مقال : الفتوى في الشأن الاجتماعي السعودي

وإن كان هذا المقال عن السعودية إلا أن فيه قواعداً تصلح لمجتمعنا الخليجي وتعيد النظر في بعض الأفكار ..

الفتوى في الشأن الاجتماعي السعودي
عندما نتحدث عن الفتوى في الشأن الاجتماعي السعودي فمن المعلوم بداهة أننا نتحدث عن فتاوىً ارتبطت بنوازل اجتماعية تطلبت الفتوى فيها إعمال القواعد الشرعية ومقاصد الشريعة للحكم فيها، ولا نتحدث عن قضايا اجتماعية جاء النص بالقطع فيها، كمشروعية الجمع بين أربع زوجات ونحو ذلك.
وبعيداً عن التطويل في المقدمات التي تشرح طبيعة المجتمعات البشرية فإنني أدخل مباشرة في موضوع المقال الذي سيكون مقدمة لمقال آخر يتصل بموضوع "قيادة المرأة للسيارة"، وسأقدم بين يدي بعض الوقائع التاريخية والأمثلة المعاصرة التي سأنشط بها ذاكرتي وذاكرة القارئ الكريم تمهيداً موجزاً حول تأثير البيئة في الفتوى في الشأن الاجتماعي.
تأثير البيئة في الفتوى الاجتماعية:
تتأثر النفس البشرية بطبيعتها بما حولها في مجتمعها القريب ومجتمعها الذي تعيش فيه تعليماً ومشاركة في فعالياته ونشاطاته المختلفة، ومعلوم أن تشاكل البشر والنفوس مبني على التأثر المتبادل بين بعضها البعض، وهذا التأثر يظهر في كلام الناس وتصرفاتهم على نحوٍ تلقائي يصدق عليه أنه نتاج "لاوعيهم". وتتفاوت كل نفس في مقدار استقلاليتها عن التأثر بما يحيط بها والمحافظة على شخصيتها بتأثير عقلها "الواعي". ولذا لا تستغرب أن مفتياً مغربياً لا يهتم كثيراً ببعض المسائل الاجتماعية كـ "الدراسة المختلطة" أو "اللحية" مثلاً، مع كون تلك المسألة مما يكثر بحثها والتشنيع على مقترفها في دول الجزيرة العربية.
ولا أطيل كثيراً في هذا الأمر فهو معلوم لمن يتابع ويقرأ فتاوى المغاربة والمشارقة منذ قرون حتى يومنا هذا.
والآن آتي لبعض الأمثلة التاريخية من واقعنا المعاصر كما أشرت لذلك في مقدمة المقال..
المثال الأول : دخول أطباق الاستقبال الفضائي للسعودية
عندما بدأ البث الفضائي في العالم وبدأ دخوله للسعودية بشكل أكبر في منتصف التسعينيات حرم مشاهير المفتين في السعودية هذه الأطباق باعتبار ما تنشره، إلا أن الواقع العملي كان ينشر هذه الأطباق ويعزز وجودها في السعودية حتى وصل الحال إلى ما وصل إليه الآن..
ما الذي تغير في الفتوى الآن جراء هذا الواقع الاجتماعي الموجود؟
أصبح يفتي المفتي (وهذا حال أكثر المفتين الآن) بأن حرمة هذه الأطباق يرتبط بما سيستخدمه مقتنيها بها وأنه لا حكم لذات الأطباق وإنما الحكم لما تستخدم فيه.
المثال الثاني : دخول الانترنت للسعودية
دخل الانترنت للسعودية في أواخر تسعينيات القرن الماضي ولم يكن هناك وقت طويل لمداولة حكم هذا الدخيل، ولم يتوجه البعض لكبار المفتين لاستصدار فتاوىً بشأنه في وقت مبكر كما يحصل في بعض الأحيان، كما أن استخدام الإسلاميين له منذ البداية بشكل فاعل باعتباره أتاح لهم مساحة لا بأس بها للتعبير عن آرائهم التي لم يكن لهم أن ينشروها في الإعلام المحلي، كما استغلوه في جانب الدعوة إلى الله، فأنتج ذلك خلو الساحة من صراع يذكر حول حكم الانترنت، رغم مايمكن أن يستخدم فيه هذا الدخيل الاستثنائي في عالم التواصل، بل تعامل الناس مع الانترنت بشكل تلقائي دون أي تهويل أو تجريم أو تفسيق أو تخوين.
وجميعنا نجزم اليوم أنه لو اتصل مستفتٍ بمفت وسأله عن حكم "الانترنت" فإن الجواب سيكون أن الأصل في الانترنت الجواز ويبقى أن الحكم يختلف بحال كل مستخدم فيما يستخدمه فيه.
المثال الثالث : الهاتف الجوال بالكاميرا
دخل الهاتف الجوال ذو الكاميرا للسعودية في عام 2004م وحرمه حينها قلة من المفتين، إلا أن الواقع العملي بالسماح باستيراد وبيع ذلك النوع من الهاتف الجوال لم يجعل لتلك الفتاوى مساحة كبيرة من الفاعلية والانتشار، ولذا لم يعد هناك من يحرم مثل هذا الجهاز وإنما ترتبط الفتوى بشكل استخدامه.
من خلال السرد التاريخي لهذه الأمثلة وتعاطي الفتوى مع هذه النوازل الاجتماعية فإننا نصل لحقيقة أن أي طارئ اجتماعي سينظر له المجتمع بعين الريبة والتوجس، وهذا أمر طبيعي في مجتمع محافظ يؤسس تعامله مع مستجدات الحياة على فكرة الحفاظ على المألوف والاستنكاف عن خوض الجديد حتى يترسخ شيوعه وانتشاره فيقدم المجتمع على التعاطي معه بأريحية وتلقائية. وهذا مجرد تفسيرٍ للفتوى المحافظة التي ترضخ لضغط اللاوعي الذاتي والمجتمعي وليس تبريراً لها. ولعل من الأمثلة الواضحة لذلك أن الشيخ الألباني - رحمه الله - وهو سلفي متشدد في مواقفه مع مخالفيه كان يستهزئ بفتوى علماء السعودية بتحريم قيادة المرأة للسيارة، وتفسير ذلك أن بيئة المجتمع هي التي دعت الشيخ الألباني – رغم سلفيته الراسخة – بالقول بجواز قيادة المرأة للسيارة واستغرابه الشديد لتحريم علماء السعودية لها (كما هو مسجل صوتياً).
أخيراً .. ماذا نظن أنه سيكون لو أرجأنا الحكم بالتحريم أو بالتحليل حتى يتعاطى المجتمع مع هذا المستجد ثم تقرير الحكم الشرعي (المصلحي) بناءً على أثره المشاهد؟
وإلى المقال القادم حول "قيادة المرأة للسيارة" وسيحتوي تطبيقاً للحكم الشرعي على الواقع الاجتماعي للمرأة في مجتمعنا.
والله الموفق،،،،
*عبدالآله الظاهري
 
التعديل الأخير:

بقايا كويتي

عضو بلاتيني
مع كامل تقديري وأحترامي لك ... فأنت تقوم بتفسير سلوك المجتمع هذا ماوجدته في احرفك
النقطه الاخرى وهي ان الغالبيه العظمى من العلماء لايحرم الشيء الا بدليل لكن الحرمه تكون على اساءة استخدام هذا الشيء وهذه الكل يتفق عليها سواء عامه او علماء ...


اما رأي العلماء يبقى بالاخير رأي من نظره شرعيه بحته واجتهاد منه ولايسعنا هنا ان نقول له جزاه الله خير الجزاء ... نعم هناك بعض الوقائع التي شهدناها وفرضت انفسها على اي مجتمع محافظ لكن تبقى هذه الوقائع محاطه بالقالب الشرعي بشكل او بآخر ... لذلك طالما لاوجود لتحريم قطعي لااي أمر دخيل ... فسوف يفرض نفسه على المجتمع لاان الاصل هو الحاجه والفائده للاانسان ....



انظر الان انني اتفق معك... مقدمة موضوعك جزء منها يفسر السلوك الانساني (الوعي )و (اللاوعي)وان الانسان يؤثر ويتأثر !

والجزء الاخر ذهب لحقيقة ثابته وهي تحريم اساءة الاستخدام مع ان الكل متفق عليهاا ..



هل تقوم بتهيئة القاريء نفسيا لموضوعك القادم وهو قيادة المرأه بالسعوديه ؟!


تقول ( تقرير الحكم الشرعي المصلحي )؟!!!!!


يااخي اتق الله وكيف ادركت وعلمت ان التقرير الشرعي مصلحي ؟
وكيف تتهم الاحكام ان جاءت بالمصلحه ؟!
وهل انت بهذه النقطه بالذات اقصد هذا الاتهام للااحكام الشرعيه بالمصلحه هل انت في مرحلة الوعي او اللاوعي ؟!
 
أنا ناقل

أنا ناقل للمقال ليس إلا رغم اتفاقي مع أكثر ما ورد فيه..
اسم كاتب المقال موجود في آخر المقال :)
لو أردت المناقشة فليس لدي مانع بس حدد ملاحظاتك في نقاط دون اسلوب السرد وإدخال الموضوعات في بعضها..
لكن من المهم أن تفهم فكرة المقال :)
تقديري،،،
 

بقايا كويتي

عضو بلاتيني
أنا ناقل للمقال ليس إلا رغم اتفاقي مع أكثر ما ورد فيه..
اسم كاتب المقال موجود في آخر المقال :)
لو أردت المناقشة فليس لدي مانع بس حدد ملاحظاتك في نقاط دون اسلوب السرد وإدخال الموضوعات في بعضها..
لكن من المهم أن تفهم فكرة المقال :)
تقديري،،،


أمرك غريب يااخي الكريم طالما انك ناقل للموضوع لاارى لك تعليق عليه ولااعلم ماهو سبب نقلك له ؟وماهو سبب عدم تعليقك عليه ؟ مع انني متأكد بأن نقل اي مقاله اذا لم تعلق عليها يغلق الموضوع !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اي سرد واي موضوعات ؟ كاتب هذه المقاله كأنه يريد شيء ولكنه(مستحي !) وبالاخير وهي لب الموضوع وهدفه يقول الحكم الشرعي المصلحي !( اقسم بالله العظيم ان السرد ماجاء بما نقلت وافكار تائهه والهدف هو ضرب بيت الفتوى لااكثر .. لذلك نصيحه تقبلها بصدر رحب من اخيك لاتنقل شيء دون ادراك المعنى الحقيقي له )
الذي نقلت عنه لو دققت في احرفه مره اخرى لوجدت اغلب البشر يتفقوا معه لاان ماكتبه وقائع امامنا ... وهو اتفق مع العلماء دون ان يعلم حين يقول اساءة الاستخدام هي التي تحدد حلال او حرام ... ( ومن قال غير ذلك )؟! واستغرب من نقل او طرح فكره الكل متفق عليها ؟
بالاضافه الى بقية (السرد ) ماهو الا تفسير للسلوك الانساني وكأننا في محاضرة علم النفس الاجتماعي ... :)
 

المعري

عضو بلاتيني
انا أعتبر هذا المقال الجيد نسبيا ...بـ معالجة التخلف بحقن مسكنه فقط

ولايضع يده كاتب المقال على منابع هذا التخلف الذي سيستمر مازالت العقليه المعزولة عن العالم هي الوحيده المخولة لفهم الدين ...

هذه العقلية المتشدده بفهم الدين مسنوده بدعم سياسي يحتكر الفتوى لها مما يمنع امكانية التنوع والثراء الفقهي في المجتمع

اذن فالنقد لهذا التخلف الاجتماعي بمباركة رجال الدين اساسه ارتباط سياسي وتاريخي بنشأة المملكة

فيكون النقد لطيفا بالمسكنات فقط كما هو حال كاتب المقال

خوفا من التهم المعلبه في معاداة السعودية

التي قامت على نبذ التنوع المذهبي مقابل مذهب الوهابية الحنبلي نسبة لاحمد بن حنبل الذي يعتبر اقل الفقهاء الاربعه قامة بالفقه حسب ماتشير جميع المصادر التاريخية في هذا الشأن ...
 
الأخ بقايا كويتي..
يجب أن تعلم أن الاستدلال على الأحكام الشرعية قد يكون بالنص وقد يكون بالقواعد الشرعية بما فيها مقاصد الشريعة.. والاستدلال بالنص على مسالة ما يقلل الخلاف في الغالب ولا يقضي عليه.. أما الاستدلال بقواعد الشريعة فيختلف باختلاف المسألة محل الحكم من حيث إفضاءها أو عدم إفضائها للمحرم.. ولذلك الدخان كمثال.. لم يكن مجمعا على تحريمه قبل ستين عاما كما هو الآن (شبه مجمع عليه الآن)، والسبب في ذلك أن الجزم بأضراره الطبية لم يكن بذات الدرجة الموجودة الآن.. ولذلك قد لاتجد أحدا الآن يقول بإباحته رغم أن بعض العلماء كانوا يتعاطونه في السابق!
الكاتب عبدالإله الظاهري _ بحسب ما فهمته _ أراد أن يؤسس لتأثير الوضع الاجتماعي على فتوى المفتي.. وتأثير الوضع الاجتماعي العام على الفتوى أيضاً، وهذا أراه حقا.. عندما تعود إلى الأحناف والشافعية والمالكية ستجد تشددا في مسائل عند بعضهم مردها بتأثير المجتمع العراقي مثلا، وتجد الشافعية يتشددون في أشياء بتأثير المجتمع المصري، وهكذا...
وفي واقعنا الآن نتشدد في مسائل بواقع تأثير المجتمع.. ولأضرب لك مثلاً واضحاً..
أيهما أشد خروج فتاة مع شاب في مقهى وتبادلوا الحديث ثم افترقا.. أم فتاة تغتاب الناس وتذكرهم بالسوء في غيابهم؟
الجواب من حيث الواقع معروف!
بالنسبة لإشكال عبارته" الحكم الشرعي المصلحي" فهي عبارة صحيحة ولا إشكال فيها ولم أفهم ماالذي فهمته أنت مشكلا فيها؟
أما ضرب بيت الفتوى والكلام الكبير هذا فليس لي تعليق عليه سوى :)
 
التعديل الأخير:
الأخ المعري
اتفق معك في بعض واختلف معك في بعض.. لكن من المهم أن تبني قناعاتك وتقريراتك العلمية على أساس علمي.. وليس مجرد التخمين أو السماع من الخصوم..
تقديري،،،
 

بقايا كويتي

عضو بلاتيني
الأخ بقايا كويتي..
يجب أن تعلم أن الاستدلال على الأحكام الشرعية قد يكون بالنص وقد يكون بالقواعد الشرعية بما فيها مقاصد الشريعة.. والاستدلال بالنص على مسالة ما يقلل الخلاف في الغالب ولا يقضي عليه.. أما الاستدلال بقواعد الشريعة فيختلف باختلاف المسألة محل الحكم من حيث إفضاءها أو عدم إفضائها للمحرم.. ولذلك الدخان كمثال.. لم يكن مجمعا على تحريمه قبل ستين عاما كما هو الآن (شبه مجمع عليه الآن)، والسبب في ذلك أن الجزم بأضراره الطبية لم يكن بذات الدرجة الموجودة الآن.. ولذلك قد لاتجد أحدا الآن يقول بإباحته رغم أن بعض العلماء كانوا يتعاطونه في السابق!
الكاتب عبدالإله الظاهري _ بحسب ما فهمته _ أراد أن يؤسس لتأثير الوضع الاجتماعي على فتوى المفتي.. وتأثير الوضع الاجتماعي العام على الفتوى أيضاً، وهذا أراه حقا.. عندما تعود إلى الأحناف والشافعية والمالكية ستجد تشددا في مسائل عند بعضهم مردها بتأثير المجتمع العراقي مثلا، وتجد الشافعية يتشددون في أشياء بتأثير المجتمع المصري، وهكذا...
وفي واقعنا الآن نتشدد في مسائل بواقع تأثير المجتمع.. ولأضرب لك مثلاً واضحاً..
أيهما أشد خروج فتاة مع شاب في مقهى وتبادلوا الحديث ثم افترقا.. أم فتاة تغتاب الناس وتذكرهم بالسوء في غيابهم؟
الجواب من حيث الواقع معروف!
بالنسبة لإشكال عبارته" الحكم الشرعي المصلحي" فهي عبارة صحيحة ولا إشكال فيها ولم أفهم ماالذي فهمته أنت مشكلا فيها؟
أما ضرب بيت الفتوى والكلام الكبير هذا فليس لي تعليق عليه سوى :)

الاخ المحامي
جميل أن نرى تعليقك الخاص على مقاله يبدو لي انك مقتنع بكل ماجاء فيها والاجمل ابتسامتك بآخر الموضوع فهي صدقه طيبه من طيب ... اليس كذلك;)!

اخي الكريم ها انت تتفق معي بأن الكاتب ذهب للسيكولوجيه للمجتمعات واخذ يفسر السلوك والذي تحدث عنه فهو صحيح بل هو معروف لدى الجميع لاان كما يقال الانسان ابن بيئته ! اذن مالجديد ؟! ماهي الاضافه للقاريء ؟! الا اذا انت شخصيا ترى انه استكشاف فهذا امر آخر !:)

نتفق ان الانسان ابن بيئته ... لكن ان يوهم ويوحي للقاريء بأن هيئة الافتاء في المملكه تخضع للقيم والعادات المستمده من البيئه هنا نختلف معه بل تخضع لـــــــ قال الله وقال رسوله عليه الصلاة والسلام ... والفتاوي الصادره من هيئة كبار العلماء لم تخضع يوما لتأثير البيئه لكن هناك كتاب وسنه واجتهاد وقياس الخ ... ولاتختزل المسأله في التربيه والقيم والعادات والتقاليد نتاج البيئه ! ( هنا اساءه لهيئة كبار العلماء من خلال هذا التحليل السطحي للاامور )....!!!
لذلك ارى مقالة الاخ بأنها تاخذ البعد الاجتماعي والنفسي وارتكزت عليه كأساس وكأن العقل والعلم الشرعي هو تابع لتلك الابعاد وهذا امر معيب .


اليك هذا السطر من مقالة الاخ الكاتب :-
(أخيراً .. ماذا نظن أنه سيكون لو أرجأنا الحكم بالتحريم أو بالتحليل حتى يتعاطى المجتمع مع هذا المستجد ثم تقرير الحكم الشرعي (المصلحي) بناءً على أثره المشاهد؟

هنا يااخي الكريم ارى استهزاء بهذا الاقتراح او الافتراض ....
اي نقدم رغبات المجتمع ومايريدون وماتهوى الانفس ومن ثم نشاهد هل يوجد اضرار وان كان بها اضرار تحرم وان كانت غير ذلك تحلل ...!

وهذه سقطه من كاتب المقال تهميش دور الاحكام الشرعيه وتكون لاحقه وليست سابقه .

وايضا هناك دلاله وهي وضع المصلحي بين قوسين = لكن اقول له نعم مصلحي للاامه ولايؤتمر بأمر احد ....


لذلك هذه المقاله جاءت تمهيدا لمقاله اخرى له عن قيادة المرأه للسياره ولقد هيأ القاريء نفسيا لتقبل ماهو قادم من خلال

1- تأثير البيئه على المفتي وهي من تقوده للاافتاء وليس كتاب او سنه .
2- تكون الرقابه الشرعيه لاحقه من خلال الاحكام وليست سابقه .
3- الاستهزاء بالاحكام الشرعيه التي تنظر للمصلحه العامه .












 
قيادة المرأة للسيارة.. الحكم الشرعي على الواقع الاجتماعي..

قيادة المرأة للسيارة.. الحكم الشرعي على الواقع الاجتماعي..
كنت قد كتبت مقالا حول الفتوى في الشأن الاجتماعي السعودي، وضعته كتحليل موجز عام لواقع الفتوى الاجتماعية في السعودية ورغبة لغرس ما يستحث التأمل حيال ما يصدر من فتاوى في النوازل الاجتماعية في مجتمعنا. ورغبة في مخاطبة من تتوق نفسه لإطلاق حكم في مسألة قيادة المرأة للسيارة لأن يراجع مدى وضوح الصورة التي تصدر بشأنها الفتوى وكل ما تقدم وغيره دفعني لكتابة هذا المقال.
وقد حاولت بداية أن أعرف المرجعية التاريخية لمنع قيادة المرأة للسيارة في السعودية أي قبل ستين أوخمسين عاماً، إلا أنني لم أصل إلى شئ واضح في هذا الخصوص، وإن كان المجزوم به أن المرأة كانت تركب وسائل النقل المنتشرة في حينه كالحمير والجمال ونحوها، بل إن ممرضة بريطانية كانت تقود سيارتها بنفسها في جدة في ستينيات القرن المنصرم.
الواقع الاجتماعي للمرأة في مجتمعنا:
إذا نظرنا لقيادة المرأة للسيارة في سياق الواقع الاجتماعي للمرأة في السعودية فإننا سنلحظ عدة أمور منها على سبيل المثال أن المرأة تخرج على قدميها لشراء احتياجاتها واحتياجات منزلها، كما أنها تخرج من بيتها مع السائق الخاص للذهاب للسوق أو العمل أو مكان تعليمها أو لحضور المناسبات الاجتماعية الأسبوعية أو الشهرية أو الطارئة أو السنوية، كما أنها تركب المرأة الليموزين (مع سائق) وتنتقل به لأي مكان تشاء.
الحكم الشرعي المبني على الواقع الاجتماعي:
ومن خلال الواقع الاجتماعي للمرأة في مجتمعنا، وهو أن المرأة تخرج من المنزل لقضاء حوائجها أو كمالياتها بواسطة السائق أو بنفسها أو مع قريبها، فما هو الجزء المضاف المؤثر على حكم قيادة المرأة للسيارة إذا كان هذا الواقع الموجود لحال المرأة؟
ولإيضاح إيرادي المشكل هو أننا ما دمنا لا نقول بحرمة ذات قيادة المرأة للسيارة، كما أننا لا نقول بحرمة خروج المرأة لعملها أو لدراستها أو للتسوق أو لزيارة قريب أو حضور مناسبة اجتماعية، فما هو الجزء الإضافي الذي جعل التحريم حكماً لقيادة المرأة السيارة؟
قد يقال أن الشباب سيتعرضون لها بالتحرش ونحوه.. والرد أن هذا التحرش لم يقف وهن مع السائقين الأجانب أو وهن يسرن على أرجلهن لقضاء حوائجهن سواء داخل الأسواق المغلقة أو المفتوحة أو خارجها، ومع ذلك لمن نقل بحرمة خروج النساء جميعاً أو حرمة تنقلهم مع السائقين لتعرضهن للتحرش من قبل الشباب.
قد يقال أن قيادة المرأة ستسهل للشابة خروجها من البيت، والرد أن عدم قيادة المرأة للسيارة لم تمنعها من أن تخرج من البيت، كما لم تدفع قيادة السيارة - لذاتها- الرجل للخروج من البيت.
إننا إذا لم نحكم بحرمة خروج المرأة من منزلها لقضاء احتياجاتها وكمالياتها فإننا نكون قد فرقنا بين النظائر بلا موجب لهذا التفريق!
وعندما نحكم بالتحريم على قيادة المرأة للسيارة فيجب أن يصدر هذا الحكم على واقع اجتماعي جديد ومنكر – وليس على واقع قائم وموجود- وأن يكون نشوءه على وجه القطع أو على وجه غلبة الظن.
مع أنني أرى أن الحكم ينبغي أن يرتبط بالشخص عند إصدار حكم ما ولا يرتبط بالمجتمع بأسره وهو ما سنراه في فتاوى من كانوا يقولون بالمنع بعد أن يسمح بقيادة المرأة للسيارة حيث سيكون الحكم إذا سئل أحدهم عن حكم قيادة المرأة للسيارة كالتالي:
"لا يوجد حكم لذات القيادة وإنما يرتبط الحكم بحال كل أنثى فإذا كانت ستقود السيارة وهي تعلم أو يغلب على ظنها أنه سينشأ عن ذلك منكر بسببها فإنه يحرم عليها قيادة السيارة".
وهذا الحكم سيعرض بهذه الصيغة لكونه قد سبقه قول بالتحريم من جهة المنكرات الأخلاقية الناشئة عنه _كما يراها محرمو قيادة المرأة الآن_
أزعم أن هذا البحث سيستمر وقد يراد له البعض ذلك الاستمرار، ولكني أتمنى أن أكون قدمت ما يضيف في هذا المقال من جهة التحقيق العلمي اللازم عندما نريد أن نصدر فتوى في قيادة المرأة للسيارة تعتمد على واقع اجتماعي موجود أو سيوجد في المستقبل، مبناها على قواعد الشريعة وليس نصاً شرعياً قاطعاً في ذات المسألة.أ.هـ
*عبدالإله الظاهري
 
هذا هو مقاله الآخر الذي ذكر أنه سيكتبه كما وصلني أمس..
ارجو أن تطلع عليه فإن كان لك عليه مأخذ فأضفه وسأعود لمناقشتك في نقطتك الذي ذكرت أن المفتي يستلهم فتواه من النصوص الشرعية وقواعدها وحدها دون مؤثرات أخرى.
لك تقديري،،،
 

بقايا كويتي

عضو بلاتيني
هذا هو مقاله الآخر الذي ذكر أنه سيكتبه كما وصلني أمس..
ارجو أن تطلع عليه فإن كان لك عليه مأخذ فأضفه وسأعود لمناقشتك في نقطتك الذي ذكرت أن المفتي يستلهم فتواه من النصوص الشرعية وقواعدها وحدها دون مؤثرات أخرى.
لك تقديري،،،


أهلا بعودتك

نعم هناك مآخذ عليه ... وان كانت مقالته الاولى استند على البعد الاجتماعي والسلوك العام فهذه المقاله ليته بقي على استناده الاول بل انه ذهب الى اكثر من ذلك وهي ذكر بعض الاسباب والرد عليها وهو تحدث عن سلوكيات خاصه قد لاتصدر من قبل كل افراد المجتمع اليك بالاضافه سطحية النظره والفكره ويذكرني بأحدهم يقول لي ان زوجتي تعشقني وتحبني لمصلحه وهي الانفاق عليها ؟ ونسي انها تعشقه او لاتعشقه فهو ملزوم شرعا بالانفاق عليها ! واليك بعض التسطيح :--
بعض احرفه :-

ولإيضاح إيرادي المشكل هو أننا ما دمنا لا نقول بحرمة ذات قيادة المرأة للسيارة، كما أننا لا نقول بحرمة خروج المرأة لعملها أو لدراستها أو للتسوق أو لزيارة قريب أو حضور مناسبة اجتماعية، فما هو الجزء الإضافي الذي جعل التحريم حكماً لقيادة المرأة السيارة؟
قد يقال أن الشباب سيتعرضون لها بالتحرش ونحوه.. والرد أن هذا التحرش لم يقف وهن مع السائقين الأجانب أو وهن يسرن على أرجلهن لقضاء حوائجهن سواء داخل الأسواق المغلقة أو المفتوحة





اسباب الفتاوي لاتكن على اساس منع حدوث سلوك (خاص ) بل حفظ لقيمة المجتمع ومبادئه أي نظرة الكاتب مع احترامي له محدوده جدا بل سأقول انها أقرب للسطحيه !
ومزيد من السطحيه ايضا يقول قد يقول قائل ان قيادة المرأه ستسهل من خروجها من البيت ويرد ويقول انها بدون قياده ايضا ستخرج من البيت !!! يااخي احترم العقول ومن انكر ذلك ومن قال له ان منع القياده سوف ينهي عمليات التحرش وينهي خروج المرأه من البيت ! سبحان الله ! هنا سوف نسير الى مبتغاه وعلى خطاه = لنفترض ان ماذكر من اسباب المنع صحيح... هل التحرش بمن تقود مركبتها .. كــــــ التحرش بها وهي تجلس بالمقعد الخلفي مع السائق ؟!( ايهما المتحكمه اكثر في هذا الوضع ؟) وايهما يقع عليها الضرر اكثر ؟! ومابالك بمنظر فتاة تتعطل مركبتها ... ولك ان تتخيل المشهد !

اليس من حق رجال المرور اثناء التفتيش ان يروا وجه السائق بدون نقاب ليتأكدوا من مطابقته لرخصة القياده ! وكيف لرجال اجانب رؤية وكشف وجوه النساء ؟ مع ملاحظة ان كاتب الموضوع لم يتطرق الى هذا الامر بل فصل موضوعه على السلوك الاجتماعي منتزع منه اي صفه شرعيه بل تم اقصاؤها !



مقاله اشبه ... بحالة صاحبنا ابو الانفاق ... ! اخذ يشرق ويغرب ويريد اسباب اجتماعيه منطقيه على ارض الواقع وهنا سأوضح انه لم ولن يدرك الاسباب الحقيقيه طالما انه ينظر لها من ابعاد اجتماعيه ومن زاويه ضيقه جدا واسميها هنا زاوية الاشياء ... اي ان كان المنع من اجل هذا الشيء فهذا الشيء اساسا موجود ! ولم يدرك ان اسباب المنع اكبر من كل الاشياء التي ذكرها والنظره اوسع واشمل وابعد وقراءه جيده للمستقبل ... !! وفصل ظاهرة القياده عن اي مظاهر اخرى تخص المرأه بل سأقول تستهدف المرأه ...( هنا اقصد كاتب المقاله )
اخي المحامي الخاص ...
العلماء الاجلاء نظروا الى هذا الموضوع ليس كونه مستقل وليس له اي ارتباط بالظواهر الاخرى كما يفعل صاحب المقاله ... ! بل انهم ينظروا لهذا الامر انه البدايه والمسأله ليست تحرش وخروج من منزل ! كما يحاول تسطيحها الكاتب لا المسأله اكبر من ذلك تختص في الاخلاق والقيم الاجتماعيه النبيله الساميه ... وهدم هذا الامر بدايته قيادة المرأه للسياره ومن ثم الظهور سفور وترك الحجاب ومن ثم ظهور الرؤس والصدور والسواعد والسيقان الخ ...
ولاتقول لي انه يبالغ هذا واقع وانظر الى اغلب البلاد الاسلاميه التي سمحت بقيادة المرأه رويدا رويدا الى ان وصلوا للحريه التغريبيه المزعومه بل ان المرأه تطالب بالمساواة مع الرجل ...!

يذكر الشيخ على الطنطاوي رحمه عن بدء السفور بالشام الاتي :--
اول امرأه كشفت وجهها بالشام = كانت دمشق تستر البنت من سن العاشره وشهدت يوم الجلاء بنات السادسه عشر ومافوقها يمشين بالعرض باديه افخاذهن وتهتز نهودهن في صدورهن تكاد تأكلها النظرات الفاسقه وشهدت بنت جميله زينت باأبهى الحلل والبست لباس عروس وركبت سياره مكشوفه وسط الشباب قالوا عنها : انها رمز الوحده العربيه ! ونسيوا ان العروبه هي تقديس الاعراض لا امتهانها ( هذا الجزء منقول ). انتهى .

لذلك اخي الكريم العلماء والمشايخ في هيئة كبار العلماء اعتبروا هذا الامر وسيله لتغريب المجتمع ويفضي الى ماهو محرم من خلال كسر حاجز حياء الانثى ... ومن خلال انها عاقله ومن خلال يجب ان تكتفي بذاتهاا ولاتعتمد على الرجل وهي مسؤوله عن تصرفاتهاا ووالخ ...
وهذا الامر صحيح لكن مع الحفاظ على هوية المجتمع السعودي ووضع سور على الاخلاق والقيم وحفظ كرامة المرأه من عبث العابثين ... واتباعا للقاعده الشرعيه درء المفاسد خير من جلب المصالح ... والمفاسد ليس ما سوف ينتج عن القياده بذاتها بل ماسوف تأتي به القياده لاحقا وهنا الفرق بين النظره الضيقه والنظره الواسعه .

اخيرا ...

وارجو منك التركيز

مقالة الاخ تنظر لهذا الامر كونه امر مستقل ولايربطه باي اعتبارات اخرى ... ويحاول مناقشته اجتماعيا وسلوكيا مفصولا عن اي ارتباطات اخرى مثل كشف الوجه مثل الجرأه والقضاء على الحياء مثل قوامة الرجل وامور اعتباريه تخص علاقة الجنسين وأصول الخلقه لهما ...
لذلك ارى انه لم يوفق في مقاله ...

شكرا لك .






 
أعلى