السلام عليكم ورحمة الله
للأخ الصقري لي بعض التعقيبات
أولا أنا أتعجب من قولك إن السجود لغير الله والتوسل والاستغاثة وغيرها من أمور الفقه , فهذا قول شاذ لايصح ممن ينقل اقوال أهل العلم أن يقول مثل هذه المقالة وأنا أتسائل أين ياترى يمكن أن نضع مسألة التوسل والاستغاثة في باب الطهارة مثلا أم في باب الخلع أم أفضل أن يكون مكانها في المعاملات المالية لا سيما في باب القروض لأنها "توسل" أي يتوسل الإنسان إلى مقرضه أن يضع الدين عنه...
هذا قول عجيب ينبغي لك أن ترجع عنه وأن تصححته ( وأحتاج إلى إجابة التعقيب الأول )
ثانيا مسألة إقرار المشركين قديما بتوحيد الربوبية لا يعني أنه كان كاملا في جميع الأزمان لأنه إقرار مجمل فلا يعني أنه لم يقع شرك قط في هذا المر وإنما وقع كما حكى القرآن عن قوم هود أنهم قالوا له ( إن نقول إلا اعتراك بعض آلهتنا بسوء) وكما خوف قوم إبراهيم عليه السلام بشركائهم فجادلهم بقوله ( وكيف أخاف ما أشركتم ولا تخافون أنهكم اشركتم بالله ما لم ينزل به سلطانا فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون) وهذا دليل آخر لم تذكره أخبرك أنا به
فهذا يسمى شذوذ القاعدة ولا يخرج أصل المسألة عن أصلها المبنية عليها فإن هؤلاء كانوا يتقربون إلى الله تعالى بالذبح والتوسل والإستغاثة بهؤلاء ( ليقربونا إلى الله زلفى)
فالمعنى إذا أن كل المشركين كانوا على هذا الأصل وشذ البعض ولم يقع هذا في مشركي مكة أصلا لأنهم كانوا على آثار دين إبراهيم عليه السلام
ثالثا وهو ما لا أحبه في مقالاتك ولا أحب أن أتناوله وإنما اشير إليه فقط هو محاولة سحب الأقوال إلى تكفير الناس وتلبيس المسائل ثوبا غير آخر والجري إلى النتائج ومحاولة التشويه.
وإن كنت كما قلت في بحث التوسل ( الذي لم يجيب على ردي إلى الآن ) أنك تناقش من الكتاب والسنة وفعل الصحابة رضي الله عنه فاستمسك بهذا الكلام ولنرجع بالمسألة إلى أدلتها ونبدأ نقاشا...
وأقول للأخوة جميعا جزاهم الله خيرا لا نحب أن نخرج المسألة عن أصلها فينسى القارئ النتيجة المرجوة ويضيع الحكم بل لا ينتقل من مسألة إلى أخرى إلا بعد الإنتهاء منها
والحمد لله رب العالمين