أنواع الشرك ...

أبوعمر الدوسري

عضو بلاتيني
ماهو الشرك ؟؟؟؟ وما هي انواع الشرك ؟؟؟؟


بسم الله الرحمن الرحيم

الشرك وأنواعه


سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين ( رحمه الله ) : عن أنواع
الشرك ؟.
فأجاب بقولـه : سبق في غير هذا الموضع أن التوحيد يتضمن إثباتا ونفيا ، وأن الاقتصار فيه على النفي تعطيل ، والاقتصار فيه على الإثبات لا يمنع المشاركة فلهذا لا بد في التوحيد من النفي والإثبات ، فمن لم يثبت حق الله ـ عز وجل ـ على هذا الوجه فقد أشرك .

والشرك نوعان : شرك أكبر مخرج عن الملة ، وشرك دون ذلك .

النوع الأول :
الشرك الأكبر وهو ( كل شرك أطلقه الشارع وهو يتضمن خروج الإنسان عن دينه ) مثل أن يصرف شيئا من أنواع العبادة لله ـ عز وجل ـ لغير الله ، كأن يصلي لغير الله ، أو يصوم لغير الله ، أو يذبح لغير الله ، وكذلك من الشرك الأكبر أن يدعو غير الله ـ عز وجل ـ مثل أن يدعو صاحب قبر ، أو يدعو غائبا ليغيثه من أمر لا يقدر عليه إلا الله ـ عز وجل ـ وأنواع الشرك معلومة فيما كتبه أهل العلم .

النوع الثاني :
الشرك الأصغر وهو ( كل عمل قولي ، أو فعلي أطلق عليه الشرع وصف الشرك ، ولكنه لا يخرج من الملة ) مثل الحلف بغير الله فإن النبي ،صلى الله عليه وسلم ، قال ( من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك ) . فالحالف بغير الله الذي لا يعتقد أن لغير الله ـ تعالى من العظمة ما يماثل عظمة الله فهو مشرك شركا أصغر ، سواء كان هذا المحلوف به معظما من البشر أم غير معظم ، فلا يجوز الحلف بالنبي ، صلى الله عليه وسلم ، ولا برئيس ولا وزير ، ولا يجوز الحلف بالكعبة ،ولا بجبريل ، ومكائيل ؛ لأن هذا شرك ، لكنه شرك أصغر لا يخرج من الملة .

ومن أنواع
الشرك الأصغر : الرياء مثل أن يقوم الإنسان يصلي لله ـ عز وجل ـ ولكنه يزين صلاته لأنه يعلم أن أحدا من الناس ينظر إليه فيزين صلاته من أجل مراءاة الناس فهذا مشرك شركا أصغر ؛ لأنه فعل العبادة لله لكن أدخل عليها هذا التزيين مراءاة للخلق ، وكذلك لو أنفق ماله في شيء يتقرب به إلى الله لكنه أراد أن يمدحه الناس بذلك ، فإنه مشرك شركا أصغر ، وأنواع الشرك الأصغر كثيرة معلومة في كتب أهل العلم .
-----------------------------------
وسئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين ( رحمه الله ) : هل قوله ـ تعالى ـ ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ) يشمل
الشرك الأصغر. ؟
فأجاب قائلا : اختلف في ذلك أهل العلم : فمنهم من قال يشمل كل شرك ولو كان أصغر كالحلف بغير الله فإن الله لا يغفره ، وأما بالنسبة لكبائر الذنوب كالخمر والزنى فإنها تحت المشيئة إن شاء الله غفرها وإن شاء أخذ بها .

وشيخ الإسلام اختلف كلامه ، فمرة قال :
الشرك لا يغفره الله ولو كان أصغر ، ومرة قال : الذي لا يغفره الله هو ا لشرك الأكبر .

وعلى كل حال يجب الحذر من
الشرك مطلقا ؛ لأن العموم يحتمل أن يكون داخلا فيه الأصغر لأن قوله ( أن يشرك به ) ( أن ) وما بعدها في تأويل مصدر تقديره ( إشراكا به) فهو نكرة في سياق النفي فتفيد العموم .


اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على الايمان

وابعد عنا الشرك

وثبتنا على كلمة التوحيد بالحياة الدنيا وعند الموت

وعند السؤال والبعث

اللهم آمين
 
أعلى