في البدايه أود أن أوضح بأنني أتكلم عن نفسي و عن بلدي الكويت ..
لأنني لا استطيع أن أتكلم بإسم أيا من دول اشقاؤنا في مجلس التعاون فهم من يتحدثون بإسمهم وعن أنفسهم ..
في الكويت نحن جزء لا يتجزأ من المنظومه العربيه الخليجيه فما يربط الكويت بدول الخليج العربي أكثر من أن يحصى أو أن يُعَد ..
إن ما يدور الآن من متغيرات في الوطن العربي تحديدا شيء يدعو للقلق لأي مراقب أو حتى مواطن بسيط فلا يحتاج الأمر إلى محللين سياسيين أو خبراء عسكريين ..
فالأمواج تتلاطم و انظمه تطير و انظمه تستعد لتطير وانظمه تراقب بعين الخوف و القلق وانظمه تتم مساومتها وانظمه لا تعرف ماذا تفعل ولا ماذا يُخطط لها ..
فإن نظرنا لدول مجلس التعاون فكل الانظمه مستقره سياسيا و اقتصاديا و اجتماعيا في الداخل ولا تغركم بعض الحركات و الانتفاضات هنا وهناك ..
فكلنا يعرف من وراءها و من يحاول أن يثير الزوابع هنا و هناك فلو نظرنا إلى أي دوله في العالم فسنلقى لديهم من يخالفهم الرأي و الدين و السياسه ..
فتلك ظاهره صحيه لا خوف منها ولا ضرر من وجودها اصلا ولكن يجب أن نعرف بأن ليس كل هذه الحركات سلميه فمنها السلميه ومنها من ترتبط بمنظومه خارجيه ..
فلو قام أحد بعمل استفتاء في دولة الكويت على حكم آل الصباح لكانت النتيجه الولاء بنسبه لا يصدقها معظم حكام فبركة الانتخابات في بعض الدول ..
و لوجدت أن المعارضه في الكويت ستصوّت مع أسرة الحكم قبل تصويت الموالاة من الشعب الكويتي فنحن نختلف في الآراء و التوجهات و التطلعات ..
ولكن لا نختلف ابدا على عهدنا مع أسرة الحكم و الموثق رسميا بالدستور الكويتي الذي إرتضاه الحاكم قبل أن يرتضيه المحكوم ..
وأظن وبشده أن هذا ينطبق على كل الشعوب في دول المنظومه الخليجيه لمجلس التعاون و بذلك ينطرح السؤال المعضله هل نحتاج لوحده كونفيدراليه ؟! ..
إن منظومة مجلس التعاون الخليجي قد نجحت بكل ما للكلمه من معنى على كافة المستويات و إن كان هناك تأخير في بعض القضايا ولكن النجاح هو سيد الموقف ..
إن الاخطار الخارجيه تستهدف هذه الدول لأسباب عديده بدء من الطمع و انتهاء للحسد مرورا بالكره و الحقد و الاستيلاء على ثرواتنا الطبيعيه والنظرات التوسعيه ..
ناهيك عن نظرة التكبر و الاستعلاء علينا كوننا عرب و مجتماعتنا صغيره مقارنة ً بجارتي السوء الشماليه و الشرقيه ومحاولاتهم لضرب الاسافين بيننا ..
وعندما تأكد كافة الاطراف المعلنه والغير معلنه عن عدم امكانية نجاح الأسافين قام بعض الاعداء بالكرت الثاني وهو تحريك بعض المجموعات والتي تتبع هذه الدول ..
و نظرا لغباؤهم المستفحل ظنوا بأن الكيان الخليجي هش و أنه من السهل الاستفراد بالدول الصغيره حجما ولكن هالهم ما اكتشفوا من صلابة موقف موحد ..
ولكنهم لم يستسلموا لهكذا فشل فبدؤا بالعمل الديبلوماسي حيث يظنون بأنهم سوف يحيدوا الكيانات الخليجيه عن بعضها للاستفراد بها واحده تلو الأخرى ..
ولذلك فإن أحسن رد لمواجهة هذه العصابات الداخليه منها و الخارجيه هو بوحده كونفيداليه تخرج للعالم كله بثوابتها و مبادئها لتخيب آمالهم وأطماعهم إلى الأبد ..
لأنها سوف تحمي الانظمه الحاكمه وشعوبها في دول مجلس التعاون الخليجي العربي وتعطي الحق للتدخل في اي دوله خليجيه حتى وإن كان الخطر داخلي ..
ولا نحتاج لأن نبرر لأحد تدخلنا لحماية أشقاؤنا في مجلس التعاون من الاخطار الخارجيه فالوضع قد تغير منذ 30 عاما وأصبحت الاخطار الداخليه أشد من الخارجيه منها ..
والله عز وجل الموفق لما هو خير للبلاد والعباد ..