيقية تقف في طريق سمو رئيس الوزراء وتوهمه بأن الأمور تسير بشكل جيد وأن المشاكل في طريقها للحل وأن الشعب يعيش حياة كريمة ولامشاكل تذكر ، هؤلاء هم بعض من البطانة وقليل من مستشاري سمو الرئيس .
الآن لاحديث سوى عن التشكيل الوزاري الجديد ، فهناك إشاعات بتغيير جذري واستبعاد الكثير من الوزراء وتغيير في مواقع وزراء السيادة تفاديا للتصادم مع بعض النواب واستجواباتهم ، سمو رئيس الوزراء مطالب بإخراج تشكيلة مقنعة تحاكي الواقع السياسي ، ومطالب كذلك بالاقتراب أكثر من هموم المواطنين عبر تغيير جذري لبعض مستشاريه الذين أوجدوا هوة واسعة بينه وبين هموم ومشاكل وتطلعات المواطن البسيط ، وذلك بإيهامه بأن الأوضاع تسير على مايرام وليس هناك سوى مجموعة صغيرة تعارض سياساته وأنه يمتلك اغلبية بالبرلمان ستكون كفيلة بإفشال جميع الاستجوابات ولم ينصحوه بأن يبادر بتلمس المشاكل والهموم واحتواء بعض من معارضيه السياسيين والشعبيين.
ياسمو الرئيس نحن نتمنى أن ينتهي التأزيم وأن تكون الحكومة الجديدة متعاونة بشكل كبير مع البرلمان ، ولكن نخشى أن يتكرر السيناريو المزعج ويحدث التأزيم وتتعطل المشاريع ويكتب للقضايا والملفات ان تتعلق ولاتنتهي، فهناك الكثير من النواب ياسمو الرئيس يتكسبون من استجوابك ووزرائك وهم معروفون ولعل أولهم من يقف ضد الاستجواب، نتمنى أن يسعى سمو رئيس الوزراء للتغيير في كل شيء ابتداء من الوزراء والطريقة والنهج الى المستشارين والبطانة، عندها نعتقد بان شكل البلد سيتغير وهموم المواطن ومشاكله وقضاياه ستكون أقرب الى الحل، والله المستعان.

رابط المقال في جريدة عالم اليوم
http://www.alamalyawm.com/ArticleDetail.aspx?artid=180425
 
أعلى