الملحدين والانتحاريين ... وجهان لعملة واحدة

Anonymous Farmer

عضو مميز

الملحدين والانتحاريين ... وجهان لعملة واحدة


حقيبة المتفجرات تلتصق به ، عيناه البائستان يكاد لا يستشف منهما الحياة ، يسير في خطى ثابتة نحو مجموعة من الأبرياء فيسلب الأرواح التي منحها الله ، ليرتكب الجرم الذي حرمه تعالى والذي لن يشفع له أحد رغم الاستشهاد بسبحانه قبل الموت ، فتتصاعد التأوهات وصيحات الذعر إثر الحادث الأليم . هذا ما يقوم به الانتحاري عند قتله المدنيين الأبرياء ، لكن رغم بشاعة هذا الفعل هناك ما هو أبشع منه ألا وهو عدم التفات الجماهير المعارضة إلى أسباب ودوافع هذه الجريمة ومن ثم محاولة التدارك لتجنب وقوعها في المستقبل . فالعمليات الانتحارية ما هي سوى انعكاس ليأس شديد وقع في براثنه أفراد تم سلب جميع خياراتهم في تغيير حياتهم إلى الأفضل بوسائل سلمية من قبل سلطة جائرة لم تترك لهم سوى اليأس في الحياة وما يتبع ذلك من أساليب يائسة . والملاحظ بأن الكثير من الانتحاريين قادوا حياة صالحة قبل اليأس والوصول إلى الحالة التي قادتهم إليها الأنظمة الجائرة هذه نحو تلك العمليات ، فلنأخذ مثلا الانتحارية وفاء إدريس من فلسطين ، فقد كانت وفاء مثالا للصمود في وجه النظام الإسرائيلي الدموي ، ومثالا للعطاء ومساعدة الآخرين من خلال عملها كمسعفة لدى الهلال الأحمر تنقذ حياة الكثير بشكل يومي ، ولكن بعد تفجير نفسها لم يعد أحد يلتفت إلى ما كانت عليه وفاء من صفات خيرة بل باتوا لا يرون سوى الدماء التي تم إراقتها من جراء التفجير . وبالرغم من ذلك لم يذهب أحد إلى التساؤل عن الأسباب التي دفعت بفتاة تعمل كمسعفة بالأساس وتنقذ أرواح البشر إلى تفجير نفسها في حي مدني ! فالتساؤل في غاية من الأهمية لأنه يكشف عن مدى تأثير الأوضاع السيئة التي يتحملها ملايين من الأفراد في القطاع المحتل كل يوم ، ولن يكون هناك أي تدارك للأمور ومنع أي تفجيرات مماثلة في المستقبل إلا حينما يقف الجميع حول الأسباب الدافعة لهكذا تصرفات .


وقد تحدثنا في موضوع سابق عن أنواع الإلحاد والملحدين ، ومن الملاحظ عند الحديث عن الانتحاريين التشابه الكبير بينهم وبين الملحدين ، بل أراه مدهشا عدم انتباه الكثير لهذا التشابه الذي لن يخفى على أحد عند التمعن في كلا الحالتين . فالملحدين العرب لديهم ذات التفجيرات الملتصقة بأنفسهم ، ينبثق عن أعينهم ذات اليأس لما آلت إليه أوضاعهم ، يسيرون في خطى ثابتة نحو مجموعة من المسلمين ليلقوا بقنابلهم بالتعدي على الله تعالى ورسله الكرام ، لتتصاعد صيحات الذعر والغضب والألم إثر هذا الاعتداء الشنيع . فعلى غرار ما تتطلبه أسس الحوار السليم ، لا يتوجه ملحدينا إلى الطرق السلمية والشرعية لنقد المقدسات والأديان بشكل يصون لهم ذاتهم واعتبارات الغير ، بل يتجهون إلى السخرية والاستهزاء من اعتقاد المسلمين ورموزهم بنفس الطريقة التي يفجر فيها الانتحاريين أنفسهم بين أعدائهم ، فتستقطب هاتين المجموعتين ذات الاستنكار الشديد تجاه ما قاموا به ضد عامة الناس . وعلى ذات المنوال ، لا يتساءل أحد حول الأسباب التي تدفع بالكثير من هؤلاء الملحدين بالقيام بهكذا أفعال كارهة في صميمها رغم كون هؤلاء الأشخاص طيبين قبل إتيانهم بعملية الانتحار هذه ، وكما نظيرهم الانتحاريين تماما ، لا يكون الرد على هكذا اعتداء سوى الاستنكار والمطالبة بالعقاب دون النظر إلى الدوافع ، ما يؤدي إلى استمرار ووقوع تلك "العمليات الإلحادية الانتحارية" مرارا وتكرارا . طيب ، نحن نعلم جيدا بالأسباب التي تدفع الانتحاريين المؤمنين إلى ارتكاب التفجيرات وخاصة في القطاع المحتل مهضوم الحقوق ، فما هي الأسباب التي تدفع بالملحدين إلى ذات الشعور باليأس وتؤدي إلى ارتكاب ذات الجرم ؟ اليكم الأسباب ...


انعدام حرية الاعتقاد وسيادة التكفير واستباحة دم البشر


يا جماعه الخير ، إن الإنسان لا يقوم بهكذا أفعال يائسة دون سبب ، وأحد الأسباب التي تدفع بالكثير إلى اليأس الذي يؤدي لمهاجمة الدين بهكذا وحشية هو انعدام حرية الاعتقاد في زمننا هذا سواء بالإيمان أم عدم الإيمان ، وبالرغم من عدم رؤية الكثير لهذا الأمر نسبة لعدم التفكر فيه ولو بشكل يسير ، إلا أن انعدام حرية الاعتقاد وسياسة تكفير البشر واستباحة دمائهم يتنافى ومبادئ المنطق والإنسانية بل ومبادئ الإسلام ذاتها التي تنادي بحفظ كرامة الإنسان ودمه وحرية عقيدته فوق كل شيء ، فانعدام حرية العقيدة من أكبر الأسباب التي تدفع بالكثير نحو محاربة الإسلام من الداخل وهو أخطر بكثير من محاربته من الخارج . فعناصر الإكراه والإجبار ليسوا من سمات هذا الدين العظيم ولم يكونوا كذلك أبدا لسبب وجيه جدا ، فلو يتساءل البعض فقط عن طبيعة الإكراه وما يؤدي إليه من نتائج سلبية لعلم سبب خلو هذا الدين من عنصر الإجبار بالتمام والكمال ، حيث أن الإدراك السليم والفهم الصحيح - وما يتبعهما من إيجابيات - ينتفيان عند وجود عنصري الإكراه والإجبار الذين يؤديان دائما إلى انتفاء رشد الإنسان ، فلا يتسنى للإنسان اتخاذ أي قرار سليم مهما كان إلا عندما يكون حرا في اتخاذ هذا القرار دون إجبار يحيده عن رشده ، بل إن أفضل القرارات التي يتخذها الإنسان من حيث تحمل مسؤوليتها ومن حيث التزام الصدق مع النفس والآخرين هي تلك المبنية على حرية الاختيار ، وعلى هذا الأساس نزلت الآية الكريمة "لا إكراه في الدين" فلو شاء الله تعالى لخلقنا جميعا مسلمين ، ولكن الكثيرين للأسف لا يتفقهون في الحكمة الإلهية من هذه الآية التي تستنكر وبكل صراحة عنصري الإكراه والجبار فيما يتعلق بإيمان البشر لأنهما لا يؤديان إلا إلى انتفاء إرادة الإنسان وما يترتب على ذلك من انعدام في الوعي والعلم والإدراك السليم دون أي ضغوط ، بل إن حرية العقيدة هي ما يؤدي إلى أصدق وأنقى أنواع الإيمان ، وما يؤدي إلى إكرام الدين والذود عنه . "لا إكراه في الدين" ، يا جماعة إذا كان الله تعالى لا يكره أحدا على الإيمان أناتي نحن لإكراههم وإجبارهم على ذلك ؟ أيصح أن نمنح الأمن والطمأنينة للمسلمين وحدهم دون غيرهم باسم حفظ الدين ؟ لا يستقيم هذا في عقلي أبدا ، فالله تعالى لم يكرم الإنسان بروح وجسد وعقل وإدراك إلا ليهتدي إليه من واقع تفعيل إرادته الحرة الصادقة ، لا المجبرة المنافقة . بل إن الإكراه دائما ما يولد ردود فعل معاكسة لما جبر وأكره عليه الإنسان ، فوجود حرية الاعتقاد مسألة ضرورية جدا لتفادي كثير من المشاكل والصعوبات التي تواجه العالم الإسلامي اليوم ومن ضمنها تلك الهجمات المقيتة على الدين الذي لم يحمل سوى الخير للإنسان الحر المخير المختار ، لا العبد المسير والمجبر .


الفهم والتطبيق الخاطئ للإسلام من جراء عدم التمعن بروح النص القرآني السمح

لا أحد يستطيع إنكار تفشي التخلف العلمي والأدبي وانعدام الوعي في مجتمعاتنا العربية المسلمة من جراء جير السلطات بحق مواطنيها فيما يتعلق بالارتقاء بالتعليم والمناهج الدراسية والحث على العلم بشكل عام ، وعلى الصعيد ذاته ، يتراجع فكر المسلمين بالأمور الدينية كذلك عن طريق عدم التفكر في الحكمة من وراء نزول نصوص القرآن الكريم وبالتالي عدم تطبيق الإسلام بما يحقق النفع الحقيقي للعامة . فباتت الصلاة مجردة من الخشوع الواجب توافره لإتمام الاسترخاء و تحقيق الانفصال الروحي عن الدنيا للانسجام مع الرب ، وبات الصيام مرافقا للألفاظ النابية وحوادث السير والتخمة ، وبات حج البيت موبوءا بالقبول الاجتماعي بدلا عن كونه استعدادا نفسيا لزيارة بيت الله في تجربة فريدة لا تتكرر ، وبات الحجاب زيا اجتماعيا بدلا عن مرحلة أخيرة تتوج حشمة المرأة ، وأصبح شيوخ الدين يستبعدون روح النص القرآني عن الفتاوى غير الإنسانية التي يطلقونها ، البعيدة كل البعد عن العقل والمنطق ورحمة القرآن على البشر بل وفي كثير من الأمور بات الصواب خطأ والخطأ صواب في مجتمعاتنا التي وهبها الله قرآنا حافظا لكرامة الإنسان وصحته النفسية والجسدية . ما نفتقده اليوم هو التفكر بروح النصوص الدينية والتمسك بها لا بقشورها كما هو الحاصل الآن من جراء الجهل وعدم تفعيل العقل ، فالتفكر بروح النصوص الدينية هو ما من شأنه الرقي بنا كبشر والتحول من أفراد غير واعية إلى أخرى ساعية لإحلال العقل والمنطق محل تهميشنا باسم الدين المسيس ، و تهميشنا باسم الحاكم الجائر ، وتهميشنا عن قيادة حياة عميقة المعنى يستحقها البشر جميعا .


كم شخص منا تفكر أثناء صيامه عن مغزى الصوم ؟ لم جاء الصيام صياما عن الطعام بالأساس بدلا عن غيره من أمور ؟ لأن الإنسان يمكنه أن يعيش دون ملبس ، ودون مأوى ، ودون رفقة ودون أي شيء ... إلا الطعام ! فلا يستطيع الإنسان العيش دونه ، وهنا تكمن عظمة هذا النص الذي ينبهنا الله من خلاله بأن من يستطيع أن يمنع نفسه عن الطعام - ألا وهو من أساسيات الحفاظ على الحياة - سيستطيع بالتالي منع نفسه من ارتكاب أي شيء آخر والقيام بما هو صحيح ككظم الغيظ ، وغض النظر ، والعمل المتفاني ، وجهاد النفس في سبيل القيام بالصواب . وكم منا تفكر بالمغزى من وراء الحجاب ، الذي يتمحور حول الحشمة لا الكبت ، الحشمة في المظهر الخارجي وفي الجوهر كذلك ، وهذا هو المقصود من وراء هذا النص . كثيرا من النصوص الدينية لا نفقه لها ، نولد ونحيا دون التفكر في مغزاها ، وهذا أمر خطير لما يولد من إسلام ظاهري لا يتعداه إلى الإيمان الحق ولا حتى إلى العبادة الحقة . فلنأخذ مثلا موضوع الرضاع ، كثيرا تحدثنا وأفتينا فيه ، أجزناه وحرمناه كما نشتهي دون التفكر في روح النص "حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم وعماتكم وخالاتكم وبنات الأخ وبنات الأخت وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم وأخواتكم من الرضاعة" ، فليس المغزى من النص هنا التحريم فقط ، بل جاء لتبيان عظمة حليب الأم وأثر الرضاعة الجم لكل من الأم وطفلها ، فتحريم الله سبحانه لم يصدر إلا لحث الأم على المكوث في البيت وارضاع صغيرها لما في ذلك من فوائد صحية لها وللطفل ، وما يحدث الآن من تسفيه لهذه الآية الكريمة بتلك الفتاوى هو ما يستوجب المعاقبة . لقد حرص الله على بيان الأهمية الشديدة للعلم ، انظروا إلى أول كلمة نزلت في القرآن ، لم تأمر بالصلاة ولا الصيام ولا الركوع ولا السجود ، بل قالت "إقرأ" .. إقرأ .. قبل إسلامك ، قبل ركوعك ، قبل شهادتك . وها نحن الآن بعيدين كل البعد عن القراءة التي خصها الله كفعل بالمقدمة دون غيرها من أفعال . "استغفر الله ، استغفر الله" ، كلمات نصدرهما دون وعي ، كلمات تتعرض للاعتداء اليومي بوضعها على لوحات في الطرق العامة بدلا من صونها في العقول والقلوب ، ثم لم تستغفر الله ؟ ما الجدوى من قول تلك الكلمتين إن لم يتبعهما التفكير بما قمنا به من أخطاء نستغفر الله عليها بدلا من القائها هكذا والإعتقاد بأنها جلابة للأجر الفوري ؟ هذا هو استغفال العقل من جراء عدم التفكر في روح النصوص الدينية .


نتيجة للجهل المتفشي بيننا في العالم العربي اليوم ، لم نعد نستخدم عقولنا في التفكير لا بما يخدم مصالحنا فقط بل بما يخدم الإسلام كذلك ، وهذا بحد ذاته معصية في نظري وجحود لنعمة العقل التي وهبها الله لنا ، وطريقا ممهدا لخلق "الإرهاب الإلحادي" الذي بإمكاننا تجنبه وحماية أنفسنا منه . إن القرآن صالح لجميع الأفراد ولكل زمان ومكان ولا خلاف في ذلك أبدا ، ولكنه نزل مخاطبا عقل الإنسان وعلى ذلك وجب تفعيل عقولنا لا الاتباع الأعمى لأي أحد سوى الله وكتابه وسنة رسوله بما يتلاءم وروح النص القرآني العظيم ، اعذروا لي الجرأة في موضوعي هذا فلم أكتبه إلا لشدة تأثري بما يحصل اليوم من تعد على الإسلام من قبل الكثير .


 

.. عصآمية *

عضو مخضرم
جزآك الله خير ،

و أشكر لك حرصك على دينك ،

و أتفق معك بـ أغلب مآ قلت ، و أحيي فيك صفآء نيتك ،

قد كتبت رداً طويلاً على موضوعك ، لكني مسحته ، لأني عندمآ رآجعته قد آلمني جداً مآ أكتشفته ممآ كتبت !!! ،

لكن ( خلنآ بالمهم )

الملحد الإنتحآري لآ أعلم من أجبره إعتنآق ديننآ ، و كيف أصلاً لآ يجبر ، ( إذآ ولد لأبوآن مسلمآن مثلاً ) << هذا فقط مآ إستنكرته من قولك بـ حرية الاعتقاد لم أفهمه جيداً

لكن عموماً ها هو ألحد فـ لآ شأن لنآ به طآلمآ كآن ( يحترم نفسه ) و لآ يأتي بـ بهتآنه و كذبه علينآ و على ديننآ ، و طآلمآ أنصف آلدين و ذكر الحق آلذي فيه و لم ينكره بـ محآولآت بآئسة ،

يعني أن يكون ملحد محترم مثلاً << بت أعتقد أن هذه النوعية كمآ ( بيض آلصعو )

،

ربّما محيطه قسى عليه ، لكن لمآ لآ يستخدم ميزته ( العقل ) و يفصل بين الدين و محيطه !

الانتحاري بـ لحظة الانتحار فقد كل شيء و لن يعود بينما الملحد يملك عقله إلى أن يحين أجله

فـ هلّا إستخدمه لـ قول الحق مرة وآحدة على الأقل و إستدل به على طريق الحق ،

فقط [ لآ يؤذوننآ في ديننآ ] و خآلص دعوآتنآ لهم بـ الهدآية من قلب بعد :(

،

شكراً يآ أخي و جزآك الله خير آلجزآء ، :وردة:
 

المعري

عضو بلاتيني
أهلين فارمز

سؤال
هل الكافر مثل الملحد بموضوعك ؟

وهل العلماني منهم

بانتظار الجواب للمشاركه وتفنيد الموضوع
 

Anonymous Farmer

عضو مميز
ردي هذا للأخت عصامية والمعري في الجزئية التي سألوا عنها ،

أود أولا بيان أن الحديث السابق انصب على الإلحاد لا على كل من اللبراليين والعلمانيين لعدم وجود الصلة المباشرة بين ما يدعون إليه - والذي نختلف معهم فيه - وبين الإلحاد ، أما بعد فهناك نقطتين أود الإشارة لهما :


أولا أتى حديثي السابق بشأن كل من الملحد والكافر والمرتد بلا اختلاف ، بل وفي أي حالة يخضع فيها إيمان الإنسان إلى الإكراه والإجبار ، اتركوا عنكم المسميات وصفة الإنسان أم تصنيفه الأولي فيما يتعلق بالإيمان وانظروا إلى عنصري الإكراه والإجبار فقط الذين ينتفيان بالمرة سواء في حالة عدم الدخول إلى الإسلام أم الخروج عنه ، لست أنا من يقول بأن الإيمان يجب ألا يخضع للإكراه في أي حال من الأحوال بل إن عنصر الإجبار أراه منتفيا في الدين الإسلامي بقوله تعالى "ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر" ، وهذا ما كنت أقصده بالعبارات السابقة . بل بت أرى في ذلك النص حكمة كبيرة ، فمن ناحية نحن لا نريد أن يكون لنا أتباع منافقين بل من يريد أن يخرج فليخرج والإسلام سيكون بحال أفضل لو كنا على بينة من أمره بدلا من أن نكون في الخفاء بشأن هؤلاء . ومن ناحية أخرى ، كيف للإيمان - وهو شيء خاص جدا لكونه العلاقة بين الإنسان وربه - الخضوع للإكراه ومن ثم لانتفاء رشد الإنسان وحكمه المخير الواعي ؟ بل إن عنصر الإكراه في الدين غير موجود لأن وجوده يتنافى بشكل جذري مع وجودنا في هذه الدنيا لخوض الاختبار الذي وضعه الله تعالى لنا ، فكيف يقع الاختبار إن لم يكن لدينا القدرة على المعصية من جراء وجود الإكراه الذي يجبر الإنسان على اتخاذ طريق الخير ؟ هذا ما قصدته ، كون الإسلام دين يؤمن للبشر أجمعين حرية الاعتقاد سواء بالإيمان بالله تعالى أم لا ، ومن لم يهتد إلى الله فعقابه عند سبحانه وتعالى شديد عسير ، وهذا في نظري أسوأ عقاب ممكن أن يحل على الإنسان سواء في الدنيا - بمجرد التفكير فيه - أم في الآخرة .


ثانيا سياسة التكفير السائدة بيننا اليوم سياسة خطيرة جدا ، تكفير بعضنا البعض ، تكفير الطوائف والمذاهب المختلفة ، تكفير من آمن بالله تعالى ورسله ، كل هذه الأمور خطيرة جدا ومنافية لتعاليم الإسلام الحقة التي تأمر بالدعوة الحسنة حتى يتسنى للإنسان الحياد عن معاصيه وأخطائه والعودة إلى الإسلام والطريق المستقيم ، لا أن نكفر بعضنا بعضا لإخراجهم من الإسلام كدين ، فأصل العبادة الحقة هو الدعوة إلى الإسلام لا إخراج الناس منه بواسطة التكفير وإلا لما قال سبحانه "أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة" . يجب أن تتغير أفعالنا الحالية من تكفيرية تستبعد المسلمين عن دين الله الذي كلفنا بنشره ، إلى أفعال تتناسب وتعاليم الإسلام الداعية إلى الحق ونصح الآخرين باتباع تعاليم الدين بشكل صحيح .


 

Anonymous Farmer

عضو مميز
السؤال هنا من جديد

ما رأيك بحد الردة .

موسى ،

- لو كان بك ذرة من التعقل والرغبة ولو اليسيرة في الاستماع للآخر بهدف الاستفادة لقرأت موضوعي القصير على الأقل والردود القليلة المتعاقبة التي بينت فيها وفي أكثر من موضع موقف الإسلام من حرية العقيدة ، ولكنك لا ترغب بالاستماع للآخر ، وليس فيك أساسيات الجدل العقلاني التي تحتم على الآخر قراءة الموضوع على الأقل .

- ما علينا ، إن كنت حتى الآن غير قادر على إيجاد ما سطرته عن موقف الإسلام من حرية العقيدة فها أنا أقوله مرة أخرى :

- إن الدين الإسلامي خال بالمرة من عناصر الجبر والإكراه فيما يتعلق بإيمان الإنسان ويدخل في نطاق ذلك تكفير المتشكك أم السائل من ناحية وإباحة دم الكافر والمرتد من ناحية أخرى ، فالإسلام لا يجيز ذلك أبدا لما فيه من إكراه في الإيمان .

- القرآن الكريم نص على حرية العقيدة في أكثر من موضع لتفادي الإكراه في الدين
على اعتبار أن الإيمان علاقة شخصية وخاصة جدا بين الإنسان وربه ، وعلى اعتبار أن الإكراه ينفي عقل ورشد الإنسان بل ويبعده عن التوبة واتخاذ الطريق السليم والصحيح في المستقبل لكونه مجبر انتفى عنه الرشد وسلامة العقل ، ولهذا السبب أقول بأن الإسلام والقرآن خاليان تماما من عناصر الإكراه سيما فيما يتعلق بالإيمان ، فالله خلق الإنسان معززا مكرما بغض النظر عن انتمائه الديني ، أي نسبة فقط لكونه إنسان ، وفي ذلك حكمة كبيرة جدا غابت عن الكثير من الناس رغم صدق الإيمان ونقائه .

 

أخوي الغالي , فاتح مذهب لحسابك؟!. وتبي تسوي دين Cool .

أنت تخالف أجماع الصحابة وجمهور علماء أهل السنة ونص حديث الرسول ( من بدل دينه فاقتلوه‏)
 

Anonymous Farmer

عضو مميز

أخوي الغالي , فاتح مذهب لحسابك؟!. وتبي تسوي دين Cool .
أنت تخالف أجماع الصحابة وجمهور علماء أهل السنة ونص حديث الرسول ( من بدل دينه فاقتلوه‏)

"وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر" - الكهف ٢٩ .

"لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي" - البقرة ٢٥٦ .

أخالفت كلام الله عز وجل ؟ أخالفت الحكمة من وراء تعاليم الله لنا ؟

الكلام الذي سبق وأن كتبته بالأعلى فكرت فيه كثيرا ولفترة طويلة وأنا متمسك به بشكل كبير ، حان لنا اليوم أن نتحلى بجزء يسير من الشجاعة لإنقاذ الدين من هكذا جهل ، ومن خشي الله لا يخشى أي شيء آخر .




 
هذه أيات تتحدث كما قالوا عن حرية الدخول لدين.

عموماً هل تقصد أن مافعله الصحابه كان خطأ ؟ وفهم خاطئ للإسلام؟

وأن نص الحديث الصريح في قتل المرتد غير صحيح؟.

وهل أنت قرءاني ناكر لسنة ؟؟
 

yosif007

عضو فعال
هذه أيات تتحدث كما قالوا عن حرية الدخول لدين.

عموماً هل تقصد أن مافعله الصحابه كان خطأ ؟ وفهم خاطئ للإسلام؟

وأن نص الحديث الصريح في قتل المرتد غير صحيح؟.

وهل أنت قرءاني ناكر لسنة ؟؟

يا Anonymous Farmer انا اشهد ان كلامك راح خسارة
 

Anonymous Farmer

عضو مميز

واهدنا الصراط المستقيم يا رب


سامحوني يا جماعة ، فهناك مشكلة كبيرة أراها الآن
يصعب علي الحديث
عنها حاليا لقوة تأثيرها علي
امهلوني بعض الوقت






 

WAKE UP

عضو مميز


مُتخذاً له لقباً من أسم "نبي" وقبيلة "عربيّة مُسلمة"... وبعد ذلك ينتج لنا هذا الــ"تفكير"! -أعانه الله على هكذا تفكير-.

قرأت الموضوع والردّود وأجلتُ ردي لعلّها تتضح رؤية هذا المُجادل فتارة أتعجّبُ من أمره الذي يبدو بأنه هو أصلاً في "حيرة" من أمره،
وتارةً أخرى أرى بأنه فرحٌ بما يظنه "صواباً" فيأخذ به ويأمر - جدالاً - به ويعتبرهُ الحقيقة والعقيدة التي لامناص عنها ، والملزمة للناس!!...

لا أدري ما الذي أرادهُ بالضبط وما الذي يريدهُ لاحقاً!!

يؤسفني بأنه أتّخذ مُعرفاً بعيداً عنه، بل أجزم قائلاً :
لو أن المُعرفات تُمنح بإشتراط الهوية عند التسجيل لم يظفر حتماً بطائل نيل هذا اللقب!

 

Anonymous Farmer

عضو مميز
مُتخذاً له لقباً من أسم "نبي" وقبيلة "عربيّة مُسلمة"... وبعد ذلك ينتج لنا هذا الــ"تفكير"! -أعانه الله على هكذا تفكير-.
قرأت الموضوع والردّود وأجلتُ ردي لعلّها تتضح رؤية هذا المُجادل فتارة أتعجّبُ من أمره الذي يبدو بأنه هو أصلاً في "حيرة" من أمره،
وتارةً أخرى أرى بأنه فرحٌ بما يظنه "صواباً" فيأخذ به ويأمر - جدالاً - به ويعتبرهُ الحقيقة والعقيدة التي لامناص عنها ، والملزمة للناس!!...
لا أدري ما الذي أرادهُ بالضبط وما الذي يريدهُ لاحقاً!!


انتقادك بشأن الصورة في محله ، ولكن لا للأسباب التي ذكرتها بل لوجوب عدم الربط بين ما أقوله هنا وبين السيد عبيد الوسمي كشخص ، حتى وإن كان الربط مجرد صورة ، فهذا غير لائق بحقه وشكرا على التنويه .
أما ملاحظاتك بشأن ما تمت كتابته فسآخذها في الاعتبار قبل الاسترسال في الموضوع ، إن كان هناك استرسال في المستقبل ، لكن وكما قلت سابقا امهلوني بعض الوقت يا جماعة .


 

WAKE UP

عضو مميز
انتقادك بشأن الصورة في محله ، ولكن لا للأسباب التي ذكرتها بل لوجوب عدم الربط بين ما أقوله هنا وبين السيد عبيد الوسمي حتى وإن كان الربط مجرد صورة ، فهذا غير لائق بحقه وشكرا على التنويه .
أما ملاحظاتك بشأن ما تمت كتابته فسآخذها في الاعتبار قبل الاسترسال في الموضوع ، إن كان هناك استرسال في المستقبل ، لكن وكما قلت سابقا امهلوني بعض الوقت يا جماعة .




يا إلهي!!

لا أدري كيف لك أن أستنبطت هذا عليك فقد شطحت شطحاً فضيعاً تكاد أن تخرج من مسار المجرّة بأكمله!
فلا أدري مُنذ متى أصبح أسم (عبيد) أحد أسماء الأنبياء!

أيها "المُزارع المجهول"..!
الكلام الذي قيل من قِبلي هو مُوجهاً إلى العضو "موسى المُطيري"!

أما حول موضوعاتك والصورة الرمزيّة وأنتهاءً إلى مُعرّفك... فتلك "حكاية" بحد ذاتها يا زميلي!
كما إني قرأت لك موضوعين:
هذا الموضوع وموضوع آخر لك تحت هذا العنوان: "عندما يكون الملحد خيرا"
ولكني أرتأيت أن أفتح صفحة جديدة كــ"رد"
بعد أن رأيت أن ما سأقدمه لم ولن يكون في صالح موضوعك ولن يصبّ مُطلقاً في نهر نصيب قلمك.. فالأولى إذن تركه..

وتحيّتي لك.

 

Anonymous Farmer

عضو مميز
شطحاً فضيعاً
بعد أن رأيت أن ما سأقدمه لم ولن يكون في صالح موضوعك ولن يصبّ مُطلقاً في نهر نصيب قلمك.. فالأولى إذن تركه .

[/CENTER]

My bad

عموما ، يمنع كتابة مواضيع كردود على مواضيع أخرى في الشبكة .
لهذا السبب اكتب موضوعك الخاص بك من حيث الأفكار ، لا كرد علي هذا الموضوع وإلا يكوشون عليه المشرفين .
بانتظار موضوعك القادم والردود عليه التي ستساعدني بالكشف عن الكثير من الاعتقادات السائدة حاليا .
ملاحظتين على جنب : أولا صغر الخط ياخوي الشاشة ما عادت تستحمل ، وثانيا ليتك تقتبس علشان نعرف من تحاجي .
وبعدين قط مرة سمعت بحرف الظاء ؟

 

WAKE UP

عضو مميز



My bad
Not Fair indeed

عموما ، يمنع كتابة مواضيع كردود على مواضيع أخرى في الشبكة .
لا تعليق!!

لهذا السبب اكتب موضوعك الخاص بك من حيث الأفكار ، لا كرد علي هذا الموضوع وإلا يكوشون عليه المشرفين .
خير إن شاء الله.

بانتظار موضوعك القادم والردود عليه التي ستساعدني بالكشف عن الكثير من الاعتقادات السائدة حاليا .
في حينه إن شاء الله.

ملاحظتين على جنب :
حسناً،..

أولا صغر الخط ياخوي الشاشة ما عادت تستحمل ،
بإمكانك تصغير الخط حيال التحكم بالشاشة يا "زميلي"..

وثانيا ليتك تقتبس علشان نعرف من تحاجي .

كان واضحاً كنور الشمس في وضح النهار، ولكن يبدو بأنك على عُجالة من أمرك وهذا ما أخشاه عليك في واقع أمرك!

وبعدين قط مرة سمعت بحرف الظاء ؟
أطمئن، سمعت به جيداً كما أنني أعرفه عن كثب كما عرفت للتو وعن كثب أيضاً ضعف وتدنيّ مستوى لغة الضاد لديك!





 
أعلى