السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، أعلم أني كثير الغياب و الأسباب كثيرة جدا ، على كل حال أترككم مع الموضوع :
-- -- -- -- --
( كنت أتلمس عنه الأخبار من بعيد، وخاصة بعد أن عاد إلى مصر من بيروت ، لعل وعسى أن يكون قد تاب وأناب إلى الله .
القصيمي رحل عن دنيانا ولا نعلم ما هي خاتمته، وإن كنا، وبكل سعة رحمة الله، نرجو أن يكون قد أناب إلى الله وتاب من فكره الإلحادي الذي يملأ كتبه التي انصرف الناس عنها بعد أن عرفوا حقيقته حين كان حياً )
من كلام الأديب عبد الله إدريس
عبد الله القصيمي رجل كثرت حوله الأقاويل ، و زادت شهرته بعد مماته أكثر مما كانت قبلها ، و الغريب أن يعود إلى الساحة ذكره و بقوة في هذا الوقت ، لعل الملف الذي أعدته صحيفة إيلاف الشهيرة هو الذي فجر قضيته مرة أخرى و أخرج المكنون من الصدور ، إما بالتكلم إلى الصحيفة أو أننا وجدنا بعض من كتب المقالات بعد عرض ملف إيلاف ( و أخذت الموضوع من كلا الطرفين ) و اليوم يتنازع كتبه طرفان ، طرف ملحد و طرف مسلم ، كتب المرحلة الأولى كانت للطرف الثاني ، و كتب المرحلة الثانية كانت للطرف الأول ...
و في أثناء بحثي أعتقد أنني لمحت مرحلة ثالثة هي قريبة من الأولى ، و أستغرب عدم تفجير هذا الموضوع الحساس جدا جدا ، نعم كان للقصيمي مرحلة ثالثة يجهلها أو يتجاهلها الكثير ، هذه المرحلة هي لصالح الطرف الثاني ليبطل بها كلام محبي المرحلة الثانية و هم الطرف الأول أي الملحدون ، و أخص منهم العرب ...
إن القصيمي تغير آخر حياته مرة أخرى ، و أصبح في وضع قريب من الأول كثيرا ، قد يترتب عليه نسف كل كتب المرحلة الثانية ، و لكن قد يقول البعض لماذا يدون القصيمي هذه المرحلة الثالة ؟؟ أقول و السبب بسيط لأنها كانت في آخر حياته و عمره ، كانت في فترة مرضه الذي توفي بسببه ، إذا كيف عرفت بالمرحلة الثالة المبطلة للمرحلة الثانية ؟!
هنا سآخذكم بجولة قرائي الأعزاء مع من كان قريبا منه ( شهود ( عيان ) )
و أعلم أن ( البعض ) ( قد) يصاب بالمرض و اللوعة و المرارة و الخيبة عند بدء الجولة التالية :
( القصيمي كان ناقداً حاداً لا يجامل وكان يجهر برأيه، ولم يكن ملحداً كما يقال عنه، بل مؤمناً بربه )
عبد المحسن المنقور ، الملحق الثقافي السعودي ببيروت سابقا
---------------------------------------
( وكان يدعو لنا بالتوفيق، ونصحنا كثيراً بأن نعيش بسلام ووئام، وأن نترفع عن الصغائر والضغائن، وقال لنا: أن الله يراقبنا من فوق، فعلينا أن نطهر قلوبنا من الحقد والحسد )
( كان يقضي وقته في قراءة القرآن الكريم، الذي كان بجانبه طيلة إقامته في المستشفى )
( في بعض الأحيان يقرأ القرآن الكريم بصوت مرتفع ويرتله ترتيلاً ! )
الأستاذة آمال عثمان
-----------------------
( وأضاف أن والده قضى أيامه الأخيرة في مستشفى فلسطين يقرأ القرآن الكريم أغلب الوقت )
الدكتور محمد عبدالله القصيمي
----------------------
أعود إليكم بعد هذه الجولة المهمة ، هذه كانت تصريحات المقربين من القصيمي ، و نلاحظ أمرا هاما ، و هو أنه بدأ بمرحلته الثالثة - بناء على كلام المنقور - من بيروت أي قبل ذهابه إلى مصر للعلاج حيث توفي هناك و قد مكث ما يقارب الشهر في المستشفى ...
و الآن ما الذي يترتب على ما سبق ؟ هل يترتب عليه أن المسلمين يجب أن يغيروا فكرة أن عبدالله القصيمي مات ملحدا ؟ هل أصبح بعد وفاته على المرحلة الثالثة التي هي شبيهة بالعودة إلى الأولى يستحق أن يقال عند ذكره - رحمه الله - ؟ هل يحق للملحدين و أخص منهم العرب أن يستمروا بالتباهي بالقصيمي و نسبته إلى الإلحاد ؟ و بالطبع سيكون هذا عدم إنصاف منهم و جهلا او تجاهلا بحياة شخص يفتخرون به ؟ و هل يحق لهم أن يستمروا بقراءة كتبه و الاستدلال بها على الإلحاد و هو قد رجع عنه ؟ سيكون هذا شيئا ضدهم لا لهم ، و هل يحق للمسلمين بعد عودة القصيمي و أخص منهم السلفيين أن يأخذوا بكتبه الأولى ؟ حيث كانت كتبا تقذف حمما و قوية المنطق .
كل هذه الأسئلة و أكثر تطرح بعد هذا العرض الموجز ، و لا يمكنني أن أجبر شخصا باختيار و لكنه مطالب باحترام عقله ، و مطالب بالأسلوب العلمي و انتهاج الإنصاف و لزوم المنطق و الصواب ، و أخيرا يا ترى ما رد كل من الأطراف المهتمة بعبد الله القصيمي على هذا الموضوع ؟
-- -- -- -- --
( كنت أتلمس عنه الأخبار من بعيد، وخاصة بعد أن عاد إلى مصر من بيروت ، لعل وعسى أن يكون قد تاب وأناب إلى الله .
القصيمي رحل عن دنيانا ولا نعلم ما هي خاتمته، وإن كنا، وبكل سعة رحمة الله، نرجو أن يكون قد أناب إلى الله وتاب من فكره الإلحادي الذي يملأ كتبه التي انصرف الناس عنها بعد أن عرفوا حقيقته حين كان حياً )
من كلام الأديب عبد الله إدريس
عبد الله القصيمي رجل كثرت حوله الأقاويل ، و زادت شهرته بعد مماته أكثر مما كانت قبلها ، و الغريب أن يعود إلى الساحة ذكره و بقوة في هذا الوقت ، لعل الملف الذي أعدته صحيفة إيلاف الشهيرة هو الذي فجر قضيته مرة أخرى و أخرج المكنون من الصدور ، إما بالتكلم إلى الصحيفة أو أننا وجدنا بعض من كتب المقالات بعد عرض ملف إيلاف ( و أخذت الموضوع من كلا الطرفين ) و اليوم يتنازع كتبه طرفان ، طرف ملحد و طرف مسلم ، كتب المرحلة الأولى كانت للطرف الثاني ، و كتب المرحلة الثانية كانت للطرف الأول ...
و في أثناء بحثي أعتقد أنني لمحت مرحلة ثالثة هي قريبة من الأولى ، و أستغرب عدم تفجير هذا الموضوع الحساس جدا جدا ، نعم كان للقصيمي مرحلة ثالثة يجهلها أو يتجاهلها الكثير ، هذه المرحلة هي لصالح الطرف الثاني ليبطل بها كلام محبي المرحلة الثانية و هم الطرف الأول أي الملحدون ، و أخص منهم العرب ...
إن القصيمي تغير آخر حياته مرة أخرى ، و أصبح في وضع قريب من الأول كثيرا ، قد يترتب عليه نسف كل كتب المرحلة الثانية ، و لكن قد يقول البعض لماذا يدون القصيمي هذه المرحلة الثالة ؟؟ أقول و السبب بسيط لأنها كانت في آخر حياته و عمره ، كانت في فترة مرضه الذي توفي بسببه ، إذا كيف عرفت بالمرحلة الثالة المبطلة للمرحلة الثانية ؟!
هنا سآخذكم بجولة قرائي الأعزاء مع من كان قريبا منه ( شهود ( عيان ) )
و أعلم أن ( البعض ) ( قد) يصاب بالمرض و اللوعة و المرارة و الخيبة عند بدء الجولة التالية :
( القصيمي كان ناقداً حاداً لا يجامل وكان يجهر برأيه، ولم يكن ملحداً كما يقال عنه، بل مؤمناً بربه )
عبد المحسن المنقور ، الملحق الثقافي السعودي ببيروت سابقا
---------------------------------------
( وكان يدعو لنا بالتوفيق، ونصحنا كثيراً بأن نعيش بسلام ووئام، وأن نترفع عن الصغائر والضغائن، وقال لنا: أن الله يراقبنا من فوق، فعلينا أن نطهر قلوبنا من الحقد والحسد )
( كان يقضي وقته في قراءة القرآن الكريم، الذي كان بجانبه طيلة إقامته في المستشفى )
( في بعض الأحيان يقرأ القرآن الكريم بصوت مرتفع ويرتله ترتيلاً ! )
الأستاذة آمال عثمان
-----------------------
( وأضاف أن والده قضى أيامه الأخيرة في مستشفى فلسطين يقرأ القرآن الكريم أغلب الوقت )
الدكتور محمد عبدالله القصيمي
----------------------
أعود إليكم بعد هذه الجولة المهمة ، هذه كانت تصريحات المقربين من القصيمي ، و نلاحظ أمرا هاما ، و هو أنه بدأ بمرحلته الثالثة - بناء على كلام المنقور - من بيروت أي قبل ذهابه إلى مصر للعلاج حيث توفي هناك و قد مكث ما يقارب الشهر في المستشفى ...
و الآن ما الذي يترتب على ما سبق ؟ هل يترتب عليه أن المسلمين يجب أن يغيروا فكرة أن عبدالله القصيمي مات ملحدا ؟ هل أصبح بعد وفاته على المرحلة الثالثة التي هي شبيهة بالعودة إلى الأولى يستحق أن يقال عند ذكره - رحمه الله - ؟ هل يحق للملحدين و أخص منهم العرب أن يستمروا بالتباهي بالقصيمي و نسبته إلى الإلحاد ؟ و بالطبع سيكون هذا عدم إنصاف منهم و جهلا او تجاهلا بحياة شخص يفتخرون به ؟ و هل يحق لهم أن يستمروا بقراءة كتبه و الاستدلال بها على الإلحاد و هو قد رجع عنه ؟ سيكون هذا شيئا ضدهم لا لهم ، و هل يحق للمسلمين بعد عودة القصيمي و أخص منهم السلفيين أن يأخذوا بكتبه الأولى ؟ حيث كانت كتبا تقذف حمما و قوية المنطق .
كل هذه الأسئلة و أكثر تطرح بعد هذا العرض الموجز ، و لا يمكنني أن أجبر شخصا باختيار و لكنه مطالب باحترام عقله ، و مطالب بالأسلوب العلمي و انتهاج الإنصاف و لزوم المنطق و الصواب ، و أخيرا يا ترى ما رد كل من الأطراف المهتمة بعبد الله القصيمي على هذا الموضوع ؟
التعديل الأخير: