هـــكـــذا هـــي الــدنيا

قصيمية

عضو ذهبي
هكذا هي الدنيا

يحكى أن رجلاً تكالبت عليه المشاكل من كل جانب
وأصبح مهموماً مغموماً، ولم يجد حلاً لما هو فيه..
فقرر أن يذهب إلى أحد (الحكماء)
لعله يدله على سبيلٍ للخروج من الهم الذي هو فيه
وعندما ذهب إلى الحكيم ..
سأله قائلاً:

أيها الحكيم لقد أتيتك وما لي حيلة مما أنا فيه من الهم فأرشدني؟
فقال الحكيم بعد أن نظر في وجه ذلك الرجل:
أيها الرجل سأسألك سؤالين وأُريد منك إجابتهما
فقال الرجل: اسأل؟
فقال الحكيم: أجئت إلى هذه الدنيا ومعك تلك المشاكل؟
قال الرجل: اللهم لا..
فقال الحكيم: هل ستترك هذه الدنيا وتأخذ معك تلك المشاكل؟
قال الرجل: اللهم لا..
فقال الحكيم: أمرِ لم تأتِ به، ولن يذهب معك ..
الأجدر ألا يأخذ منك كل هذا الهم
فكن صبوراً على أمر الدنيا
وليكن نظرك إلى السماء أطول من نظرك إلى الأرض
يكن لك ما أردت
فخرج الرجل منشرح الصدر مسرور الخاطر مردداً:

أمر لم تأت به ولن يذهب معك
لا يستحق أن يأخذ منك كل هذا الهم

قال الشافعي:

دع الأيام تفعــــــــل ما تشــاء ..... وطب نفسا إذا حكم القضاء
ولا تجــــــــزع لحادثة الليالي ..... فما لحـــوادث الدنيا بقـــــاء
 
جزاك اللــه خيــر اختـــي قصيميــــة
على الموضوع
فعلا
الدنيا لاتستحق أن نتضايق من أجلها
الرضى بحكم الله وتقديره
بحد ذاته يطمئن النفس المهمومـــة
حتى كلمــة
(الحمــد للـــه )
فيها شفاء لما في الصدور
أخير الناس
من أخذ من الدنيا عمله الصالح وترك فيها ولده الصالح يدعو لـــه
 

رُبـّـمــا

عضو مخضرم


أمر لم تأت به ولن يذهب معك


لا يستحق أن يأخذ منك كل هذا الهم







بصراحة شديدة واقعنا المعاصر هذا " داشر "​

والسبب عدم وجود حكماء يتقلّدون زمام الامور ..
كل الذين لهم اصوات مسموعة مفروضين علينا وجميع اصواتهم نشاز لم تستدل الحكمة لهم على عنوان بعد !​





ليتني عشت في زمن ذلك الحكيم ..















الغالية قصيمية ..
نطالبكِ بالمزيد :وردة:​
 
أعلى