تفردتم فأخطأتم فانعزلتم (الشعبي/التنمية)قضية القبس

kkk

عضو مخضرم
قضية القبس اليوم
تفردتم فأخطأتم فانعزلتم





ها هو دور الانعقاد الجديد ينتهي، وكتلتا «الشعبي» و«التنمية» تخرجان خاليتي الوفاض، سوى نقل البلاد من تصعيد إلى آخر، والتفنن في اشكال التوتير والناس ينتظرون النتائج من دون جدوى.
هذا التصعيد والتوتير لا يتوقفان عند حد، مع ان الحكمة السياسية تقتضي التوقف في كل مرحلة لدراسة ما جرى فيها، واستخلاص النتائج والعبر للمستقبل، ولكن حليمة تبقى على عادتها القديمة..
وآخر هذا العناد، ان الاخوة الأفاضل في الكتلتين، وتحديداً «المخضرمين» في التكتل الشعبي، لم يشعروا بان من الضروري دراسة نتائج التصويت على «عدم التعاون» في الاستجواب الأخير لسمو رئيس الوزراء، والذي حققت فيه الحكومة فوزاً، لم يكن مستحقاً بانجازاتها، بقدر ما هو ناتج عن أخطاء الخصم وتسرعه.

فلو أخذنا هذه النتائج مقياساً للأرقام والأحجام والنتائج، فإن «الشعبي» و«التنمية» تشكلان ثمانية من أصل ثمانية عشر نائباً صوتوا لعدم التعاون، أي ان الكتلتين اقلية نيابية، ناهيك عن انهما اقلية أصلا ضمن نطاق المعارضة عموماً، فالمعارضة كانت قبل الكتلتين وستبقى بعدهما أوسع نطاقاً وأكثر فعالية بشأن قضايا الوطن الفعلية. وفي هذا الاطار تركوا الحدث يمر مرور الكرام، ولم يكلفوا انفسهم، على الأقل، عناء مصارحتنا بما حققوه، وبما عجزوا عنه. فهذا ليس همهم، بل المهم بالنسبة اليهم ان تبقى ماكينة الصراخ والتصعيد شغّالة.

لقد آن الأوان لكي نسأل الإخوة في الكتلتين المذكورتين: لماذ هذا التصعيد المستمر ولمصلحة من حصر المعارضة في أشخاصهم الكريمة واستبعاد طاقات كبيرة وامكانات كثيرة؟ أو بالأحرى لمصلحة من تعطيل المعارضة المنتجة في البلاد والتشويش عليها؟
الإخوة في «الشعبي» و«التنمية» يسعون للتفرد بالقرار، ويقدمون أنفسهم على انهم المقياس، في النهج والموقف، وان كل من لا يقرّهم عليهما، انما هو في الجانب الآخر «حكومي» و«موال» و«صاحب مصلحة» و«مستفيد» وربما وصلوا أحياناً إلى اتهام من لا يجاريهم في الرأي بأنه غير وطني، أو مؤيد للفساد.
لقد استخدموا هذه اللهجة، أو بالاحرى هذه اللعبة، للتشكيك في اطراف واسعة تنتمي إلى المعارضة، رؤية وطرحاً ومواقف، كما استخدموها لتخوين زملائهم في المجلس والتشكيك في ولاء من لا يرى رأيهم ولا يسير في خطهم، وبذلك يكشفون عن جهل فظيع، أو تجاهل أفظع، بتاريخ البلاد، وجهود قواها السياسية الفاعلة، والتي اليها تعود، بالدرجة الأولى، الانجازات التي تحققت نحو تكريس الدستور والالتزام بالديموقراطية التي ينعمون، هم كذلك، في ظلالها.

تضررت الأمة من نهجكم، وهي التي رفعتكم إلى هذا المكان لتمثيلها، ولكي تساهموا في نموها وتقدمها تشريعا ورقابة على بقية السلطات، لكنكم، بمواقفكم، اعطيتم الحكومة ألف مبرر ومليون حجة للتنصل من تحقيق أهم واجب عليها، وهو الانتقال بالكويت إلى مرحلة أكثر تطوراً وتقدماً في مختلف الأصعدة.
هاتان الكتلتان بنوابهما الثمانية، خلقتا «سنّة» للمعارضة تضر ولا تنفع، تفضح ولا تعاقب، تستجوب بشأن الفساد ولا تسقط رموزه، فجاءت النتائج مدمرة. ونسألهم: كم من الفاسدين أرسلتم إلى السجن؟ هل أوقفتم دورة الفساد التي تتسع يوماً بعد يوم، إلى درجة ان التمادي في السلوك السلبي جعل دورة الفساد هذه تقتحم جدران مجلس الأمة وتشتري زملاء لكم – كما تقولون – وقد اكتفيتم بالتذمر والسكوت على الحال المحيطة بكم، والتي تكاد تحاصركم من كل صوب، بعد ان ابتعدتم عمن يجب أن تكونوا معهم صفاً واحداً حتى داخل المجلس نفسه؟!

لقد شغلتم المجلس عن نفسه فنسي مهمته الاصلية في الرقابة والتشريع، وقد اكتفيتم من الرقابة بالاستجواب فألغيتم التدرج في المساءلة واستخدام الأدوات الدستورية التي لم تعد ذات معنى معكم، فتضررت بأسلوبكم، وعندما شرّعتم أوجدتم قوانين عقيمة تساهم في تعطيل التنمية، وأحيانا كان يظهر بعضكم كأنه يتعمد ذلك بحجج مختلفة، ابرزها رفض أي دور للقطاع الخاص، ولو أثقل ذلك على القطاع العام حتى كاد يرزح تحت الأعباء من الاضافات والعلاوات والزيادات والكوادر، كأن المطلوب استنزاف المال العام حتى آخر فلس، وبذا خذلتم الاقتصاد الوطني، وفرضتم القوانين المعرقلة والمقيدة لنموه، وما قانون الــB.O.T الذي ابتدعتموه سوى نموذج لمساوئ نهجكم في إخضاع الاقتصاد للسياسة.
هذا من دون ان ننسى دوركم في تدني لغة الخطاب في مجلس الأمة وبين أعضائه، الى درجة باتت قاعة عبدالله السالم تخجل مما نسمعه، خصوصا أنها تحولت في العديد من جلساتها إلى ساحة لتصفية الحسابات وتسجيل مواقف من نوع «النقاط» في خانة الأخرى، وإثارة نعرات ما انزل الله بها من سلطان.

لقد أسرفت الكتلتان، ومعهما نواب الحكومة في استنزاف أموال البلد، والتقت مصالحهم في الابداع تبذيرا في كل اتجاه، وبالغوا في كل اشكال التقديمات، وبالتالي تبديد الموارد من دون اي حساب لمصالح الأجيال المقبلة.
والأخطر من هذا وذاك، اي الفساد والتبذير معاً، وكلاهما يغذي الآخر، هو الانطباع الذي خلفه هؤلاء النواب بان البلد زائل، وان نهبه هو الخيار الأفضل، وما على المواطن سوى ان يحصّل اكبر كمية من امواله، ويغرف اكبر قدر من خيراته بحيث يفقد الوطن الكثير من معناه، فلا يبقى من ضرورة للاهتمام بالتنمية والمستقبل.
نقول هذا الكلام لكي ننبه إلى خطورة نهج سائد، أصبح بعض نواب المعارضة في كتلتي العمل الشعبي والتنمية والاصلاح، وعدد من المحيطين بهم، أسرى له، من دون وعي بكل مخاطره وأبعاده، ونخشى ان يكون قد أصبح الاصرار على الخطأ فضيلة!
رغم صوتكم العالي ونبرتكم الحادة، فأنتم الوجه الآخر للحكومة في تعطيل البلد وتقهقره، سياسةً واقتصاداً وتعليماً وصحة وثقافة ورياضة واجتماعاً. ومهما كابرتم وعاندتم، فإن الحكومة تتغذى من كل هذا النهج، وتتكل على هذا السلوك لكي تغطي تقصيرها وتبرر غياب رؤيتها وانعدام إرادتها السياسية.
نقول هذا الكلام ونحن نرفض أي تشكيك في نزاهة نواب الكتلتين وقدراتهم ووظيفتهم، فنحن نقدر الأشخاص ونحترمهم، لكننا ننتقد نهجاً ضاراً بالبلد، كما بالمعارضة التي يزعمون الانتماء اليها، لكي نحذرهم مما وصلوا إليه, لأن الأمور تقاس بخواتيمها، والأعمال بنتائجها. فالحياة السياسية تكاد تتوقف، والثقة بين القوى السياسية تتراجع أكثر فأكثر حتى تكاد تتلاشى, وكل ما نسمعه هو جعجعة من دون طحن، وحان الوقت لأن تكون هناك معارضة منتجة، وليس عنتريات وتسجيل انتصارات وهمية.
لقد تفردتم فأخطأتم واضررتم بديموقراطيتنا، وما عليكم إلا أن تعودوا إلى رشدكم السياسي، فهناك حد أدنى أو قضايا مشتركة يمكن أن تجمعكم مع أكبر قدر من القوى السياسية والمواطنين، وعندها لن تفيد أغلبية ولن تجدي سرية، وستنصاع الحكومات للمطالب الشعبية ما دامت المصلحة العامة فوق الجميع.


التعليق
كل من زرع حصد بالنهاية
والنتائج هي عنوان الحصاد
ولكل منا طريقة بالزرع وبالتالي هو المسئول عن الحصد
والحقيقة التى يجب الاعتراف فيها اولا
ان يعترف اصحاب الشعبي والتنمية بالنتائج
الحقيقية التى اصلا موجودة على الواقع وليس بالاوهام
وايضا يجب عليهم الاعتراف بان رمى النتائج
على الغير ..ليس عذر لهم؟
والراسب باخر السنه دائما ما يقول عند سؤاله
عن سبب رسوبه..
الناظر
الوكيل
الاستاذ
الاهل
المدرسة
الطاولة
الطلاب المشاغبين

..
..
..
وامي لم تكن تدعى لي من اول السنه
تحياتي
 

newhistory

عضو بلاتيني
الاخ اللى نقل الموضوع اخذ المقال وكان ما ذكر به هو حقائق مطلقة , ويجب ان ناخذها على هذا المنوال ..
لم يفشل اعضاء هاتين الكتلتين , بل ان القوانين التى تم اقرارها تشهد لهم ...

لم يفشلوا : لان الشارع ما زال معهم , ويزيد من اصراره على ذلك , كلما تمسك هؤلاء النواب بمبادئهم
لم يفشلوا , وهم يعرون المرتشين والفاسدين واحدا واحدا , حتى ان احدهم هرب من دائرته التى كان ترتيبه فيها الثانى

لم يفشلوا .... وسترى نتائج نجاحهم فى الانتخابات القادمة , بعد ان يذهب اغلب المرتشين والفاسدين الى مزبلة المجلس والتاريخ
 

سونار

عضو بلاتيني
جريدة التجار تساند كتلة التجار كتلة العمل الوطني النائمه في حضن الحكومة الدافئ

يعني كتلة العمل الوطني طريقها صحيح عكس طريق الشعبي والتنمية والاصلاح
 

سحلبوط

عضو ذهبي
مشكلة القبس أنها أصبحت سفينة بدون ربان .. و "سكانها" مكسور

حتى قفز صبي مطبخ السفينة على دفة القيادة و صار يمارس علهيا كل أنواع الجهل

و هو صبي وقح و كذاب اشر

تذكرون افتتاحيتها في شهر رمضان الفائت عن مدنية الدولة و دينيتها

استنكروا حتى توجيه صاحب السمو الأمير توجيه كلمة في العشر الأواخر من رمضان (على اعتبار انها مناسبة دينية و تشير إلى مغازلة الدولة للدين)

صحيفة أكبر كتابها عبد اللطيف الدعيج (خالف تعرف) و الليبرالي المملوح أحمد الصراف .. و اضف عليهم شخص يشبه الماء كثيرا اسمه سعود السمكة ...

لم تعد تستقطب الأخبار و لا الكتاب ..

تؤمن بالمثل القائل اكذب اكذب حتى يصدقك الناس

لكنها مع الاسف كذبت و كذبت و كذبت حتى ملها الناس
 

حـقـوقـي

عضو مميز
لا يزال الخطاب الليبرالي يتباكى على ضياع راية المعارضة ويعارض اي طرف معارض لا يحمل رايته احد النواب - الوطنيين - ولا داع هنا لشرح مفهوم النائب الوطني عند اتباع التيار الوطني فيكفينا القول ان الوطني في عرفهم هو من يؤمر فيُطيع وان ضربنا ظهرك أو سلبنا مالك! وهذا ما جعل بو أنس ومن ثم علي الراشد و من بعدهم سلوى الجسار و عبدالرحمن العنجري خارج اسوار التكتل، المشكلة مؤيدي التيار الوطني يعيبون هذا الشيء على مؤيدي الشعبي بعد طرد القلاف والشحومي والعجمي و أخيرا طرد عبدالصمد ولاري، ويتناسون تيارهم مع ان اسباب خروج النواب مختلفة وواضحة للعيان!

للعلم كاتب هذه المقالة وليد النصف، ولا يخفى على احد رأيه المسبق في أعضاء تكتلي الشعبي والتنمية ورأيه في مرجعياتهم وافكارهم، فمسألة ان ينصف هذا التيار الشعبي والتنمية أمر مستبعد، والمسألة على قولة العنجري - كيدية من أمها - سواء احسن الشعبي او ابدع التنموي فالقلب فيه غصه!
 

نيو

عضو ذهبي
الى الشعبي والتنمية
ليس من شان الاعضاء كشف ذمم الزملاء
طريقة عمل البرلمان جماعية
ومحاولة كسب اكبر عدد الاعضاء
وليس العكس
 

صعلوك مثالي

عضو ذهبي
طبعا ياقبس هو حكومي ومتنفع وصاحب مصلحة من يقف مع هذه الحكومة ويوافق نهجها !!

لكنكم يااستاذ النصف كما يقول المثل / عنزه ولو طارت

فمن يوافق من يعطل البرلمان 56 يوما من تاريخ الكويت ونموها وحركتها ورغبة شعبها

هو صاحب مصالح لا مصلحة وللاسف مادية ونفعية خاصة وطز في الناخبين الذين اعطوه الثقة ليمثلهم !!

انتقادكم للشعبي والتنمية لا يؤخر بل يقدم الشعبي والتنمية كممثل حقيقي للشعب

علي كل حال نعرف الدوافع وشكرا
 

بوحذيفه

عضو ذهبي
كلام فاضي وافتتاحيه اسطوانتها مشروخه ....

وتسطيح غبي للامور ...

منو بالله المقصود بالمعارضه المنتجه ؟

وشلون هالمعارضه المنتجه معطله؟؟؟

طيب ياقبس الاقباس ... طالما هالكتلتين اقليه ...

وين الاغلبيه ؟؟ وين ابداعاتهم في التشريع والرقابه؟؟؟

راحت ايام احترافية القبس ...​
 

الجفيره

عضو فعال
هنيئآ لنواب الشعبي و التنمية لقد كسبو ثقت الشارع الكويتي و هم نعم النواب
و الله يعطيكم العافية كفيتو و وفيتو ........
اتمنى من القبس ان تمدح سلوى و معصومة و هيك رلا و عادل الصرعاوي لحرمان المدرسين من الكادر
 

london

عضو
القبس
ناقصهم بلوى الجسار تكتب عندهم
لا تقبسون القبس !!


التنميه والشعبي ونوابناا الرجال
هم ملاذنا بعد الله عز وجل لنصرة الحق

أمَا التكتل الوطني .. ملك الصفقاات الحكوميه
وبائعي الضمائر والكلمه ..
فلهم رب أسمه العظيم ..

اللهم يارب ياكريم ياعاالم الغيب
أكشف تخاذلهم ان كانوا متخاذلين ..
انك انت السميع المجيب ..



بلدي الكويت ..... أحبك ..... ولكن !
 

القرناسي

عضو فعال
الله واكبر هذين الكتلتين الشعبي والتنميه يعرقلون التنميه ويختلقون الازمات وووو...
نسيت تعطيل الجلسات في قضية المسلم وديوان الحربش .هذي بذاتها تكفي عن ماسبقها من بلاوي
معروفه للجميع .
 

.. عصآمية *

عضو مخضرم
لا يزال الخطاب الليبرالي يتباكى على ضياع راية المعارضة ويعارض اي طرف معارض لا يحمل رايته احد النواب - الوطنيين - ولا داع هنا لشرح مفهوم النائب الوطني عند اتباع التيار الوطني فيكفينا القول ان الوطني في عرفهم هو من يؤمر فيُطيع وان ضربنا ظهرك أو سلبنا مالك! وهذا ما جعل بو أنس ومن ثم علي الراشد و من بعدهم سلوى الجسار و عبدالرحمن العنجري خارج اسوار التكتل، المشكلة مؤيدي التيار الوطني يعيبون هذا الشيء على مؤيدي الشعبي بعد طرد القلاف والشحومي والعجمي و أخيرا طرد عبدالصمد ولاري، ويتناسون تيارهم مع ان اسباب خروج النواب مختلفة وواضحة للعيان!

للعلم كاتب هذه المقالة وليد النصف، ولا يخفى على احد رأيه المسبق في أعضاء تكتلي الشعبي والتنمية ورأيه في مرجعياتهم وافكارهم، فمسألة ان ينصف هذا التيار الشعبي والتنمية أمر مستبعد، والمسألة على قولة العنجري - كيدية من أمها - سواء احسن الشعبي او ابدع التنموي فالقلب فيه غصه!



:إستحسان::إستحسان::إستحسان:
 

العامري

عضو ذهبي
قضية القبس اليوم
تفردتم فأخطأتم فانعزلتم





ها هو دور الانعقاد الجديد ينتهي، وكتلتا «الشعبي» و«التنمية» تخرجان خاليتي الوفاض، سوى نقل البلاد من تصعيد إلى آخر، والتفنن في اشكال التوتير والناس ينتظرون النتائج من دون جدوى.
هذا التصعيد والتوتير لا يتوقفان عند حد، مع ان الحكمة السياسية تقتضي التوقف في كل مرحلة لدراسة ما جرى فيها، واستخلاص النتائج والعبر للمستقبل، ولكن حليمة تبقى على عادتها القديمة..
وآخر هذا العناد، ان الاخوة الأفاضل في الكتلتين، وتحديداً «المخضرمين» في التكتل الشعبي، لم يشعروا بان من الضروري دراسة نتائج التصويت على «عدم التعاون» في الاستجواب الأخير لسمو رئيس الوزراء، والذي حققت فيه الحكومة فوزاً، لم يكن مستحقاً بانجازاتها، بقدر ما هو ناتج عن أخطاء الخصم وتسرعه.

فلو أخذنا هذه النتائج مقياساً للأرقام والأحجام والنتائج، فإن «الشعبي» و«التنمية» تشكلان ثمانية من أصل ثمانية عشر نائباً صوتوا لعدم التعاون، أي ان الكتلتين اقلية نيابية، ناهيك عن انهما اقلية أصلا ضمن نطاق المعارضة عموماً، فالمعارضة كانت قبل الكتلتين وستبقى بعدهما أوسع نطاقاً وأكثر فعالية بشأن قضايا الوطن الفعلية. وفي هذا الاطار تركوا الحدث يمر مرور الكرام، ولم يكلفوا انفسهم، على الأقل، عناء مصارحتنا بما حققوه، وبما عجزوا عنه. فهذا ليس همهم، بل المهم بالنسبة اليهم ان تبقى ماكينة الصراخ والتصعيد شغّالة.

لقد آن الأوان لكي نسأل الإخوة في الكتلتين المذكورتين: لماذ هذا التصعيد المستمر ولمصلحة من حصر المعارضة في أشخاصهم الكريمة واستبعاد طاقات كبيرة وامكانات كثيرة؟ أو بالأحرى لمصلحة من تعطيل المعارضة المنتجة في البلاد والتشويش عليها؟
الإخوة في «الشعبي» و«التنمية» يسعون للتفرد بالقرار، ويقدمون أنفسهم على انهم المقياس، في النهج والموقف، وان كل من لا يقرّهم عليهما، انما هو في الجانب الآخر «حكومي» و«موال» و«صاحب مصلحة» و«مستفيد» وربما وصلوا أحياناً إلى اتهام من لا يجاريهم في الرأي بأنه غير وطني، أو مؤيد للفساد.
لقد استخدموا هذه اللهجة، أو بالاحرى هذه اللعبة، للتشكيك في اطراف واسعة تنتمي إلى المعارضة، رؤية وطرحاً ومواقف، كما استخدموها لتخوين زملائهم في المجلس والتشكيك في ولاء من لا يرى رأيهم ولا يسير في خطهم، وبذلك يكشفون عن جهل فظيع، أو تجاهل أفظع، بتاريخ البلاد، وجهود قواها السياسية الفاعلة، والتي اليها تعود، بالدرجة الأولى، الانجازات التي تحققت نحو تكريس الدستور والالتزام بالديموقراطية التي ينعمون، هم كذلك، في ظلالها.

تضررت الأمة من نهجكم، وهي التي رفعتكم إلى هذا المكان لتمثيلها، ولكي تساهموا في نموها وتقدمها تشريعا ورقابة على بقية السلطات، لكنكم، بمواقفكم، اعطيتم الحكومة ألف مبرر ومليون حجة للتنصل من تحقيق أهم واجب عليها، وهو الانتقال بالكويت إلى مرحلة أكثر تطوراً وتقدماً في مختلف الأصعدة.
هاتان الكتلتان بنوابهما الثمانية، خلقتا «سنّة» للمعارضة تضر ولا تنفع، تفضح ولا تعاقب، تستجوب بشأن الفساد ولا تسقط رموزه، فجاءت النتائج مدمرة. ونسألهم: كم من الفاسدين أرسلتم إلى السجن؟ هل أوقفتم دورة الفساد التي تتسع يوماً بعد يوم، إلى درجة ان التمادي في السلوك السلبي جعل دورة الفساد هذه تقتحم جدران مجلس الأمة وتشتري زملاء لكم – كما تقولون – وقد اكتفيتم بالتذمر والسكوت على الحال المحيطة بكم، والتي تكاد تحاصركم من كل صوب، بعد ان ابتعدتم عمن يجب أن تكونوا معهم صفاً واحداً حتى داخل المجلس نفسه؟!

لقد شغلتم المجلس عن نفسه فنسي مهمته الاصلية في الرقابة والتشريع، وقد اكتفيتم من الرقابة بالاستجواب فألغيتم التدرج في المساءلة واستخدام الأدوات الدستورية التي لم تعد ذات معنى معكم، فتضررت بأسلوبكم، وعندما شرّعتم أوجدتم قوانين عقيمة تساهم في تعطيل التنمية، وأحيانا كان يظهر بعضكم كأنه يتعمد ذلك بحجج مختلفة، ابرزها رفض أي دور للقطاع الخاص، ولو أثقل ذلك على القطاع العام حتى كاد يرزح تحت الأعباء من الاضافات والعلاوات والزيادات والكوادر، كأن المطلوب استنزاف المال العام حتى آخر فلس، وبذا خذلتم الاقتصاد الوطني، وفرضتم القوانين المعرقلة والمقيدة لنموه، وما قانون الــB.O.T الذي ابتدعتموه سوى نموذج لمساوئ نهجكم في إخضاع الاقتصاد للسياسة.
هذا من دون ان ننسى دوركم في تدني لغة الخطاب في مجلس الأمة وبين أعضائه، الى درجة باتت قاعة عبدالله السالم تخجل مما نسمعه، خصوصا أنها تحولت في العديد من جلساتها إلى ساحة لتصفية الحسابات وتسجيل مواقف من نوع «النقاط» في خانة الأخرى، وإثارة نعرات ما انزل الله بها من سلطان.

لقد أسرفت الكتلتان، ومعهما نواب الحكومة في استنزاف أموال البلد، والتقت مصالحهم في الابداع تبذيرا في كل اتجاه، وبالغوا في كل اشكال التقديمات، وبالتالي تبديد الموارد من دون اي حساب لمصالح الأجيال المقبلة.
والأخطر من هذا وذاك، اي الفساد والتبذير معاً، وكلاهما يغذي الآخر، هو الانطباع الذي خلفه هؤلاء النواب بان البلد زائل، وان نهبه هو الخيار الأفضل، وما على المواطن سوى ان يحصّل اكبر كمية من امواله، ويغرف اكبر قدر من خيراته بحيث يفقد الوطن الكثير من معناه، فلا يبقى من ضرورة للاهتمام بالتنمية والمستقبل.
نقول هذا الكلام لكي ننبه إلى خطورة نهج سائد، أصبح بعض نواب المعارضة في كتلتي العمل الشعبي والتنمية والاصلاح، وعدد من المحيطين بهم، أسرى له، من دون وعي بكل مخاطره وأبعاده، ونخشى ان يكون قد أصبح الاصرار على الخطأ فضيلة!
رغم صوتكم العالي ونبرتكم الحادة، فأنتم الوجه الآخر للحكومة في تعطيل البلد وتقهقره، سياسةً واقتصاداً وتعليماً وصحة وثقافة ورياضة واجتماعاً. ومهما كابرتم وعاندتم، فإن الحكومة تتغذى من كل هذا النهج، وتتكل على هذا السلوك لكي تغطي تقصيرها وتبرر غياب رؤيتها وانعدام إرادتها السياسية.
نقول هذا الكلام ونحن نرفض أي تشكيك في نزاهة نواب الكتلتين وقدراتهم ووظيفتهم، فنحن نقدر الأشخاص ونحترمهم، لكننا ننتقد نهجاً ضاراً بالبلد، كما بالمعارضة التي يزعمون الانتماء اليها، لكي نحذرهم مما وصلوا إليه, لأن الأمور تقاس بخواتيمها، والأعمال بنتائجها. فالحياة السياسية تكاد تتوقف، والثقة بين القوى السياسية تتراجع أكثر فأكثر حتى تكاد تتلاشى, وكل ما نسمعه هو جعجعة من دون طحن، وحان الوقت لأن تكون هناك معارضة منتجة، وليس عنتريات وتسجيل انتصارات وهمية.
لقد تفردتم فأخطأتم واضررتم بديموقراطيتنا، وما عليكم إلا أن تعودوا إلى رشدكم السياسي، فهناك حد أدنى أو قضايا مشتركة يمكن أن تجمعكم مع أكبر قدر من القوى السياسية والمواطنين، وعندها لن تفيد أغلبية ولن تجدي سرية، وستنصاع الحكومات للمطالب الشعبية ما دامت المصلحة العامة فوق الجميع.


التعليق
كل من زرع حصد بالنهاية
والنتائج هي عنوان الحصاد
ولكل منا طريقة بالزرع وبالتالي هو المسئول عن الحصد
والحقيقة التى يجب الاعتراف فيها اولا
ان يعترف اصحاب الشعبي والتنمية بالنتائج
الحقيقية التى اصلا موجودة على الواقع وليس بالاوهام
وايضا يجب عليهم الاعتراف بان رمى النتائج
على الغير ..ليس عذر لهم؟
والراسب باخر السنه دائما ما يقول عند سؤاله
عن سبب رسوبه..
الناظر
الوكيل
الاستاذ
الاهل
المدرسة
الطاولة
الطلاب المشاغبين

..
..
..
وامي لم تكن تدعى لي من اول السنه
تحياتي


مقال يحاكي الواقع

ولا اصدق ان التكتل الشعبي يحارب الفساد لان احد اعضائه فاسد وهذا اعلمه علم اليقين
الفساد في البلد منتشر بشكل غير طبيعي
وللاسف الفساد قاعد يزيد
لم ينقص
 

خولة

عضو مخضرم
التعليق

كل من زرع حصد بالنهاية
والنتائج هي عنوان الحصاد
ولكل منا طريقة بالزرع وبالتالي هو المسئول عن الحصد
والحقيقة التى يجب الاعتراف فيها اولا
ان يعترف اصحاب الشعبي والتنمية بالنتائج
الحقيقية التى اصلا موجودة على الواقع وليس بالاوهام
وايضا يجب عليهم الاعتراف بان رمى النتائج
على الغير ..ليس عذر لهم؟
والراسب باخر السنه دائما ما يقول عند سؤاله
عن سبب رسوبه..
الناظر
الوكيل
الاستاذ
الاهل
المدرسة
الطاولة
الطلاب المشاغبين

..
..
..
وامي لم تكن تدعى لي من اول السنه

تحياتي

آمنا بالله التنمية والشعبي مؤزمين وليس لهم انجازات .. حسنا لتتحفنا جريدة التجار بانجازات الوطني ؟!!! .. أو يعتقدون أن صفقتهم المخزية مع المحمد انجاز ؟!! .. أو ارساء المناقاصات على تجارهم هو الانجاز ..!!! .
 

THE-LEGEND

عضو بلاتيني


لا أشك لحظه بقوه وسيطره الفتى المدلل مرزوق على ثنيان الغانم في قياده من كان صعب أقتياده .
وكان هو الحصان الرابح في هذه الجوله .... لا تيأس من مرزوق :cool:
 

clashman82

عضو بلاتيني
مقال في الصميم يا القبس...افرغتي ما في قلوب اغلب الشعب.

المعارضة مختطفة....اتهامات بدون ادلة... صراخ بلا سبب.

رأينا تعطيل مصالح البلد و التنمية منذ دخولهم.

..... من كسب ثقة اهل الكويت؟ نكته و صدقتوها.... لو كسبتم الثقة كان شفتوا ٥٠ نائب لكم..
اقلية تعشق الصراخ و التوتر...و لخبطة الاوراق لمصالح شخصية..
من عارضكم و صفتموه بالانبطاحي الخائن و مرتشي و انتم قلة. ..و و هاهي مناديبكم تنشر العنصرية و الطائفية...في المنتديات و التجماعات.

ليس دفاعا عن 'الوطني' الخايب... بس هؤلاء...رجالاتهم علموكم شي اسمه الحقوق الدستورية...عندما كانت بوسة الراس و الخشم هو العرف.

ما الذي حصلنا عليه في الاستجوابات ؟ لا محاسبة ولا شيئ غير المناطحة...هاهو وضع البلد معلق محتقن...متردي..متأخر..غوغاء و فتن،

احلى شي من يدافع عن الدستور...يدوس ابطنه اب اول فرعية.
احلى شي من يتهم و يصف نفسه بضمير الامه...اول تصويت ذهب الى ابن عمه و نسى الامة
هاهو عباس...الله يشفيه...امام المجلس..بدلا من يعلق صورة صاحب السمو...معلق صورة مسلم...اي تكريس و تغريس و ضرب الامثلة في الوطنية

والله مقالة في الصميم يا القبس..
(..................)

(..................)
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

العامري

عضو ذهبي
مرزوق الغانم حاله حل خاله يبي يسيطر على البلد وعلى تجارتها باي وسيله كانت

التكتل الوطني بقيادة مرزوق الغانم توجهم واضح لا يردون سوى مصلحتهم وبس

والتكتل الشعبي كان مع التكتل الوطني وعارف توجهم وحطو ايدهم بيد بعض ولا نسينا

بالنسبة لي ان التكتل الشعبي والتكتل الوطني وجهان لعمله واحده ...

كلاهما مفسدين

واحب ان ابين نقطه ليس كل من صوت ضد ناصر المحمد فهو شريف

فهناك ناس ضد ناصر المحمد عندها شيكات
 

القرناسي

عضو فعال
لاندخل بالنوايا ولا نقول هذا صالح وهذا طالح من لديه ادله على اي عضو فاسد سواء من الشعبي او من غيره فل يتفضل يطلعنا عليها.
اما الاقليه التي تتحدث عنها اعدل بتقسيم الدوائر وتعرف حجمك ....
 

فيصل.م

عضو بلاتيني
" بني ليبرال " فرع الكويت :)

الذين لا يعرفون من الليبرالية إلا الدفاع عن كل فعل يخدش الحياء أو الدفاع عن كل زنديق يتطاول على الدين !

و الأدلة من العهد القريب

قانون لباس البحر و الزنديق أبو زيد

لا يزالون يعيشون على إنتصاراتهم الوهمية الموجودة في عقولهم فقط

و يتباكون على فقد لواء ( المعارضة ) التي هي حسب تفكيرهم الضيق حق حصري لهم و أجدادهم قبل أن يختطفها أبناء " الناطق الخارجية " حسب قولهم

مصيبة

عندما تدنس الأخلاق و المبادئ " بالأموال " و يصبح تضخيمها هو الهدف و الأنجاز !


الله المستعان


:وردة:
 
أعلى