المرأة و اللغة

ستانفورد بينيه

عضو بلاتيني
عزيزي ضيف تراثنا لقد ظلم المرأة بأنه جعل أغلب الابطال ذكور وأغلب الاساطير تدور حول الذكور إلا ماندر في بعض الاساطير ...
 

فهد العسكر

عضو ذهبي
التراث والثقافة لم يظلما المرأة
ولكن هذا الواقع الذي هو سائد في هذه الأزمن

فكما ذكر في هذه الفترات الزمنية لم يكن للمرأة دور ترسم به شخصيتها
او تظهر تأثيراتها في الثقافة والتاريخ الا ما ندر

فالسيادة كانت للرجل الذي بجهوده بنى الثقافة و سجل التاريخ

فلما انتهى الرجل من وضع ركائز اللغة والثقافة سارت على نهجه المرأة

وشكرا اخ ضيف لهذا الموضوع الجميل
 

ضيف

عضو مميز
كل الشكر ل
ستانفورد بينيه على التعليق و التفاعل مع الموضوع


و فهد العسكر على الإضافات الجميلة



قبل فترة قرأت موضوع عن

إعادة صياغة اللغة (Reconstruction of Language)

انطلقت الأنثوية المعاصرة في سعيها لإعادة صياغة اللغة من مقولة (ميشال فوكو): "أن من يملك السلطة يملك اللغة"، وبهذا فسروا اللغات الأوروبية ونصوص الكتاب المقدس وشككوا فيها لأنها(من صنع الرجل) ([18])ولإثبات ما يمكن تسميته بالتحيز للذكر يمكن ملاحظة الكلمات الآتية في اللغة الإنجليزية والتي تدل على تبعية المرأة للرجل وعدم إمكان وجودها مستقلاً كإنسان إلا من خلال الرجل: إنسان (Hu-man)، البشرية (Man-kind)، حتى المرأة (Wo-man). ولو حذفت كلمة رجل (man) لضاعت وسائل المرأة من الوجود في اللغة،وتحليل كلمة التاريخ (his-story) والتي تعني تاريخ الرجل دون المرأة، وطالبن بإعادة صياغة التاريخ ليحكي قصة المرأة ويسمى(her-story).

وليست الخطورة في مراجعات كلمات معينة أو مصطلحات غير دقيقة الصياغة أو كتابة نصوص تحابي المرأة بضمائر التأنيث، وإنما الخطورة تكمن في أن الأنثوية تحاول أن تفرض كلمات معينة ومصطلحات خاصة وجديدة تعبر عن رؤيتها للعالم وفكرها الخاص عن كل القضايا التي طرحناها (وهي شاملة ومتعددة الجوانب). وبهذا الشكل فإنها تريد تزييف المعارف الإنسانية والتمهيد لترسيخ ثقافة خاصة بها، وخلق قيم جديدة وتكريسها عبر الوعاء اللغوي وعلاقة الترابط الموجودة بين الدال والمدلول.

وهو ما جعل مدخل الغزو الثقافي والتمكين للسيطرة الأجنبية هو إحلال مفاهيم الأمة بمفاهيم الآخر التي يتم تسويقها سياسيًا وأكاديميًا، كي يمكن احتلال عقل الأمة ووعيها تمهيدًا لاحتلال أبنيتها واستلاب حضارتها

وقد طالبن بإعادة صياغة اللغة، وإعادة صياغة الكتاب المقدس والضمائر الموجودة فيه، وفي هذا المسعى "أسهمت الحركات النسائية في تشجيع إصدار طبعة جديدة من كتب العهد القديم والجديد أطلق عليها الطبعة المصححة politically corrected bible في عام 1994، وتم فيها تغيير الكثير من المصطلحات والضمائر المذكرة، وتحويلها إلى ضمائر حيادية مراعاة للفمنـزم، كما خفف تأثير الكلمات التي تصف الشذوذ الجنسي عند الناس

عندما تطرح الأنثوية كلمات مثل: (Gender) بدلا من رجل وامرأة (man & woman)لوصف علاقة الجنسين أو كلمة شريك (Partner) أو (Spouse) بدلا من الزوج، وكلمة (Feminism) للتعبير عن حركة النساء، و (Biological Father) للأب الشرعي، وتسمي أي تدخل للوالدين في صالح أبنائهم وتربيتهم (Patriarchy)، وتسمي دعم المرأة (Empowerment)، وتسمي الطاعة الزوجية بعلاقة القوة (Power relation)،وتوسع مفهوم الأسرة (Family) لتكون هناك (Traditional) تقليدية وأسرة غير تقليدية، أو لا نمطية خاصة بالشاذين جنسيًا أو مجموعات إباحية تعيش مع بعض، وكلمة (Steryo Typed Roles) لوصف الأدوار الأساسية لكل من الرجل والمرأة في الأسرة..فإن الذي تغير ليس حروفًا وكلمات وإنما مضامين ومعاني وثقافة وفكر.

والأمر يكون أخطر عندما يتعلق الأمر بصياغة المواثيق الدولية الخاصة بالسكان والمرأة والطفل وغير ذلك، لأنها بعد المصادقة عليها تصبح ملزمة، وتفسر الكلمات الواردة فيها حسب معجم الأنثوية واضعي هذه النصوص والذين يسمون الأشياء بغير أسمائها تمهيدًا لاستباحتها، فلا يقولون الإجهاض وقتل الجنين، وإنما يقولون (حق المرأة في الاختيار) وغير ذلك.





مما يعني أن المرأة و اللغة ظاهرة عالمية و ليست مقتصرة على فئة دون الأخرى
 
أعلى