خلال الفترة الماضية وقبل مرحلة الهدوء الحالي .. كان هناك شبه تنظيم وتنسيق بين التكتل الشعبي والتنمية والاصلاح .. لدرجة اقتراح ما يسمى مجموعة تكتل الكتل او كتلة الا الدستور التي اكل عليها الحراك الشعبي العربي وبين مدى سذاجتها وسخف ما تنطوي عليه من تهميش للشعوب بحجة المحافظة على المكتسبات الدستورية .
فقد اثبتت ثورتا تونس ومصر مدى سخافة ما يسمى بالمكتسبات الدستورية .. فتم شطب الدستور المصري والتونسي خلال ايام وحل مكانه ما يسمى بالمكتسبات الشعبية .. فالعبرة بالشعب وليس بالدستور .. وهذا معنى دقيق يحتاج الى موضوع متخصص .
نعود الى الموضوع الاصلي ... فما تم نشره من محاول لاستجواب مزمع تقديمه لرئيس الوزراء من قبل جماعة التنمية والاصلاح يتناقض تماما مع ما يحمله التكتل الشعبي من افكار حول التدخل الحكومي الكويتي في الشان الخليجي .
فالشعبي يعارض تدخل القوات الكويتية للبحرين ... بينما التنمية يستجوب الرئيس على عدم الاستجابه للتدخل السريع في الشان البحريني .
كذلك الشعبي لا يهتم بالبعد الاستراتيجي للكويت ويهتم فقط بالشأن المحلي في حين ينتقد تكتل التنمية عدم الدفاع عن السعودية والبحرين .
اما شبكة التجسس فلا يهتم بها التكتل الشعبي ولا يعيرها اي اهتمام في حين يرتى تكتل التنمية بان الاجراء الحكومي تجاه ايران اقل مما يستحق .
فهل تشهد المرحلة المقبلة اختلاف الفريقين .