(( يوم الكرامات ويوم المهانات )) ......................... " خاطرة تائية "

(( يوم الكرامات ويوم المهانات )) ......................... " خاطرة تائية "






في يوم الوقفات ...... وأحلك الظلمات ...... وأصعب الأوقات


وأخطر العرصات ...... وأطول القنطرات


تنكشف للمرء تيك الخطيئات ...... ويتذكر المذنب تلك الجهالات


وتشخص أمام عينيه الصحيفات .................



ويتذكر الغدرات والفجرات ..... والذنوب الكبيرات ....... والسيئات العظيمات


...... التي حتما ستلقيه في أسحق الحفرات ......


فيظن أنه ستداهمه المهلكات ......



ويستذكر تفريطه في المهمات


من ترك لذكر الله والصلوات ....... وتفريط في جنب الله ومنع للزكوات .....


وتقصير في الخير والصدقات



وفي هذا الموقف لا تنفع الندامات ........ ولا تسترجي أي منقذ سوى الصالحات


ولا تتوسل إلا بها عند الشفاعات ....... فإنها خير الواسطات



فيتجلى في يوم الموقف ستر باري البريات .......


..... وتظهر بركة الأعمال الصالحات ..... فإنها نعم الحافظات



ويبين فضل الله فيعفو عن الزلات ....... ويبدل السيئات بالحسنات


ويغدق على عبده الرحمات....... والمنازل العاليات


ويحشر المتقين حشرا إلى الجنات



وقتها ستنعم بأكرم الخيرات ........ إن كنت من الناجين والناجيات


وسترفل بمزيد من التكريم والكرامات .....



وأعظم فضل ينتظرك من المدخرات .....


ما ادخره الله للمؤمنين والمؤمنات ...... الذين أحسنوا الحسنى وزيادات


وهي النظر إلى وجه بارئ النسمات ..... ومعطي أجزل العطيات


....... إنك ستراه كوضوح ليالي البدر الصافيات ....


...... بلا أي واسطة أو منغصات ..... أو حائل أو مكدرات .....



أيها المسلمون والمسلمات .......


أكرموا أنفسكم بالإعداد لتلك المآلات


واعلموا بأن السبيل لذلك في الطاعات .......



........ يا إلهي ........


الرحمات الرحمات ...... المغفرات المغفرات


ارزقني القلوب السليمات ....... والأعمال المتقبلات


واجعل قراري في أعلى المنزلات ..... وألحقني بالصالحين والصالحات


وأسدل ظلالك على كما الظلال الوارفات ...


ولا تجعلني في أسفل الدركات .....



وأنت رب العاصين والعاصيات ...... الذي أجرموا في حقك في العلن والخافيات


كنت لي عند الحاجات ....


والمعين في المعضلات .....


والنصير في المدلهمات ....



وأنت رحم بعبادك من الوالدة مع الوالدات .....


وخزائن جودك ملأى بالرحمات .....


فاعفوا عنا وأنت أهل التقوى وأهل المغفرات
 
أعلى