أَصَبْتَ بِدَاْرِ خُلْدٍ مَاْ يُواسِيْ
بَنُوْكَ مِنَ الذُّنُوْبِ أَوِ الْمَآسِيْ
وَنِلْتَ مِنْ خُطَى الرَّجِيْمِ حَظًّا
وَحَظُّكَ مِنْ عُرِيٍّ غَيْرِ كَاسِ
عَلانِيْ لَوْ تَرَى خِزْيٌ بِذَنْبٍ
وَلَوْ كُشِفَ السِّتَاْرُ خَفَضْتُ رَأْسِيْ
فَأَرْجُوْ مِنْ إِلاهِيْ خَيْرَ عُقْبَى
وَحُوْرًا قَاصِراتٍ فِيْ احْتِبَاسِ
وَجَنَّاتٍ أَسَرْنَ اللُّبَّ حُسْنًا
وَخَمْرًا قَدْ سُكِبْنَ بِكُلِّ كَاسِ
وَأَسْنَى مِنْ ضِيَاءِكِ فِيْ جِنَانٍ
سِوَارٌ ضَاءَ مِنْ ذَهَبٍ وَمَاسِ
وَأَنْعَمُ مَلْمَسٍ هُوَ فِيْكِ إِلاَّ
حَرِيْرًا عِنْدَ عَدْنٍ مِنْ لِبَاسِ
وَلَيْسَ يَغُرُّنِيْ بِاللهِ حِلْمٌ
وَأَعْلَمُ أَنَّهُ لَشَدِيْدُ بَاْسِ
تَذَكَّرْ نِعْمَةً مِنْ فَضْلِ رَبٍّ
رَحِيْمٍ، عِنْدَ وِسْواسِ النُّفُوسِ
وَلاْ تَغْفَلْ عَن الشَّيْطَاْنِ سِنًّا
فَيُتْلَفَ كُلَّ سِنٍّ مِثْلُ سُوْسِ
فَإِبْلِيْسُ اللَّعِيْنُ ضَعِيْفُ كَيْدٍ
تَرَبَّصَ بَيْنَ نَزْغٍ واخْتِلاسِ
تَوَعَّدَ أَنْ يُضِلَّ النَّاسَ كُرْهًا
يُؤازِرُهُ بَنُوْ جِنٍ وَنَاسِ
وَقَاوِمْ كَيْدَهُ بِحُسْنِ ذِكْرٍ
وَأَظْهِرْ عِنْدَ ذَنْبٍ تَوْبَ آسِ
وَمَاْ تَعْدُو الأَعَادِيْ قَطُّ عَدْوِيْ
عَدُوِّيْ مِنْ عِيَاذِيْ فِيْ خِنَاسِ
فَلِلشَّيْطَانِ نَفْرٌ مِنْ مُعَاذٍ
كَمِثلِ السَّامِرِيِّ مِنْ مِسَاسِ
وَشَمَّرَ ساعِدَيْكَ لِفِعْلِ خَيْرٍ
وَأَشْعِلْ فَتْلَ عَزْمٍ مِنْ حَمَاسِ
وَزَاْحِمْ بِالمَحَاسِنِ سَيِّئَاتٍ
سَيَرْوِيْ قَطْرُ غَيْثٍ فِي يَبَاسِ
سَيَمْحُو كًلَّ إِثْمٍ صِدْقُ بِرٍّ
وَنَنْشُدُ رَحْمَةً مِنْ دُوْنِ يَاسِ
اللهم نسألك الجنة!